السودان: مفوضية العون الإنساني تنفي وجود مجاعة بمعسكر زمزم للنازحين
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بحسب المفوضية النقص في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية يعود إلى الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
نفت مفوضية العون الإنساني ما أوردته شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة التابعة للأمم المتحدة، حول وجود مجاعة بمعسكر زمزم للنازحين في الفاشر ومعسكرات أخرى بولاية شمال دارفور.
وأكدت المفوضية في بيان لها الأحد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، أن التقرير لا يمت للحقيقة بصلة.
وأوضحت أن تقريرها الصادر بتاريخ 3 أغسطس الحالي أشار إلى أن زيارة مشتركة للجهات الحكومية وبعض المنظمات العالمية إلى معسكر زمزم بتاريخ 23 يوليو 2024 كشفت عن استقرار الوضع الإنساني وتقديم المساعدات في قطاعات الصحة والتغذية والرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية من قبل منظمات مثل أطباء بلا حدود الفرنسية والتضامن العالمية والإغاثة الدولية.
وأكدت المفوضية أن النقص في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية يعود إلى الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع المتمردة والقصف المدفعي المستمر للمرافق الصحية ومراكز ومعسكرات النازحين حول مدينة الفاشر.
وأشارت إلى أن هذه القوات تحتجز عددًا من شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في منطقة كبكابية منذ أربعة أسابيع، مما يمنع وصول المساعدات إلى النازحين.
وشددت المفوضية على أن الحديث عن وجود مجاعة في هذه المعسكرات لا يتسق مع الشروط والعناصر التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات، مؤكدة أن قوات الدعم السريع المتمردة هي المسؤولة عن تجويع المواطنين بمنع وصول المساعدات الغذائية إليهم.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور المجاعة في السودان مفوضية العون الإنسانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور المجاعة في السودان مفوضية العون الإنساني
إقرأ أيضاً:
تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية بمدينة الأبيض وسط حصار «الدعم السريع»
تعيش مدينة الأبيض أوضاعًا إنسانية متدهورة، تشمل أزمات المياه، والمواصلات، والصحة، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على الموارد الحيوية..
التغيير: الأبيض
تواجه مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ظروفًا إنسانية واقتصادية متفاقمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة حصار فرضته قوات الدعم السريع، إلى جانب ضعف مستمر في شبكات الاتصالات.
ووفقًا لمصدر محلي، تعاني المدينة أزمة مياه شرب حادة، حيث ازدحمت مصانع المياه والمحلات بالمواطنين، وارتفع سعر برميل الماء إلى 350 جنيهًا سودانيًا، ما أثقل كاهل السكان المتأثرين بتدهور الأوضاع المعيشية.
وتتحكم قوات الدعم السريع بمصادر المياه الرئيسية في “ود البقة” جنوب المدينة و”آبار بارا” شمالًا، إضافة إلى سيطرتها على محطة الكهرباء الرئيسة الواقعة بالقرب من جبل كردفان.
وأشار شهود عيان إلى أزمة مواصلات خانقة بالمدينة، حيث ارتفعت تعرفة التنقل الداخلي إلى ألف جنيه سوداني نتيجة زيادة أسعار الوقود.
وعلى الصعيد الصحي، تشهد الأبيض انتشارًا متزايدًا لحالات حمى الضنك والكوليرا وسط قلة مراكز العزل المتاحة، حيث يعتمد السكان على مركزين فقط في مستشفى الكويتي للأطفال ومستشفى الأبيض التعليمي، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وأفادت مصادر بأن الإضراب بمستشفى الأبيض التعليمي دخل أسبوعه الثاني، ما أدى إلى توقف خدمات الإصابات والطوارئ وحوادث الأطفال بسبب تأخر صرف أجور العاملين.
ورغم هذه الأزمات، تشهد المدينة هدوءًا عسكريًا نسبيًا بعد تراجع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تحاصر المنطقة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
وتعد الأبيض مدينة ذات أهمية استراتيجية، إذ تضم أكبر سوق عالمي لمحصول الصمغ العربي، إضافة إلى أسواق المحاصيل والماشية، وارتباطها بطريق الصادرات الذي يخدم ولايات غرب السودان.
اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي، ما أدى إلى تصاعد العنف في مدن ولاية شمال كردفان، وخاصة الأبيض، حيث سقط مئات القتلى والجرحى جراء القصف العشوائي والمعارك بين الطرفين.
الوسومأزمة إنسانية الأبيض الدعم السريع السودان ولاية شمال كردفان