في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بعد اغتيال رئيس حركة حماس في الخارج إسماعيل هنية في طهران، وتوعد إيران برد قاسٍ ومؤلم لتل أبيب، بدأ جمهور منصات التواصل في طرح عدة تساؤلات حول طبيعة وشكل الرد الإيراني وهل فعلا سترد طهران أم لا؟.

وتساءل أكاديمي مصري أميركي عبر منصة إكس (تويتر سابقا) عن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني أو لحزب الله على تل أبيب؟ معتبرا أن هذه السيناريوهات هي أن تكون ضربة لحفظ ماء الوجه، أو ضربة محدودة من أجل التفاوض، أو يكون الخيار هو عدم توجيه أي ضربة مقابل وقف إطلاق النار في غزة، أو ضربة شاملة ترمي فيها إيران وحزب الله بكل ما لديهم من أوراق، مع إضافة خيار خامس يتمثل في ضربة استباقية من جانب أميركا وإسرائيل.

ترى ما هي السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني او رد حزب الله
١- ضربة لحفظ ماء الوجه
٢- ضربة محدودة من اجل التفاوض
٣- عدم ضرب مقابل وقف أطلاق نار
٤- ضربة شاملة اي ترمي ايران وحزب الله كل ما معها والرزق على الله
5 – ضربة استباقية من اميركا وإسرافيل الرد ؟

— Mamoun Fandy (@mamoun1234) August 4, 2024

وهنا بدأت الردود والتوقعات حول الرد الإيراني وقال أحد المدونين إن الخيار الأول سيكون بمثابة بداية النهاية لمحور المقاومة، في حين أن الخيار الرابع انتحار، أما الخيار الخامس فهو متوقع نظرا لتحركات الولايات المتحدة ولكنه بمثابة انتحار، فالخيار الثاني والثالث أقرب للمنطق، حسب رأيه.

الخيار الأول بمثابة بداية النهاية لمحور المقاومة. الخيار الرابع انتحار. الخيار الخامس متوقع نظرا لتحركات الولايات المتحدة ولكنه بمثابة انتحار الامبراطورية.
الخيار الثاني والثالث أقرب للمنطق.

— ???????????????????????????? ???? (@Phantomasskiker) August 4, 2024

وأضاف ناشطون أن هناك قاعدتين يمكن أن ينطلق منهما صانع القرار الإيراني في معرض بناء تقدير الموقف على اغتيال هنية في طهران: الأولى تتمثل بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد جر المنطقة لحرب إقليمية، ويريد توريط إيران بحرب تستنزفها وتشغلها عن مشاريعها الإستراتيجية في المنطقة.

والثانية تتمثل في أن نتنياهو يريد بناء منظومة ردع جديدة، يكسر فيها السيادة والهيبة والأمن القومي الإيراني، ويسلبها هويتها، وينزع عنها جلدها، عبر تسويات متعددة، والاستمرار في سياسة ابتلاع الضربات إلى حد ما.

ضربة محدودة من الطرفين، ايران بهمها مصالحها الاستراتيجية والكيان منهك عسكرياً حتى لو أظهر غير ذلك

— عمّار #القدس (@Ammarr284) August 4, 2024

وأشار آخرون إلى أن إيران أثبتت في الضربة السابقة أنها تستطيع الوصول إلى العمق الإسرائيلي الذي أصبح مستباحا، وهي مطالبة الآن برد نوعي يحفظ هيبتها، وربما تعطي المجال لحلفائها بالرد الكمي المحسوب، لكن لابد لها من خوض غمار المواجهة بنفسها، وعليها حساب عواقب خياراتها وسط واقع عربي مناوئ لها وموالٍ لإسرائيل، على حد وصف أحدهم.

إيران اثبتت في الضرية السابقة إنها تستطيع الوصول إلى العمق الإسرائيلي الذي أصبح مستباحا، هى مطالبة الان برد نوعي يحفظ هيبتها، وربما تعطي المجال لحلفائها بالرد الكمي المحسوب،لكن لابد لها خوض غمار المواجهة بنفسها،وعليها حساب عواقب خياراتها وسط واقع عربي مناويء لها ومماليء لإسرائيل.

— وليد وفيق (@waleedwafeekm) August 4, 2024

من جانبه، علق أحد الناشطين بالقول إيران فقدت المبادرة وأصبحت في خانة رد الفعل، ونتنياهو ينصب مصيدة لأميركا لتكون شريكه في ردة الفعل، ولكن يمكن لإيران أن تبتكر طريقة للرد بحيث لا تمكن نتنياهو من مطالبة أميركا بضربة قاضية لإيران مستغلًّا سيرك الانتخابات، ولكن المشكلة أن طبيعة الشخصية الإيرانية هي الثغرة التي يلعب عليها نتنياهو.

مع الانتظار السُّني للرد الشيعي على جريمة اغتيال الشهيد السُّني #اسماعيل_هنية في #الساعات_القادمة، واستمرار الإسناد الشيعي لتخفيف الضغط عن المقاومة السُّنية الباسلة وعن الشعب السُّني المنكوب في #غزة، أرجو من الطائفيين المتبطلين تخفيف نبرتهم المفرِّقة، حياءً وخجلاً على الأقل pic.twitter.com/H7ZYbapA7G

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) August 5, 2024

في المقابل اختار مدونون الإشارة إلى سابق استهداف إسرائيل لشخصيات ومنشآت إيرانية، وقالوا إن لهنية ثقلا يتعلق بالقضية لكنه ليس أثقل عند الإيرانيين من طابور طويل من القيادات السياسية والعسكرية الإيرانية التي تم اغتيالها دون رد أو كان الرد صغيرا وبالتنسيق المسبق من أجل حفظ ماء الوجه.

هو تخبط وتردد لعدم وجود اهداف لتضربها واجراء اتفاقيات تحت الطاوله للسماح لها بضرب اماكن محدد حفظا لماء الوجه.ايران تعلن عدائها لاسرائيل طيله 40 سنه وتريد ازالتها المفروض لديها خطط جاهزه للاجتياح وبنك اهداف تضرب لكن كل هذا لا يوجد مجرد جعجعه وعنتريات فارغه

— khalaf azeez (@khalafalawdah) August 5, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ماء الوجه

إقرأ أيضاً:

ما الرد المناسب؟

ما #الرد_المناسب؟
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

عشنا فترة تحت مسلّمات مثل: سياستنا الخارجية تحمينا من الأطماع! ولنا أصدقاؤنا في العالم والإقليم! تمت مطالبات شعبية بالاستعداد للقادم! بعضهم قال: تغيير السياسة الخارجية، وبعضهم قال: تسليح الشعب، وفتح الحدود! والنتيجة أننا لم نغير سياساتنا، ولم نسلح أحدًا!
ارتفعت أصوات كتّاب باتهام من طالبوا بالتغيير بأنهم مغامرون، يعصفون بمستقبل البلد!
وهكذا بقي الانقسام، أو انفصال المواقف الرسمية عن المواقف الشعبية! فلا الرسميون تقدموا نحو الشعب، ولا الشعبيّون تقدموا نحو الدولة! وبالعكس تمامًا، تشدد الطرفان!
(١)
السياسة الحالية للدولة

ببعض اليقين، قادتنا السياسات الحكومية العاقلة والمتزنة إلى البقاء، والحفاظ على الأمن، وحماية الحدود من كل عواصف المنطقة، وبقي الأردن قلعة صامدة، فلا تهجير ولا تدمير، ولا فقر ولا تشرد ولا جوع. وكثيرًا ما كان كتّاب حكوميون معروفون، وساسة كثيرون يرعِبون المجتمع
بأن مليارا ونصف المليار من المساعدات الأمريكية هي سبب
رواتبكم، ورغد عيشكم، وأمنكم!
وكان كثيرون يقبلون هذا المنطق!! لكن كثيرين شككوا بذلك، وقالوا: لماذا نرتهن لسياسات خارجية لها مطالب أبعدتنا عن السياسات المستقلة، والقرار الحر، بل وملأت جغرافيّتنا بقواعد لا مصالح مباشرة لنا فيها.
وبعيدًا عن الرابح والخاسر، وصلنا
إلى لحظة الحقيقة: المساعدات الغربية مرهونة بطلبات سياسية
خطيرة، ليس لنا القدرة على قبولها!!

(٢)
تمنيات

مقالات ذات صلة ترامب وعقيدة الجنون اللعب على حافة الهاوية 2025/01/28

كل ما يتمناه المواطن في لحظة الحقيقة، أن لا ينبري الكتّاب “إياهم” بالترويج لفكرة قبول التهجير مقابل عدم التضحية بالأموال الأمريكية التي تطعمنا من جوع، وتؤمننا من خوف!!
طبعًا! لا أحد يطالب بوقف المساعدات الأمريكية، لكن بالتأكيد أن لا مواطن واحدا، ولا مسؤولا واحدًا يمكن أن يقبل بالثمن المطلوب دفعه!
(٣)
هل من أفق؟
نعم! الوحدة الوطنية وحدها فقط!
الوقوف عند المشتركات بين المواطنين: يتفق اليسار واليمين، ويتفق الكبير والصغير، أن الحل في وحدة الشعب، وأن يتفق الجميع على مبادىء الحرية، والتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني: حرية التعبير للجميع، من دون تهديد، ومن دون إيديولوجيات! تضامن الجميع معًا! والوقوف معًا لدعم الموقف الرسمي: لا تهجير، ولا قبول للمشاريع والصفقات!!! الدولة تحتاج لشعبها! والشعب يحتاج أن تقف دولته معه!
حين وقف الشعب و”الدولة” معًا
في حرب الخليج، وفي طرد كلوب، وتعريب الجيش نعمنا بالكرامة، والحرية معًا، وفي غير ذلك عانينا
كثيرًا!
هل الأمل بالأحزاب المستترة؟
هل الأمل بالبرلمان؟
فهمت عليّ جنابك؟

مقالات مشابهة

  • رابع حالة انتحار منذ بداية العام.. منتسب أمني ينهي حياته في كركوك
  • انتحار مراهقة داخل حضيرة حيوانات جنوبي العراق
  • وزارة السياحة تتابع ما تحقق في الرد على الاستفسارات وحل شكاوى الخط الساخن والبريد الإلكتروني خلال 2024
  • الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
  • انتحار العقل التقليدي و هزيمة الميليشيا
  • انتحار موظف بإلقاء نفسه في النيل بإمبابة بعد فصله من العمل
  • ضربة معلم
  • 527 حالة عام 2024.. اليابان تشهد رقماً قياسياً بحالات «انتحار الأطفال»
  • فوائد زيت اللوز الحلو لترطيب البشرة
  • ما الرد المناسب؟