الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة بالقطاع والمقاومة تقصف غلاف غزة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيلي بجروح بشظايا صاروخ أطلق من القطاع على مستوطنة أشكول في غلاف غزة.
وأكدت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت 40 شهيدا و71 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 39 ألفا و623 شهيدا و91 ألفا و469 مصابا.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة.
#عاجل | مراسل شهاب: وصول 5 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى من جراء استهداف جيب تأمين مساعدات في منطقة المطاحن جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة . pic.twitter.com/YsZzfUmMte
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 5, 2024
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين بمنطقة تل الهوى في شارع الأبراج جنوبي مدينة غزة.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكد مراسل الجزيرة أن مروحيات إسرائيلية أطلقت النار على شرق مخيم البريج والمغازي ودير البلح وقرية المصدر وسط قطاع غزة.
وأضاف أن آليات الاحتلال أطلقت النار في منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
الإفراج عن جثامين شهداء
يأتي ذلك بينما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن جثامين 84 شهيدا احتجزتها قوات الاحتلال خلال الحرب على القطاع من مناطق متفرقة في غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جثامين الشهداء وصلت متحللة ولم تُعرف هوية أصحابها.
ومن المقرر دفن الجثامين التي سلّمت عبر معبر كرم أبو سالم في مقبرة مدينة خان يونس.
ونشر فلسطينيون مقطع فيديو يوثق التجهيزات وعمليات الحفر لقبر جماعي داخل المقبرة التركية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، استعدادا لدفن الجثامين المجهولة الهوية.
قصف مستوطنات الغلافمن جهتها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية رصد إطلاق 15صاروخا من جنوب قطاع غزة باتجاه المستوطنات في غلاف غزة شرقي خان يونس.
وأفادت باعتراض صاروخين منها، بينما سقط 13 صاروخا في مناطق مفتوحة.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة بشظايا صاروخ أطلق من غزة على مستوطنة أشكول في غلاف غزة، والواقعة في شرق خان يونس جنوبي القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وسط قطاع غزة غلاف غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
هكذا فشلت خطط الاحتلال للتهجير في قطاع غزة أمام صمود الفلسطينيين
سعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لحرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر لعام 2023، إلى التلويح بخطط لتهجير الفلسطينيين من مناطق سكنهم، وهو ما بدأ بشكل جلي عبر عمليات النزوح الواسعة من مناطق شمال القطاع ومدينة غزة قبيل الاجتياح البري.
وتسبب قصف الاحتلال العشوائي وتدميره للأحياء السكنية في نزوح الفلسطينيين إلى مناطق وسط قطاع غزة وجنوبه، إلى جانب تعزيز جيش الاحتلال لوجوده العسكري في منطقة ما تسمى "نتساريم"، وفصل القطاع بشكل كامل، ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم.
وساهمت مجازر الاحتلال واجتياحاته المتكررة سواء في الشمال أو الجنوب، إلى تكرار موجات النزوح، وسط تقارير عن خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
ورغم فشل مخطط التهجير القسري في بداية الحرب الحالية، لم تخف حكومة نتنياهو الهدف الحقيقي من وراء العمليات العسكرية خاصة في شمال القطاع، والساعية لتهجير سكانه الفلسطينيين، ووضع حجر الأساس لبناء المشروع الاستيطاني بالقطاع.
تهجير الفلسطينيين
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، لم تقتصر الدعوات المتكررة لتشجيع تهجير الفلسطينيين على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بل صدرت عن وزراء في حزب الليكود وزعيمه نتنياهو الذي بدا متحمسا ومنفتحا لمخطط التهجير، حيث صرح باجتماع لحزبه في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أنه يسعى لـ"تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة لدول أخرى".
وأكد مراقبون أن خطط الاحتلال للتهجير فشلت في كل مرة، وسط الصمود الفلسطيني والتمسك بالأرض، إلى جانب فشله في تحقيق أهداف الحرب المعلنة.
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا جافيريا بيتانكور، أدانت أمر الإخلاء القسري ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "إسرائيل تطالب من النازحين في قطعا غزة المزيد من النزوح، لحشرهم وتحديد حركتهم باتجاه وحد نحو معبر رفح الحدودي مع مصر".
ثبات فلسطيني على الأرض
وأثار تجمع أكثر من مليون فلسطيني في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، مخاوف كبير من تنفيذ الخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى مصر، لكن هذه المخططات اصطدمت برفض دولي واسع وثبات فلسطيني على الأرض.
وأمام مشاهد النزوح المتكررة ومحاولات التهجير الحثيثة التي مارستها قوات الاحتلال طيلة حرب الإبادة، تمسك المفاوض الفلسطيني بوضع بند منفصل لعودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى التي بدأت صباح الأحد الموافق 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفور توقف الحرب، بدأ النازحون الاستعداد إلى العودة، وحزموا أمتعتهم ومقتنياتهم، وأخذوا يدعون جيرانهم في مخيمات النزوح، وعيونهم ترنو إلى وطء أقدامهم مناطق سكناهم أو ما تبقى من بيوت أو أشباه بيوت للعيش فيها وفوق ركامها.
مرارة الفراق
المواطن ماجد عويضة يقول: "رغم مرارة الفراق وألم ما ينتظرنا من بيوت مهدمة وأخرى مُسحت بشكل كامل وبنية تحتية مدمرة، فإننا متشوقون لأن تطأ أقدامنا غزة الحبيبة مدينتنا الجميلة التي نزحنا عنها قسرا طوال أيام الحرب المسعورة ضد شعبنا".
ويضيف: "سنعيش ونبني ونعمر بيوتنا ووطننا من جديد رغم أن المصاب جلل، إذ فقد البعض الولد والأخ والأب والأم والزوجة والمسكن والعمل، إلا أننا سنؤثر على أنفسنا ونعمل كل ما بوسعنا لتعود بلادنا كما كانت وأفضل".
وأردف قائلا: "عندما تنتهي الحرب لا تعود الأشياء كما كانت، فالدمار لا يصيب الأرض فقط بل يترك أثره في القلوب والعقول لسنوات طويلة آمل ألا تطول"، وفق حديثه لوكالة "وفا".
ونقلت الوكالة عن المواطن سفيان صبح: "كلي أمل وشوق لا ينتهيان لأهلي وإخواني الذين لم ينزحوا إلى جنوب القطاع وبقوا صامدين، فقد أرغمتنا الحرب على النزوح تارة، وترك الأهل في غزة تارة أخرى وكلا الخيارين كان صعبًا، إلا أننا لم نتوقع أن تطول أيام الحرب لهذه الدرجة، ولا أدري ما شعوري عند لقائهم بعد هذه الفترة الطويلة".
ويتابع: "فور سماعي خبر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لم أتمالك نفسي فقد أجهشت بالبكاء، فلم أدرِ أهو من الفرح أن أزيلت الغمة أم لعدم رؤيتي لبعض أقاربي الذين استُشهدوا ودُفنوا ولم أرهم"، متمنيًا أن "تتم عودة جميع النازحين وأن يطلق سراح جميع الأسرى".