نشر فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) لدى كاسبرسكي تقريراً يصف فيه هجمات برمجيات الفدية الأخيرة التي تستخدم كوداً مسرباً. ويلقي هذا البحث الضوء على الأدوات والأساليب التي تستخدمها كل من مجموعات برمجيات الفدية المنظمة والمهاجمين الأفراد.
بفضل مجموعة واسعة من الأدوات والعينات المتاحة تحت تصرفها، غالباً ما تمتلك المجموعات المنظمة من مجرمي برمجيات الفدية الرقميين عينات برمجيات فدية مخصصة لها، في حين يعتمد المجرمون الأفراد في كثير من الأحيان على إصدارات مسربة من حلول معدّة يدوياً لشن هجماتهم.

وتكشف أحدث الأبحاث التي أجرتها كاسبرسكي عن هجمات برمجيات الفدية الأخيرة باستخدام الأكواد المصدرية المسربة، والتي تمكّن مصادر التهديد من التحري بحثاً عن ضحايا ونشر أنشطة خبيثة على جناح السرعة، جاعلة من مجرمي الإنترنت الجدد خطراً محدقاً.  
مجموعة SEXi. في أبريل 2024، شنت مجموعة SEXi هجوم فدية ضد مركز البيانات ومزود الاستضافة IxMetro، مستعملة نسخة من البرمجية تم التعرف عليها حديثاً. وتستهدف هذه المجموعة تطبيقات ESXi، حيث يقوم جميع الضحايا المعروفين بتشغيل إصدارات غير مدعومة. وتتفرد مجموعة SEXi من خلال استخدام أشكال متباينة من برمجيات الفدية للمنصات المختلفة، مثل Babuk لأنظمة Linux، وLockbit لأنظمة Windows. وعلى نحو فريد، تستعين المجموعة بتطبيق التواصل Session للاتصال، وذلك باستخدام معرف مستخدم موحد في هجمات عدة. ويجعل كل من الافتقار إلى الاحترافية، وغياب موقع تسريب مستند إلى شبكة الموجه البصلي (TOR) من المجموعة أكثر تميزاً.
 

 استخدمت مجموعة Key Group، المعروفة أيضاً باسم keygroup777، ثماني سلالات مختلفة من برمجيات الفدية منذ ظهورها الأول في أبريل 2022. وقد تطورت أساليبها وآليات استمراريتها مع كل متغير جديد. فعلى سبيل المثال، لجأ الإصدار UX-Cryptor إلى إدخالات متعددة لمحرر سجل النظام من أجل الاستمرار، بينما استعمل الإصدار Chaos نهجاً مختلفاً يتضمن مجلد بدء التشغيل (Startup). وعلى الرغم من أساليبها المتنوعة ، تُشتهَر Key Group بعملياتها غير الاحترافية، بما في ذلك استخدام مستودع GitHub عام لاتصالات منظومة القيادة والسيطرة (C2)، ومنصة تيليجرام للتفاعل، مما يسهّل تعقبها.
مجموعة Mallox. ظهرت Mallox لأول مرة في العام 2021، وهي برمجيات فدية أقل شهرة. وبعد فترة وجيزة من بدايتها، استهلت المجموعة برنامج الشركاء الخاص بها. وفي العام 2023، بات لها 16 شريكاً نشطاً. وعلى عكس SEXi وKey Group، يدعي مؤلفو Mallox أنهم قاموا بشراء الكود المصدري. كما أنهم صريحون للغاية بشأن أنواع المنظمات التي يجب أن تستهدفها توابعهم؛ تحديداً تلك التي لا تقل إيراداتها عن 10 ملايين دولار أمريكي، وتُستثنى منها المستشفيات أو المؤسسات التعليمية. ولدى تعقبها من خلال معرفات فريدة، ظهر أن الأطراف التابعة لمجموعة Mallox قد ساهمت في ارتفاعات كبيرة في النشاط في العام 2023.
 

