أزمة بنجلاديش، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أعلنت وسائل الإعلام في بنجلاديش أن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة استقالت وغادرت العاصمة دكا وسط احتجاجات عنيفة.

بداية أزمة بنجلاديش

شهدت بنجلاديش في الآونة الأخيرة موجة من الاحتجاجات الطلابية واسعة النطاق، والتي سرعان ما تحولت إلى أحداث عنيفة، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الاحتجاجات وتداعياتها على المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.

فما هي جذور هذه الأزمة؟ وما هي المطالب الرئيسية للمحتجين؟ وكيف تستجيب الحكومة لهذه التحديات؟

أسباب الاحتجاجات

تعد قضية نظام الحصص في الوظائف الحكومية الشرارة التي أشعلت فتيل الاحتجاجات. حيث أثار هذا النظام، الذي يخصص نسبة معينة من الوظائف لفئات معينة مثل مقاتلي حرب الاستقلال والسيدات، استياء واسعًا بين الشباب البنغلاديشي، وخاصة الطلاب الذين يرون فيه إعاقة لفرصهم في الحصول على عمل.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى ساهمت في تفاقم الأزمة، منها:

الفساد المستشري: يشكو المواطنون البنغلاديشيون من انتشار الفساد في مختلف مؤسسات الدولة، مما يؤثر سلبًا على الخدمات العامة ويقوض الثقة في الحكومة.

التفاوت الطبقي: يتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بنجلاديش، مما يؤدي إلى زيادة حدة التوتر الاجتماعي.

قمع المعارضة: تتهم المعارضة الحكومة بقمع الحريات العامة وتضييق الخناق على المعارضين السياسيين.

المطالب الرئيسية للمحتجين:

يطالب المحتجون بعدة مطالب رئيسية، من بينها:

إلغاء نظام الحصص: يعتبر المحتجون أن هذا النظام غير عادل ويحرمهم من فرصهم في الحصول على عمل.

مكافحة الفساد: يطالبون بمحاسبة الفاسدين وإصلاح النظام القضائي.

تحسين الخدمات العامة: يطالبون بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل التعليم والصحة.

إجراء انتخابات حرة ونزيهة: يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة لضمان انتقال سلمي للسلطة.

رد فعل الحكومة

حاولت الحكومة البنغلاديشية في البداية قمع الاحتجاجات بالقوة، ولكنها اضطرت في النهاية إلى التراجع عن بعض القرارات المتعلقة بنظام الحصص. 

ومع ذلك، لم تتمكن الحكومة من تهدئة الغضب الشعبي، مما يشير إلى أن الأزمة قد تستمر لفترة أطول.

وتحولت المظاهرات إلى حركة مناهضة للحكومة على نطاق أوسع في جميع أنحاء بنجلاديش، واجتذبت الناس من جميع طبقات المجتمع البنجلاديشي، بما في ذلك نجوم السينما والموسيقيون والمغنون، وانتشرت الأغاني التي تدعو إلى دعم الناس على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

كان المحتجون رفضوا في وقت سابق دعوة الشيخة حسينة للحوار بهدف تهدئة العنف المتصاعد ووحدوا مطالبهم في دعوة موحدة لاستقالتها.

عدد المتظاهرين 


وقدرت وسائل إعلام محلية عدد المتظاهرين في الشوارع بنحو 400 ألف شخص، لكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم.

عدد القتلى 

يأتي هذا في الوقت الذي من المقرر فيه أن يلقي قائد الجيش في بنجلاديش، واكر الزمان، كلمة إلى الأمة بعد مقتل 98 شخصًا في اشتباكات عنيفة أمس، مما رفع عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الشهر الماضي إلى أكثر من 300.

حكومة مؤقتة

أكد قائد الجيش في بنجلاديش، اليوم، الإثنين، أنهم يجرون محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة ستقود البلاد في المرحلة المقبلة، وفق ما أفادت به القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مظاهرات بنجلاديش نظام الحصص الاحتجاجات الطلابية فی بنجلادیش

إقرأ أيضاً:

استقالة مديرة الضمان الاجتماعي الأميركي.. ما علاقتها بإيلون ماسك؟

قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن: "إدارة دونالد ترامب قد عيّنت خبيرا في مكافحة الاحتيال، بشكل مؤقت، مسؤولا عن إدارة الضمان الاجتماعي التي تشكّل وجهة للإنفاق الحكومي لم يكن المساس بها ممكنا"، وذلك عقب استقالة مديرتها بسبب خلافها مع فريق إيلون ماسك المكلّف بخفض التكاليف.

