يظن البعض بأنّ التنمية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي والاهتمام بمؤشرات الاقتصاد الكلي لا تعود بالنفع على المواطن البسيط، وكأنّ هناك ثنائية «النمو الاقتصادي» في مقابل «مستوى معيشة المواطن» وهذه الثنائية نجحت مبادرة «حياة كريمة» في كسرها، لأن المتأمل في المبادرة بأهدافها الاستراتيجية وبرامجها الرئيسية ومشاريعها الفرعية في مجملها تحقق المؤشرين معًا، تنمية مستدامة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وتعزيزًا لفرص العمل المختلفة ورفعًا للوعي والمهارات الحياتية لملايين المصريين من أجل فرص للعمل والكسب والانتقال بهم من «العوز والاحتياج» ومن «تلقي الدعم» إلى «الاكتفاء بأنفسهم».

اختيار الاسم في حد ذاته يعبر عن هذه الفلسفة، الحياة هي ترجمة لشعار رفعه ملايين المصريين في 25 يناير وهو «عيش»، ولكن من قفز على مطالب الشعب المشروعة كان يستخدم «العيش» فقط لكي يحقق مخططاته الخبيثة، فجاءت تلك المبادرة لتحقق ذلك الشعار، أما «كريمة» فهي أيضًا ترجمة لباقي الشعار «عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية».

إذًا فنحن أمام مبادرة تترجم مطالب الشعب، وتستهدف حياة كريمة لـ60 مليون مواطن، وهو ما يعني لأكثر من 50% من الشعب المصري، في أكبر مبادرة تنموية في التاريخ الحديث، ليس في مصر وحدها ولكن في العالم أجمع، وما نذكره ليس محض شعارات ولا أوهام ولا تهويل أو تزييف للحقائق، ولكن أرقام حياة كريمة خلال الفترة الماضية خير دليل على ما نقول.

حيث بدأت المرحلة التجريبية في العام المالي 2019-2020 وركزت على تطوير بعض المناطق الأكثر فقرا، وتم تخصيص نحو 13.5 مليار جنيه لتطوير 375 قرية على مستوى الجمهورية والتي تخطت معدلات الفقر بها 70% بنحو تكلفة إجمالية تبلغ تريليون جنيه، وحيث قامت المبادرة بدراسة كل منطقة مستهدفة على حدة لتحديد ما تحتاجه لتوفير حياة كريمة لسكانها.ولا تكفي الأرقام وحدها، بل لا يقل أهمية عن الأرقام المجالات والمسارات التي ستصرف فيها تلك التريليونات، ولكن الاهتمام الشامل بمجالات التنمية، فليس الأمر يقتصر فقط على تقديم المساعدات مثل الإطعام والحالات الإنسانية والإغاثة والحالات العاجلة، ولكن أيضًا من خلال الاهتمام بمجالات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي.

ويبقى الأهم هو اهتمام الدولة المصرية بهذه الفئات المهمشة التي لطالما تم تجاهلها عبر عقود، أو استخدامها من قبل بعض التيارات كوقود لهدم الدولة أو ربما تاجر البعض بشعارات جوفاء وأحلام بأنه سيحقق لهم حياة كريمة، ولكن لم يرَ هؤلاء سوى الدولة المصرية والقيادة السياسية ممثلة في السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليقدم لهم حياة كريمة بالأفعال وليس الأقوال. 

بقلم: هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هشام عبدالعزيز النمو الاقتصادي زيادة النمو الاقتصادي العمل والكسب حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

«حياة كريمة» في أسبوع.. قوافل طبية ومبادرات لدعم المرأة والطفل بالمحافظات

استعرضت مؤسسة حياة كريمة، تقريرًا مصورًا يتناول أبرز إنجازاتها خلال الفترة من 7 إلى 14 نوفمبر الجاري، في مجالات التمكين الاجتماعي، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والعلاقات الخارجية والدولية، فضلاً عن التمكين الاقتصادي.

عروض مسرحية متنوعة في المحافظات

وأفادت «حياة كريمة» في تقريرها المتعلق بإنجازات قطاع التمكين الاجتماعي، بتنفيذ مسرح المواجهة والتجوال، الذي تم بالتعاون مع وزارة الثقافة، متضمنا عروضا مسرحية بمحافظتي البحيرة والفيوم، لمناقشة عدد من القضايا المجتمعية، وبناء الوعي الثقافي والفني للحاضرين، بالإضافة إلى مبادرة «أنت الحياة» لدعم الأفراد الأكثر احتياجا وتعزيز الوعي المجتمعي بمحافظة الغربية قرية دماط، وتقديم خدمات اجتماعية وطبية وثقافية مختلفة بالتعاون مع عدد من الهيئات والوزارات المعنية.

تنفيذ مبادرات لتعزيز وعي الأطفال

كما ناقشت اختبار الأمن السيبراني ضمن برنامج سفراء التكنولوجيا، وهو برنامج تدريبي متقدم للشباب، مع تقديم اختبار في الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة سيرتي بورت لتطوير مهارات الشباب في المجال التكنولوجي، فضلا عن مبادرة «حادي بادي» التفاعلية بمحافظة الجيزة، لتعزيز وعي الأطفال في مجالات مختلفة تشمل الثقافة والبيئة والتوعية المالية، من خلال أنشطة وورش عمل مصممة خصيصا للأطفال، بالإضافة إلى بدء تدريبات مبادرة «دايرة واحدة»، بالتعاون بين مؤسسة حياة كريمة وشركة E-tadweer، بعقد ورشة تدريب للمتطوعين على مشروع جمع المخلفات الإلكترونية لإعادة تدوريها، واختتام فعاليات مشروع «التعليم حياة» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع لتدريب الطلاب وأولياء الأمور على استخدام المنصات التعليمية في محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى الانتهاء من تركيب أجهزة كمبيوتر جديدة لمدرستين بالمنصورة.

إطلاق قوافل طبية

أشارت «حياة كريمة» إلى جهودها على مدار الأسبوع في القطاع الطبي، وذلك بإطلاق قوافل طبية شاملة بمحافظتي الجيزة والمنوفية، شملت رعاية طبية بمختلف التخصصات بصرف العلاج المجاني، ندوات صحية وتوعوية ورعاية بيطرية.

توفير اللحوم بأسعار مخفضة

وفي قطاع الأمن الغذائي، أكدت المؤسسة استمرار مبادرة حياة كريمة لتوفير اللحوم بأسعار مخفضة في محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، البحيرة، السويس، بني سويف، الدقهلية، الشرقية، والإسماعيلية، فضلا عن توزيع كراتين الحماية الاجتماعية بمحافظات الإسكندرية، الأقصر، كفر الشيخ، بالإضافة إلى الاستمرار في توزيع وجبات قرى العريش من مطبخ الكرم.

تسليم أجهزة كهربائية للمقبلات على الزواج

وفي قطاع الحالات الإنسانية، تمكنت المؤسسة من تسليم مجموعة من الأجهزة الكهربائية للعرائس المقبلات على الزواج، و«تورسيكلات» لدعم فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي للمستفيدين في محافظات الشرقية، البحيرة وسوهاج، بالإضافة إلى الاحتفال بتكريم السيدات المتدربات من مشروع «سكر البيوت» على صنع الحلويات وتسليم جوائز للمتفوقات، ضمن جهودها في قطاع التمكين الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية: مبادرة حياة كريمة غيرت وجه الحياة في القرى
  • «حياة كريمة» تختتم مبادرة «التعليم حياة» في 40 مدرسة بالإسكندرية
  • خريطة منافذ «حياة كريمة» لبيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة في القليوبية اليوم
  • «حياة كريمة» تطلق قافلتين طبيتين في أسوان والإسكندرية.. اعرف الأماكن
  • انطلاق 10 قوافل طبية في المحافظات ضمن «حياة كريمة».. الأماكن والمواعيد
  • «حياة كريمة» تواصل جهودها الخيرية في الجيزة وتوزع 1500 وجبة غذائية
  • حياة كريمة تطلق سيارات متحركة لبيع اللحوم والدواجن بالدقهلية اليوم
  • «حياة كريمة» في أسبوع.. قوافل طبية ومبادرات لدعم المرأة والطفل بالمحافظات
  • إطلاق قوافل طبية في 4 محافظات ضمن «حياة كريمة».. اعرف الأماكن
  • الصحة تطلق 4 قوافل طبية ضمن مبادرة حياة كريمة