رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مبادرة الاتحاد الأوروبي وممثله السامي جوزيب بوريل التي تطالب بالتحقق من نتائج الانتخابات، واصفًا أداء بوريل بـ"المشين".

اعلان

مع استمرار حدة المظاهرات في فنزويلا، بادر الاتحاد الأوروبي بطلب التحقق من السجلات الانتخابية في البلاد، مشيرًا في بيان أصدره يوم الأحد أن تقارير البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات تظهر عدم استيفاء معايير النزاهة فيها.

تغريدة صحافة الاتحاد الأوروبي عن موقف بوريل: السبيل الوحيد للحفاظ على الديمقراطية في فنزويلا هي احترام رغبة الشعب الفنزويلي

البيان أثار حفيظة الرئيس الفنزويلي مادورو، الذي سارع إلى مهاجمة الاتحاد الأوروبي وبوريل، واصفًا أداء الأخير بـ"المشين"، قائلًا إن "الاتحاد الأوروبي الذي أخرج كانتاليتا، هو نفسه الذي اعترف بـ خوان غوايدو، وهو نفسه الذي جعل بوريل يقود أوكرانيا إلى الحرب قبل أن يتنصل من مسؤوليته".

اعتقالات طالت أكثر من 2000 شخص

وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التوترات السياسية في فنزويلا عقب الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 28 يوليو/تموز الماضي.

ولم تُصدر حكومة مادورو حتى الآن نتائج رسمية تؤكد فوز الرئيس السابق بولاية جديدة، فيما ندد آلاف الفنزويليين بالمخالفات التي شابت العملية الانتخابية.

ووفقًا للسلطات الرسمية، تم اعتقال أكثر من 2000 شخص بتهمة إحراق مراكز الاقتراع والمقرات الإقليمية للمجلس الانتخابي الوطني (CNE).

وفي تصريح سابق، أعلن مادورو أن "هذه المرة لن يكون هناك عفو"، مؤكداً أن المعتقلين سيواجهون "أقصى العقوبات".

نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة في فنزويلا يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية.. والمواجهة تلوح الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: مادورو يدلي بصوته ويدعو للالتزام بالنتائجالاحتجاجات تجتاح فنزويلا بعد إعلان فوز مادورو.. والمعارضة تتحدث عن دليل يثبت انتصار مرشحها انتخابات فنزويلا تثير الجدل داخل الاتحاد الأوروبي ومن المستبعد فرض عقوبات جديدة على كاراكاس

وفي هذا السياق، نفى المدعي العام الفنزويلي صدور مذكرات اعتقال بحق زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو ومرشحها إدموندو غونزاليس الذي لقي نصيبه كذلك من مهاجمة مادورو، بعد أن تغيب الأخير عن حضور جلسة الدائرة الانتخابية التابعة لمحكمة العدل العليا، والتي استُدعِيَ فيها جميع المرشحين في انتخابات الثامن والعشرين من يوليو/تموز متهمًا إياه بـ"الاختباء".

كريستينا كيرشنر تطالب بنشر السجلات

الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا كيرشنر كذلك دعت يوم السبت إلى نشر السجلات الانتخابية قائلة: "أطلب ذلك منكم، ليس فقط من أجل الشعب الفنزويلي والمعارضة والديمقراطية، بل أيضاً من أجل إرث هوغو تشافيز".

رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة تستقيل من منصبها وتغادر البلاد وسط احتجاجات عارمةتقارير: بايدن يتراجع أمام إسرائيل في مسألتي القنابل الضخمة واستئناف الحربهاواي: عام على الحرائق المرعبة في غابات ماواي.. فاجعة نتائجها وخيمة رغم التعافي المؤلم

غير أن نائب رئيس الحزب الاشتراكي الموحد اتهمها "بخيانة الشعب".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هاواي: عام على الحرائق المرعبة في غابات ماواي.. فاجعة نتائجها وخيمة رغم التعافي المؤلم تقارير: بايدن يتراجع أمام إسرائيل في مسألتي القنابل الضخمة واستئناف الحرب انتخابات فنزويلا تثير الجدل داخل الاتحاد الأوروبي ومن المستبعد فرض عقوبات جديدة على كاراكاس فنزويلا الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا كرستينا فيرنانديز كيرشنر اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط ترقب لهجوم إيراني.. ودول جديدة تطلب من رعاياها مغادرة لبنان يعرض الآن Next عاجل. رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة تستقيل من منصبها وتغادر البلاد وسط احتجاجات عارمة يعرض الآن Next تقارير: بايدن يتراجع أمام إسرائيل في مسألتي القنابل الضخمة واستئناف الحرب يعرض الآن Next عشرات القتلى بقصف مدارس الإيواء وخيام النازحين في غزة ونتنياهو يشترط ترحيل الأسرى إلى تركيا أو قطر يعرض الآن Next اعتقال العشرات في بريطانيا على خلفية أعمال العنف والشرطة تعزز قواتها تحسباً لتحركات جديدة اعلانالاكثر قراءة ترقب وقلق يحبس الأنفاس في إسرائيل وجنرال أمريكي يزور المنطقة لتعبئة تحالف يحميها من هجوم إيراني مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة المئات في احتجاجات عنيفة في بنغلاديش "أكسيوس" يكشف: الموساد يغتال هنية بتقنية الذكاء الاصطناعي في طهران فوز تاريخي.. الجزائرية كايليا نمور تمنح بلدها الذهبية الأولمبية الأولى يوسف ديكيتش: النجم التركي الذي لفت الأنظار في باريس 2024 اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلاديمير بوتين بنغلاديش إيران حركة حماس طائرات بريطانيا مظاهرات الهجرة الحرب في أوكرانيا Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلاديمير بوتين بنغلاديش إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلاديمير بوتين بنغلاديش إيران فنزويلا الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نيكولاس مادورو الانتخابات في فنزويلا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا فلاديمير بوتين بنغلاديش إيران حركة حماس طائرات بريطانيا مظاهرات الهجرة الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی فنزویلا

إقرأ أيضاً:

هل ودع العالم عصر الانتخابات النزيهة؟

عبرت الأوساط السياسية في ألمانيا عن مخاوفها قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة في 23 فبراير/شباط الجاري من التأثيرات الخارجية التي يمكن أن تلقي بظلالها على نوايا التصويت في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه المخاوف في وقت بدأت تتعالى فيه أصوات اليمين المتطرف عبر حزب "البديل" الشعبوي، خصوصا مع تهديدات الملياردير الأميركي إيلون ماسك مستشار الرئيس دونالد ترامب بتقديم الدعم لهذا الحزب.

وتتزامن هذه الوقائع أيضا مع وجود سابقة داخل الاتحاد الأوروبي بإلغاء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية بسبب التدخل الروسي.

مخاوف مبررة

ومما يبرر هذه المخاوف مشاركة ماسك جلسة افتراضية مع قيادة "حزب البديل" عبر منصة "إكس"، الأمر الذي اعتبره خبراء داخل الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم المفوض الأوروبي السابق من فرنسا تييري بريتون، مخالفة صريحة للقواعد الأوروبية تستدعي تطبيقا للقوانين الردعية.

وقبل أسابيع من موعد الاقتراع، يحافظ حزب البديل في استطلاعات الرأي على موقعه كقوة سياسية صاعدة، بحلوله ثانيا بنسبة تأييد لدى الناخبين تصل إلى 21% خلف التحالف المسيحي الحاصل على نسبة تأييد تصل إلى نحو 31% متقدما على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بـ16%.

إعلان

لكن ليس وحده تقدم الحزب في استطلاعات الرأي ما يثير القلق، إذ تتركز المخاوف من ظهور مشكلات جديدة مصدرها الاختراقات الخارجية والتأثيرات المتأتية من مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الاستخدامات الموجهة لهذه المنصات، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات استقطاب مفتعلة.

