سعيد شحاتة يكتب: التحالف الوطني واليد الطولى للعمل التنموي
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تم توقيع ميثاق التحالف الوطني لعمل الاهلي التنموي في مارس 2022 تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإعلان عن عام 2022 عاما للمجتمع المدني؛ ثم برز دور التحالف في توفير مظلة للحماية الاجتماعية للطبقات الاكثر احتياجا، وأصبح التحالف داعما أساسيا لمنظومة الحماية الاجتماعية التي توفرها الدولة وتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يعمل الثلاث - الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني - لتحقيق التنمية الاجتماعية ومواجهة آثار الأزمة الاقتصادية بتوفير حماية اجتماعية بشكل مؤسسي ومنظم.
وقد نجح التحالف الوطني خلال الفترة الماضية في توحيد جهود المنظمات والجمعيات الأهلية العاملة في مجالات العمل التنموى بأشكاله كافة تحت مظلة واحدة وتوجيهها لصالح الأسر الاكثر احتياجا. فلا يمكن مراعاة الطبقات الاكثر احتياجا إلا وفق عمل تنموي مؤسسي تحت مظلة واحدة من خلال قاعدة بيانات مشتركة تساهم في تعزيز وتوحيد الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
ولا يمكن تغافل دور التحالف الوطني في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال مبادرات وبرامج تركز علي التعليم والصحة وتمكين الشباب وتنمية المجتمعات المحلية وتمكين المرأة ومساعدتها وتدريبها وهو الطريق السليم لإحداث نقلة إيجابية وتنمية مستدامة في المجتمع المصرى.
وقد استطاع التحالف النجاح في إطلاق عدة مبادرات وتنفيذها نظرا لانتشاره في جميع المحافظات حيث يضم التحالف الوطني أكثر من 30 كيانا تنمويا وخدميا، حيث تمتلك مؤسسات المجتمع المدني كوادر إدارية وميدانية مدربة ومؤهلة تستطيع تقديم الخدمات بسرعة وكفاءة عالية، إضافة إلى القدرة على الوصول إلى الأسر والفئات المستهدفة وتقديم الخدمات المجتمعية لها فى مختلف المحاور.
والأهم من ذلك أنّ التحالف الوطني لديه قاعدة بيانات موحدة عليها بيانات جميع المستهدفين، ما يؤدى إلى وصول الدعم إلى المواطنين بكل دقة، إضافة إلى قاعدة بيانات لشبكة المتطوعين والجمعيات والمؤسسات التنموية على مستوى أنحاء الجمهورية.
ويعمل التحالف الوطني فى مختلف مجالات التنمية الخدمية والتعليمية والتوعوية والصحية حتي البيطرية في الأقاليم للحفاظ على الثروة الحيوانية للمزارعين. كما أطلق عدة مبادرات لتقديم الدعم للفئات في مختلف مجالات التنمية وتقديم الدعم للأسر الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا.
وتعددت جهود التحالف لتشمل الدعم النقدي والغذائي والإمداد بالمستلزمات الدراسية للطلبة، ما يساهم في تقديم خدمات متكاملة للأهالي في القرى الأشد احتياجا، ويشكل عامل مساند لجهود الحكومة في دعم الفئات المستهدفة من المواطنين الأكثر احتياجا والمتمثلة في تقديم الدعم العيني بأشكال المساعدات الاجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج، ومشروعات التمكين الاقتصادي خاصة للمرأة المعيلة وهو ما يساهم في رفع مستوى المعيشة لديهم.
الأمر الذي يظهر أهمية دور التحالف الوطني خاصة في هذه المرحلة مع تزايد آثار الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات الإقليمية، ولا يمكن نسيان دور التحالف الوطني في دعم أشقائنا الفلسطينين في غزة بتنظيم قوافل غذائية ودوائية وكافة احتياجات قطاع غزة للحد من معاناتهم.
كما نظم التحالف العديد من المبادرات الهامة منها مبادرة كتف فى كتف والتي تعتبر أكبر مبادرة أطلقت للحماية الاجتماعية فى مصر، لدعم الفئات الأولى بالرعاية تم خلالها توزيع مواد غذائية وتم توزيعها على الأسر المستحقة، وهي مبادرة رئاسية لدعم 25 مليون مواطن مصري. إضافة إلى مبادرات أخرى ساهمت بشكل كبير في دعم الأسر الاكثر احتياجا منها مبادرة مراكب الرزق ومبادرة فرح قلبي وستر وعافية وغيرها.
ختاما، يمثل دور التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي مظلة للحماية الاجتماعية من تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية، ما يخفف العبء عن كاهل المواطنين.
كتب:
سعيد شحاتة أمين التنظيم في حزب مصر بلدي
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمات الاقتصادية حزب مصر بلدي الدعم النقدى المجتمع المدنى دور التحالف الوطنی الاکثر احتیاجا
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: برامج الحماية الاجتماعية أداة لتحقيق العدالة ودراسة احتياجات المجتمع
أكد الدكتور محمد الكيلاني، أستاذ الاقتصاد، أن برامج الحماية الاجتماعية تمثل خطوة استراتيجية مهمة من الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
أستاذ اقتصاد: مبادرة «سوق اليوم الواحد» رسالة طمأنة للمستهلك خبير طاقة: مصر تضخ الحياة في قطاع الغاز الطبيعي
وأشار إلى أن هذه البرامج لها تأثير إيجابي ملحوظ على المستفيدين، وذلك من خلال توسيع قاعدة المستهدفين لتشمل فئات جديدة لم تكن مشمولة من قبل في هذه البرامج.
وأوضح الكيلاني، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه المبادرات أتاحت فرصة لصاحب القرار لفهم احتياجات المجتمع بصورة دقيقة، وشكلت تجربة فعلية للتحول من نمط الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وبيّن أن هذا التحول يعكس توجها حقيقيا من الدولة نحو دراسة وتلبية متطلبات المجتمع المصري بشكل منهجي وعلمي.
برامج الحماية الاجتماعية
كما أشار إلى برامج مثل "تكافل وكرامة" و"حياة كريمة"، حيث قال إنها لعبت دورًا بارزًا في تقديم بيانات دقيقة ومحدثة عن الفئات المستهدفة، بما في ذلك أعمار الأفراد وعدد الأسر المستفيدة. وأضاف أن هذه البرامج ساهمت في الكشف عن القرى والمناطق التي تحتاج إلى تدخلات تنموية أكبر وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة فيها، مما يساعد على تعزيز التنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأكد الكيلاني أن مثل هذه المبادرات ليست فقط دعما مباشرا للمواطنين، ولكنها أيضا أدوات بحثية قيمة للدولة، تمكنها من وضع خطط مستقبلية قائمة على معلومات دقيقة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.