أمريكا ترسل شحنة قنابل ثقيلة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
#سواليف
أكدت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة بدأت ترسل اإى إسرائيل شحنات الأسلحة التي اوقفتها قبل عدة شهور.
ووفق الصحيفة، صادقت الإدارة الأمريكية، على ارسال قنابل من طراز (mk83) بوزن نصف طن الى سلاح الجو التابع للاحتلال، وذلك على خلفية تهديدات إيران بالانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، وتهديدات حزب الله بالانتقام لاستشهاد القيادي في الحزب فؤاد شكر.
وذكرت الصحيفة، أن نتنياهو طلب من بايدن ارسال القنابل الاثقل من نوع (mk84) التي تزن الواحدة منها طنا، مضيفة أنه حتى هذه اللحظة ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على نقل هذه الأسلحة الثقيلة، إلى إسرائيل.
مقالات ذات صلة دفن جثامين 84 شهيدا سلمهم الاحتلال في مقبرة جماعية / فيديو 2024/08/05وعلمت /يسرائيل هيوم/ أيضاً أن الولايات المتحدة خففت مؤخراً القيود فيما يتعلق بالأسلحة الإضافية أيضاً، حيث تم نقل الأسلحة التي كانت في مستودعات الجيش الأمريكي في إسرائيل إلى جيش الاحتلال، بما في ذلك صواريخ جو-جو التي يستخدمها سلاح الجو، لاعتراض الطائرات بدون طيار التي تحاول اختراق دولة الاحتلال بشكل متكرر منذ 7 أكتوبر – بما في ذلك الطائرة التي انفجرت في تل أبيب.
وعلم أيضًا أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال أسلحة إضافية إلى مستودعاتها في إسرائيل، بحيث يمكن نقلها بسرعة إذا لزم الأمر وتوفير وقت نقلها من الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان يترأس الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم جلسة لمجلس الامن القومي في غرفة العمليات لمناقشة المستجدات في الشرق الأوسط في ظل تهديد ايران بالرد، وسيجري مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وفي ظل ترقب الرد الإيراني، كشف دبلوماسيون غربيون في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، عن جهود لإعادة تشكيل “ائتلاف ابريل” تحسبا للهجوم الإيراني المحتمل على دولة الاحتلال، وتدحرج الأمور نحو حرب إقليمية.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قدمت واشنطن لدولة الاحتلال أقوى دعم عسكري واستخباراتي ودبلوماسي ممكن، حتى في ظل ما يظهر أنها خلافات بين بايدن ونتنياهو بشأن العدد الضخم من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وقيود (تل أبيب) على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، فضلا عن مستقبل غزة بعد الحرب.
وتعيش دولة الاحتلال “الإسرائيلي” توترا أمنيا وسط حالة الاستنفار القصوى لجيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، تحسبا لرد إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك مهاجمة الضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر.
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فتح فی نافذة جدیدة الولایات المتحدة للمشارکة على
إقرأ أيضاً:
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الخطابات النارية التي يطلقها دونالد ترامب، لا تتجلّى أمريكا كأرض للفرص، بل كأرض مُهددة، يلوّح فيها الجنون بالخطر، وتُبنى الجدران بدل الجسور. يحدّق ترامب في مستقبل بلاده كمن يحدّق في مرآة خائفة، يرى فيها الأشباح تتنكر في وجوه المهاجرين، والخراب يتسرّب من أصوات النساء والفقراء والمهمّشين.
لكن ثمة أمريكا أخرى، لا تظهر في تغريداته، ولا تسكن خطبه ولا تتسرب إلى ابتسامته المنتفخة بالغرور. أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، ليست أميركا الأبطال البيض ولا أبراج المال، بل أميركا "والت ويتمان" الذي كتب: "أنا من الناس، وأقول: دعوني أغني". إنها أمريكا التي كانت، قبل أن تُغتصب من قبل نزعة القوّة، تغني الحرية كما تُغنى الصلاة.
في شوارع هارلم، حيث كتب لانجستون هيوز أشعاره، ثمة أمريكا سوداء تئن من الظلم وتقاوم بالشِّعر. تلك أمريكا الملوّنة التي لطالما اعتبرها ترامب مجرد مشهد خلفي للوحة البيضاء التي يريد رسمها. لقد قال هيوز في واحدة من قصائده:
"أنا أيضًا، أغني أمريكا.
أنا الأخ الأسود،
يُرسلونني إلى المطبخ حين يأتي الضيوف،
ولكنني أضحك، وآكل جيدًا."
هذه أمريكا التي لا يحبها ترامب، لأنها لا تنصاع. لأنها تجرؤ على الضحك حتى وهي مرفوضة، وتجرؤ على الحلم حتى وهي تحت الحصار العاطفي.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها هي أمريكا المهاجر الذي يعجن خبزه بأمل، ويزرع ابنته في مدرسة عامة، ويرتدي شتاءه من محلات التوفير، لكنه يحمل الوطن في قلبه لا في أوراقه الثبوتية. هي أمريكا من كتب عنها جون شتاينبك في "عناقيد الغضب"، حين جعل من كل فلاح مطرود من أرضه رمزًا للحقيقة التي لا تموت:
"إن الناس الذين يستطيعون أن يعيشوا بدون أمل، يموتون بصمت."
وترامب يريد هذه "الناس" أن تختفي، أن تصمت، أو على الأقل أن تكون في أماكن لا تراها كاميرات العالم الأول.
ترامب لا يحب أمريكا التي تُعلم أبناءها في المدارس العمومية أن العالم ليس بالضرورة أبيضًا ولا مستقيمًا، بل ملوّن كأقلام الأطفال. لا يحب أمريكا التي تكتب فيها تلميذة فقيرة من أصل لاتيني قصة عن أمها التي كانت تنظف البيوت، لأنها قصة تهز أسطورة الرجل الأبيض العصامي.
هو لا يحب أمريكا التي تقرأ، لأنه يعلم أن القارئ لا يُقاد. تلك البلاد التي يقرأ فيها العامل همنجواي في قطار منهك، وتُقرأ فيها توني موريسون في الأحياء التي خنقتها العنصرية. لقد كتبت موريسون: "لو أنك تستطيع أن تحطّم شعور شخص ما بالكرامة، فأنت بذلك تجعل منه عبدًا." لكن أمريكا الحقيقية تقاوم هذا التحطيم، حتى ولو لم يبقَ لها سوى قصائدها.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، لا تعيش في البيت الأبيض، بل في البيوت البيضاء المهددة بالهدم، في مراكز اللجوء، في الفصول الدراسية التي تدرّس التاريخ الحقيقي لا الرواية المنتصرة. هي أمريكا "السكاكين التي لا تصدأ"، أمريكا الفقراء الذين يكتبون بدمهم سيرة البلاد.
هو يحب أمريكا المنتصرة، أما أمريكا الجرحى فهي تؤذيه.
هو يحب أمريكا التي تقصف، أما أمريكا التي تُقصف فتقلقه.
هو يحب أمريكا الشركات، لا أمريكا الشعراء.
يحب أمريكا التي تُصدر، لا التي تستورد أحلامًا.
لكنه، في نهاية المطاف، لا يستطيع أن يراها. لا يستطيع أن يرى أمريكا التي لا ترفع يدها في التحية، بل ترفع صوتها في وجهه.
لأن أمريكا، التي أنجبت مالكوم إكس، و"بروس سبرينجستين"، و"جوان ديديون"، و"آني إيرنو" حين كتبت عنها، و"سوزان سونتاج" حين عرّتها، و"إلينور روزفلت" حين وقفت ضد الظلم، لا يمكن أن تنحني لظله.
ربما يحب ترامب أن تكون أمريكا مرآة تعكس صورته هو، أن تكون تمثاله هو، لكن أمريكا الحقيقية، كما قال ويتمان، "تحتوي التناقضات". وهذا ما لا يستطيع فهمه.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، هي أمريكا التي لا تزال تحلم بالحرية للعالم ولو بدون تمثال.