وبناء على تلك المخاوف، يرصد هذا التقرير جدل الاختراقات وحملات التضليل التي طالت انتخابات عدة عبر العالم في عام 2024 الذي شهد مشاركة قياسية للناخبين، بدءا بالانتخابات البرلمانية الأوروبية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية.

الانتخابات البرلمانية الأوروبية

شهدت الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران عام 2024 مشاركة نحو 182 مليون شخص في 27 دولة، في واحدة من أكبر عمليات التصويت عبر الحدود في العالم. فهل تأثرت الانتخابات بالذكاء الاصطناعي والتدخل الأجنبي ومنصات التواصل الاجتماعي؟

استعد الاتحاد الأوروبي بالفعل لموجة من التضليل الانتخابي وغيره من التهديدات الهجينة التي تهدف إلى تقويض عملية الاقتراع.

وبحسب المرصد الأوروبي للإعلام الرقمي، وصلت المعلومات المضللة المتعلقة بالاتحاد الأوروبي على المنصات عبر الإنترنت إلى مستوى قياسي في الشهر الذي سبق الانتخابات.

وقد أعلن قراصنة مؤيدون للكرملين مسؤوليتهم عن سلسلة من الهجمات على المواقع الإلكترونية للأحزاب السياسية الهولندية في اليوم الأول من الاقتراع.

كذلك ذكرت شبكة "أورونيوز" أنه تم الكشف عن العديد من الحملات عبر الإنترنت التي تهدف إلى إثارة الارتباك حول عملية التصويت، بما في ذلك ادعاءات مفادها أن وضع علامة خارج مربع الاختيار من شأنه أن يجعل التصويت غير صالح.

وإجمالا، ترافقت الانتخابات البرلمانية الأوروبية مع زخم لافت للأحزاب اليمينية، ولا سيما في فرنسا حيث حقق "حزب التجمع الوطني" لماري لوبان فوزا تاريخيا مستفيدا في ذلك من الإدارة المتعثرة لملف الهجرة من قبل الحكومة والأزمة الاقتصادية.

إعلان

ويرجع الخبير في الاتصال السياسي محجوب السعيدي هذه الطفرة لليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية إلى الدور الذي لعبته منصة "تيك توك" في استقطاب الناخبين خلف لوبان وفي تعزيز صورة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا لدى جمهور أوسع من الشباب.

ويوضح الخبير -في حديثه مع الجزيرة نت- أن المنصات والذكاء الاصطناعي سمحت للأحزاب اليمينية المتطرفة التي تفتقد لإمكانات تقليدية بنشر أيديولوجياتها بطريقة أسهل. وهو أمر لوحظ مع حزب البديل الألماني الذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتسويق أطروحاته المناهضة للهجرة بأقل تكلفة كما استخدم اليمين المتطرف في فرنسا الإستراتيجية ذاتها لرسم سيناريوهات هجرة غير واقعية للتأثير على الناخبين.

مع ذلك، خلص المرصد الأوروبي للإعلام الرقمي إلى أن التصويت في معظم دول الاتحاد الأوروبي جرى "دون تهديدات كبيرة أو حوادث تضليل مؤثرة".

وذكرت شركة ميتا الأميركية، التي تملك منصات التواصل الاجتماعي إنستغرام وفيسبوك وواتساب، أن مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي والتدخل الأجنبي "لم تتحقق إلى حد كبير، وأن أي تأثير من هذا النوع كان محدود النطاق".

غير أن هذا التأثير كان أكثر وضوحا، وفق الملاحظين، في الانتخابات الرئاسية في رومانيا وفي الاستفتاء الذي أجري في مولدوفا لإدراج طلب العضوية في الاتحاد الأوروبي كهدف رئيسي في دستور البلاد.

