مع استقالة رئيسة بنجلاديش، ماذا تعرف عن الشيخة حسينة ؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
رصد – أثير
اعداد – ريما الشيخ
أعلنت الشيخة حسينة واجد، رئيسة وزراء بنغلاديش اليوم الاثنين، استقالتها في ظل موجة من الاضطرابات التي بدأت برفض نظام حصص التوظيف الحكومي وتطورت إلى مطالبات بإسقاط حكمها.
وحسب ما رصدته ”أثير“ من مصادر إخبارية عدة، قيام محتجين باقتحام مقر رئيسة الوزراء في العاصمة دكا، مما دفعها إلى مغادرة البلاد.
وذكرت مصادر مقربة من الشيخة حسينة -وفقاً لوسائل إعلام- أنها انتقلت إلى موقع أكثر أمانًا، مع تأكيدات من الجيش بنبأ استقالتها، كما أفادت التقارير بأنها غادرت إلى الهند بواسطة طائرة هليكوبتر عسكرية.
هذا وشهدت بنغلاديش تظاهرات حاشدة في الأيام الأخيرة، حيث أكد مصدر عسكري أن الشيخة حسينة قدمت استقالتها بالفعل، وسط توترات متصاعدة، وقد أدت الاحتجاجات إلى مقتل أكثر من 300 شخص، بما في ذلك 94 قتيلاً يوم الأحد وحده، وهو أعلى عدد من القتلى في يوم واحد خلال أسابيع من الاضطرابات، وفقًا لتقارير من الشرطة والمسؤولين الطبيين.
من هي الشيخة حسينة ؟
سياسية بنغالية وزعيمة حزب رابطة عوامي السياسي، ولدت عام 1947، وتخرجت بشهادة في الأدب البنغالي، شغلت منصب رئيسة وزراء بنغلاديش خمس فترات؛ الفترة الأولى من عام 1996 إلى عام 2001، و4 فترات متتالية منذ عام 2009 إلى عام 2024.
تعلمت السياسة منذ نعومة أظفارها، في مدرسة أبيها، وأنهت دراستها الابتدائية في القرية التي ولدت فيها، ثم التحقت بجامعة داكا التي تخرجت فيها عام 1973م وحصلت على شهادة في الأدب البنغالي، وفقاً لقناة الجزيرة التي نشرت سيرتها الذاتية.
التجربة السياسية
بدأت الشيخة حسينة نشاطها السياسي أثناء دراستها كناشطة في اتحاد الطلبة، وترأست رابطة عوامي في الجامعة، وانتُخبت نائبة لرئيس الاتحاد عام 1966. في أواخر الستينيات، عملت كمنسقة سياسية لوالدها خلال سجنه من قبل الحكومة الباكستانية. اغتيل والدها وجميع أفراد أسرتها في 15 أغسطس 1975، ونجت هي وشقيقتها من الاغتيال لوجودهما في ألمانيا.
عادت إلى بنغلاديش عام 1981 بعد فترة من المنفى في بريطانيا والهند، وأصبحت مناصرة بارزة للديمقراطية، مما أدى إلى وضعها تحت الإقامة الجبرية عدة مرات.
أصبحت رئيسة للوزراء في 1996، لكن حزبها تعرض لهزيمة في انتخابات 2001. وفي 2007، واجهت تهمًا بالابتزاز والتحريض على القتل، لكنها أُفرج عنها بعد فترة قصيرة.
عادت إلى بنغلاديش في نوفمبر 2008 وقادت حزب رابطة عوامي إلى الفوز في انتخابات ديسمبر 2008، وأصبحت رئيسة الوزراء مجددًا في يناير 2009. في 2014، قاطع حزب الوطني البنغالي الانتخابات التي فاز فيها حزبها، وواصلت حكمها في انتخابات 2018 و2024.
أثناء فترة حكمها، استقبلت بنغلاديش أكثر من 700 ألف لاجئ روهينغي من ميانمار، وقدمت لهم المساعدة رغم المخاوف بشأن إيجاد حل دائم للأزمة. في الوقت نفسه، تواجه حكومتها اتهامات بقمع المعارضة وحرية التعبير.
في 11 يناير 2024، بدأت الشيخة حسينة ولايتها الخامسة كرئيسة للوزراء، مما يجعلها واحدة من الأطول حكمًا من بين القيادات النسائية في العالم.
