اجتاحت أسواق العالم اليوم موجة خسائر بعد خطأ في السياسة النقدية لدى الفيدرالي الأمريكي، والذي استمر في تشديد السياسة النقدية على مدار أكثر من عامين.

وقال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن الفيدرالي الأمريكي راهن لوقت طويل على بيانات التوظّف المحلية وبيانات النمو واستمر في التشديد النقدي للوصول بمستهدف التضخم إلى رقم يرى الخبراء أنه لم يعد واقعياً (2%) خوفاً من التخلي عن الدولار.

وأضاف، أن النتيجة لذلك أن الكثيرين حول العالم استدانوا بالين الياباني (أرخص فائدة) ولما زاد الضغط عليه وازداد استمرار الغرب للتشديد بدأ المركزي الياباني موجة تشديد غير مسبوقة، وهذا ما رفع تكلفة الدين على المستثمرين بشكل مزدوج (تكلفة سعر الفائدة وسعر الصرف)، لذلك أصبح عليهم شراء ين أغلى لسداد ديونهم وسداد فائدة أعلى على تلك الديون.

وأوضح، أن هنا يأتي دور القشة التي قصمت ظهر البعير في صورة أي حدث خارجي يساعد على اهتزاز الثقة (مثل اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط) فتطلق حمى بيعية عنيفة في الأصول الأمريكية والغربية لغلق المراكز المكشوفة في اليابان والتي عجزت الأصول المباعة في بورصة طوكيو عن تغطيتها رغم انهيار تلك البورصات، منوها إلى أنه من عادة المستثمر المأزوم أن يتخلص من أصوله في الأسواق الرابحة نسبياً لتغطية مراكزه المكشوفة في الأسواق الخاسرة (ولا تنس أثر الشراء بالهامش) وهنا يكون بيع أدوات الدين قصيرة الأجل في مصر وخروج تدفقات كبيرة من الأموال الساخنة ونزيف العملة الصعبة في وقت كانت التربة فيه مهيئة لتراجع الجنيه على أثر قرارات تصخمية في الأساس

هبوط العقود الآجلة الأميركية

وهبطت الأسهم في الولايات المتحدة خلال تداولات اليوم الإثنين، حيث خسرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%، وهبط مؤشر ناسداك 100 نسبة 4.8%، وهبط مؤشر داو جونز بنحو 700 نقطة، وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل وركود في الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بعدما أثيرت المخاوف في الأسبوع الماضي عقب صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي المخيب للآمال من معهد إدارة التوريدات واشتدت بعد تقرير الوظائف الأسبوعي.

هذا وسيوفر مؤشر مديري المشتريات الخدمي من معهد إدارة التوريدات المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم مزيدًا من التحديثات حول صحة قطاع الخدمات.

وفي الوقت نفسه، أضافت الأرباح الأضعف من المتوقع من شركات التكنولوجيا الرائدة وعدم اليقين المحيط بقطاع الذكاء الاصطناعي إلى المشاعر السلبية، حيث انخفضت أسهم إنفيديا بنحو 10% في تداولات ما قبل السوق، كما انخفضت الشركات الكبرى الأخرى بشكل حاد، بما في ذلك مايكروسوفت (-5.3%) وآبل (-8.9%) وأمازون (-5.7%) وميتا (-6.6%) وألفابت (-6%).

ومن بين الشركات الكبرى الأخرى المتراجعة تسلا (-7.5%)، وبرودكوم (-8.5%)، وأيه إم دي (-5.4%)، وكوالكوم (-5.8%).

عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات يصل إلى أدنى مستوى له في 13 شهرًا

انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات نحو 3.70% اليوم الاثنين، ليصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام وسط رهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة بعد أن أثار تقرير الوظائف الأمريكي الضعيف مخاوف بشأن ركود محتمل.

وأظهرت البيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 114000 وظيفة في يوليو، وهو أقل بكثير من توقعات السوق بزيادة 175000.

كما قفز معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في عام 2021 عند 4.3% وتباطأ نمو الأجور أكثر من المتوقع.

وترى الأسواق الآن فرصة تزيد عن 70% لخفض أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، مع تسعير حوالي 155 نقطة أساس على إجمالي التيسير لكل من هذا العام والعام المقبل.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات للخدمات الأمريكية وخطاب رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي يوم الاثنين لمزيد من الأفكار.

انخفاض عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في 6 أشهر

وانخفض عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 3.8%، وهو أدنى مستوى في ستة أشهر، حيث يراهن المستثمرون بشكل متزايد على قيام بنك إنجلترا بتنفيذ المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة استجابة للمخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة. وتتوقع السوق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول ديسمبر، حيث تشير العقود الآجلة إلى خفض بمقدار 56 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ارتفاعًا من 47 نقطة أساس يوم الجمعة.

وفي الأسبوع الماضي، خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5% من أعلى مستوى له في 16 عامًا عند 5.25%، وهو أول خفض منذ عام 2020.

وفي الوقت نفسه، أعلن وزير المالية الجديد عن سلسلة من تخفيضات الإنفاق العام وألمح بقوة إلى أنه ستكون هناك زيادات ضريبية في ميزانية الخريف لتعويض جزء من عجز التمويل البالغ 22 مليار جنيه إسترليني.

الجنيه الإسترليني يتراجع بعد رهانات خفض الفائدة من قبل بنك إنجلترا

هذا وانخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.273 دولار، ليقترب من أدنى مستوى في شهر، حيث يتوقع المستثمرون تخفيضات أسرع لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

يأتي هذا الانخفاض وسط مخاوف من ركود في الولايات المتحدة، مما تسبب أيضًا في انخفاض عائدات السندات الحكومية البريطانية إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر، حيث تتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من قبل بنك إنجلترا بحلول ديسمبر.

الأسهم الألمانية تساير هبوط الأسهم العالمية

انخفض مؤشر داكس في فرانكفورت بنحو 2.5% ليحوم حول مستوى 17250 نقطة في تعاملات اليوم الاثنين، متتبعًا موجة بيع عنيفة في الأسهم العالمية وسط مخاوف متزايدة من أن أسعار الفائدة المرتفعة عبر البنوك المركزية الكبرى قد لحقت بقطاع الشركات، والتي أثارها تقرير الوظائف الأمريكي الضعيف الذي صدر يوم الجمعة.

وقادت شركات التكنولوجيا العملاقة موجة البيع للتأكيد على النفور من المخاطرة لدى المستثمرين، حيث انخفض سهم SAP بنحو 4% وهبط سهم Zalando بأكثر من 7%.

وفي غضون ذلك، انخفض سهم Infineon بنسبة 0.5% ليتفوق على السوق الأوسع بعد إصدار نتائج الشركات، كما كان قطاعا تصنيع السيارات الثقيلان والقطاع المالي في قلب موجة البيع، حيث انخفض سهم دويتشه بنك وكوميرز بنك وبي إم دبليو ومرسيدس وفولكس فاجن بأكثر من 3.5%.

انخفاض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في 7 أشهر

إلى ذلك انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 2.110%، وهو أدنى مستوى له في سبعة أشهر، حيث انتقل المستثمرون إلى ملاذ الديون الحكومية وسط تباطؤ اقتصادي عالمي وزيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير من قبل البنوك المركزية.

وتسببت بيانات التوظيف الضعيفة في الولايات المتحدة في ضجة، حيث ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% في يوليو وتم إضافة 114 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من توقعات 175 ألف وظيفة.

ويتوقع المتداولون الآن أكثر من 120 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، مع وجود فرصة بنسبة 90% لخفض 50 نقطة أساس في سبتمبر.

كما دفعت المخاوف بشأن التباطؤ في الولايات المتحدة المتداولين إلى توقع أكثر من 90 نقطة أساس من المزيد من التخفيضات من قبل البنك المركزي الأوروبي هذا العام، ارتفاعًا من 70 نقطة أساس يوم الجمعة و50 نقطة أساس قبل أسبوع.

وأظهرت أحدث البيانات زيادة غير متوقعة في التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 2.6% في يوليو، لكن تضخم الخدمات انخفض لأول مرة منذ ثلاثة أشهر.

كما أظهرت التقديرات الأولية أن اقتصاد منطقة اليورو فاق التوقعات بتسجيل نمو بنسبة 0.3% في الربع الثاني، بقيادة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، في حين واجهت ألمانيا انكماشا غير متوقع.

الأسهم في إيطاليا تسجل أدنى مستوى لها في 26 أسبوعًا

واصل مؤشر « FTSE MIB» خسائره بالأسبوع الماضي، حيث انخفض بنحو 3% ليتداول فوق عتبة 31000 بقليل اليوم الإثنين، مسجلاً أدنى مستوياته في ستة أشهر.

وعكس هذا الانخفاض انخفاض نظرائه الأوروبيين وسط عمليات بيع في السوق العالمية مدفوعة بمخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة، والتي تفاقمت بسبب ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة.

بورصات الخليج تتساقط

إلى ذلك تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4.27% عند مستوى 4056.34 نقطة عند افتتاح تعاملات جلسة اليوم الإثنين، وهي أولى جلسات الأسبوع في الأسواق الإماراتية، كما هبطت مؤشرات البورصة الكويتية، وانخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 1.73%، وتراجع مؤشر بورصة البحرين بأكثر من 0.6%، في حين هبط مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.2% عند مستوى 9937 نقطة، وتابعة مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 2.4% عند مستوى 9067.86 نقطة.

البورصة المصرية تعمق تراجعها

واصلت مؤشرات البورصة المصرية اليوم الإثنين نزيف خسائرها حتى منتصف التعاملات، ما جعل رأس المالي السوقي يفقد قرابة الـ 58 مليار جنيه، نتيجة لتراجع المؤشر الرئيسي «EGX30» بـ 2.39%، ليسجل 27822 نقطة، وفي ذات الوقت هوى مؤشر «EGX70 » للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 5.34% إلي مستوى 6146 نقطة.

اقرأ أيضاًمؤشر الدولار عند أدنى مستوى له في سبعة أشهر

سعر الدولار يرتفع 1.5% أمام الجنيه خلال منتصف تعاملات اليوم

ارتفاع أسعار الذهب والدولار اليوم الإثنين 5 أغسطس 2024 في مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البورصة المصرية الدولار الجنيه البورصة أسعار الفائدة البورصات العالمية الجنيه الإسترليني الفيدرالي الأمريكي بورصات الخليج الأسهم الألمانية فی الولایات المتحدة خفض أسعار الفائدة لأجل 10 سنوات إلى الیوم الإثنین أدنى مستوى له أدنى مستوى فی عائد السندات بنک إنجلترا مستوى له فی یوم الجمعة من قبل بنک نقطة أساس حیث انخفض إلى أدنى أکثر من

إقرأ أيضاً:

مؤشر بورصة مسقط يعزز مكاسبه ويسجل أفضل مستوى في 3 أشهر

العُمانية: عزّز المؤشر الرئيس لبورصة مسقط الأسبوع الماضي مكاسبه مرتفعًا للأسبوع الثاني على التوالي وأغلق على 4760 نقطة مرتفعًا 14 نقطة.

واستطاع المؤشر في تداولات الأربعاء الصعود إلى 4781 نقطة مسجلًا أفضل مستوى له في 3 أشهر غير أنه قلّص مكاسبه الأسبوعية الخميس الماضي مع ارتفاع ضغوطات البيع.

