FT: مقاطعة البضائع الأجنبية بسبب غزة تزيد من خسائر الشركات الغربية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تركت مقاطعة العلامات التجارية الغربية من الطعام والشراب في الدول الإسلامية أثرها على موارد الشركات المتعددة الجنسيات والشركات ذات الامتياز الخاص لتشغيلها، بطريقة تفاقم تأثيرات البطء الاستهلاكي المالي العالمي على مواردها المالية.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها أنه "من مصر إلى إندونيسيا والسعودية وباكستان، يرفض المستهلكون البضائع التي تنتجها شركات مثل كوكا كولا وستارباكس ومونديلز وبيتزا هات، احتجاجا على ما ينظر إليه دعم الشركات الأم لإسرائيل في حربها ضد غزة".
وقال أماربال ساندهو، المدير التنفيذي لشركة مطاعم "أمريكانا" التي تدير امتيازات كيرسبي كريم وبيتزا هات وكي أف سي في الشرق الأوسط وقازخستان: "هذه الحادثة غير مسبوقة وطول أمد الحادثة غير مسبوق وكذا كثافتها غير مسبوقة".
وتعد المقاطعة الحالية الأكثر انتشارا ولم يمر شيء على الذاكرة الحديثة مثلها، ويتم نشرها عبر منصات التواصل الإجتماعي وتحفزها الحكومات وحركة المقاطعة وسحب الإستثمارات والعقوبات أو بي دي إس، بشكل يؤكد على أهمية حملات التواصل الإجتماعي التي تظهر فجأة وتؤلم الشركات العملاقة.
وقد ترددت شركات متعددة الجنسيات خلال البيانات الجديدة في الكشف عن الأرباح في الربع الثاني من العام الحالي للإشارة إلى الموضوع مباشرة، واكتفى بعضها بالحديث عن تحديات جيوسياسية، فيما اعترفت شركات أخرى بأثر الحرب عليها مباشرة.
وقال لوكا زاماريلا، الرئيس المالي لشركة الوجبات السريعة مونداليز إن المقاطعة لا تزال تشكل "ريحا معاكسة" وأثرت على بطء نمو المبيعات خلال الربعية الثانية من العام، في الشرق الأوسط بنسبة 2 بالمئة.
وقالت شركة صناعات التجميل "لوريال" إن المقاطعة أدت إلى تراجع في النمو خلال النصف الأول من العام الحالي وبنسبة 2 بالمئة.
بينما قال دانيلو غارغويلو، المحلل في شركة بيرنشتاين: "إن الاستراتيجية الشاملة التي تبنتها العديد من هذه الشركات تتمثل في تخفيف الضجيج حول المقاطعة و"آخر شيء تريد القيام به هو الكشف عن التأثير، واحتمال اتخاذ إجراءات أخرى ضد علاماتهم التجارية".
وفي الوقت الذي استطاعت فيه الشركات متعددة الجنسيات امتصاص الضربة في المبيعات نتيجة لتوزعها الجغرافي والفئوي إلا أن أصحاب الامتيازات الذين يشغلون ماركاتها في أسواق تنتشر فيها المقاطعة بشكل واسع لم يستطيعوا الإفلات من الضربة بسهولة.
وقالت شركة مطاعم أمريكانا التي يملكها الصندوق السيادي السعودي ومحمد العبار ومقره في دبي إن أرباحها تراجعت في الربع الثاني من العام بنسبة 40 بالمئة مع أنها افتتحت 80 فرعا في النصف الأول من هذا العام.
ويقول المحلل ساندهو إن "الأثر متفاوت بناء على الجغرافيا ولكننا نستطيع القول إن المقاطعة لا تزال هنا".
ورفضت الماركات الغربية التي علقت مباشرة على المقاطعة، وبشدة المفهوم من أنها دعمت طرفا في النزاع، وقال المدير التنفيذي لماكدونالدز كريس كميبزنسكي معلقا على موارد النصف الأول من العام الحالي إن الحرب لا تزال "تؤثر سلبيا" على التجارة، ولكنه شجب "التضليل المعلوماتي" الذي يؤثر على الفروع المحلية.
وفي باكستان التي تعتبر ثاني أكبر دولة مسلمة تعدادا للسكان بعد أندونيسيا، وعدت الحكومة بتشكيل لجنة لتحديد ومقاطعة البضائع والشركات التي تدعم "مباشرة أو غير مباشرة" جيش الاحتلال.
وجاء التحرك الحكومي بعدما قام آلاف الناشطين في حزب إسلامي الشهر الماضي بإغلاق طريق رئيسي إلى مدينة إسلام أباد مطالبين الحكومة بمنع المنتجات المرتبطة بـ "إسرائيل".
وقالت الشركة المعبئة لعبوات كوكا كولا في باكستان إجيسيك إن حجم المبيعات في البلاد انخفض بنحو ربع سنة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وألقت الشركة باللوم في ذلك على "الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي" دون الإشارة إلى تداعيات الحرب في غزة.
وعندما سئل كريم يحيى المدير التنفيذي للمجموعة في تركيا في لقاء مع المحللين، اعترف قائلا إن "في الجغرافيا التي نعيش فيها هناك حساسيات وهناك ضغوط بسبب الحرب في الشرق الأوسط".
وقال شخص مطلع على قرارات الشركة الأمريكية كوكا كولا في باكستان: "لقد منعنا من الدعاية لمدة خمسة أشهر، وهذه أزمة ولهذا قررنا أن نبقى هادئين".
وأضاف الشخص أن بعض المخازن استبدلت كوكا كولا ببديل عنه، ولكن المحلات التي ظلت تبيع كوكا كولا تعرضت لـ "التحرش"، بينما قال أكبر مستثمر من 20 مستثمرا في شركة كوكا كولا إن شركته تراقب عن كثب المقاطعة، مع أنه لا يمكن فصل الوضع عن الأزمة الاقتصادية العميقة في باكستان.
وتوقع المستثمر أن يكون أي تأثير على الشركة قصير الأمد. ولم ترد الشركة ولا بيبسي كولا في باكستان على أسئلة الصحيفة.
وفي ماليزيا أعلنت صاحبة امتياز ستارباكس "بيرجايا فود" وللمرة الثانية على التواصل خسائر ربعية في أيار/مايو بسبب المقاطعة، معلنة عن خسارة بـ 30 مليون رينغيت (6.7 مليون دولار) في الربعية التي انتهت في 31 آذار/مارس وتراجعت الموارد بنسبة 48 بالمئة.
وأكدت ستارباكس في أندونيسيا مرارا أنها ليست مرتبطة وبأي شكل في الحرب بالشرق الأوسط.
وفي العاصمة جاكرتا، وضعت الشركة إعلانات على أبوابها وطاولاتها توضح فيها موقفها من النزاع، وجاء في إعلان الشركة بأندونيسيا: "ليس لستارباكس أجندة سياسية. ولا نستخدم أرباحنا لتمويل أي حكومة ولا عمليات عسكرية. ولا تمول ستارباكس ولا هاوارد شولتز إسرائيل بأي شكل من الأشكال"، في إشارة لمديرها السابق والمعروف.
وتحولت المشاعر المعادية للغرب أحيانا إلى عنف، مثلما قام أشخاص بالهجوم على فروع ستارباكس في جنوب- شرق تركيا بعد اغتيال "إسرائيل" رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وفي الوقت نفسه، واجهت بيبسي كولا في مصر ردة فعل سلبية عندما قامت في أيار/مايو بنشر إعلان "خليك عطشان"، والذي بدا وكأنه سخرية من المقاطعين لمنتجاتها. وانتقد الناشطون على منصات التواصل الإجتماعي إعلانات بيبسي التي يظهر فيها المغني عمرو دياب ولاعب الكرة ونجم ليفربول، محمد صلاح. ولم ترد بيبسي مباشرة على أسئلة الصحيفة.
وقال علاء هاشم، الرئيس المشارك للجنة الصناعة والتجارة بغرفة التجارة الأمريكية في مصر، لصحيفة فايننشال تايمز: "أعتقد أن العديد من الشركات العالمية خفضت من حضورها، وخففت من نبرة اتصالاتها لتجنب إثارة حملات مضادة".
