أعلنت الحكومة اليمنية، بعض المديريات بمحافظة حجة (شمالي غرب اليمن)، مناطق "منكوبة" بعد تضرر آلاف الأسر النازحة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها نهاية الأسبوع الماضي.

 

وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في حجة، إن أكثر من 3500 أسرة نازحة، تضررت من السيول التي ضربت المديريات الشمالية يومي الخميس والجمعة الماضيين.

 

وقال مدير فرع الوحدة التنفيذية بمحافظة حجة، عبده مساوى، في تصريحات صحفية إن معظم هذه الأسر فقدت مساكنها، بما فيها من الغذاء.

 

وأضاف إن المناطق لم تتلقى أي استجابة رغم مرور 24ساعة على نداء الاستغاثة الذي وجهته الوحدة سواء من الحكومة أو المنظمات الانسانية، مبديا استياءه من حالة التجاهل للكارثة الإنسانية التي حلت بآلاف النازحين الذي فقدوا مساكنهم ولم يعد معهم حتى فرش أو بطانيات يمكن يحتموا بها".

 

وأوضح أن هذه الأسر المتضررة، تضم آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، في مديريات (ميدي وحرض وحيران وعبس)، موضحًا أنها باتت بحاجة شديدة الى تدخلات عاجلة في قطاع المأوى والمواد الايوائية وقطاعات الغذاء والمياه والاصحاح البيئي.

 

وكانت الوحدة التنفيذية قد أطلقت يوم السبت، نداء استغاثة، ناشدت فيها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا"، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكافة المنظمات الإنسانية إلى الإسهام في تلبية احتياجات النازحين في تلك المديريات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن حجة نازحون سيول الأمطار أضرار

إقرأ أيضاً:

العائدون في اليمن .. دراسه مسحية تكشف كلفة الحرب والدمار وأثرها على حياة النازحين

 

كشفت دراسة مسحية حكومية، عن احتياجات هائلة للعائدين من متضرري الحرب بمناطق العودة في 12 محافظة محررة.

جاء ذلك في دراسة للوحدة التنفيذية للنازحين، أطلقتها اليوم الأحد، بعنوان بـ "العائدون في اليمن"، وتناولت الوضع الإنساني للعائدين في 12محافظة يمنية.

وأوضحت الدراسة تفاصيل واقع العائدين في المنازل ومناطق العودة وأعدادهم ومواقع تواجدهم واحتياجاتهم ضمن القطاعات الإنسانية المتعددة بناء على مسح ميداني شامل.

وقالت الوحدة التنفيذية للنازحين- وهي مؤسسة حكومية تتبع رئاسة الوزراء - معنية بإدارة وحماية ومساعدة النازحين والعائدين إن عدد العائدين في المناطق المحررة في اليمن بلغ 410,770 أسرة بما يعادل مليونين و199ألفاً و60 فرداً يتوزعون في (1,433) منطقة احتلت محافظة عدن المرتبة الأولى حيث يتواجد فيها (755,036) عائدًا وبنسبة (%34.33) من اجمالي العائدين في المحافظات المحررة. وبنسبة (49%) من اجمالي العائدين في المناطق.

وكشفت الدراسة عن تسجيل 271 ألفاً و197 حالة ضعف في أوساط العائدين.

الاحتياجات الإنسانية

وكشفت المسوحات أن عدد المنازل المدمرة كلياً في مواطن العودة بلغت 40163 منزلاً أي بنسبة 6.42% من اجمالي عدد منازل 625538 منزلاً، فيما بلغت المنازل المدمرة جزئياً 93011 منزلاً بنسبة %14.87%.

وأوضحت أن 1433 منطقة من مناطق العودة تحتاج للأثاث والمواد ايوائية وترميم المنازل، باحتياج 434 منطقة للأثاث والمواد الايوائية، و239 احتياج مواد أخرى، و760 احتياج ترميم منازل أكثرها في تعز وشبوة.

وفي قطاع المياه والاصحاح البيئي كشفت الدراسة أن (43.34 %) من المناطق التي يتواجد فيها العائدين لا يوجد فيها مشاريع مياه، و(1122) منطقة لا يوجد فيها شبكة مجاري عامة موزعة على 73 مديرية و12محافظة، و(1091) منطقة يتم فيها تصريف الصرف الصحي بطريقة عشوائية بيارات غير مخططه، و %51.22 من شبكات الصرف الصحي في 73 مديرية و1433 منطقة متوقفة بسبب عدم صيانتها. 

وأوضحت الدارسة أن 236 مشروعا من مشاريع المياه لا تعمل على مستوى 73 مديرية وفي 12 محافظة من المحافظات المشمولة في عملية المسح. فيما 17 % من نسبة مناطق العائدين بحاجة الى انشاء شبكة مياه متكاملة، و%18 من نسبة مناطق العائدين بحاجة الى صيانة شبكات المياه /المضخات.

وفي قطاع الصحة والتغذية قال التقرير "ان عدد مناطق العائدين التي بأمس الحاجة للمرافق الصحية 835 منطقة وبنسبة 58%. وكشفت الدراسة عن المرافق الصحية المتوقفة عن عملها، حيث أوردت أن 28% من المرافق الصحية في مناطق العودة لا تحصل على دعم، و26% من المرافق الصحية في مناطق العودة مدمرة بسبب الحرب.

وأوضح التقرير أن "24% من المرافق الصحية في مناطق العودة لا يتواجد فيها كادر طبي،و9% من المرافق الصحية لم يتم استكمال بنائها فيما 16% من المرافق الصحية بحاجة الى صيانة وترميم جزئي.و67% من المرافق الصحية بحاجة الى مستلزمات طبية، و16% من المرافق الصحية بحاجة الى إعادة تأهيل بالكامل، 40% من المرافق الصحية بحاجة الى توفير سيارات اسعاف.

وأضافت ان 56% من المرافق الصحية في مناطق العودة بحاجة إلى دعم الكادر الصحي بالرواتب، 12% من المرافق الصحية بحاجة الى استكمال للبناء.

وفي قطاع الامن الغذائي، بينت الدراسة أن (285388) أسرة عائدة لا يتوفر لديها مصدر دخل ثابت وبنسبة 45% من اجمالي عدد الاسر العائدة، فيما (86874) أسرة لا تستطيع ممارسة أعمالها السابقة (أي قبل النزوح).

وأشارت إلى أن (41648) أسرة عائدة بحاجة الى استصلاح الأراضي الزراعية. وأظهر تحليل البيانات أن (91307) أسره عائدة تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش و(112908) أسرة تعتمد على الاجر اليومي كمصدر ثانوي للعيش.

وفي قطاع التعليم كشف التقرير الصادر عن الدراسة المسحية أن عدد المدارس في مناطق العودة المشمولة في المسح والموزعة على 73 مديرية بلغت (1724) مدرسة، فيما 28.12 % من المناطق العودة المشمولة في مناطق العودة لا يوجد فيها مدارس. وبين التقرير ان 103,194 طالبا غير ملتحق بالتعليم موزعين على 1433 منطقة و73 مديرية و12 محافظة، فيما بلغ عدد الاطفال في سن التعليم (513857).

واوضح التقرير ان 135 مدرسة في مناطق العودة لا تعمل ويرجع أسباب توقفها الى عدم وجود كادر تدريسي فيما ان 364 مدرسة بحاجة الى إعادة تأهيل بشكل كامل، و1214 مدرسة وبنسبة 69.89% بحاجة الى دعم بكادر التدريسي.

وكشف التقرير ان 48 % من مرافق التعليم العالي لا تقوم بمهامها بالمستوى المطلوب بسبب عدم توفر الكادر التدريسي، و%14.49 من المباني الخاصة بالتعليم العالي في مناطق العودة بحاجة الى استكمال بناءها، و%35.27 من مرافق التعليم العالي بحاجة الى توفير مستلزمات تعليمية، فيما %33.82 من تلك المرافق بحاجة الى توفير كادر تعليمي.

وفي قطاع الحماية، كشفت الدراسة أن "22512 أسرة فقدت وثائقها موزعة على 1433 منطقة و73 مديرية و 12 محافظة، و315248 أسرة بحاجة الى دعم قانوني، فيما 76231 أسرة بحاجة الى استشارات قانونية".

وأظهرت الدراسة أن "هناك 15 مديرية من اجمالي 73 مديرية تحتاج اقسام الشرطة فيها الى إعادة تأهيل بحيث يستطيع القيام بدورها وبالمستوى المطلوب، واوردت الدراسة عدة أسباب لتوقف اقسام الشرطة عن القيام بواجبها بسبب الحرب وبنسبة 40% فيما 60% من الأسباب تعود الى ضعف الإمكانيات، واشارت ان "36 مديرية وبنسبة 49 المحاكم فيها لا تقوم بدورها فيما 37 مديرية وبنسبة (51) توجد فيها محاكم تقوم بدورها، و59%. من الأسباب في توقف المحاكم كانت نتيجة لظروف الحرب أما 41% من الأسباب كانت بسبب تدمير المباني الخاصة بالمحاكم.

وذكرت الدراسة ان 20.17% من المناطق المشمولة في عملية المسح ملوثة بالألغام و25 مديرية وبنسبة 34% من اجمالي 73 مديرية مشمولة في المسح لا يتواجد فيها مكتب للأحوال المدنية فيما 48 مديرية وبنسبة 66% يتواجد فيها مكتب للأحوال المدنية.

توصيات

وأوصت الدراسة بالعمل على الحلول الدائمة من خلال تبني مشاريع مستدامة والعمل من خلال المؤسسات الحكومية المقدمة للخدمة، وتبني استراتيجية الخروج في جميع المشاريع التي تنفذها المنظمات، وضرورة العمل على إيجاد آلية لتوفير الاحتياجات في جميع القطاعات الانسانية.

كما أوصت بـ "تعزيز السلم المجتمعي وتخفيف التوتر بين المجتمعات المضيفة والمستضافة".

وشددت الدراسة على "ضرورة العمل المشترك بين مؤسسات الدولة وفريق العمل الانساني وأن هذا هو السبيل الوحيد للتعامل مع الازمة الإنسانية وتخفيف وطئتها، وإشراك العائدين في التخطيط لمستقبلهم

مقالات مشابهة

  • المقطري: 500 بلاغ عن تضرر منازل في صنعاء القديمة نتيجة الأمطار الغزيرة
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد ‏وحدة علف «ميت علوان».. تنتج 6 آلاف طن سنويا
  • الوالي أمزازي يتفقد مناطق الفيضانات بجهة سوس (صور)
  • «الهجرة الدولية»: نزوح أكثر «من 172» ألف سوداني جراء السيول
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 172 ألف سوداني جراء السيول
  • العائدون في اليمن .. دراسه مسحية تكشف كلفة الحرب والدمار وأثرها على حياة النازحين
  • قوافل الحماية الاجتماعية بـ«تحيا مصر» تصل لـ10 آلاف أسرة في شمال سيناء
  • قوافل صندوق تحيا مصر تصل إلى ١٠ آلاف أسرة في شمال سيناء
  • «حماة الوطن» يوزع مساعدات إنسانية على النازحين السودانيين والفلسطينيين
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال