إعلام إسرائيلي: دعوات لإبرام صفقة الأسرى لتجنب حرب إقليمية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تشهد الساحة الإعلامية الإسرائيلية نقاشا حادا بشأن التحديات الأمنية الراهنة، وسط تصاعد التوتر مع إيران وحزب الله. ويطرح محللون وخبراء عسكريون آراءهم حول كيفية التعامل مع الأزمة وانتقادات للقيادة السياسية.
وضمن نقاشات ساخنة بثها الإعلام الإسرائيلي، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، إن الأولوية الآن يجب أن تُمنح لإعادة الأسرى، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في الجنوب والشمال، وسيمكّن الجيش من التحقيق في أخطائه والاستعداد للحرب في لبنان.
وأضاف أن إسرائيل أدمنت الهدوء لسنوات طويلة، على حد قوله، مضيفا أن آخر حرب استباقية بادرت إليها كانت في عام 1956، إذا استثنينا قصف مفاعلين نوويين لم يؤد إلى حرب.
ونوه يدلين إلى ضرورة انتقاد الحكومة الإسرائيلية التي رفضت اقتراح الجيش بشن حرب استباقية على حزب الله في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعادت إلى بحث القرار نفسه بعد 10 أشهر.
ومن جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس إن الوضع في إسرائيل متوتر منذ 10 أشهر.
وأضاف أن الناس لا يعرفون ما يجب فعله، ولا يستطيعون النوم ليلا، لأنه لا يوجد رد جدي على تساؤلاتهم، مؤكدا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يتعامل مع الوضع بجدية.
واعتبر منليس أن إصرار نتنياهو على عدم الاجتماع بمجلس الأمن السياسي لبحث "ماذا سنفعل بهم؟ وماذا سيفعلون بنا؟" دليل واضح على عدم اهتمامه بالأمور، وأوضح أن على المجلس أن يجتمع لدراسة كيفية الخروج من الوضع الحالي.
اللحظة الأخطروفي قراءته للمشهد العسكري، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 وصحيفة يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشع، إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يريد توجيه ضربة مؤلمة لإسرائيل دون إشعال حرب شاملة.
وأضاف أن هناك مقاربتين في أجهزة الأمن الإسرائيلية: الأولى ترى ضرورة إنهاء الحرب والذهاب إلى صفقة، وهو ما يؤيده وزير الدفاع يوآف غالانت، بينما ترى الثانية أن هذه فرصة لقلب الوضع في الشمال، ولن تتاح فرصة أفضل منها.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني المحتمل، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، ألون بن ديفيد، إن إسرائيل تقترب من اللحظة الأخطر التي تواجهها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أن إسرائيل تعتزم الرد على كل ضربة تأتي من الطرف الآخر.
وأوضح بن ديفيد أن هناك احتمالا كبيرا لأن يتطور تبادل الضربات مع حزب الله وإيران ويتحول إلى حرب واسعة، ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله "إذا أبرمنا صفقة أسرى الآن، فقد يجنبنا ذلك حربا إقليمية ويعيد الأمور إلى مجاريها".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تهدئة كافة الأطراف، لأن الجميع يريدون هذه الصفقة، ما عدا قادة الأجهزة الأمنية الذين يجمعون على أن نتنياهو اتخذ قرارا بالتخلي عن الأسرى، وأنه ليس مهتما بالصفقة ويريد استمرار الحرب.
خروج الشعب للشوارعمن ناحيته، يرى موشيه يعالون، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، أن النتائج هي حصيلة للبدايات، مؤكدا أن الهدف الإستراتيجي من الحرب لا يمكن أن يكون استمرارها إلى ما لا نهاية، والتضحية بالأسرى، وأن تكون نجاة نتنياهو السياسية أهم من مصير الدولة.
ودعا يعالون الحكومة إلى إنقاذ الشعب من هذه "الأزمة"، مشيرا إلى أنه من الأفضل لشعب إسرائيل أن يستيقظ قبل أن يدخل إلى الملاجئ وأن يخرج للشوارع لإخراج هذه الحكومة من الحياة السياسية.
وتوقع الصحفي نفتالي بن سيمون من القيادة الإسرائيلية أن تقدم خارطة طريق حقيقية توضح الوجهة الإستراتيجية وكيفية الوصول إلى إنهاء هذه الحرب في كل الجبهات.
وطالب الحكومة باتخاذ خطوات شجاعة، وإلا فإن إسرائيل ستغرق في أزمة قضية الأسرى، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المجتمع الإسرائيلي يشهد حالة من التفكك.
وأوضح أن بإمكان رئيس الحكومة إنقاذ نفسه بهذه الطريقة أو تلك بحيث يبلور منهجية توصل إلى نهاية هذه الحرب المهددة للوجود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية
غزة – أفادت مؤسستان فلسطينيتان، امس الأربعاء، إن معتقلي قطاع غزة بالسجون الإسرائيلية يواجهون أبشع السياسات الاعتقالية، التي تشمل الضرب المبرح وصعق بالكهرباء، والحرمان من الطعام والشراب.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، عقب زيارة لمعتقلين من غزة في عدة سجون إسرائيلية.
وأكد البيان، أن “منظومة السجون تواصل فرض جرائم منظمة بحق الأسرى والمعتقلين، ومنهم معتقلو غزة الذين يواجهون أبشع السياسات والظروف الاعتقالية في السجون والمعسكرات المختلفة”.
ولفت إلى أن معسكر “سديه تيمان” سيئ السمعة، وسجن النقب جنوبا “يتصدران المشهد من حيث وحشية الإجراءات والانتهاكات بحق المعتقلين”.
وحذرت المؤسستان من أن استمرار هذه الظروف سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا.
وأشارتا إلى “استشهاد 4 معتقلين خلال أيام، ضمن عشرات الأسرى من غزة الذين ارتقوا منذ بدء الحرب”.
وأشارت المؤسستان إلى أن “الاحتلال يفرض جريمة الإخفاء القسري بحق مئات من معتقلي غزة”.
وأوضحتا أن عدد المعتقلين الذين صنفتهم إدارة السجون الإسرائيلية كمقاتلين غير شرعيين بلغ 1555 حتى مطلع مارس/أذار الجاري.
وفي سجن النقب، أفاد معتقلون، في بيان المؤسستين، بأنهم يفتقرون إلى مراحيض لقضاء حاجتهم، ما يضطرهم إلى استخدام أوعية بدائية في ظروف مهينة وغير إنسانية.
كما أشاروا إلى انتشار الأمراض الجلدية، وخاصة مرض الجرب (السكابيوس)، الذي يفاقم تدهور الأوضاع الصحية داخل السجن.
ونقل البيان، عن الأسير “ج” قوله إنه يعاني من الجرب والدمامل وأنه تعرض للضرب المبرح، كما يعاني من كسر في أحد أسنانه وآلام مستمرة.
كما فقد القدرة على السمع جزئيا في أذنه اليسرى بعد تعرض لصب الماء فيها بطريقة مؤذية.
وأضاف الأسير “ج” أن “المعتقلين يعانون من مجاعة ولا يتم تقديم سوى كميات قليلة من الطعام، فيما تواصل إدارة السجن فرض إجراءات مذلة، تشمل التفتيشات المتكررة، والإهانات اللفظية، وتقييد الأيدي للخلف، وإجبار المعتقلين على الركوع أثناء ما يسمى بالعدد أو الفحص الأمني”.
بدوره، وصف الأسير (س.ع) ظروف السجن بأنها “أشبه بالجحيم”.
وأشار لتعرضه إلى “الإهانات المتواصلة، وسياسة الإذلال، والتجويع الممنهج والضرب على الرأس ما سبب له جراح عميقة وكسور في الأضلاع وفقدان الوعي عدة مرات وحرمان من الطعام والاستحمام”.
أما في معسكر “سديه تيمان”، فأكدت المؤسستان أن التعذيب والتنكيل لا يزالان يهيمنان على واقع الأسرى، حيث يتعرض المعتقلون لانتهاكات جسيمة وظروف اعتقالية قاسية.
وأشار أحد المعتقلين “ك.ي” إلى أن “الجنود يتعاملون معنا بمزاجية، ونتعرض لشكل متكرر للقمع والضرب والغاز”.
كما أوضح معتقل آخر “ن.و” أنه تعرض لضرب مبرح في منطقة الصدر، ما تسبب له بضيق شديد في التنفس، فضلًا عن تعرضه للصعق الكهربائي واستخدام الأسلحة في الاعتداء عليه.
فيما يقول الأسير “م.ي” إنه تعرض للتعرية بالكامل إضافة إلى الضرب المبرح بشكل متكرر بالعصيّ و البساطير (أحذية الجنود).
كما نقل عن المعتقل “أ.ح” أن القوات الإسرائيلية فصلت النساء عن الرجال، وأجبرت المعتقلين على خلع ملابسهم بالكامل، ثم تعرضوا للضرب المبرح والإهانات قبل نقلهم إلى شاحنة، حيث قضوا ليلة كاملة تحت التعذيب والإذلال.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المؤسستان إلى فرض عقوبات على إسرائيل لعزلها دوليا وإنهاء حالة الحصانة التي تتمتع بها.
وخلال الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، اعتقلت تل أبيب آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية ودفاع مدني، أفرجت عن عدد ضئيل منهم لاحقا، فيما بدت عليهم علامات التعذيب والتجويع.
الأناضول
Previous البرلمان الأوروبي يتيح استخدام الأصول المجمدة للأسد لدعم سوريا Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results