وتتزامن الحرب في غزة مع ارتفاع ضخم للتضخم في مصر التي تعاني من نقص حاد بالدولارات الذي قاد إلى لتراجع قيمة الجنيه المصري. ويرى هاشم أن تراجع القدرة الشرائية ربما جزءا من تراجع موارد الشركات المقاطعة.
وقال حازم تميمي، صاحب متجر في حي الزمالك بالقاهرة إن مبيعاته من كوكا كولا وبيبسي كولا وأرييل وبيرسيل وكادبيري ومنتجات نسلة تراجعت للنصف، مضيفا أن المواطنين قد يتصلون ويطلبون المياه المعدنية ولكنهم يطلبون الماركة المصرية بدلا من "نسلة أو دساني".
وتأتي هذه المقاطعة في وقت تواجه فيه العلامات التجارية المملوكة للغرب ضغوطا فعلية في الخارج.
وتواجه المجموعات التجارية العملاقة منافسة أشد من جانب المجموعات المحلية، وتخسر حصتها نتيجة لذلك.
ويقول دانيلو غارغويلو: "نشهد منذ عشرة أعوام تحولا في السرد نحو الشركات الحمائية والتقليدية والوطنية والماركات المحلية" وتراجع "السرد الذي يقول إن الماركات الغربية هي الأفضل أما العلامات التجارية المحلية فهي الأقل سعرا وأقل جودة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي مصر المقاطعة باكستان مصر السعودية باكستان اندونيسيا المقاطعة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی باکستان کوکا کولا من العام کولا فی
إقرأ أيضاً:
خسائر تكبدتها روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحرب
بالتزامن مع حلول الذكرى الـ1000 يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، تحدثت تقارير صحفية وأخرى أممية عن الكلفة البشرية والاقتصادية التي لحقت بأوكرانيا وروسيا.
فعلى الجانب الروسي، قالت مجلة لوبوان إن روسيا تبدو في موقع قوة أمام أوكرانيا، وإن "العملية العسكرية الخاصة" التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 فبراير/شباط 2022، تحقق نقاطا، ولكن هذا الوضع يأتي على حساب خسائر فادحة مقابل مكاسب طفيفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: هكذا يمكن لترامب أن يدخل التاريخlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نزيف متواصل وإنجاز محدود بغزة والصفقة هي الحلend of listوأوضحت المجلة -في تقرير بقلم كليمان ماشكور- أن القوات المسلحة الروسية استطاعت، بعد صمودها في وجه الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023، شن هجوم منذ أكتوبر/تشرين الأول، وهي تقضم إقليم دونباس بشكل منهجي وتستولي على بلدات تحولت مع الوقت إلى معاقل حقيقية لها.
روسيا تنفق ما يعادل 320 مليار دولار منذ بداية الحرب، أي 320 مليون دولار يوميا. وقد ارتفع معدل التضخم بما يزيد على 9% في عام واحد، مما اضطر البنك المركزي الروسي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21%.
ومع أن الهجوم الأوكراني في إقليم كورسك الروسي أحدث مفاجأة، فإنه لم يغير الديناميكية بشكل جذري، ومع حلول فصل الشتاء، يطلق الروس الآن وابلا من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن الأوكرانية والبنية التحتية للطاقة، رغم زعم القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 100 صاروخ و42 طائرة مسيرة.
خريطة تظهر أكبر أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء"" (الجزيرة) التكلفة البشرية والماديةويبدو أن إعادة انتخاب دونالد ترامب ستضعف المساعدات العسكرية لكييف -حسب الكاتب- مع أن الرئيس الأميركي المنتخب جعل من عودة السلام إلى أوروبا أحد وعوده الانتخابية، ولكنه قال "نحن مستمرون في منح مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض إبرام اتفاق" في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ولأن الولايات المتحدة تقدم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بنحو 570 مليار دولار، فإن ترامب يستطيع ببساطة، بمجرد وصوله إلى السلطة، لي ذراع كييف من أجل التفاوض، والكرملين في موقع قوة، إلا أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن سيقوم بزيادة شحنات المعدات العسكرية، بعد أن أعطى إذنا لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ أتاكامز الأميركية.