وأوضحت عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة أنّ: "استقالة القائمة بأعمال مفوض الضمان الاجتماعي، ميشيل كنغ، هي الأحدث لمسؤول كبير في مواجهة إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لماسك، وإن لم تتضح حيثياتها".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن: "ميشيل كنغ، قد استقالت لأن موظفي ماسك حاولوا الوصول إلى بيانات حساسة في إدارة الضمان الاجتماعي"، مشيرة إلى أنها: "عُينت في المنصب بالإنابة، إلى حين تثبيت فرانك بيسينيانو مرشح الرئيس ترامب".

وجوابا على سؤال يرتبط باستقالة كنغ، قال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، لوكالة "فرانس برس": "في غضون ذلك، سيدير الضمان الاجتماعي خبير محترف في مكافحة الاحتيال". 


أما بخصوص الخبير في مكافحة الاحتيال، الذي تمّ تعييه بدلا عن كنغ، بيّنت  صحيفة "واشنطن بوست" ووسائل إعلام أخرى، أنّه: "ليلاند دوديك، الذي ترأس سابقا مكتب مكافحة الاحتيال في الضمان الاجتماعي".

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إنّ: "ترامب طلب من ماسك الكشف عن حالات الاحتيال"، مردفة في حديثها إلى شبكة "فوكس نيوز" إنهم: "يشكّون في وجود عشرات الملايين من المتوفين الذين يتلقون مدفوعات الضمان الاجتماعي من طريق الاحتيال". فيما حذّر عدد من الخبراء من أنّ: "بيانات الضمان الاجتماعي حساسة جدا، وعبروا عن مخاوف من قيام ماسك بتوجيه ضربة قوية للإدارة".

من جهتها، أبرزت رئيسة مجموعة المناصرة ذات الميول اليسارية Social Security Works، نانسي ألتمان، أن: "إدارة الضمان الاجتماعي لديها سجلات طبية شاملة للمواطنين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات الإعاقة".

وتابعت ألتمان: "لديها معلوماتنا المصرفية ومداخيلنا وأسماء وأعمار أطفالنا، وأكثر من ذلك ... مهما قلنا لن نبالغ في التحذير من خطورة ما يحدث".

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة التي يتولاها ماسك، تتعرٍّض إلى جُملة من الانتقادات الواسعة، لكونها تدخل إلى كل المؤسسات الحكومية وتقوم بخفض عدد الموظفين والبرامج التي تجادل بأنها احتيالية ولا تتوافق مع أجندة الرئيس.


وفي خضمّ ذلك، أبرزت عدد من التقارير الإعلامية أنّ: "الحملة قد واجهت مقاومة". حيث استقال كبير موظفي الخدمة المدنية في وزارة الخزانة، ديفيد ليبري،ك في كانون الثاني/ يناير بعد رفضه إتاحة وصول موظفي إدارة الكفاءة إلى نظام المدفوعات الحكومي الكبير.

وفي السياق نفسه، أكدت "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أنّ: "المدعي العام الفدرالي قد استقال بعد رفضه الامتثال لتحرك البيت الأبيض لإلغاء 20 مليار دولار من المنح التي خصصتها الإدارة الديموقراطية السابقة لمشاريع المناخ والطاقة المتجددة".

مقالات مشابهة

  • الحكومة توافق على 11 قرارا جديدًا.. تعرف عليها
  • الحكومة توافق على ضم عدد من شهداء العمليات الأمنية إلى صندوق تكريم الشهداء
  • استقالة مديرة الضمان الاجتماعي الأميركي.. ما علاقتها بإيلون ماسك؟
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة لمناقشة عدد من الملفات المهمة غدا
  • تزايد الاحتجاجات في اليمن: النازحون يطالبون بالرواتب والمعلمون يسعون لتحسين الأجور
  • أمريكا.. تجدد الاحتجاجات ضد ترامب وماسك وصمت الكونغرس
  • عون: حماية التظاهر السلمي على رأس أولويات الحكومة
  • تعطيل الدور الرقابي : أزمة سياسية أم منهج مقصود؟
  • تعديل مدونة السير.. مهنيون يطلقون النار على وزير النقل و يطالبون بسحب النسخة النهائية من أمانة الحكومة
  • تحول رقمي في العراق.. السوداني يكشف خطة لتحسين الخدمات ومكافحة الفساد