وسجل مؤشر القطاع المالي أفضل صعود بين المؤشرات القطاعية خلال الأسبوع الماضي مرتفعًا 74 نقطة مستفيدًا من ارتفاع أسهم "أومينفست" وبنك مسقط وبنك عُمان العربي والأنوار للاستثمارات وصعد مؤشر القطاع بنهاية تداولات الخميس إلى 7769 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الخدمات صعودًا بـ 35 نقطة بدعم من أسهم شركات الطاقة، فيما تراجع مؤشر قطاع الصناعة 18 نقطة، وفقد المؤشر الشرعي 6 نقاط.

وارتفعت القيمة السوقية لبورصة مسقط بنهاية تداولات الخميس إلى 24 مليارًا و577 مليون ريال عُماني مسجلة مكاسب أسبوعية بـ 18.5 مليون ريال عُماني.

كما ارتفعت قيمة التداول الأسبوع الماضي بنسبة 17 بالمائة لتصعد إلى 18.5 مليون ريال عُماني مقابل نحو 15.8 مليون ريال عُماني، وسجل عدد الصفقات المنفذة صعودا بنسبة 3.4 بالمائة من 4115 صفقة إلى 4255 صفقة.

وجاء هذا الصعود مع ارتفاع مشتريات المؤسسات الاستثمارية المحلية التي استحوذت على 59.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مبيعات عند 55.7 بالمائة من التداولات، واتجه المستثمرون الأفراد إلى البيع للاستفادة من الارتفاعات التي حققتها الأسهم لتشكل مبيعاتهم 32.1 بالمائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مشتريات بنسبة 22.1 بالمائة من التداولات.

وركّز المستثمرون على سهم "أوكيو لشبكات الغاز" وهو ما دفع السهم ليصعد إلى 150 بيسة غير أن ضغوطات البيع قلّصت مكاسبه ليغلق على 148 بيسة بعد تنفيذ 1051 صفقة، واستحوذ السهم على نحو 20 بالمائة من إجمالي قيمة التداول بـ3.6 مليون ريال عُماني، وشهد بنك مسقط تداولات بقيمة 2.2 مليون ريال عُماني تمثل 11.8 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وحلت أبراج لخدمات الطاقة في المرتبة الثالثة بتداولات عند مليونين و76 ألف ريال عُماني، وجاءت "أومينفست" في المرتبة الرابعة بـ 1.5 مليون ريال عُماني ثم بنك صحار الدولي في المرتبة الخامسة بتداولات عند 1.4 مليون ريال عُماني تمثل 7.7 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار 32 ورقة مالية مقابل 24 ورقة مالية تراجعت أسعارها و24 ورقة مالية أخرى استقرت عند مستوياتها السابقة.

ومن أخبار الشركات، قالت شركة المدينة للاستثمار القابضة إنها تقدمت بخطاب إلى هيئة الخدمات المالية بخصوص العدول عن التحول من شركة مساهمة عامة إلى شركة مساهمة مقفلة، وتعليقا على ذلك قالت هيئة الخدمات المالية إنها ماضية في اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذا الموضوع، مؤكدة أهمية الالتزام بالقوانين والتشريعات المنظمة لكافة القطاعات التي تشرف عليها الهيئة، وهبط سهم الشركة الأسبوع الماضي بنسبة 9 بالمائة وأغلق على 50 بيسة بعد أن شهد تنفيذ 46 صفقة تمت من خلال تداول 445 ألف سهم.

مقالات مشابهة

  • بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع
  • الأسهم الأوروببة ترتفع بعد أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من عام
  • استقرار الذهب وتداوله عند مستوى أقل من 2500 دولار للأوقية
  • مؤشر الأسهم البحرينية يغلق على ارتفاع
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11982 نقطة
  • باستثناء الخدمات التعليمية والمالية.. تراجع قطاعات البورصة بختام تعاملات اليوم
  • مؤشر البورصة الرئيسي يتراجع بأكثر من 2% بسبب مبيعات مصرية وعربية
  • مؤشر بورصة مسقط يعزز مكاسبه ويسجل أفضل مستوى في 3 أشهر
  • مؤشرات الأسهم الأميركية تتكبد أسوأ أداء أسبوعي منذ 2023