لبنان يتحفظ على 13 نقطة في الحدود مع إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أكد منسق الحكومة اللبنانية مع القوات الدولية العاملة جنوب لبنان "اليونيفيل"، العميد الركن منير شحادة، أن لبنان يتحفظ على 13 نقطة على الخط الأزرق عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وذلك خلال جولة ميدانية نظمتها قيادة الجيش على الخط الأزرق لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعتمدين في لبنان.
ونظمت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الثلاثاء جولة ميدانية على طول الخط الأزرق لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعتمدين في لبنان، برئاسة العميد الركن منير شحادة، وحضور قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن رودولف هيكل، وقائد اللواء الخامس العميد الركن إدغار لوندوس وضباط من الجيش. وتخلل الجولة عرض عن الخط الأزرق وتفاصيل نقاط الخلاف المتعلقة به.
وانطلقت الجولة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عند نقطة (بي 1) في رأس الناقورة. ولدى وصول الوفد الدولي والصحفيين اخترق زورقان حربيان للعدو الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية على مرأى من الوفد الدولي، حيث سجل خرقاً فاضحاً لزوارق العدو الإسرائيلي عند رأس الناقورة.
الجيش اللبناني يستنفر قواته البحرية بعد خرق زوارق "إسرائيلية" المياه الإقليمية في منطقة رأس الناقورة على الحدود جنوب لبنان.https://t.co/fKQxKY8BSx pic.twitter.com/DaFDfkTtKw
— Now Lebanon (@NowLebanon4) August 8, 2023وقال العميد منير شحادة في كلمة له، إن "لبنان متحفظ على تلك الخروقات، ومنها 13 نقطة عند الحدود الجنوبية، وهذه النقاط مسجلة منذ اعتماد الخط الأزرق، وبالتالي فإنه خط انسحاب وليس ترسيم للحدود".
جولة ميدانيّة على طول الخط الأزرق لممثّلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدوليّ المعتمدين في لبنان... العميد شحادة: الترسيم كلمة خاطئة (فيديو)https://t.co/zztpWdOcpP
— Annahar (@Annahar) August 8, 2023وأعلن أن "ترسيم الحدود تم في عام 1923، وقامت به لجنة بوللي نيو كامب، ومن ثم تم تكريسه في اتفاقية الهدنةً عام 1949".
وشدد على أن "لبنان لا يعنيه ما يحكى عن ترسيم بري، وأن هذه الكلمة ليست موجودة في قاموسنا كجيش لبناني وكحكومة لبنانية، فنحن نتحدث عن تثبيت الحدود وإظهار للحدود اللبنانية وليس ترسيم الحدود".
ولفت إلى أن "الخط الأزرق عندما وضع في عام 2000 من قبل الأمم المتحدة، والذي رسمه هوف، جاء في أكثر من مكان لا يتطابق مع الحدود الدولية، وأطلقنا عليه نحن خط انسحاب وليس خط حدود، وبالتالي نحن نسعى بأن يصبح الخط الأزرق متطابقاً مع الحدود الدولية".
وأضاف، "سنحافظ على حق لبنان في كل حبة تراب من أرضه، وهذا ما نقوم به".
يذكر أن الخط الأزرق رُسم في عام 2000 من قبل الأمم المتحدة، ومن خلال لجنتين منفصلتين الأولى لبنانية - أممية والثانية إسرائيلية - أممية، ليشكل أداة للتحقق من خروج إسرائيل من الأرض اللبنانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان الخط الأزرق اليونيفيل العمید الرکن الخط الأزرق
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.