الموسم يتيح فرصًا للترويج للمحافظة كبيئة ملائمة للأعمال

إنشاء مشروعات سياحية ليصل عددها إلى 70 منشأة مرخصة

إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار الموسمية

أكد مسؤولون أن موسم خريف ظفار مليء بالفرص الاقتصادية المتنوعة التي تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرين إلى أن القطاعات الاقتصادية تشهد نموًا ملحوظًا خلال هذا الموسم.

وقالوا في استطلاع أجرته "عُمان": إنه مع تزايد أعداد السياح خلال الموسم، تظهر حاجة متزايدة لتوسيع البنية الأساسية، وعمدت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع الجهات المعنية على إنشاء مشروعات سياحية جديدة ستدخل حيز التنفيذ خلال العام الجاري، ليصل عدد الغرف الفندقية هذا العام إلى 7 آلاف غرفة بواقع 70 منشأة مرخصة في محافظة ظفار.

وأوضحوا أن الموسم يتيح فرصًا للترويج للمنطقة الحرة بصلالة كبيئة ملائمة للأعمال، حيث أن الحضور الكبير لرجال الأعمال ضمن السياح يتيح فرصة لعقد مؤتمرات وفعاليات تسويقية داخل المنطقة الحرة، مما يوجد وعيًا أكبر بفرص الاستثمار المتاحة، ويعزز من سمعة المنطقة.

وأشاروا إلى أن محافظة ظفار تشهد خلال موسم الخريف إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار الموسمية، مما يعزز الأمن الغذائي ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي إيجابًا من خلال توفير منتجات طازجة للأسواق وكذلك يعد فرصة لتسويق هذه المنتجات نتيجة للإقبال الكبير من قبل السياح والزوار.

ويستفيد قطاع التجزئة بشكل ملحوظ من توافد السياح والمقيمين، حيث تزداد حركة البيع والشراء في الأسواق والمراكز التجارية، ويوفر موسم خريف ظفار منافذ تسويقية وترويجية لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى أصحاب الصناعات الحرفية.

الفعاليات والمهرجانات

وأكد عمار عوبد مدير إدارة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار، أن الفعاليات والمهرجانات المحلية مثل مهرجان خريف ظفار يتيح إقبالاً كبيرًا، مما يعزز الحركة السياحية والثقافية في المحافظة.

وقال: إن ساحة التحدي "بـ اتين سكوير" تحتوي على مجموعة من الألعاب الحركية والرياضية المسلية التي تستهدف الشباب والأطفال والأسر والتي تُعد من الفعاليات الجذابة والمميزة لهذا الموسم.

أضاف: أن هذه الفعاليات والمهرجانات تُتيح فرص عمل جديدة للمواطنين من خلال طرح العديد من الفعاليات المختلفة المجالات، موضحًا أن موقع "آب تاون" في سهل أتين يحوي العديد من المشاريع والجلسات والمطاعم بمساحة إجمالية تبلغ 114 ألف متر مربع، ويضم 60 موقعًا مخصصًا لرواد الأعمال بطابع سياحي حديث ليستوعب قرابة 200 شاب عماني من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحاملي بطاقة ريادة الأعمال والباحثين عن العمل.

وبيّن مدير إدارة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار، أن المحافظة تشهد انطلاق العديد من المعارض المتخصصة كمعرض الذهب والمجوهرات، مؤكدًا على أهمية هذا النوع من المعارض لرفد العملية التجارية والاقتصادية وتوسيع نطاق العمل والفرص الاستثمارية.

الفرص الاستثمارية

وحول الفرص الاستثمارية التي توفرها محافظة ظفار خلال موسم الخريف، قالت أميمة باحجاج مديرة التسويق والاتصالات بالمنطقة الحرة بصلالة: إن المنطقة توفر مجموعة من الحوافز لدعم التجارة، منها الإعفاءات الضريبية الجمركية على الاستيراد والتصدير، والتسهيلات في إجراءات التراخيص، بالإضافة إلى تأجير الأراضي بأسعار تنافسية، مشيرة إلى أن الحوافز تجعل من السهل على المستثمرين إنشاء مراكز توزيع محلية ودولية.

وأضافت: إن الموقع الاستراتيجي للمنطقة يتيح للمستثمرين الوصول إلى أسواق إقليمية وعالمية بسهولة. موضحة أن المنطقة الحرة توفر بنية أساسية متقدمة تشمل الموانئ والمخازن، مما يسهم في تسهيل حركة البضائع وزيادة الكفاءة في سلسلة الإمدادات.

وبينت أميمة باحجاج أن موسم خريف ظفار يتيح فرصًا للترويج للمنطقة الحرة كبيئة ملائمة للأعمال، وأشارت إلى أن تنظيم المزيد من المؤتمرات والفعاليات التي تشارك فيها المنطقة الحرة بصلالة يسهم في زيادة الوعي والإقبال على الاستثمار، ويعزز من سمعة المنطقة كوجهة مثالية للأعمال.

وأضافت أميمة باحجاج أنه يمكن للمستثمرين تطوير مشاريع في الصناعات الزراعية مثل تصنيع وتغليف المنتجات الزراعية، بفضل الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية على المواد الخام والمعدات، وتسهيلات في استيراد وتصدير المنتجات الزراعية. وتعد هذه العوامل جذابة للمستثمرين خلال موسم الخريف، حيث تستفيد من الطقس الملائم والحوافز المقدمة في المنطقة الحرة بصلالة، مما يعزز من فرص النجاح والنمو الاقتصادي.

وقالت: إنه توجد حاجة إلى تحسين التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات وجذب رجال الأعمال.

محاصيل متنوعة

من جانبه أكد المهندس راشد بن سعيد الغافري مدير عام الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، أن إنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية بفضل الأمطار الموسمية يعزز الأمن الغذائي ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي إيجابًا من خلال توفير منتجات طازجة للأسواق. وكذلك يعتبر فرصة لتسويق هذه المنتجات نتيجة للإقبال الكبير من قبل السياح والزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها إلى ظفار.

وأشار إلى أنه يوجد أكثر من 35 فرصة استثمارية في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي والمائي. وأضاف: إن منطقة نجد إحدى المناطق الاستثمارية التي توفر أراضي للاستثمار في جوانب الأمن الغذائي.

وفيما يتعلق بشجرة النارجيل قال: إنها تعد أحد مقومات الجذب السياحي حيث يعد مشروب (المشلي) المفضل لدى السياح مما زاد الطلب عليه سواء في أكشاك بيع النارجيل أو في الفنادق بالمحافظة، وأضاف: إنه يوجد في محافظة ظفار أكثر من 170 ألف شجرة وهناك مشروع إنشاء مزرعة لإضافة 50 ألف شجرة نارجيل كما سيخصص بها جزء لإضافة محاصيل أخرى مثل البابايا وغيرها. وأكد على أن هذه المشروعات تعد رافدًا جيدًا في مجال تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: موسم خریف ظفار المنطقة الحرة الأمن الغذائی الحرة بصلالة محافظة ظفار خلال موسم یتیح فرص إلى أن

إقرأ أيضاً:

مطار صلالة يستقبل أولى رحلات الخطوط الجوية البيلاروسية "بيلافيا"

 

صلالة- الرؤية

وصلت اليوم الخميس إلى مطار صلالة، أولى رحلات الخطوط الجوية البيلاروسية "بيلافيا" قادمة من مطار مينسك الدولي في بيلاروسيا؛ لتسيير رحلات طيران عارضة بين البلدين بمعدل رحلة واحدة أسبوعيًا.

ويأتي تدشين هذه الرحلات، في إطار جهود "مطارات عُمان" لاستقطاب رحلات الطيران الدولية إلى مطارات سلطنة عُمان عمومًا ومطار صلالة خاصة، وذلك في ظل النمو السياحي القوي الذي تشهده محافظة ظفار خلال موسم السياحة الشتوية.

وقال المهندس زكريا بن يعقوب الحراصي نائب الرئيس التنفيذي لمطار صلالة: "نرحب في ’مطارات عُمان‘، بوصول أولى رحلات خطوط بيلافيا إلى مطار صلالة قادمة من مطار مينسك الدولي في بيلاروسيا، والتي ستُسيِّر بمعدل رحلة طيران أسبوعية عارضة خلال موسم الشتاء"، مشيرا إلى أن هذه الرحلة تشكل إضافة مهمة لحركة النمو الذي يشهده مطار صلالة عبر رحلات الطيران العارضة خلال فترة موسم السياحة الشتوية الذي تشهده محافظة ظفار منذ شهر أكتوبر إلى نهاية شهر أبريل من كل عام.

وأضاف الحراصي: "تعمل ’مطارات عُمان‘ بالتعاون مع الشركاء لتعزيز الجهود المبذولة لإنعاش النشاط السياحي في فصل الشتاء الذي أصبحت من خلاله محافظة ظفار وجهة دولية للسياحة، ومقصدًا مُهمًا لقضاء الاستجمام لما تضمه من مقومات سياحية، إضافة إلى التسهيلات التي توفرها ’مطارات عُمان‘ من خدمات وتسهيلات لشركات الطيران الدولية".

من جانبه، قال خالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار إن سلطنة عُمان تشهد اليوم نموًا سياحيًا متزايدًا؛ نتيجةً للجهود الترويجية التي تُنفِّذُها وزارة التراث والسياحة لوضع سلطنة عُمان عمومًا على قائمة الوجهات السياحية العالمية، ومحافظة ظفار على كوجهة سياحية فريدة ومناسبة لمختلف الأسواق السياحية الإقليمية والعالمية وعلى مدار العالم.

