الأزهري يرأس الجلسة التاسعة بالمؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف بـ مكة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
ترأس الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف أعمال الجلسة التاسعة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والذي يعقد في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر لعام 1446هـ بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).
وقد جاءت الجلسة التاسعة تحت عنوان:(مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته) بحضور معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وأصحاب المعالي الوزراء ضيوف المؤتمر، وترأس وزير الأوقاف هذه الجلسة، فقدم المتحدثبن الثلاثة: فضيلة الشيخ آرون بون شون رئيس المجلس الإسلامي في تايلند، وفضيلة الدكتور محمد عالم صديق نائب رئيس الإدارة الدينية في أوزبكستان، وفضيلة الدكتور داتو سرينج بن سحيمي نائب مدير عام في المصلحة الدينية في ماليزيا.
ثم أدلى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بتعقيب ختامي ينقل فيه خبرة مصر في هذه القضية فقال: قمنا في مصر بدراسة قضية الإلحاد في مصر من سنة 2012م إلى اليوم، مؤكدًا أن الإلحاد له أربعة أسباب:
السبب الأول: قبح الخطاب الصادر من تيارات التطرف التي صدَّرت خطابا صريحا صارخا دمويا أدى إلى ردة فعل عنيفة أدت إلى نفور بعض الشرائح عن قضية الدين بالكلية.
السبب الثاني: التخلف الحضاري في بعض دولنا وأوطاننا وفي أوضاعنا عموما كمسلمين والتي جعلت بعض الشباب ينبهر بحضارة أخرى أدت فلسفتها في نهاية الأمر إلى إنكار قضية الألوهية، ولم يجدوا منا إسهاما حضاريا يعزز قضية الإيمان.
السبب الثالث: الأمية الدينية عند بعض شرائح شبابنا التي جعلت الأوليات من شئون الإسلام وعقائده مجهولة وغائبة.
السبب الرابع: هو عالم السوشيال ميديا المفتوح الذي يمكن أن يكون فرصة عظيمة ومنبرًا لنشر العلم والهداية لكن يمكن أن يكون مصدرًا للخطر كذلك.
وأكد وزير الأوقاف أن هذه الأربعة أسباب للإلحاد جاءت بعد تأمل ودراسة، مضيفًا أن الإلحاد مر في بلادنا وفي منطقتنا بعدة أطوار، حيث كانت هناك موجة من الإلحاد في الثلاثينات والأربعينات كان عندنا منها في مصر إسماعيل مظهر، وإسماعيل أدهم، ومنصور باشا فهمي قبل أن يعود إلى رشده، وكان منها في العراق الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي، والشاعر معروف الرصافي، وأسماء أخرى أعلنت الإلحاد في الثلاثينات والأربعينات ثم انطوت هذه الموجة تماما وكانت ظاهرة فردية في ذلك الوقت، ثم طرأت موجهة أخرى في السبعينات كان من أشهر رموزها عندنا في مصر الدكتور مصطفى محمود الذي ثاب إلى رشده وألف كتابه حوار مع صديقي الملحد وكتابه رحلتي من الشك الى الإيمان، ثم تأتي الموجة الثالثة المعاصرة التي نشهدها اليوم والتي بدأت في العالم من حولنا سنه 2005م في أوروبا وعدد من الدول ثم تصاعدت عندنا في عام 2011م بعد الأحداث التي شملت عدة دول في محيطنا العربي والإسلامي.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الموجة المعاصرة من الإلحاد الحديث هي أشدها خطرًا لوجودها في زمن السوشيال ميديا الواسعة الانتشار لأنها واكبت موجة الإرهاب التي عانينا منها في السنوات الماضية فأعطت دفعا كبيرا في اتجاه النفور من الدين، موضحًا أن الملحدين أربع طوائف، الطائفة الأولى الملحد المطلق الذي لا يعترف بوجود الإله أصلا وعلى رأس هؤلاء المنظرين للإلحاد حاليا الفيزيائي الكبير استيفن هوكن الذى يرى أن القانون الفيزيائي هو الذي انشأ العالم، والملحد المشهور دوكينز الذي ألف كتابه وهم الإله، الطائفة الثانية الملحد الربوبي الذي يعتقد بوجود قوة غيبية ما أوجدت العالم ثم ينكر الوحي والنبوات والرسل ويقول اكتفي بأن أومن بقوة مبهمة أوجدت العالم ثم لا تطالبوني بالإيمان بشيء زائد وأشهر منظر للإلحاد في هذه الشريحة هو المنظر انتوني فلو الذي ألف كتابه THRE IS NO GOD ثم بعد السبعين من عمره جعل عنوان الكتاب THERE IS GOD وقال إنه يؤمن بوجود قوة غيبية وينكر النبوات والرسل هذه شريحة أخرى من الملحدين، الطائفة الثالثة الملحد اللا أدري الذي يقول لم أعد أستطيع الجزم بوجود إله أو عدم وجود إله وأشهر منظر لهذه الشريحة برتراند راسل وهيكسلي ودارون صاحب نظرية التطور، الطائفة الرابعة المنفجرة نفسيًا هذه الشريحة قد تكون الأكثر انتشارًا في بلادنا وأوطاننا وهي الأقل احتكامًا إلى الدليل العقلي وهي شريحة هشة النفس تحملت في السنوات الماضية ضغطًا كبيرًا من موجات الإرهاب فصارت تأخذ موقفًا نافرًا من الدين وعند التحقيق يقول أنا لا أنكر وجود الله لكنني غاضبٌ من الله لكثرة ما رأيت من الشر في الكون فانتقلنا إلى معضلة وجود الشر في الكون التي عاشتها أوروبا في القرن الثامن عشر والتي ولدت موجة النزعة التشاؤمية التي ترى كله شر عند فولتير والنزعة التفاؤلية التي ترى العالم محكم عند ليدنت والنزعة الشكية عند ديفيد نيون.
وأضاف أنه على مدى سنوات مضت فتشنا في كل شبهات الملحدين فوجدنا أن هناك سبعين شبهة يمكن أن تصنف تحت ثلاثة منافذ علمية، الأول (Cosmology) أي علم الكون أو الفيزياء الكونية التي ترى القانون الفيزيائي موجدًا للكون والتي تولد عنها عدة شبهات حول وجود الله جل جلاله، الثاني (Biology) أي علم الأحياء أو الدارونية والدارونية الحديثة، الثالث (Neuroscience) أي علم الأعصاب أو فلسفة الوعي والذكاء والإدراك.
وأكد أن السبيل الأمثل للتعامل مع الإلحاد في ظل عدم اعتراف هؤلاء بالقرآن والسنة هي بالرجوع إلى الأدلة العقلية التي تستطيع إقامة الأدلة والحجج على وجود الله ثم على النبوات والانتقال منها إلى جدلية الإيمان.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يشيد بجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين
وزير الأوقاف يبحث مع رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب سبل التعاون المشترك
بعد الحديث عن حالته الصحية.. أحدث ظهور لـ محمد فؤاد بعزاء وزير الأوقاف الأسبق محمد علي محجوب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الشئون الإسلامیة وزیر الأوقاف الإلحاد فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران المدني يشارك في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى لمؤتمر الإيكاو
شارك الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى لمؤتمر الإيكاو، وذلك بحضور أكثر من 120 وزيرًا ورئيس سلطة طيران مدني من مختلف دول العالم، هذا إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين والخبراء والقادة في قطاع الطيران المدني الدولي، وكذلك ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
وقد أسفرت الجلسات عن إصدار «إعلان الدوحة بشأن تسهيل النقل الجوي الدولي»، والذي أكد على ضرورة تطوير سياسات وطنية متكاملة لضمان انسيابية حركة المسافرين والبضائع، لاسيما في ظل التحديات العالمية المتسارعة، وشدد الإعلان على أهمية الالتزام بأحكام الملحق التاسع لاتفاقية الطيران المدني الدولي لعام 1944، لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف بين الدول والمنظمات المعنية، هذا إلى جانب دعم تكامل الجهود مع جميع السلطات والجهات المعنية لضمان كفاءة منظومة السفر، وكذلك توفير آليات تمويل مستدامة لدعم برامج الإيكاو، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية إشراك جميع الفئات المجتمعية، خصوصًا ذوي الإعاقة، في صياغة السياسات والإجراءات ذات الصلة، بما يحقق شمولية وعدالة أكبر في منظومة النقل الجوي، وبما يؤكد على التزام الدول الأعضاء ببناء منظومة نقل جوي أكثر مرونة واستدامة وقدرة على الاستجابة للأزمات.
وفي كلمته التي ألقاها الدكتور سامح الحفني بالمؤتمر، والتي أعرب خلالها عن تقديره للجهود المبذولة من جانب دولة قطر ومنظمة الإيكاو في تنظيم المؤتمر وخروجه بالشكل المتميز، ومشيدًا بالتنسيق وتوحيد الرؤى بين جميع الدول الأعضاء، كما أكد على أن مصر تضع تسهيل الطيران في قمة أولوياتها كعنصر محوري ورئيسي في دفع محاور التنمية الاقتصادية وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي.
وأوضح وزير الطيران المدني أن أعمال التطوير للشاملة التي تتبناها الدولة المصرية بكل من مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، تضمنت تحديث المرافق، ورفع الطاقة الاستيعابية، وتطبيق مفاهيم المطارات الذكية. واعتماد جوازات السفر الإلكترونية بما يتماشى مع المعايير الدولية لتسهيل السفر الآمن، بالإضافة إلى استراتيجية التحول الرقمي التي شملت أيضًا توسيع استخدام نظم الدفع الإلكتروني داخل المطارات.
كما أكد وزير الطيران المدنى فى كلمته الى أن مصر تُولي اهتمامًا خاصًا ببناء القدرات البشرية في مجال تيسير وتسهيل حركة الركاب والطيران، حيث نظمت عدة برامج تدريبية إقليمية لدعم دول أفريقيا والشرق الأوسط، تنفيذًا لمبادرة الإيكاو، مشيرا إلى أن مصر تدعم كافة المبادرات الفعالة التي تتبناها الإيكاو، وتؤكد على التزامها الكامل بتنفيذ البرنامج الوطني لتسهيل الطيران، واستعدادها لتعزيز التعاون مع منظمه الطيران المدنى الدولى وكافة الشركاء الدوليين لتحويل توصيات المؤتمر إلى خطوات عملية ملموسة تدعم مستقبل النقل الجوي العالمي.