عقّب مصدر أمني مصري رفيع المستوى، اليوم الإثنين، على ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة .

ونفى المصدر هذه المزاعم، مشددًا على أن ما يتردد هو هروب إسرائيل من إخفاقها في القطاع

وأكد المصدر الأمني المصري أنّ فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز بغزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع.

وأوضح أن إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل للضفة؛ لإيجاد مبرر للاستيلاء على الأراضي وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين.

وشدد المصدر على أن إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع، مؤكدًا أنها تستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية.

وأكدت مصر لكل الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، مُحملة الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة على هذا الإغلاق، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.

المصدر : القاهرة الإخبارية

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وجود أنفاق

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لاحتلال غزة سريعا لخلق واقع أمني ودولي مريح

أطلق باحث ومؤرخ إسرائيلي، اليوم الأحد، دعوة لاحتلال قطاع غزة بشكل سريع، لخلق ما أسماه "واقع أمني ودولي مريح"، موضحا أنه "إذا كنا نريد هزيمة حماس كقوة عسكرية وسلطوية، فلا مفر من احتلال غزة ومن الأفضل في ساعة مبكرة كثيرا".

وقال الباحث الإسرائيلي إيال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "المعارك لاحتلال قطاع غزة كانت قاسية ومريرة، وذلك لأن قوات الجيش الإسرائيلي اصطدمت بمقاومة شديدة من العدو. لكن في غضون يوم ونصف سيطروا على القطاع كله بما فيه مدينة غزة أيضا وحسموا المعركة".

واستدرك زيسر قائلا: "لا يدور الحديث عن حرب السيوف الحديدية التي يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي في كل أرجاء القطاع دون أن يتمكن من هزيمة العدو وتحقيق سيطرة فاعلة في الميدان، منذ نحو سنة"، مبينا أن "الحديث يدور عن حرب الأيام الستة التي هزم فيها الجيش الإسرائيلي قوات عسكرية أكبر بكثير من تلك التي لدى حماس أو حزب الله واحتل شبه جزيرة سيناء كلها والضفة وهضبة الجولان".

وتابع قائلا: "نحن نقف أمام واقع مختلف – أمام عدو آخر وربما أيضا مع جيش إسرائيلي مختلف وأساسا مع قيادة "تهرب من البشرى" وتمتنع عن قرارات تؤدي الى حسم وانهاء الحرب الطويلة، وعلى ما يبدو الأقل نجاحا من بين حروب إسرائيل".

وذكر أن "الحرب في غزة – وللدقة أعمال حفظ النظام التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في أراضي القطاع – تجري منذ أشهر طويلة في ظل الاتصالات لتحقيق صفقة تستهدف تحرير مخطوفينا المحتجزين لدى حماس، وقف نار مؤقت أو دائم وفي أعقابها ربما حتى إنهاء الحرب".



وأرد قائلا: "غير أن الحديث يدور عن "استعراض" من خلفه لا يوجد الكثير مما هو حقيقي. "لن يكون شيء لأنه لا يوجد شيء"، وبالتأكيد في كل ما يتعلق بإرادة وقدرة المتعلقة بالأمر للاتفاق على صفقة. كل اللاعبين، سواء كانوا إسرائيل، حماس أم الأمريكيين، معنيون بإجراء الاتصالات وإدارة المفاوضات، كون هذه تخدمهم لأغراض السياسة الداخلية وصد الضغط الخارجي لكن مشكوك أن يكونوا يريدون حقا أو هم قادرون على الوصول إلى صفقة".

وأكد أن "الإدارة الامريكية تسعى لخلق مشهد إدارة مفاوضات يسهل عليها حملة الانتخابات للرئاسة ويساعدها على منع اشتعال إقليمي تخشاه، وحماس من جهتها معنية بوقف الحرب في غزة في ظل بقائها الحاكم على الأرض وعلى ما يبدو لن تساوم على أقل من هذا، وفقط حكومة إسرائيل ليس لها هدف واضح ظاهر غير الرغبة في الإيفاء بوعدها بمواصلة الحرب حتى آخر مخربي حماس في غزة".

