ورقة تبحث موقف دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) وطوفان الأقصى" وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي، خبير الدراسات المستقبلية والاستشرافية.
وبحثت الورقة موقف جماعة "سيلاك" وتوجهات الرأي العام في دولها من "طوفان الأقصى". وقد لاحظ الباحث عند تتبع مواقف دول أمريكا اللاتينية من الصراع العربي الإسرائيلي أن "عدم استقرار" التوجهات السياسية تجاه القضايا الدولية هي سمة أساسية في إجمالي سياسات دول الجماعة اللاتينية، ورأى أن ذلك يعود إلى عدم استقرار النظم السياسية والتحولات التي تترتب على ذلك.
وأشارت الورقة إلى ميل أغلب النظم اليسارية نحو تأييد فلسطين خلافاً لخصومهم من اليمينيين الذين يساندون "إسرائيل"، إلا أن التغير في النظم السياسية بين يسارية ويمينية؛ سواء نتيجة انقلابات أم عبر انتخابات رئاسية، ينعكس على مواقف هذه الدول من الصراع العربي الإسرائيلي. كما أشارت الورقة إلى تأثير المواقف الأمريكية بشكل واضح على مواقف هذه الدول من "إسرائيل"، فتحاول بعض هذه الدول مجاراة الموقف الأمريكي والاستجابة له خوفاً من الضغوط الأمريكية.
ولفتت الورقة الإنتباه إلى تأثير عوامل أخرى على مواقف دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من الصراع العربي الإسرائيلي كالتغلغل الإسرائيلي، خصوصاً في الجانب التكنولوجي، في الاقتصاد الأمريكي اللاتيني، وتزايد التحوّل بين المسيحيين الكاثوليك باتجاه الإنجليكانية الأقرب في توجهاتها الدينية إلى الموقف الإسرائيلي.
وأوصت الدراسة قوى المقاومة بالتنبّه لأهمية تلك المنطقة؛ وذلك لوجود انقسام واضح بين دول أمريكا اللاتينية في التفاعل مع "طوفان الأقصى" وتداعياته، وأكدت الدراسة أن الكفة راجحة بقدر لا بأس به لصالح أنصار المقاومة بفعل تنامي النزعة اليسارية في هذا الإقليم وخصوصاً في دوله الكبرى.
ورأى الباحث في قطع العلاقات مع "إسرائيل"، أو استدعاء السفراء منها، أو الانضمام إلى الدعاوى ضدّها في كل من محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية من قبل دول الجماعة الأمريكية اللاتينية دلالة سياسية واضحة، تقتضي المتابعة وتزويد هذه الدول بالمعلومات وبكل ما يعزز هذا التوجه.
ولاحظ الباحث في توجهات الرأي العام في تلك الدول تعاطفاً واضحاً مع المعاناة الفلسطينية يفوق بأكثر من الضعف درجة التعاطف مع "إسرائيل"، وهو ما تعكسه نتائج الاستطلاعات للموقف من سياسات الرئيس بايدن المنحاز لـ"إسرائيل"، ودعا الباحث للتواصل مع القوى اليسارية في هذه المنطقة من منطلق التلاقي في النزعة التحررية. كما دعا لإيلاء أربع دول من دول الجماعة اللاتينية الاهتمام الأكبر في الديبلوماسية العربية والفلسطينية، وهي البرازيل والمكسيك والأرجنتين وكولومبيا، نظراً لثقلهم السياسي والاقتصادي والسكاني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب لبنان بحث عرض نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دول أمریکا اللاتینیة هذه الدول
إقرأ أيضاً:
الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
الثورة نت/
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة وسلاح حرب” ضد قطاع غزة، بتعريض مليوني فلسطيني معظمهم نساء وأطفال لعقاب جماعي .
وقال مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني، في منشور على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء: “كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وأضاف: “مر 50 يوما على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، فالجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمد ومن صنع الإنسان. تحولت غزة إلى أرض يأس”.
وتابع: “مليونا إنسان أغلبيتهم من النساء والأطفال يتعرضون لعقاب جماعي، والجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية”.
ولفت لازاريني، إلى أن المنظمات الدولية لديها مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة التابعة لـ”الأونروا”.
وحذر المسؤول الأممي من أن المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين شارفت على انتهاء صلاحيتها”، وبين أن “المساعدات الإنسانية تستخدم ورقة مساومة وسلاحا في هذه الحرب”.
وشدد على أنه “يجب رفع الحصار، وإدخال الإمدادات فورا، واستئناف وقف إطلاق النار”.