مؤتمر وزراء الأوقاف.. مشاركون يناقشون تعزيز المواطنة في الإسلام
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
واصل مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة جلساته مساء أمس الأحد التاسع والعشرين من شهر المحرم لعام 1446هـ.
وعقدت الجلسة الخامسة تحت عنوان" تعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي وأثره في استقرار المجتمعات الإسلامية وحديث عن الخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية" التي رأسها وزير الشؤون الإسلامية في جمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد.
المواطنة وفق وثيقة المدينة
وتضمنت الجلسة تقديم ورقة علمية من الأمين العام لهيئة العلماء في موريتانيا الشيخ ولد صالح عرف فيها المواطنة بأنها الانتماءُ للوطن والتَّعَلُّقُ به وَحُبُّه وَالْإِخْلاَصُ لَهُ وَالتَّضْحِيَةُ مِنْ أَجْلِهِ، وأن الدولة الوطنية هي التي تحمي الوطن والمواطن، والفرد فيها يتمتع بمزايا الانتماء للدولة والدولة أيضاً تتمتع بولاء الأفراد وخدماتهم وتعترف بجميع أفرادها، وبحقوقهم وواجباتهم، بغض النظر عن دينهم ومعتقدهم، وتمكن أفرادها من ممارسة أنشطتهم.
وبيّن ولد صالح أن "وثيقة المدينة" مع غير المسلمين والتي عقدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أسست لحقوق المواطنة، ورسمت معالم الدولة الوطنية، التي تعترف بحقوق مواطنيها، وتضمن لهم الأمن والأمان على أنفسهم وممتلكاتهم ولا تكرههم على الدين، مبيناً أن الدولة الوطنية في عصرنا بمختلف أشكالها، من ملكية جمهورية، وبرلمانية فدرالية.. لها مشروعيتها وهي مطالبة بتحقيق المقاصد التي لأجلها وجدت الدولة، وأن هذه الدول المعاصرة التي أغلب سكانها من المسلمين وحكامها منهم، هي دول إسلامية يحكم لها بذلك، ويحكم للأفراد بخصوصياتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فعاليات مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وقال ولد صالح " إن واقعنا المعاصر يختلف عن سابقه وما يمليه الحال من دار مختلطة تجمع بين المواطن والمقيم والموظف والعامل والمؤمن يجعل من الضروري النظر إلى الواقع والمقاصد والحكم" لافتاً إلى أن الانفتاح الذي ينسلخ من الإسلام يفضي بأصحابه إلى الإلحاد وأن الجمود الذي يدخل فيه ما ليس منه يفضي بأصحابه إلى التطرف والإرهاب.
وشدد رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى الإسلامي في أفريقيا الوسطى الشيخ عبدالله واسلغي في ورقته على أهمية تعزيز المواطنة، في مجتمعات دول العالم الإسلامي في ظل العولمة الثقافية بالتركيز على التربية والتعليم والتدريب، وإنشاء الصناديق الوقفية، لدعم البرامج الهادفة.
توحيد كلمة المسلمين
وطالب المفتي العام لمسلمي قرغيزستان الشيخ عبدالعزيز ناذر بيكو فيتش ذاكروف في ورقته العلمية بتوحيد كلمة المسلمين وخاصة العلماء بما يحقق النهوض بالأمة في كافة العلوم، لنشر رسالة الإسلام الوسطية، مع تنشيط الدعوة الإسلامية، لتحقيق الفهم الصحيح وفق الكتاب والسنة.
وفي اتجاه متصل قال مستشار وزير الداخلية للشؤون الدينية في السنغال الدكتور سراج شعيب كيبي في ورقته العلمية إن الوطنية والمواطنة ركائز مهمة تقوم عليها الأوطان، لتحقيق نموها وتقدمها واستقرارها، معتبرها مفهوماً أساسياً لتنظيم العلاقات بين الأفراد والحكومات، لتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن لتحقيق تماسك النسيج الاجتماعي في ظل التحديات الراهنة، مبيناً أن من أهم مسؤوليات المؤسسات الإسلامية المختصة وضع إستراتيجيات واضحة لمواجهة الأفكار الشاذة والتيارات الدينية المتطرفة التي تعمل ضد اتجاهات تعزيز الوطنية.
استعراض تجارب وزارات
وفي الجلسة السادسة التي عقدت تحت عنوان "تبادل الخبرات في تعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المنوطة بهم والمسؤوليات الموكلة إليهم، مع استعراض تجارب وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها" والتي رأسها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية للمشروعات والصيانة المهندس أسامة بن حمد الجفال نوقش خلالها التجربة السعودية في بناء وصيانة وترميم المساجد في مناطق ومحافظات المملكة، كما شارك في الجلسة رئيس المجلس الإسلامي في موزنبيق ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الشيخ أمين الدين محمد إبراهيم والذي قدم ورقة علمية في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات مكة المكرمة مؤتمر وزراء الأوقاف مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامیة الشؤون الإسلامیة article img ratio
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: شتاء صندوق الوطن يستهدف تعزيز الهوية الوطنية
اختتم برنامج "شتاء صندوق الوطن" فعالياته التي نظمها "الصندوق" على مدى أسبوع في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين، وشارك فيها أكثر من 5000 من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة.
ونظمت الفعاليات برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وركزت الأنشطة التي أقيمت بالتعاون مع المدارس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة ومراكز وزارة الشباب والعديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية من خلال برنامج "قدوتي"، وبرنامج "لغة القرآن"، كما حرص البرنامج على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة والزراعة والذكاء الاصطناعي والحفاظ على البيئة واكتشاف المواهب.
وتم من خلال أكثر من 120 فعالية متنوعة، اكتشاف العديد من المواهب الطلابية سواء في مجال الكتابة أو الرسم أو التصميم، أو المشاركة بالأعمال الفنية؛ إذ شهد اليوم الأخير تنظيم معارض فنية في مقرات البرنامج تبرز إنجازات الطلاب خلال مشاركتهم في الأنشطة وورش العمل، فضلا عن تنظيم ورش لتعريف الطلاب بأساسيات العمل بالزراعة من خلال خبراء متخصصين، إضافة إلى العروض المسرحية التي طافت مقرات البرنامج، وكذلك البرامج التراثية والألعاب الرياضية.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج "شتاء صندوق الوطن" في موسمه الثاني، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من حيث أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، ومشيدا بتبني برنامج "شتاء صندوق الوطن" لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا، وكذلك برنامج "لغة القرآن" الذي قدم مزيجا من القيم الإسلامية الراسخة وجماليات وإبداعات اللغة العربية.
أخبار ذات صلة «الأبيض» يستعد لـ«الأزرق» بقوة «الأفضل هجومياً» في «خليجي 26» ليما: الجميع توقعوا «خماسية» جديدةوقال إن صندوق الوطن حريص على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في المجالات المختلفة لصالح أبناء وبنات الإمارات، مشيدا بدور المدارس في أبوظبي والعين ورأس الخيمة والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج "شتاء صندوق الوطن" في تحقيق أهدافه كافة، ومعربا عن سعادته بالتطور المستمر في المحتوى المعرفي والترفيهي والعلمي للبرامج، وتركيزه على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات.
واختتم معاليه بتوجيه الشكر للشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا برنامج "شتاء صندوق الوطن" بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة، معربا عن سعادته بأن برنامج شتاء صندوق الوطن استطاع من خلال أنشطته اكتشاف عشرات المواهب في الفنون واللغة والتراث والألعاب الرياضية، والتي يمكن تنميتها وتطويرها لتكون نجوما في المستقبل.
من جانبه أكد ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن فعاليات برنامج "شتاء صندوق الوطن" ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى المشاركين بكل صورها كاللغة والقيم والتراث، مشيرا إلى استخدام كل الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها ، الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بعناصرها كافة، كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، مؤكدا أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية.