زعم قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بتمزيق اليمن، بأن الاحتلال البريطاني البغيض أفضل من الوحدة اليمنية التي وصفها بـ"الاحتلال اليمني".

وقال عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانفصالي ، وضاح عطية، إن الاحتلال البريطاني ترك بنك مركزي وعملة قيمتها - آنذاك - أعلى من الدولار، فيما "الاحتلال اليمني"، ترك أرخص عملة في العالم.

متناسيا أن مجلسه يسيطر على عدن منذ خمس سنوات.

وأضاف أن الإحتلال البريطاني "ترك قوات ومعدات عسكرية حديثة خفيفة ومتوسطة ونظام أمني صارم والإحتلال اليمني سرق السلاح الجنوبي وترك الألغام والإرهاب والفوضى" .

ولم يوضح أي احتلال يمني سرق ذلك السلاح وترك الألغام وما وصفه بالإرهاب والفوضى، كما لم يتطرق القيادي في الانتقالي، أن قادة جنوب ما قبل الوحدة، من زمرة وطغمة، هم من دمروا السلاح، واستخدموه للقتل بالهوية وذبح بعضهم البعض، وارتكاب مجزرة بحق الشعب في تلك المناطق لم تشهد مثلها من قبل.

اقرأ أيضاً إعادة مسافرين من مطار القاهرة إلى عدن عقب احتجازهم لساعات.. ومصادر تكشف السبب الحقيقي أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني صباح اليوم تفاصيل أول جلسة لمحاكمة المتهم بقتل زميلته في مركز تجاري بعدن .. والجاني يوجه طلبًا مهمًا للمحكمة درجات الحرارة في اليمن المجلس الانتقالي عبر قناته الرسمية: مجلس القيادة الرئاسي أضاع البوصلة وخياراته تتقلص وتُعد بالأيام! بأول لقاء في عدن.. البحسني يطرح بين يدي رئيسه عيدروس الزبيدي نتائج تحركاته بحضرموت في أول تصريح للواء فرج البحسني بعد مغادرته حضرموت ووصوله المدينة: عدن هزمت اثنين من أعدائها ”شاهد” البحسني يصل العاصمة اليمنية بعد أيام من زيارته لحضرموت الكشف عن مستجدات جريمة قتل فتاة المركز التجاري بعدن شاهد فرحة الأهالي في عدن عقب الحكم بإعدام قاتل الطفلة حنين البكري (فيديو) بالفيديو: منطوق الحكم النهائي بحق قاتل الطفلة حنين البكري.. والسماح للمتهم بالطعن فيه أول تعليق لوالد الطفلة حنين البكري بعد صدور حكم نهائي بإعدام القاتل (فيديو)

وتابع "الإحتلال البريطاني ترك مباني ضخمة لمرافق الدولة ومساكن وشوارع من افضل مدن العالم كشارع المعلا" فيما اليمني "دمر المباني وحتى الفنادق الحديثة والقديمة"، حسب تعبيره .

ونسي القيادي في الانتقالي أن تلك المباني والمرافق، دمرها "الرفاق" وكانوا يتناوبون على قصفها بالمدافع والأسلحة الثقيلة، كما نسي أن يتحدث عن تأميم حكم الرفاق لكل شيء في المحافظات الجنوبية والشرقية، حتى الممتلكات الخاصة بالمواطنين. كما قال أحد الناشطين.

علاوة على أن عطية، تجاهل المدارس والطرقات والجامعات، وأهم من ذلك إعادة الحرية وحقوق المواطنة للمواطنين في المحافظات الجنوبية، بفضل الوحدة اليمنية - بصرف النظر عن بعض التجاوزات والأخطاء الكبيرة التي ارتكب معظمها قادة جنوبيون مؤيدون للوحدة- .

وأضاف القيادي الانتقالي أن "الإحتلال البريطاني أنشأ مؤسسات إيرادية عملاقة مثل المصافي والميناء والمطار والإحتلال اليمني دمر تلك المنشآت ونهب عشرات المصانع والمؤسسات الإنتاجية التي كانت ملك لدولة الجنوب (يقصد ملك للحزب الشيوعي الحاكم).". وتجاهل عطية أن الاحتلال البريطاني أنشأ الميناء والمصافي والمطار لخدمة أغراضه العسكرية والاقتصادية التي أطالت عمره 120 عاما على الأراضي الجنوب اليمني، وعززت سيطرته إقليميا ودوليًا.

وفي ختام مقالته التي رصدها "المشهد اليمني"، ذهب الشطح بعيدا بالقيادي في المجلس الانتقالي، وضاح عطية - قال ناشط - حين قال إن "الإحتلال البريطاني ترك نظام رقابي ومحاسبي وثقافة نزيهه والإحتلال اليمني ترك ثقافة الفساد وزرع عصابات الافساد بكل مكان".

الجدير بالذكر، أن الوحدة اليمنية، لم تحدث "مباشرة" بعد رحيل الاحتلال البريطاني، الذي زعم عطية بأنه ترك النظام الرقابي والثقافة النزيهة، حيث عاشت المحافظات الجنوبية والشرقية أسوأ تاريخها في فترة ما بعد الاستقلال، على أيدي "الرفاق" الذين عاثوا فسادا وإفسادًا، وأغرقوا البلاد في الاقتتال الداخلي والفوضى منقطعة النظير.

وبهذا الخصوص، نعيد نشر حقائق ومعلوما ذكرتها مراجع تاريخية، وسردها العميد الركن محمد الكميم في وقت سابق، إذ تؤكد الحقائق أن من اندفع للوحدة الاندماجية في عام ١٩٩٠م كانوا الجنوبيين لأسباب كثيرة أهمها اقتصادية، وان الشمال تحمل اعباء مالية واقتصادية هائلة وكبيرة جدا وديون بالمليارات.

ويقول التاريخ إن المستفيد الأكبر من الوحدة هو الجنوب والجنوبيين وعادت بفوائد كبيرة على مستوى البنية التحتية والاقتصاد والحرية والتعددية السياسية وانهاء المظالم في الجنوب وعودة حقوق الناس بعد التأميم الاشتراكي لاملاك الناس وتوقفت الحروب فيما بينهم وحقنت الدماء الجنوبية التي كانت على الهوية.

ومن بدأ بالتخطيط للانفصال هو الحزب الاشتراكي اليمني وعلي سالم البيض بعد فشلهم سياسيا في انتخابات ابريل ١٩٩٣م ، ومن بدأ التحرش سياسيا والاستفزازات عسكريا كان علي سالم البيض والحزب الاشتراكي اليمني ، كما أن من نقض وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في عمان الاردن ١٩٩٣ كان علي سالم البيض وعاد مباشرة لعدن واستعد للحرب بايعاز خارجي

وعقد الحزب الاشتراكي عشرات صفقات الأسلحة من اهمها الطيران الحديث المتنوع و وصواريخ الاسكود والمدفعية ذاتية الحركة وكثير من الاسلحة التي دخلت اليمن لأول مرة.

وكان أول من أطلق شرارة الحرب كانت قوات الحزب الاشتراكي في عمران، ومعسكر باصهيب في ذمار في يوم ٢٧ ابريل ١٩٩٤م، بعد استفزازات عسكرية وتوترات متواصلة استمرت اشهر قبل الحرب، ومن أعلن الانفصال هو علي سالم البيض في ٢١ مايو ١٩٩٤م من عدن مخالفا لرغبة الشعب اليمني بشماله وجنوبه.

وقال الكميم : "كان الإخوة الجنوبيون، هم رأس الحربة ورأس السهم في قتال الانفصاليين وضد دعاة الانفصال من الشمال والجنوب، وكان الهالك حسين الحوثي والشيخ مجاهد القهالي وبعض القبائل من الشمال كانوا مع الانفصال ، أما الوحدة اليمنية فصادق عليها الشعب اليمني بأكمله باستفتاء عام ١٩٩١م .

وأضاف الكميم: "وفيما يتعلق بحرب الانفصال، فكانت اكبر خطأ أثر على الوحدة اليمنية وشارك الجميع في تلك الخطيئة الكارثية والذي كان المسبب الرئيسي هو علي سالم البيض و الحزب الاشتراكي اليمني".

وذكر العميد الركن الكميم، في تدوينات أخرى: "ففي الـ 30 من ديسمبر 1981م : تم الانتهاء من إعداد مشروع دستور الوحدة لدولة الجمهورية اليمنية، وأقرته اللجنة الدستورية المشتركة في جلستها الختامية للدورة الثالثة عشر، التي عقدتها اللجنة في مقر مكتب الوحدة بصنعاء عاصمة اليمن الموحد صباح يوم الأربعاءالموافق 30 ديسمبر 1981 م".