وأضاف مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار أن الوزارة مُستمرة في وضع الخطط وتنفيذ البرامج التسويقية لجذب واستقطاب مزيد من الزوار من الأسواق العالمية؛ وذلك من خلال تنظيم البرامج والرحلات التعريفية للمكاتب السياحية ووسائل الإعلام للتعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها سلطنة عُمان لمختلف الأنماط والأنشطة السياحية. وأوضح أن التركيز على محافظة ظفار يأتي من خلال التعاون مع "مطارات عُمان" وشركاء القطاع السياحي، في السعي لاستقطاب المزيد من خطوط الطيران العالمية لتسيير رحلات مباشرة إلى مطار صلالة؛ سواءً مُجدوَلة أو عارضة، تأكيدًا على أهمية محافظة ظفار كوجهة سياحية مثالية في مختلف مواسمها السياحية؛ لما تتمتع به من مقومات ومعالم تراثية وسياحية وتنوع جغرافي وثقافي وبيئي فريد من نوعه.

ومضى العبري قائلًا إن تدشين رحلات طيران بيلافيا البيلاروسي إلى مطار صلالة سيسهم بالتأكيد في زيادة أعداد الزوار إلى سلطنة عُمان من السوق البيلاروسي والدول المحيطة به، وسيساهم ذلك في تعزيز العوائد الاقتصادية. وأشار إلى أن عدد رحلات الطيران العارض في موسم السياحة الشتوية 2023/2024 تجاوز 400 رحلة سياحية، على متنها نمحو 70 ألف سائح من أسواق مختلفة.

من جهته، قال سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية، وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس، إن تدشين شركة طيران بيلافيا البيلاروسية لرحلاتها إلى مدينة صلالة يُعد خطوة مُهمة في تعزيز الروابط الجوية بين جمهورية بيلاروس وسلطنة عُمان.

وأضاف سعادته أن هذا التدشين يأتي في إطار رؤية استشرافية تهدف إلى تعزيز التواصل السياحي والتجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن مدينة صلالة، بموقعها الفريد على الساحل الجنوبي لسلطنة عُمان، تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة؛ حيث تتميز بمناخها المعتدل طوال العام، وشواطئها الخلابة، ومواقعها التراثية المميزة.

وشدد سعادة السفير على أن تدشين هذا الخط الجوي سيُسهم في زيادة عدد السياح البيلاروسيين إلى المدينة؛ مما يُعزز التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين، لافتًا إلى أن هذه الخطوة البيلاروسية تحظى بتقدير كبير من الجانب العُماني؛ لأنها تأتي ضمن جهود سلطنة عُمان المستمرة لتعزيز قطاع السياحة وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

بدوره.. أكد سعادة سيرجي تيريانتيف سفير جمهورية بيلاروس المعتمد غير المقيم لدى سلطنة عُمان، أن تدشين هذه الرحلة يأتي تتويجًا للعلاقات المتميزة بين البلدين، خاصةً بعد الزيارة التي قام بها فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس، إلى سلطنة عُمان في ديسمبر الماضي؛ حيث تم الاتفاق على تسيير رحلات جوية بين البلدين لتعزيز علاقات التعاون الثنائي المشترك.

وقال إن سلطنة عُمان أعلنت عن إعفاء رعايا بيلاروسيا من تأشيرة الدخول لمدة 14 يومًا، ونحن اليوم نبدأ مرحلة جديدة من التعاون المشترك عبر تدشين هذه الرحلة الجوية المباشرة إلى مطار صلالة، والتي ستكون بداية لرحلات قادمة إلى مطار مسقط الدولي.

وأشار سعادة السفير البيلاروسي غير المقيم، إن سلطنة عُمان تزخر بالكثير من المقومات السياحية التي تشجع السائح البيلاروسي؛ للتعرف واكتشاف محطة ووجهة سياحية جميلة مثل سلطنة عُمان، مشددًا على أن هذه الرحلة ستعطي دفعة قوية للعلاقات السياحية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، معربًا عن تطلعه لتسيير رحلات لشركات الطيران من سلطنة عُمان إلى بيلاروس.

مقالات مشابهة

  • وفد عراقي يناقش فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم
  • الجراري: زيادة النفقات الاستهلاكية ترفع التضخم وتفاقم الأزمة الاقتصادية
  • برنامج خبراء الإمارات يرفد القطاعات الاقتصادية بالكوادر الإماراتية المُتخصصة
  • أحمد شوقي : مبادرة دعم الصناعة تستهدف تمويل القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية
  • «خبراء الإمارات» يرفد القطاعات الاقتصادية بالكوادر المُتخصصة
  • مطار صلالة يستقبل أولى رحلات الخطوط الجوية البيلاروسية "بيلافيا"
  • وفد عراقي يبحث فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم
  • بلدي ظفار يستعرض مستجدات المشروعات الاقتصادية والتنموية
  • برنامج خبراء الإمارات يدعم القطاعات الاقتصادية بالكفاءات الإماراتية
  • فريق من جامعة القناة يزور المنطقة الحرة بالإسماعيلية لرصد احتياجات سوق العمل