استفتاء مولدوفا في قلب العاصفة

في أكتوبر/تشرين الأول 2024، شارك السكان في مولدوفا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على طلب البلاد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت نتيجة الاستفتاء متقاربة للغاية، إذ أشارت النتائج الأولية إلى فوز معسكر "رفض عضوية الاتحاد الأوروبي"، قبل أن نشهد ارتفاعا حادا في عدد الأصوات المؤيدة في اللحظة الأخيرة.

وفي نهاية المطاف، فازت نسبة التصويت بـ"نعم" بنسبة 50.35%، مما سمح لمولدوفا بجعل العضوية في الاتحاد هدفا يحظى بعلوية دستورية.

إعلان

ولكن بالعودة إلى الفترة التي سبقت الاقتراع في الاستفتاء، كانت مولدوفا مسرحا لحرب معلوماتية بين مؤيدي عضوية الاتحاد الأوروبي والناشطين المؤيدين لروسيا.

وقد اتهمت السلطات المولدوفية حينئذ موسكو بضخ نحو 14 مليون يورو من الأموال الروسية مباشرة في حسابات 130 ألفا من السكان في محاولة لشراء أصواتهم ضد مشروع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أما في المثال الروماني فقد برز تأثير التدخل الأجنبي والذكاء الاصطناعي بشكل أوضح عندما قضت المحكمة الدستورية بإلغاء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وتعليق الجولة الثانية.

وقد تم اتخاذ القرار على أساس معلومات استخباراتية رومانية رفعت عنها السرية تشير إلى أن "جهة فاعلة في الدولة" هي التي رتبت الحملة الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي للمرشح القومي المتطرف كالين جورجيسكو الذي حقق فوزا مفاجئا في الجولة الأولى.

وجّهت أصابع الاتهام ضمنا إلى الكرملين بتقديم دعم مباشر لجورجيسكو، بينما أطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقا لتحديد ما إذا كان تطبيق "تيك توك" قد انتهك قانون الاتحاد الأوروبي من خلال تسهيل حملة المرشح القومي.

ويشير الخبير المتخصص في الاتصال السياسي محجوب السعيدي، للجزيرة نت، إلى مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث التأثير الفعلي على اتجاهات التصويت وقرارات الناخبين عبر "التزييف العميق".

انتخابات باكستان

وكانت أكثر المظاهر الانتخابية التي سجلت حضورا مكشوفا هي استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان ومخاطبة أنصاره وحشدهم من زنزانته، ومن ثم إعلان فوزه في الانتخابات العامة في البلاد.

ويكشف السعيدي في ملاحظته التراجع غير المسبوق لمؤشر النزاهة في الانتخابات في عام 2023. ويعزى هذا "جزئيا إلى التأثير الخارجي والمعلومات المضللة، وهو ما يبرز الحاجة الملحّة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لتعزيز الأمن السيبراني".

إعلان

وتجد الدعوة التي أطلقها الخبير وعدد آخر من الباحثين المتخصصين في الشؤون السياسية والعلوم الإنسانية تبريرها فيما حدث بالخصوص في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي شهدت استخدامات جديدة مغايرة كليا للانتخابات التي سبقتها.

الذكاء الاصطناعي استخدم لاستنساخ صوت رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان ومخاطبة أنصاره (رويترز) تهديدات بقنابل وهمية

عرفت الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي شهدت عودة دونالد ترامب إلى السلطة، محاولات عديدة لنشر معلومات مضللة وتهديدات هجينة أخرى.

وتعرض المرشحون من الجانبين لحملات عبر الإنترنت تهدف إلى تشويه سمعتهم، وفي يوم الانتخابات أجبرت التهديدات بالقنابل مراكز الاقتراع على الإغلاق في العديد من الولايات الرئيسية، مثل بنسلفانيا وجورجيا، مما دفع مكتب التحقيقات الفدرالي إلى إصدار بيان حذر فيه من التنبيهات الكاذبة التي وجهت فيها الاتهامات إلى منصات إلكترونية روسية مجهولة.

ووفقا لإحصاء منصة "بوليتيفاكت"، إحدى وسائل المنصات الأميركية الرئيسية للتحقق، تم تقييم 76% من تأكيدات دونالد ترامب خلال انتخابه على أنها "كاذبة" أو "كاذبة إلى حد كبير". أما من جانب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فاعتبرت 47% من تصريحاتها "كاذبة" أو "كاذبة إلى حد كبير".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد رصد تقرير أعدّته منظمة "هيومن رايتس ووتش" انحرافات أخلاقية في عمليات التضليل عبر استخدام الذكاء الاصطناعي تجاه شريحة عرقية ملونة من الناخبين الأميركيين.

واتهمت المنظمة فريق حملة ترامب بمحاولة استقطاب الأقلية السوداء بنشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ترامب مع الناخبين السود، وقد أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل مجموعات إعلامية محافظة وأفراد عاديين.

ووثقت المنظمة كيف أن تلك الجهات قامت بإنشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج معلومات كاذبة للناخبين السود.

إعلان

وتقول هيومن رايتس ووتش في تقريرها "يمكن أن يشمل التضليل معلومات مربكة أو غير صحيحة عن عملية التصويت، تتضمن قمعا للناخبين واستمرارا لمحاولات عصر جيم كرو الذي يعود إلى القرن 19، وحرمان الناخبين السود من حقهم في التصويت من خلال ضرائب الاقتراع واختبارات محو الأمية. واليوم، لا تزال المجتمعات السوداء والسمراء والمهاجرة تتأثر بالتضليل والمعلومات المضللة".

وخلصت المنظمة الحقوقية في استنتاجاتها إلى أنه يتعين على المنصات عبر الإنترنت أن تتحمل مسؤوليتها في احترام حقوق الإنسان، ومنها الحق في التصويت، مشيرة إلى أن "هذه الضمانات ضرورية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تشكل جوهر النظام الديمقراطي الأميركي".

معيار النزاهة على المحك

ورغم أن "مركز التكنولوجيا الناشئة والأمن" في المملكة المتحدة زعم أنه لا يوجد "دليل قاطع" على أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية قد تأثرت بحملات أو عوامل محددة، فإن مثل هذه التقييمات لم تحسم الجدل بشأن مدى توفر معيار النزاهة بالكامل في الانتخابات.

ويحذر الخبير محجوب السعيدي من خطورة ما هو قادم، مشيرا إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي كلاعب انتخابي سيستمر في التعاظم والتطور، بدليل أنه أثبت عبر التجارب السابقة كيف أنه نجح في إنتاج محتويات مفبركة بدقة عالية تزيد من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف.

وهذا يستدعي، وفق الخبير، تطوير إستراتيجية مضادة لتعزيز الشفافية ووضع أطر تنظيمية لضمان استخدام مسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويقول السعيدي إن التضليل لا يهدف فقط إلى تزييف الحقائق والتأثير على نتائج الانتخابات واتجاهات التصويت، ولكن أيضا تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية وتعميق الانقسام المجتمعي داخل الولايات المتحدة وغيرها من ديمقراطيات العالم.

لكن في المقابل، فإن التخلّي عن الاستخدام غير المنضبط للذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح لهذه التقنية دورا أكثر إيجابية، كأن تسهم في تحسين العملية الانتخابية من خلال تعزيز دقة السجلات وفرز الأصوات وكشف عمليات التحايل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا ترد على ترامب: لا انتخابات قبل انتهاء الحرب الروسية
  • هل ودع العالم عصر الانتخابات النزيهة؟
  • نائب أوكراني يكشف خطة ترامب الجريئة لإزاحة زيلينسكي
  • واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • بعد رفض موسكو التفاوض مع زيلينسكي..واشنطن ترغب انتخابات رئاسية في أوكرانيا
  • واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
  • ترامب يريد انتخابات في أوكرانيا بنهاية العام
  • لصالح الديمقراطية.. ترامب يريد انتخابات رئاسية في أوكرانيا بنهاية العام
  • فنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالرئيس مادورو