وصل وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو إلى طهران، الإثنين، في زيارة هدفها تعميق التعاون بين روسيا وإيران، وفق وكالات أنباء روسية، وسط مخاوف من توسع الحرب في المنطقة بعد اغتيال الرئيس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

وسيناقش شويغو، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات بما فيها الأمن، حسب ما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي".

من جهتها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن الزيارة تأتي بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان.

وأشارت إلى أن "الهدف منها هو تعزيز العلاقات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الأمنية-السياسية الثنائية".

تأتي هذه الزيارة فيما شدّدت إيران، الإثنين، على "حقّها القانوني" في الرد على إسرائيل، التي نسبت إليها تنفيذ عملية اغتيال هنية.

وتزايدت المخاوف، خلال الأيام الماضية، من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب قاسٍ". كما توعّد حزب الله بالانتقام لمقتل القيادي في الجماعة اللبنانية فؤاد شكر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسعود بزشكيان إيران إسرائيل هنية علي خامنئي حزب الله فؤاد شكر أخبار روسيا أخبار إيران أخبار إسرائيل حزب الله إسماعيل هنية مسعود بزشكيان إيران إسرائيل هنية علي خامنئي حزب الله فؤاد شكر أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي

اعتبر مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إيران تمر بفترة "ضعف كبير" ما يجعل الوقت مناسبا لتتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة "قرارات حاسمة" بشأنها متوقعا حدوث ذلك الشهر المقبل.

وقال والتز في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية: إن "إيران في الوقت الراهن ضعيفة وفي وضع غير جيد بفضل قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأضاف: "كان الجميع يقولون إن القضاء على زعيم حزب الله حسن نصر الله سيكون خطوة تصعيدية للغاية واستفزازية إلى حد كبير، وأنه لا يمكن القيام بذلك.. وتعلمون ماذا؟ لقد فعلتها السلطات الإسرائيلية".



وتابع والتز: "أدى ذلك إلى ظهور فرصة حقيقية في لبنان، وأسفر عن سقوط نظام الأسد ودكتاتوريته المتوحشة، وأدى إلى عزل حماس بالكامل.. كانوا دائما يعتقدون أن الدعم سيأتي من الشمال برفقة حزب الله، لكن الوضع تغير الآن.. وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلهم يتوصلون إلى اتفاق".

واختتم قائلا: "تم القضاء على الدفاع الجوي الإيراني.. لذا، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ هذه القرارات الحاسمة.. وسنقوم بذلك خلال الشهر المقبل".

وكان ترامب قد صرح في نوفمبر الماضي بأن الولايات المتحدة لا تسعى لإلحاق الأذى بإيران، ولكنها لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

ويتوقع أن تكون سياسة ترامب تجاه إيران محل تركيز كبير خلال فترة رئاسته، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها خلال حملته الانتخابية للاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1، والذي وصفه بأنه "غير مجد".

نهج واقعي
في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن إيران تأمل في أن تتبنى الحكومة الأمريكية الجديدة نهجا "واقعيا" تجاه طهران.

وقال إسماعيل بقائي للصحفيين: "نأمل أن تكون توجهات وسياسات الحكومة الأمريكية (المقبلة) واقعية ومبنية على احترام مصالح ... دول المنطقة، بما في ذلك الأمة الإيرانية".

يأتي هذا التصريح قبل ساعات فقط من تنصيب دونالد ترامب الذي انتهج سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).

في ولايته الأولى، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي بعد ثلاث سنوات من التوقيع عليه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.

وردا على ذلك، زادت طهران بشكل كبير احتياطاتها من المواد المخصبة ورفعت مستوى التخصيب إلى 60%، مقتربة من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتدافع طهران التي أعربت عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق، عن حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية وتنفي رغبتها في امتلاك أسلحة ذرية.

ينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين، في تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وناقشت الدول الأوروبية الثلاث في كانون الأول/ ديسمبر الماضي احتمال استخدام آلية إعادة فرض العقوبات على إيران "لمنعها من امتلاك السلاح النوي".



وقال بقائي: "إذا تم استخدام هذه الآلية على نحو تعسفي للضغط على إيران أو الحصول على تنازلات، فإن ردنا سيكون بالمثل وسيكون متناسباً".

وأضاف: "لقد أوضحت إيران أنه في هذه الحالة لن يكون هناك سبب للبقاء في اتفاقات معينة"، متحدثا عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي إن بلاده سوف "تنسحب" من المعاهدة إذا قرر الغرب إعادة فرض العقوبات عليها.

تفرض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على الدول الموقعة عليها الإعلان عن مخزونها من المواد النووية وإخضاعها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مقالات مشابهة

  • مدير وكالة الطاقة الذرية: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يثير القلق
  • توتر أمني في قرية الريقاطة.. قوات الأمن تفض الاشتباك، والطرابلسي يعلن إغلاقها نهائيا
  • من غزة إلى إيران.. 5 أهداف لترامب لإنهاء الأزمات عبر العالم
  • وكالة الطاقة الذرية: إيران تمتلك 200 كيلوجرام يورانيوم مُخصب بدرجة نقاء 60%
  • السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • مصدر أمني: استشهاد 4 ضباط من الجيش ومدير الامن الوطني لقضاء الطارمية بانفجار كدس عتاد
  • حقائق-تفاصيل عن مد خط أنابيب الغاز الروسي المزمع مده إلى إيران
  • مسؤول بحكومة بزشكيان: إيران يجب أن تنظم سياسات ترامب بنفسها
  • معاون يبحث مع مدير وكالة (GIZ) تعزيز الدعم لمشاريع البنية التحتية بعدن
  • مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي