من البداية للنهاية.. أزمة بنجلاديش من الاحتجاجات إلى استقالة رئيسة الوزراء
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أزمة بنجلاديش، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن أعلنت وسائل الإعلام في بنجلاديش أن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة استقالت وغادرت العاصمة دكا وسط احتجاجات عنيفة.
بداية أزمة بنجلاديششهدت بنجلاديش في الآونة الأخيرة موجة من الاحتجاجات الطلابية واسعة النطاق، والتي سرعان ما تحولت إلى أحداث عنيفة، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الاحتجاجات وتداعياتها على المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.
تعد قضية نظام الحصص في الوظائف الحكومية الشرارة التي أشعلت فتيل الاحتجاجات. حيث أثار هذا النظام، الذي يخصص نسبة معينة من الوظائف لفئات معينة مثل مقاتلي حرب الاستقلال والسيدات، استياء واسعًا بين الشباب البنغلاديشي، وخاصة الطلاب الذين يرون فيه إعاقة لفرصهم في الحصول على عمل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى ساهمت في تفاقم الأزمة، منها:
الفساد المستشري: يشكو المواطنون البنغلاديشيون من انتشار الفساد في مختلف مؤسسات الدولة، مما يؤثر سلبًا على الخدمات العامة ويقوض الثقة في الحكومة.
التفاوت الطبقي: يتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بنجلاديش، مما يؤدي إلى زيادة حدة التوتر الاجتماعي.
قمع المعارضة: تتهم المعارضة الحكومة بقمع الحريات العامة وتضييق الخناق على المعارضين السياسيين.
المطالب الرئيسية للمحتجين:
يطالب المحتجون بعدة مطالب رئيسية، من بينها:
إلغاء نظام الحصص: يعتبر المحتجون أن هذا النظام غير عادل ويحرمهم من فرصهم في الحصول على عمل.
مكافحة الفساد: يطالبون بمحاسبة الفاسدين وإصلاح النظام القضائي.
تحسين الخدمات العامة: يطالبون بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل التعليم والصحة.
إجراء انتخابات حرة ونزيهة: يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة لضمان انتقال سلمي للسلطة.
رد فعل الحكومةحاولت الحكومة البنغلاديشية في البداية قمع الاحتجاجات بالقوة، ولكنها اضطرت في النهاية إلى التراجع عن بعض القرارات المتعلقة بنظام الحصص.
ومع ذلك، لم تتمكن الحكومة من تهدئة الغضب الشعبي، مما يشير إلى أن الأزمة قد تستمر لفترة أطول.
وتحولت المظاهرات إلى حركة مناهضة للحكومة على نطاق أوسع في جميع أنحاء بنجلاديش، واجتذبت الناس من جميع طبقات المجتمع البنجلاديشي، بما في ذلك نجوم السينما والموسيقيون والمغنون، وانتشرت الأغاني التي تدعو إلى دعم الناس على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
كان المحتجون رفضوا في وقت سابق دعوة الشيخة حسينة للحوار بهدف تهدئة العنف المتصاعد ووحدوا مطالبهم في دعوة موحدة لاستقالتها.
عدد المتظاهرين
وقدرت وسائل إعلام محلية عدد المتظاهرين في الشوارع بنحو 400 ألف شخص، لكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم.
يأتي هذا في الوقت الذي من المقرر فيه أن يلقي قائد الجيش في بنجلاديش، واكر الزمان، كلمة إلى الأمة بعد مقتل 98 شخصًا في اشتباكات عنيفة أمس، مما رفع عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات الشهر الماضي إلى أكثر من 300.
حكومة مؤقتةأكد قائد الجيش في بنجلاديش، اليوم، الإثنين، أنهم يجرون محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة ستقود البلاد في المرحلة المقبلة، وفق ما أفادت به القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مظاهرات بنجلاديش نظام الحصص الاحتجاجات الطلابية فی بنجلادیش
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن قطع كافة علاقاتها مع إسرائيل.. ندعم فلسطين للنهاية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن بلاده أوقفت تجارتها وعلاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً دعم بلاده الكامل لفلسطين حتى النهاية.
جاءت تصريحاته هذه للصحفيين خلال عودته من السعودية بعد حضوره القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وأضاف أردوغان: "القيود التجارية والحظر على إسرائيل هي جزء من أسلوب نضالنا، ومن المهم اعتماد دبلوماسية فعّالة تحاصر إسرائيل في جميع المجالات لزيادة الضغط الدبلوماسي عليها. نحن أمام اختبار إنساني كبير، يمكن تجاوزه إذا كنا جزءاً من التحالف الإنساني، وإلا فالتاريخ سيحاكم من يدعمون إسرائيل ويصمتون على الظلم".
كما أشار أردوغان إلى الادعاءات حول استمرار تركيا في تجارتها مع إسرائيل، موضحاً أن تلك الادعاءات تهدف إلى إضعاف الحكومة التركية الحالية.
ولفت إلى أن تركيا كانت الدولة التي قدمت أقوى رد في العالم على ظلم الاحتلال، حيث اتخذت خطوات عملية تشمل قطع العلاقات التجارية معها.
وأضاف قائلاً: "لقد قطعنا جميع العلاقات التجارية مع إسرائيل، ونحن نقف إلى جانب فلسطين حتى النهاية".
وأكد أردوغان أن "تحالف الشعب" (الذي يجمع حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) ثابت في موقفه من قطع العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تركيا ستواصل هذا المسار في المستقبل.
وأضاف قائلاً: "سنحاسب نتنياهو وعصابته على ما ارتكبوه أمام القانون". كما أكد أن أنقرة تعمل على الحفاظ على الضغط على الاحتلال، واتخاذ إجراءات مستندة إلى القانون الدولي.
وفي السياق ذاته، أوضح أردوغان أن تركيا تتصدر قائمة الدول الأكثر تقديمًا للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 52 دولة ومنظمتين دوليتين أيدوا المبادرة التركية في الأمم المتحدة لمنع تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح والذخيرة.
والاثنين الماضي، نفت تركيا بشكل قاطع المزاعم التي تحدثت عن وجود أنشطة تجارية بينها وبين الاحتلال، مؤكدة أنها توقفت تمامًا عن جميع عمليات الصادرات والواردات مع إسرائيل منذ الثاني من أيار/ مايو الماضي.
وأوضحت رئاسة الاتصالات التركية عبر بيان صادر عن مركز مكافحة التضليل الإعلامي، أن جميع الادعاءات المتداولة حول استمرار التجارة بين تركيا وإسرائيل غير صحيحة.
وأوضح المركز في بيان نشره على منصة "إكس" أنه "منذ الثاني من أيار/ مايو 2024، توقفت تركيا بشكل كامل عن أي تصدير أو استيراد مع إسرائيل، بما في ذلك جميع أنواع السلع، ولم يتم تسجيل أي بيانات جمركية تتعلق بذلك منذ ذلك الحين".
وأضاف المركز أن الإحصائيات التي استندت إليها بعض التقارير الإعلامية، والتي ذكرت استمرار التبادل التجاري تحت الكود 624 الخاص بـ"إسرائيل"، غير دقيقة، موضحًا أن هذه البيانات تتعلق بالمعاملات التي تمت قبل أيار/ مايو الماضي.