قال هورنت فان دير ويل، باحث أول في مجال الأمن السيبراني ضمن فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) لدى كاسبرسكي: «لقد تداعى العائق أمام إطلاق هجمات برمجيات الفدية إلى حد بعيد. فمع برمجيات الفدية الجاهزة والبرامج التابعة، يمكن حتى لمجرمي الإنترنت المبتدئين أن يشكلوا تهديداً جسيماً».
بينما لا تُظهر المجموعات التي تستخدم الإصدارات المسربة مستويات عالية من الاحترافية، فإن فعاليتها تكمن في مخططات الشراكة الناجحة أو الاستهداف الدقيق، مثلما ثبت مع Key Group وSEXi. ما يعني أن نشر وتسريب إصدارات برمجيات الفدية يشكل تهديداً بليغاً للمنظمات والأفراد على حد سواء.
لحفظ بياناتك في مأمن من برمجيات الفدية، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
قم بإعداد نسخ احتياطية دون اتصال بالإنترنت بحيث لا يمكن للمخترقين العبث بها، وتأكد من إمكانية وصولك إليها بسرعة في حالة الطوارئ.
احرص دوماً على تحديث البرامج على جميع الأجهزة التي تستخدمها لمنع برمجيات الفدية من استغلال الثغرات الأمنية.
استخدم حل حماية للنقاط الطرفية وخوادم البريد الإلكتروني مزوداً بإمكانيات مكافحة التصيد الاحتيالي، مثل  Kaspersky Next، لتقليل فرصة الإصابة من خلال بريد تصيد احتيالي إلكتروني. 
استخدم حلول حماية مزودة بقدرات مكافحة التصيد الاحتيالي لخوادم البريد الإلكتروني، وذلك لتقليل فرصة الإصابة من خلال بريد تصيد احتيالي إلكتروني. حيث يقي حل Kaspersky Security for Mail Server موظفيك وأعمالك من التعرض للاحتيال بواسطة خدع الهندسة الاجتماعية.
ولا تنسَ حماية خدمة 365 Microsoft السحابية في حال كنت من مستخدميها.  إذ يشتمل حل 365 Kaspersky Security for Microsoft Office على آلية مخصصة لمكافحة البريد العشوائي والتصيد الاحتيالي، بالإضافة إلى حماية لتطبيقات SharePoint، وTeams، وOneDrive لاتصالات مؤمنة للأعمال.
زود موظفيك بتدريب أساسي حول العادات السليمة للأمن السيبراني، مثل Kaspersky Security Awareness. وقم بإجراء محاكاة هجوم تصيد احتيالي لضمان معرفتهم كيفية تمييز رسائل التصيد الاحتيالي بالبريد الإلكتروني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان

دعت مجموعة “أ3+” بمجلس الأمن الدولي، والتي تتكون من الجزائر، والصومال، وسيراليون وغويانا، أمس الخميس في نيويورك، أطراف النزاع في السودان إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المبارك لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

ودعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في بيان قرأه بإسم مجموعة “أ3+” خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في السودان، السودانيين إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها لهم الشهر الكريم لإقرار وقف لإطلاق النار. وفتح باب الحوار بدلا من العنف، من أجل تحقيق سلام دائم.

وأعربت المجموعة عن أسفها للجوء أطراف النزاع “الجيش وقوات الدعم السريع” إلى الحل العسكري.

مؤكدة أن هذا المسار لن يفضي إلى حل النزاع، ومضيفة أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد الكفيل بإنهاء هذه الأزمة.

وأورد بن جامع: “مثلما سبق وأن أشرنا إليه خلال جلستنا السابقة. يبدو للأسف أن الفاعلين السودانيين قد اختاروا الحل العسكري. لهذا فان حماية المدنيين، خاصة النساء و الفتيات والأطفال. لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إرساء أسس مسار سياسي وطني يقوده السودانيون أنفسهم”.

وطالب بن جامع، بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ودعا إلى استئناف الحوار، من أجل تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وجددت المجموعة في بيانها، دعوتها إلى إدانة علنية وصريحة لأي تدخل أجنبي في النزاع في السودان.

وكانت مجموعة “أ3+” قد أدانت في وقت سابق تصاعد هجمات قوات الدعم السريع ضد المدنيين، داعية إلى حماية المدنيين. كما أكدت إدانتها لجميع أشكال الانتهاكات ضد المدنيين.

كما دعت ذات المجموعة قوات الدعم السريع إلى التوقف عن استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.

وطالبت “بالوقف الفوري للانتهاكات المرتكبة ضد النساء وكل الفظائع الأخرى”، مشددة على ضرورة توفير الحماية الكاملة لهن.

كما شددت مجموعة “A3+” أيضا على ضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية لصالح السودانيين.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • عبدالحي يوسف: الفدية مقدارها مد من طعام، والمد ملء الكفين المعتدلتين
  • 8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024
  • "أدنيك" تساهم بـ8.5 مليارات درهم في اقتصاد الإمارات خلال عام
  • بيان مجموعة السبع لم يؤكد على الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
  • وزير الكهرباء يتابع منظومة خدمات المواطنين ويتلقى تقريرا حول الشكاوى
  • مجلس الأمن: مجموعة “أ3+” تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • شراكة بين «مقطع للتكنولوجيا» و«نافذة باكستان»
  • منذ عشر سنوات… مبادرة “مي وتمر” تنشر الخير والمحبة برمضان
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية