بغداد اليوم -  متابعة

تنعكس التطورات العسكرية في ساحات المعارك التي تخوضها إسرائيل، على حياة عشرات الآلاف من الأسر التي يشارك أفرادها في الحرب كجنود احتياط.

ويعترف آدي حزان، جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بأن حياته أصبحت "على وشك الانهيار"، لأنه اعتقد أن الحرب ستستمر شهرا أو شهرين، بينما امتدت إلى 10 أشهر من دون أفق لنهايتها.

ولا يزال حزان في الخدمة الاحتياطية، الأمر الذي أثر على حياته الخاصة، فشركته تفشل وأصبح غارقا في الديون، وتعتمد أسرته على المساعدات من الأصدقاء والجمعيات.

وقال حزان (41 عاما) الذي قاتل أولا في غزة وهو الآن في الضفة الغربية المحتلة، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لا أعرف ماذا سيحدث. لم يكن أحد ليتصور أن هذا الوضع سيستمر لفترة طويلة".

وتعتمد إسرائيل، وهي دولة صغيرة يقل عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة، بشكل كبير على جنود الاحتياط للحفاظ على عمل جيشها في أوقات الأزمات.

لكن الآن، ومع دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر، وتصاعد حدة تبادل إطلاق النار مع جهات أخرى مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، أصبح العديد من هؤلاء المقاتلين "على وشك الانهيار".

وفي ظل الإرهاق والإحباط المعنوي في بعض الحالات، يقول الجنود إنهم يحاولون الموازنة بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية، في حين تتزايد الأعباء الاقتصادية الناجمة عن غيابهم.

وتقول "وول ستريت جورنال" إن الضغوط على القوى العاملة العسكرية أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة في المنطقة، تتطلب القتال ضد قوى عسكرية متفوقة بكثير على حماس.

كما أنها تكشف عن نقاط ضعف طويلة المدى بالنسبة لإسرائيل، في مواجهة احتمالات الصراعات مع قوى عسكرية يصعب التغلب عليها داخل حدود تواجدها لسنوات قادمة.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور: "لم تستعد إسرائيل لحرب طويلة. فكرنا في ضربة كبيرة للقوات الجوية ثم مناورة سريعة للقوات البرية. وكلما طال الوقت أصبح الحفاظ على الدعم والاستعداد للقوات المقاتلة أكثر إشكالية".

وحتى لو توصلت إسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، فإنها تواجه أيضا احتمال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، على حدودها الشمالية مع لبنان.

المصدر: تقرير وول ستريت جورنال

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بلومبرج: ترامب يوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو التأكد من التزام الشركاء بالسلام، وليس التخلي عن كييف.

وفقًا للمتحدث باسم البيت الأبيض، فإن قرار ترامب لم يكن عقوبة لأوكرانيا، وإنما جزء من استراتيجية أوسع لضمان مشاركة الدول الأوروبية في دعم أوكرانيا وعدم الاعتماد الكلي على المساعدات الأمريكية.  

وقال المتحدث "ترامب يؤمن بأن على الشركاء الدوليين تحمل مسؤولياتهم في دعم السلام والاستقرار، وليس الاعتماد فقط على الولايات المتحدة". 

 في المقابل، كشفت وكالة بلومبرج أن ترامب أوقف بشكل فعلي المساعدات العسكرية لكييف، وهو ما قد يكون له تداعيات كبيرة على الحرب الدائرة في أوكرانيا.

  وأشارت الوكالة إلى أن التراجع عن تقديم الدعم العسكري سيؤثر بشكل مباشر على قدرة أوكرانيا على مواجهة القوات الروسية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وعدم وجود اتفاق سلام واضح في الأفق. 

 قرار ترامب يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل التغيير في أوكرانيا وما ستؤول إليه العلاقات بين واشنطن وكييف بعد ذلك التحولً الجذري نحو تقليل الدعم العسكري والتركيز على الحلول الدبلوماسية.

ويرى البعض أن قرار ترامب يعكس رغبة في إنهاء النزاع عبر فرض حلول سلمية، يحذر آخرون من أن سحب المساعدات قد يمنح روسيا فرصة لتعزيز موقفها العسكري على الأرض.

ويظل موقف واشنطن من الحرب في أوكرانيا محور اهتمام عالمي، وبينما يروج ترامب لنهج جديد قائم على "إجبار الشركاء الدوليين على تحمل مسؤولياتهم".
 

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد.. اعتراف إسرائيلي بالفشل
  • وول ستريت جورنال: الأسواق الأمريكية ترتفع بعد دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ
  • صحف العالم.. ترامب يعلق المساعدات لأوكرانيا.. وشكر إسرائيلي لأمريكا على المعدات العسكرية السريعة
  • بلومبرج: ترامب يوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • زيلينسكي يعلن أنه يريد إنهاء الحرب في أسرع وقت
  • هيئة البث الإسرائيلية: هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • اعتراف إسرائيلي بفشل مخابراتي كبير وبتضحية نتنياهو بالأسرى