الإنجازات
قادت جهود حكومتها للتخفيف من حدة الفقر في بلادها التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة، من 31.5% إلى 20.5%، وتمكنت تلك الجهود من رفع متوسط نمو الناتج المحلي السنوي الإجمالي بنسبة 7%.
وأصبحت بلادها من بين أسرع 5 اقتصادات نموا في العالم، واحتلت المرتبة 41 من حيث الناتج المحلي الإجمالي. حسب تصريح لها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 76 المنعقدة في سبتمبر2021.
المصادر:
حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش لـ5 فترات
رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة تستقيل من منصبها
رئيسة وزراء بنغلادش تغادر دكا
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: رئیسة وزراء بنغلادیش الشیخة حسینة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن أصول عائلة ترامب وزيجاته بالمهاجرات؟
قد يُدهش الكثيرون عندما يعرفون أن دونالد ترامب، الذي اشتهر بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة، هو ابن لسيدة مهاجرة٬ إذ أنّ نصف الحمض النووي لترامب، يعود لأصول أسكتلندية، حيث وُلدت والدته ماري آن ماكلويد ونشأت في جزيرة لويس، في اسكتلندا.
وغادرت ماكلويد الجزيرة في 17 عاما من عمرها، فيما اتّجهت نحو الولايات المتحدة عام 1930 للعمل كخادمة منزلية، حيث استقرت في نيويورك، وتزوجت من فريد ترامب، وهو ابن مهاجرين ألمان.
قال ترامب عن أصول عائلته: "جاء جدي فريدريك ترامب إلى الولايات المتحدة في عام 1885. انضم إلى قطاع الذهب، وبدلاً من التنقيب قرر افتتاح بعض الفنادق في ألاسكا، وحقق نجاحًا هائلًا".
وأضاف ترامب، عبر رسالة مسجلة خلال موكب فخر ألماني أمريكي، قبل عدة سنوات: "لقد أحب جدي هذا البلد، وكذلك والدي، والآن أنا".
جدير بالذكر أن زوجة ترامب الأولى، إيفانا، كانت أيضًا مهاجرة. وفقًا لمحامي طلاقها، فقد وُلدت في تشيكوسلوفاكيا، وتزوجت مدرب تزلج نمساوي للحصول على جواز سفر أجنبي، يمكّنها من مغادرة البلاد الشيوعية.
وتزوجت إيفانا من ترامب عام 1977، لكنها لم تحصل على الجنسية الأمريكية إلا بعد 11 عامًا، وانتهى زواجهما بالطلاق عام 1990، وتوفيت عام 2022.
ولديهما ثلاثة أبناء: دونالد جونيور، وإيفانكا، وإريك، ولدى ترامب من أحفاد أبنائه الثلاثة عشرة أحفاد.
ثم تزوج ترامب من الممثلة الأمريكية مارلا مابلز، خلال عام 1993، لكنهما انفصلا كذلك في 1999 بعد أن أنجبا ابنتهما الوحيدة، تيفاني ترامب.
وتزوجت تيفاني من مايكل بولس، ذي الأصول اللبنانية، في حفل أقيم في مارالاغو في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ولعب بولس دورًا في دعم جهود والد زوجته لإعادة انتخابه.
أما زوجته الحالية، وهي ميلانيا والتي ولدت ونشأت في سلوفينيا، فقد انتقلت إلى نيويورك قبل نحو 26 عامًا، وتزوجت من ترامب في عام 2005 بحفل زفاف فاخر، ارتدت فيه فستانًا قيل إنه كلف حوالي 100 ألف دولار.
وفي العام التالي، حصلت ميلانيا على الجنسية الأمريكية بعد مسار طويل استغرق عقدًا كاملاً منذ وصولها إلى البلاد.
وصرح ترامب، في وقت سابق: "لقد كانت عملية صعبة"، مشيرًا إلى أن ميلانيا تشاركه مواقفه فيما يخصّ الهجرة، وأضاف: "عندما حصلت على الجنسية، كانت فخورة جدًا. لقد جاءت من أوروبا، وكانت تعتقد أن الحصول عليها عملية جميلة". وأنجبت ميلانيا ابنهما الوحيد، بارون ترامب، في عام 2006.