بيد أن هذا الوضع الذي يبدو مواتيا لموسكو له ثمن باهظ، حيث خسرت روسيا منذ بداية الحرب 700 ألف جندي بين قتيل وجريح ومفقود وأسير، وقد ارتفع عدد القتلى يوميا إلى ما بين 1500 و2000 جندي بعد أن كان لا يتجاوز 200 جندي عام 2022، حسب المجلة.
لوبوان: روسيا خسرت منذ بداية الحرب 700 ألف جندي بين قتيل وجريح ومفقود وأسير، وقد ارتفع عدد القتلى يوميا إلى ما بين 1500 و2000 جندي بعد أن كان لا يتجاوز 200 جندي عام 2022
ويظهر وصول 10 آلاف جندي كوري شمالي الصعوبات التي تواجهها روسيا في التجنيد، حيث استطاعت خلال ألف يوم أن تستولي على ما لا يزيد على 10.82% من الأراضي الأوكرانية، وهو رقم يقرب من 18% عند حساب شبه جزيرة القرم والأجزاء التي تم ضمها من إقليمي دونيتسك ولوهانسك.
أما الخسائر المادية، فيمكن تلخيصها -حسب الكاتب- في تدمير ما يقارب من 20 ألف قطعة من المعدات كالمركبات والطائرات، و3569 دبابة و5008 مركبات، في حين خسرت القوات الجوية 132 طائرة و147 مروحية، كما غرقت حوالي 20 من سفن أسطول البحر الأسود، ولجأت باقي السفن إلى موانئ بعيدة، مما يسمح لأوكرانيا أن تستمر في بيع قمحها الذي يمثل 40% من صادراتها.
ورغم أن المجتمع الروسي لم يتأثر بالتعبئة العامة في الوقت الحالي، فإنه يعاني من التكاليف الإنسانية للحرب، ومن المتوقع أن يتراجع عدد السكان في روسيا خلال السنوات المقبلة، من 146 مليون نسمة إلى 142 عام 2030، ثم 138 مليونا عام 2040، إذ إن معدل المواليد يبلغ 1.5 لكل امرأة مقابل 1.79 في فرنسا، والمطلوب لتجديد الأجيال معدل 2.1، حسب المجلة.
وعلى الجانب الاقتصادي، أنفقت روسيا ما يعادل 320 مليار دولار منذ بداية الحرب، أي 320 مليون دولار يوميا. وقد ارتفع معدل التضخم بما يزيد على 9% في عام واحد، مما اضطر البنك المركزي الروسي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21%.
الكلفة في أوكرانياأما على الجانب الأوكراني، فتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 11 ألفا و700 مدني قتلوا، في حين أصيب أكثر من 24 ألفا و600 آخرين منذ بداية الحرب. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ماريوبول، المدينة التي تعرضت لدمار واسع وتخضع الآن لسيطرة القوات الروسية.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن ما يقارب من 600 طفل فقدوا حياتهم بسبب الحرب. ورغم هذه الخسائر في صفوف المدنيين، فإن غالبية الضحايا هم من الجنود، بسبب طبيعة المعارك المباشرة التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والآليات المدرعة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أوضح في وقت سابق أن أكثر من 31 ألف جندي أوكراني قتلوا خلال المعارك مع الروس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجرحى أو المفقودين.
الخسائر الاقتصاديةوتعرض الاقتصاد الأوكراني لانكماش كبير، حيث تقلص بمقدار الثلث في عام 2022. وعلى الرغم من تحسن طفيف في العامين التاليين، ما زال الاقتصاد يمثل أقل من 80% من حجمه قبل الحرب.
وأظهرت التقييمات الأخيرة التي أجرتها جهات دولية، منها البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والحكومة الأوكرانية، أن الحرب في أوكرانيا خلفت أضرارا مباشرة بلغت قيمتها 152 مليار دولار حتى ديسمبر/كانون الأول 2023. وشملت هذه الأضرار بشكل خاص قطاعات حيوية مثل الإسكان والنقل والتجارة والصناعة والطاقة والزراعة.
وقدرت الحكومة الأوكرانية والبنك الدولي التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافي بحوالي 486 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وهو مبلغ يعادل نحو 2.8 مرة من الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا في عام 2023.