صحفي بريطاني: المسلمون في بريطانيا لا يشعرون بالأمان
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قال الصحفي البريطاني ومحرر الموقع الإخباري "5 بيلارز"، روشان محمد صالح، إن أعمال العنف العنصرية والمعادية للإسلام (الإسلاموفوبيا) التي نظمتها الجماعات اليمينية المتطرفة في أعقاب حادث الطعن في ساوثبورت تثير القلق، وإن المسلمين في البلاد لا يشعرون بالأمان.
وأشار صالح لوكالة الأناضول إلى أن حسابات مجهولة المصدر على الإنترنت تهدف إلى نشر الإسلاموفوبيا والخوف من المسلمين، وأنها تعمل على نشر معلومات كاذبة تصور المسلمين على أنهم "إرهابيون، وعنيفون، وكارهون للنساء، ومتعصبون".
وأوضح الصحفي أن تصريحات زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني المتطرف نايجل فاراج أثارت تلك الأحداث. واعتبر أن الامتياز البرلماني يسمح للسياسيين بمهاجمة المسلمين من منبرهم دون الخوف من الملاحقة القضائية، مما يساهم في انتشار الخطاب المعادي.
الإسلاموفوبيا في بريطانياوللأسف، وصلت المشاعر المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة مستويات خطيرة، حيث لم تعد الإسلاموفوبيا مجرد ظاهرة على الهوامش بل حقيقة منتشرة في المجتمع البريطاني، بحسب صالح.
وأضاف أن كبار السياسيين مثل كير ستارمر وريشي سوناك قد لا يظهرون علانية كمعادين للإسلام، لكن بعضهم يستخدم خطابات معادية.
وتعد الأزمة الاقتصادية أحد الأسباب الرئيسية للغضب تجاه المسلمين، وأن النفوذ المتزايد للسكان المسلمين، الذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين في بريطانيا، أزعج بعض البريطانيين.
وأوضح الصحفي البريطاني أن المسلمين يُستهدفون عمدا ويعتبرون كبش فداء لمن لا يستطيعون لوم الحكومة البريطانية بشكل مباشر، منوها إلى أن بريطانيا لم تعد بلدا سهلا بالنسبة للمسلمين، وأن المجتمع البريطاني يتجه نحو نموذج علماني صارم، مشابه لما هو قائم في فرنسا حاليا.
وقد ازدادت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة الطعن في ساوثبورت في 29 يوليو/تموز، حيث قُتل 3 أطفال وأصيب 10 آخرون.
ورغم أن الشرطة أعلنت أن المشتبه به هو شاب وُلد في كارديف، نظمت جماعات يمينية متطرفة مظاهرات ضد المسلمين والمهاجرين، مما أدى إلى هجمات على المساجد وحوادث عنف أخرى في أنحاء البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب.. البديوي: خطوات كبيرة لدول التعاون تجاه مكافحة «الإسلاموفوبيا»
البلاد – الرياض
أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا؛ انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، ويدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن جميع البيانات الخليجية المشتركة، وعلى المستويات كافة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، كما تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد على أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال؛ ومنها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف، من خلال لجنة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون، ويُعد هذا المقترح خطوة مهمة ومطلوبة، حيث سيسهم– بإذن الله- في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، ومواجهة حملات الكراهية.
وأكد البديوي مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرهما، ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم، التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس، التي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى.
وأدان كافة الأعمال الإرهابية، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء، ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية؛ مثل: المدارس، ودور العبادة، والمستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية، التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.