وفي 10 فبراير 1991 م: تم إقرار قانون إجراء الاستفتاء على دستور الوحدة اليمنية بتاريخ من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس و رئيس مجلس الرئاسة علي عبد الله صالح.

في 15 مايو / 16 مايو من عام 1991 م: تمت عملية الاستفتاء العام على دستور الجمهورية اليمنية.

في 20 مايو 1991 م: اعلنت اللجنة العليا للاستفتاء النتائج على النحو الاتي:
بلغ عدد المسجلين في عموم الجمهورية 1,890,646 مستفتياً، وبلغ عدد الذين أدلوا بآرائهم خلال يومي 15 مايو و16 مايو 1,364,788 مستفتياً وبنسبة 72,2% من إجمالي المسجلين في جدول الاستفتاء.

وصوت لصالح دستور الوحدة 1,371,247 مستفتياً وبنسبة 98,3%، وصوت ضد الدستور 20,409 مستفتياً وبنسبة 1,5% من إجمالي المستفتين وبلغت عدد الأوراق الباطلة من الناحية القانونية 3,132 وبنسبة 0,2% من الذين أدلوا بآرائهم.

وختم العميد الكميم قائلًا: "لذلك فقد ترسخت الوحدة اليمنية بدستور متفق عليه ولا فكاك منه الا باستفتاء من كل الشعب اليمني".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الحزب الاشتراکی

إقرأ أيضاً:

بعد أن دمرها تحالف العدوان ومرتزقته وحولوها الى أداة للابتزاز وفرض الحصار : تدخلات سريعة للإبقاء على شركة الخطوط الجوية اليمنية وإعادتها الى مسار عملها الصحيح

 

الثورة /قضايا وناس
بالرغم ان شركة الخطوط الجوية اليمنية هي شركة مملوكة لكل الشعب اليمني ومن المفترض ان تعمل على خدمة الشعب اليمني بكل حيادية إلا ان تحالف العدوان ومرتزقته، إضافة إلى تدميرهم لمقدرات هذه الشركة، استخدموا هذه الشركة للابتزاز السياسي وحولوها إلى ورقة للحصار والضغط على الشعب اليمني، وهذا ظهر جليا وواضحا من خلال الإجراءات التي كانت تقوم بها الشركة طيلة العامين الماضيين لعرقلة الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي المتفق عليها ، وصولاً إلى إعلان حجب مبيعات الشركة في صنعاء والغاء التوريدات ،والتي تلاها القرار التعسفي بتغيير مسار رحلات عودة الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى عدن استجابة للتوجيهات السعودية .
ومع استمرار تحالف العدوان ومرتزقته بالعبث بمقدرات هذه الشركة واستخدامها كأداة للابتزاز وحصار الشعب اليمني ، كان لابد على الجهات المعنية في صنعاء ان تتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح مسار عمل هذه الشركة لكي تعود إلى ممارسة أعمالها بحيادية.
وفي هذا الاطار جاء بيان وزارة النقل بصنعاء الذي أكدت فيه استمرار جهودها في إطار الإجراءات التصحيحية اللازمة لإعادة ترتيب أوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، وفقاً لما نص عليه بروتوكول إنشاء الشركة .
وفي بيانها أكدت وزارة النقل ضرورة ممارسة الشركة أعمالها بحيادية من العاصمة صنعاء كما كانت تعمل في السابق لخدمة كافة المواطنين، بكل حيادية .
كما أعلنت الوزارة انها ستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقاً للاحتياج حيث سيتم صيانة الطائرات في ورشة الشركة المركزية بمطار صنعاء عبر مهندسيها الاكفاء الذين قاموا بصيانة الطائرات بكل كفاءة واقتدار وبتكاليف أقل ودون الصرف بمبالغ ونفقات خيالية في الخارج .
كذلك أكد البيان ان الشركة ستعمل على ترشيد النفقات والمصروفات التي لا فائدة منها للشركة ومعظمها للقيادات التي تمارس أعمالها من بلدان متعددة .
البيان أكد أيضا ان وزارة النقل لن تقف مكتوفة الأيدي وستعمل على حماية الشركة ومقدراتها بكافة الوسائل الممكنة .
وحسب البيان فإن هذه الإجراءات التصحيحية جاء بناءً على المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزارة في الإشراف والرقابة على كافة أعمال شركة الخطوط الجوية اليمنية، والحفاظ على المقدرات المرتبطة باحتياجات الشعب اليمني وأحقيته في السفر للخارج دون أي عراقيل، ونظراً للإجراءات التمييزية وغير القانونية المتخذة من قبل إدارة الشركة في عدن بإيعاز من تحالف العدوان السعودي بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية، والإجراءات التعسفية والتدميرية التي تتعرض لها والتي من أبرزها :
ان الشركة أصبحت أداة تستخدم من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية ومرتزقتها، للابتزاز السياسي وورقة للحصار والضغط على الشعب اليمني من خلال تشديد قصف المطارات واستمرار الحصار عليها بإلغاء السفر منها إلى الوجهات المتعددة منذ ما قبل العدوان على بلادنا، ما يتسبب في وفاة الآلاف من المرضى المحتاجين للسفر للعلاج في الخارج .
استخدم العدوان الشركة كأداة لعرقلة تشغيل الرحلات إلى مطارات القاهرة والهند وغيرها، وكذا الإصرار على عدم تشغيل رحلات كافية من مطار صنعاء إلى مطار عمان بالأردن بما يخدم الاحتياج الكبير للمرضى والمواطنين للسفر، كون الرحلات المحدودة إلى الوجهة الوحيدة الأردن لا تلبي سوى 3 ? من الاحتياج، في حين أن مطار صنعاء الدولي يمثل النافذة الرئيسية للشعب اليمني، بنسبة 80 ? من إجمالي حركة المسافرين في الجمهورية اليمنية .
تعمد إدارة الشركة في عدن إلى استغلال معاناة الشعب اليمني ووضع فوارق في أسعار التذاكر في مطارات الجمهورية بشكل كبير وتمييزي الأمر الذي يتنافى مع قانون الطيران المدني واللوائح والقوانين ذات الصلة .
تشغيل وجدولة رحلات الشركة إلى وجهات دون جدوى اقتصادية، وفق أجندات تخدم أقطاب دول العدوان ولا تخدم أبناء الشعب اليمني .
التدمير الممنهج للشركة عبر سلسلة من الإجراءات التي يتخذها تحالف العدوان السعودي الأمريكي عبر أدواته ومرتزقته، والتي كان آخرها التصريح بنقل كافة أصول الشركة إلى عدن، وكذا الإضرار بسوق وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية اليمنية، بإيقاف المبيعات عبرها الأمر الذي يعد تدميرا لمقدرات الشركة وسوق النقل الجوي في اليمن .
الاستيلاء والنهب الممنهج لأموال الشركة عبر فتح حسابات للشركة لدى شركات صرافة خاصة داخل وخارج البلاد دون أي رقابة عليها، وكذا تعطيل الحسابات البنكية الرسمية للشركة .
نهب أموال الشركة عبر صفقات شراء مشبوهة لطائرات مستخدمة وبأثمان مرتفعة دون طرح مناقصات وفق الإجراءات القانونية، وكذا عمل صيانة للطائرات بمراكز خارجية بمبالغ خيالية، وتعمد إهمال وتدمير مركز الصيانة في صنعاء ومرافق البنى التحتية للشركة .
تعمد إدارة الشركة في عدن إقفال أنظمة حجز الرحلات وسحب الصلاحيات وتضييق الخناق على مكاتب ووكالات السفر في المناطق التي لا تخضع لسيطرة العدوان، وصولا إلى إقفال كافة أنظمة البيع تنفيذا لأجندة تحالف العدوان مخالفة بذلك قانون الشركة وشركات الطيران المماثلة .

مقالات مشابهة

  • نشطاء يحتفون بيوم الأغنية اليمنية
  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك الإنجازات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك إنجازات القوات المسلحة اليمنية
  • زيزو: إمام عاشور أفضل لاعب في إفريقيا وهذه علاقتي مع الشناوي
  • دعوات متواصلة في حضرموت لطرد الاحتلال الإماراتي
  • انعدام الأمن الغذائي أبرزها.. ما تأثيرات حرب الحوثي الاقتصادية باليمن؟
  • الاتحاد اليمني للسياحة يدعو الحوثيين إلى إطلاق الطائرات التي تحتجزها وإنهاء معاناة الحُجاج العالقين
  • بعد أن دمرها تحالف العدوان ومرتزقته وحولوها الى أداة للابتزاز وفرض الحصار : تدخلات سريعة للإبقاء على شركة الخطوط الجوية اليمنية وإعادتها الى مسار عملها الصحيح
  • قيادي في الانتقالي يحذر من مخطر خطير يحيط بمحافظة حضرموت