ترأس الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أعمال الجلسة التاسعة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ والذي يعقد في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر لعام 1446هـ بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).

وزير الأوقاف: الروابط العلمية بين مصر وموريتانيا قديمة وراسخة وزير الأوقاف: التعاون المشترك يكشف عمق العلاقة وتجذرها بين البلدين مصر والسودان مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته

وقد جاءت الجلسة التاسعة تحت عنوان :(مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته) بحضور الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وأصحاب الوزراء ضيوف المؤتمر، وترأس وزير الأوقاف هذه الجلسة، فقدم المتحدثبن الثلاثة: الشيخ آرون بون شون رئيس المجلس الإسلامي في تايلند، وفضيلة الدكتور محمد عالم صديق نائب رئيس الإدارة الدينية في أوزبكستان، وفضيلة الدكتور داتو سرينج بن سحيمي نائب مدير عام في المصلحة الدينية في ماليزيا.

ثم أدلى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بتعقيب ختامي ينقل فيه خبرة مصر في هذه القضية فقال: قمنا في مصر بدراسة قضية الإلحاد في مصر من سنة 2012م إلى اليوم، مؤكدًا أن الإلحاد له أربعة أسباب:

السبب الأول : قبح الخطاب الصادر من تيارات التطرف التي صدَّرت خطابا صريحا صارخا دمويا أدى إلى ردة فعل عنيفة أدت إلى نفور بعض الشرائح عن قضية الدين بالكلية.

السبب الثاني : التخلف الحضاري في بعض دولنا وأوطاننا وفي أوضاعنا عموما كمسلمين والتي جعلت بعض الشباب ينبهر بحضارة أخرى أدت فلسفتها في نهاية الأمر إلى إنكار قضية الألوهية، ولم يجدوا منا إسهاما حضاريا يعزز قضية الإيمان.

السبب الثالث : الأمية الدينية عند بعض شرائح شبابنا التي جعلت الأوليات من شئون الإسلام وعقائده مجهولة وغائبة.

السبب الرابع : هو عالم السوشيال ميديا المفتوح الذي يمكن أن يكون فرصة عظيمة ومنبرًا لنشر العلم والهداية لكن يمكن أن يكون مصدرًا للخطر كذلك.

وأكد وزير الأوقاف أن هذه الأربعة أسباب للإلحاد جاءت بعد تأمل ودراسة، مضيفًا أن الإلحاد مر في بلادنا وفي منطقتنا بعدة أطوار، حيث كانت هناك موجة من الإلحاد في الثلاثينات والأربعينات كان عندنا منها في مصر إسماعيل مظهر، وإسماعيل أدهم، ومنصور باشا فهمي قبل أن يعود إلى رشده، وكان منها في العراق الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي، والشاعر معروف الرصافي، وأسماء أخرى أعلنت الإلحاد في الثلاثينات والأربعينات ثم انطوت هذه الموجة تماما وكانت ظاهرة فردية في ذلك الوقت، ثم طرأت موجهة أخرى في السبعينات كان من أشهر رموزها عندنا في مصر الدكتور مصطفى محمود الذي ثاب إلى رشده وألف كتابه حوار مع صديقي الملحد وكتابه رحلتي من الشك الى الإيمان، ثم تأتي الموجة الثالثة المعاصرة التي نشهدها اليوم والتي بدأت في العالم من حولنا سنه 2005م في أوروبا وعدد من الدول ثم تصاعدت عندنا في عام 2011م بعد الأحداث التي شملت عدة دول في محيطنا العربي والإسلامي.

الموجة المعاصرة من الإلحاد الحديث هي أشدها خطرًا 

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الموجة المعاصرة من الإلحاد الحديث هي أشدها خطرًا لوجودها في زمن السوشيال ميديا الواسعة الانتشار لأنها واكبت موجة الإرهاب التي عانينا منها في السنوات الماضية فأعطت دفعا كبيرا في اتجاه النفور من الدين، موضحًا أن الملحدين أربع طوائف، الطائفة الأولى الملحد المطلق الذي لا يعترف بوجود الإله أصلا وعلى رأس هؤلاء المنظرين للإلحاد حاليا الفيزيائي الكبير استيفن هوكن الذى يرى أن القانون الفيزيائي هو الذي انشأ العالم.

والملحد المشهور دوكينز الذي ألف كتابه وهم الإله، الطائفة الثانية الملحد الربوبي الذي يعتقد بوجود قوة غيبية ما أوجدت العالم ثم ينكر الوحي والنبوات والرسل ويقول اكتفي بأن أومن بقوة مبهمة أوجدت العالم ثم لا تطالبوني بالإيمان بشيء زائد وأشهر منظر للإلحاد في هذه الشريحة هو المنظر انتوني فلو الذي ألف كتابه THRE IS NO GOD ثم بعد السبعين من عمره جعل عنوان الكتاب THERE IS GOD وقال إنه يؤمن بوجود قوة غيبية وينكر النبوات والرسل هذه شريحة أخرى من الملحدين، الطائفة الثالثة الملحد اللا أدري الذي يقول لم أعد أستطيع الجزم بوجود إله أو عدم وجود إله وأشهر منظر لهذه الشريحة برتراند راسل وهيكسلي ودارون صاحب نظرية التطور، الطائفة الرابعة المنفجرة نفسيًا هذه الشريحة قد تكون الأكثر انتشارًا في بلادنا وأوطاننا وهي الأقل احتكامًا إلى الدليل العقلي وهي شريحة هشة النفس تحملت في السنوات الماضية ضغطًا كبيرًا من موجات الإرهاب فصارت تأخذ موقفًا نافرًا من الدين وعند التحقيق يقول أنا لا أنكر وجود الله لكنني غاضبٌ من الله لكثرة ما رأيت من الشر في الكون فانتقلنا إلى معضلة وجود الشر في الكون التي عاشتها أوروبا في القرن الثامن عشر والتي ولدت موجة النزعة التشاؤمية التي ترى كله شر عند فولتير والنزعة التفاؤلية التي ترى العالم محكم عند ليدنت والنزعة الشكية عند ديفيد نيون.

وأضاف أنه على مدى سنوات مضت فتشنا في كل شبهات الملحدين فوجدنا أن هناك سبعين شبهة يمكن أن تصنف تحت ثلاثة منافذ علمية، الأول (Cosmology) أي علم الكون أو الفيزياء الكونية التي ترى القانون الفيزيائي موجدًا للكون والتي تولد عنها عدة شبهات حول وجود الله جل جلاله، الثاني (Biology) أي علم الأحياء أو الدارونية والدارونية الحديثة، الثالث (Neuroscience) أي علم الأعصاب أو فلسفة الوعي والذكاء والإدراك.

وأكد أن السبيل الأمثل للتعامل مع الإلحاد في ظل عدم اعتراف هؤلاء بالقرآن والسنة هي بالرجوع إلى الأدلة العقلية التي تستطيع إقامة الأدلة والحجج على وجود الله ثم على النبوات والانتقال منها إلى جدلية الإيمان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف أسامة الأزهري مصر الإلحاد مكة وزیر الأوقاف من الإلحاد الإلحاد فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: التعاون الدائم والمستمر تأكيدًا حقيقيًّا على عمق التعاون المصري الكويتي

استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالد الكندري، مراقب المكتب الكويتي، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وزير الأوقاف يجتمع بمدير مديرية أوقاف دمياط المركزي للتنظيم والإدارة يعلن فتح باب التقدم للراغبين في العمل بمديريات الأوقاف

في خلال اللقاء، تمت مناقشة أوجه ودعم التعاون المشترك والمستمر بين وزارة الأوقاف المصرية وبيت الزكاة الكويتي.

وقدم وزير الأوقاف الشكر للمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة على ما يقوم به من دعم للطلاب الدارسين بالأزهر الشريف، وإقامة المعسكرات واللقاءات التثقيفية التي يتم تنظيمها للطلاب الوافدين بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وأكد وزير الأوقاف أن التعاون بين مصر  الكويت الشقيقة ليس وليد الساعة، بل هو تعاون دائم ومستمر على مدار السنوات، ويعتبر تأكيدًا حقيقيًّا على عمق التعاون المصري الكويتي.

من جانبه، أشاد السيد خالد الكندري مراقب المكتب الكويتي بجهود وزارة الأوقاف المصرية في مجال نشر الفكر الوسطي، ومواجهة الفكر المتطرف، وبالتعاون المثمر مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة، وبالعمل على تيسير أداء عمله ومهامه بالقاهرة.

وأكد مراقب المكتب الكويتي أن دولة الكويت تقدر دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي، وأن التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية يجمعه هدف واحد ومصلحة مشتركة وتعاون مثمر في شتى المجالات بفضل القيادة الواعية والحكيمة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ولصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصُّباح، أمير دولة الكويت.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد شهداء الروضة بشمال سيناء
  • أسامة الأزهري ينعى والد طارق عبد الحميد رئيس مكتب وزير الأوقاف
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • وزير الأوقاف: التعاون الدائم والمستمر تأكيدًا حقيقيًّا على عمق التعاون المصري الكويتي
  • غدا الجمعة.. وزير الأوقاف يزور قرية الروضة بشمال سيناء
  • وزير الأوقاف يجتمع بمدير مديرية أوقاف دمياط
  • وزير البلديات والإسكان: البناء الحديث في قطاع الإسكان تجاوز 70% .. فيديو
  • وزير الدفاع الألماني يحث على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه
  • وزير الأوقاف: مصر قدمت نحو 85% من إجمالي المساعدات العالمية إلى غزة
  • وزير الأوقاف: حقوق الطفل أولوية دينية وإنسانية