تشهد الساحة الإعلامية الإسرائيلية نقاشا حادا بشأن التحديات الأمنية الراهنة، وسط تصاعد التوتر مع إيران وحزب الله. ويطرح محللون وخبراء عسكريون آراءهم حول كيفية التعامل مع الأزمة وانتقادات للقيادة السياسية.

وضمن نقاشات ساخنة بثها الإعلام الإسرائيلي، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، إن الأولوية الآن يجب أن تُمنح لإعادة الأسرى، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في الجنوب والشمال، وسيمكّن الجيش من التحقيق في أخطائه والاستعداد للحرب في لبنان.

وأضاف أن إسرائيل أدمنت الهدوء لسنوات طويلة، على حد قوله، مضيفا أن آخر حرب استباقية بادرت إليها كانت في عام 1956، إذا استثنينا قصف مفاعلين نوويين لم يؤد إلى حرب.

ونوه يدلين إلى ضرورة انتقاد الحكومة الإسرائيلية التي رفضت اقتراح الجيش بشن حرب استباقية على حزب الله في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعادت إلى بحث القرار نفسه بعد 10 أشهر.

ومن جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس إن الوضع في إسرائيل متوتر منذ 10 أشهر.

وأضاف أن الناس لا يعرفون ما يجب فعله، ولا يستطيعون النوم ليلا، لأنه لا يوجد رد جدي على تساؤلاتهم، مؤكدا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يتعامل مع الوضع بجدية.

واعتبر منليس أن إصرار نتنياهو على عدم الاجتماع بمجلس الأمن السياسي لبحث "ماذا سنفعل بهم؟ وماذا سيفعلون بنا؟" دليل واضح على عدم اهتمامه بالأمور، وأوضح أن على المجلس أن يجتمع لدراسة كيفية الخروج من الوضع الحالي.

اللحظة الأخطر

وفي قراءته للمشهد العسكري، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 وصحيفة يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشع، إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يريد توجيه ضربة مؤلمة لإسرائيل دون إشعال حرب شاملة.

وأضاف أن هناك مقاربتين في أجهزة الأمن الإسرائيلية: الأولى ترى ضرورة إنهاء الحرب والذهاب إلى صفقة، وهو ما يؤيده وزير الدفاع يوآف غالانت، بينما ترى الثانية أن هذه فرصة لقلب الوضع في الشمال، ولن تتاح فرصة أفضل منها.

وفيما يتعلق بالرد الإيراني المحتمل، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، ألون بن ديفيد، إن إسرائيل تقترب من اللحظة الأخطر التي تواجهها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أن إسرائيل تعتزم الرد على كل ضربة تأتي من الطرف الآخر.

وأوضح بن ديفيد أن هناك احتمالا كبيرا لأن يتطور تبادل الضربات مع حزب الله وإيران ويتحول إلى حرب واسعة، ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله "إذا أبرمنا صفقة أسرى الآن، فقد يجنبنا ذلك حربا إقليمية ويعيد الأمور إلى مجاريها".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تهدئة كافة الأطراف، لأن الجميع يريدون هذه الصفقة، ما عدا قادة الأجهزة الأمنية الذين يجمعون على أن نتنياهو اتخذ قرارا بالتخلي عن الأسرى، وأنه ليس مهتما بالصفقة ويريد استمرار الحرب.

خروج الشعب للشوارع

من ناحيته، يرى موشيه يعالون، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، أن النتائج هي حصيلة للبدايات، مؤكدا أن الهدف الإستراتيجي من الحرب لا يمكن أن يكون استمرارها إلى ما لا نهاية، والتضحية بالأسرى، وأن تكون نجاة نتنياهو السياسية أهم من مصير الدولة.

ودعا يعالون الحكومة إلى إنقاذ الشعب من هذه "الأزمة"، مشيرا إلى أنه من الأفضل لشعب إسرائيل أن يستيقظ قبل أن يدخل إلى الملاجئ وأن يخرج للشوارع لإخراج هذه الحكومة من الحياة السياسية.

وتوقع الصحفي نفتالي بن سيمون من القيادة الإسرائيلية أن تقدم خارطة طريق حقيقية توضح الوجهة الإستراتيجية وكيفية الوصول إلى إنهاء هذه الحرب في كل الجبهات.

وطالب الحكومة باتخاذ خطوات شجاعة، وإلا فإن إسرائيل ستغرق في أزمة قضية الأسرى، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المجتمع الإسرائيلي يشهد حالة من التفكك.

وأوضح أن بإمكان رئيس الحكومة إنقاذ نفسه بهذه الطريقة أو تلك بحيث يبلور منهجية توصل إلى نهاية هذه الحرب المهددة للوجود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: واشنطن تفكر في صفقة أحادية للإفراج عن الرهائن الأمريكيين

أفادت صحيفة "التلغراف" أن مسؤولًا إسرائيليًا كشف أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل في النظر في صفقة أحادية للإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين. 

 

وأوضح المسؤول أن المفاوضات الجارية تركز على التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الرهائن، والتي تأتي في إطار الجهود المستمرة من قبل الإدارة الأمريكية للتعامل مع الأزمات التي تشمل مواطنيها في الخارج.

 

وأشار المسؤول إلى أن الصفقة المحتملة قد تشمل تقديم تنازلات معينة أو اتفاقات خاصة، ولكن التفاصيل الدقيقة لم تُفصح بعد. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء الدوليين لضمان تحقيق نتائج إيجابية في هذا الشأن.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترات متزايدة، مما يسلط الضوء على أهمية العمل الدبلوماسي المكثف لإنهاء الأزمات الإنسانية وحماية المواطنين الأمريكيين.

 

مصادر طبية: 33 شهيدًا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم

 

أفادت مصادر طبية لوسائل الإعلام العربية بأن عدد الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم ارتفع إلى 33 شهيدًا. 

 

وذكرت المصادر أن القصف العنيف الذي استهدف مناطق متعددة في القطاع أسفر عن مقتل المدنيين وإصابة العديد منهم بجروح خطيرة، مما يفاقم من معاناة السكان في المنطقة.

 

وأكدت المصادر أن الفرق الطبية تعمل بجدية لتقديم الرعاية للمصابين في ظل الظروف الصعبة، مشيرة إلى أن القصف قد تسبب في تدمير المنازل والبنية التحتية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

 

وتأتي هذه التصعيدات في وقت يشهد فيه الوضع في قطاع غزة تدهورًا كبيرًا، وسط مطالبات دولية بوقف فوري للأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

 

هآرتس: صور مسربة من سجن مجدو تكشف عن ممارسات تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين

 

نقلت صحيفة "هآرتس" عن صور مسربة من الجناح الأمني في سجن مجدو تظهر تفاصيل مروعة عن ممارسات التعذيب والإذلال التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون. تُظهر الصور قيام الجنود بتكبيل الأسرى بشكل قسري واستخدام الكلاب لإذلالهم، مما يعكس انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان.

 

 

وفقًا للصور المسربة، فإن الإجراءات التي تُتخذ ضد الأسرى الفلسطينيين تشمل معاملة مهينة وغير إنسانية، مما يثير قلقًا كبيرًا حول الظروف التي يُحتجز فيها هؤلاء الأسرى. 

 

في رد فعل على هذه الصور، صرحت مصلحة السجون الإسرائيلية بأن الإجراءات المتبعة تعتبر روتينية وضرورية لضمان الأمن. وأضاف مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية أن "الوكالة على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو"، ولكنها لم تُفصح عن تفاصيل حول الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه المشكلات.

 

وتأتي هذه التسريبات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لتحسين ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وضمان احترام حقوقهم الأساسية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: مخاوف من التصعيد وتشاؤم بشأن صفقة تبادل الأسرى
  • مئات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للضغط لإبرام صفقة تبادل
  • إعلام إسرائيلى: 350 ألف متظاهر في تل أبيب يطالبون بإبرام صفقة تبادل عاجلة
  • إعلام إسرائيلي: الشرطة تعتدي على متظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل بتل أبيب
  • 400 ألف إسرائيلي يشاركون بمظاهرة في تل أبيب لإبرام صفقة تبادل
  • إعلام إسرائيلي: 350 ألفا يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل
  • والدة أسير إسرائيلي تنتقد سياسة الحكومة وتصف محور فيلادلفيا بالكذبة
  • تشاؤم من فرص نجاح المفاوضات.. هيئة البث الإسرائيلية: لا صفقة تلوح في الأفق
  • إعلام إسرائيلي عن مصادر مقربة من نتنياهو: فرص إتمام صفقة التبادل ضئيلة
  • مسؤول إسرائيلي: واشنطن تفكر في صفقة أحادية للإفراج عن الرهائن الأمريكيين