ولفت إلى أنه "إذا كان هذا هو الوضع، ورئيس الوزراء يقصد ما يقول في بياناته للجمهور وليس في الرسائل التي يطلقها للإدارة الامريكية، فواضح ان هذه الدائرة لا يمكن تربيعها وإن الصفقة ليست قابلة للتحقق".

واستدرك قائلا: "هذا، رغم أن صفقة تؤدي الى تحرير مخطوفينا ستشكل "النصر المطلق" للروح الإسرائيلية"، مضيفا أنه "إذا كان هذا هو الحال، يطرح السؤال الى اين وجهة إسرائيل – للمدى القصير وللمدى البعيد، وكيف نحقق حسما سريعا وإنهاء لحرب الاستنزاف الجارية في القطاع واستمرارها لا يخدم مصالح إسرائيل".



وشدد على أنه "إذا كنا نريد هزيمة حماس – كقوة عسكرية وسلطوية – وإذا كنا نريد خلق واقع أمني ودولي مريح أكثر لنا، فلا مفر من احتلال غزة ومن الأفضل ساعة مبكرة أكثر".

وأشار إلى أن "هذه خطوة يعارضها كما هو معروف الجيش لاعتبارات الربح والخسارة، وكأن الحديث يدور عن إدارة بقالة الحارة، بينما الحكومة تخشى ذلك لأن الامر سيلزمها باتخاذ قرارات بالنسبة لليوم التالي للحرب".

وذكر أن "احتلال القطاع ليس أمرا مثاليا، بل وأبعد من ذلك. في الواقع الذي علقنا فيه هو مثابة أهون الشرور. فهو سيتيح للجيش الإسرائيلي التحكم بالمنطقة وبذلك هزيمة حماس التي تستغل اليوم الفترات الزمنية الطويلة التي بين أعمال حفظ النظام التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في أرجاء القطاع، كي تحفظ وترمم قوتها وحكمها للمنطقة وللسكان. الاحتكاك الذي لا يتوقف بين الجيش وحماس، التي تعود لتقف على أرجلها في كل مرة يترك فيها الجيش الإسرائيلي المنطقة التي عمل فيها يتسبب بإصابات بين قواتنا والى إصابات للسكان المدنيين أيضا وعلى أي حال بنقد متزايد ضد إسرائيل في العالم".

وختم قائلا: "واضح أن احتلالا عسكريا بحد ذاته لا يكفي وينبغي أن يكون جزءاُ من مفهوم أمني وسياسي شامل بشأن مستقبل القطاع. لكن إلى أن يستيقظ أحد ما عندنا، من الأفضل احتلال غزة وخلق نقطة بدء أفضل لخطوة إسرائيل التالية".

مقالات مشابهة

  • 20 شهيدا بغزة وغارة إسرائيلية تودي بحياة مسؤول بالصحة
  • أسيرة إسرائيلية: أنفاق غزة متاهة ضخمة.. والشاباك لا يعلم عنها شيئاً
  • دعوة إسرائيلية لاحتلال غزة سريعا لخلق واقع أمني ودولي مريح
  • بن غفير: إسرائيل تخوض حربا في لبنان وغزة والضفة الغربية
  • أسيرة إسرائيلية سابقة: نتنياهو يكذب والشاباك لا يعرف شيئًا عن أنفاق حماس
  • «الدويري»: المفاوضات بين إسرائيل وغزة صعبة للغاية ومعقدة
  • اللواء محمد عبد المنعم: نتنياهو لم يقدم دليل على وجود أنفاق بين مصر وغزة
  • اللواء محمد عبد المنعم: نتنياهو لم يقدم أي دليل على وجود أنفاق بين مصر وغزة
  • خطة إسرائيلية "خطيرة" لنقل سكان شمال غزة إلى وسط القطاع
  • غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات