«الزراعة» تحذر من تأثير تغير المناخ على المحاصيل: الحل في نشر ثقافة التنبؤ
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
حذر محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات سواء بشكل مباشر وغير مباشر، إذ أنَّ تأثيرها مختلف ومتباين من نبات لآخر، ومن موسم زراعي لآخر حسب قوة الموجة الحارة أو الباردة.
النضج المبكر للمحاصيل الزراعيةوأوضح «فهيم» لـ«الوطن» أنَّ أحد أشكال التأثير لتغير المناخ تتمثل في النضج المبكر للمحاصيل، إذ تؤثر الموجات شديدة الحرارة في تسريع نضج المحاصيل المختلفة، ويمكن ملاحظة هذا الأمر بشكل واضح ويظهر هذا الأمر جليًا في الفواكه التي تظهر في غير موعدها مثل العنب والكمثرى والتفاح والمانجو خلال العام الحالي ظهرت مبكرًا وبشكل أكثر كثافة.
وتابع أنَّ التغيرات المناخية تؤثر على تحجيم ثمار الفاكهة والخضر، وظهر هذا الأمر بشكل كبير في مواسم مختلفة خلال العقد والأعوام الماضية، والعام الحالي على سبيل المثال وليس الحصر فأن محصول العنب وحجم الثمرة أقل من المعتاد في كل عام، وكذلك نفس الأمر في التمور، مشيرًا إلى أنَّ التغيرات المناخية تأثير كبير في نضج المحاصيل الحقلية مثل الذرة والقمح والأرز قبل موعدها، لكن تأثير السلبي لهذه الظاهرة محدود ويمكن علاجه.
تراجع نسب زيت الزيتون في الثماروعن محصول الزيتون، قال «فهيم» إنَّه تمّ رصد تأثير الموجات الحارة عليه وتلاحظ أيضا أنَّ حجم الثمرة أقل من الطبيعي، كذلك فإن ارتفاع الحرارة يؤدي لانخفاض نسب الزيت في الأصناف المخصصة لاستخلاص الزيت منه.
ضرورة نشر ثقافة التنبؤ بالتغيرات المناخيةوأكّد ضرورة نشر ثقافة التنبؤ بالتغيرات المناخية لدى المزارعين، مع بدء الموسم وتغيير مواعيد الزراعة بتبكير زراعة القمح والاهتمام بالأصناف المقاومة للتغيرات المناخية والقادرة على مقاومة الجفاف خلال فصل الصيف، قائلًا: «التأقلم مع التغيرات المناخية هو الحل الوحيد لتفادي تأثيراتها التي يمكن أن تكون كارثية على الزراعة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المانجو التغيرات المناخية الزراعة الزيتون التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
سكرتير كفر الشيخ يتابع مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بدلتا النيل
عقد السكرتير العام لمحافظة كفرالشيخ اللواء محمد شوقي بدر، اليوم الإثنين، اجتماعًا مع عدد من مسؤولي الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، لمناقشة مشروعات الحماية التي تُنفذ على سواحل المحافظة، ضمن الجهود المبذولة لحماية الشواطئ من التآكل والتأثيرات البيئية، والتعامل الفوري مع المشكلات الخاصة بالمنطقة الساحلية، وذلك في إطار مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والمناطق الساحلية بالمحافظة، بحضور المهندس محمد حسن غطاس، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، والمهندسة سلوى عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للتنفيذ والصيانة بالهيئة، والدكتور محمد الجنزوري، مدير إدارة البيئة بالمحافظة، والمهندسة فاطمة الشوادفي، مدير عام التخطيط العمراني بكفرالشيخ.
تم خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات العمل في مشروعات حماية الشواطئ بالمحافظة، وتحديد أولويات المرحلة القادمة، بالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية للأعمال والحد من المخاطر التي تهدد السواحل، كما تم التأكيد على أهمية التنسيق بين كافة الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشروعات بنجاح وفي الوقت المحدد.
قال محافظ كفرالشيخ، أن مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في دلتا النيل والمناطق الساحلية بالمحافظة يأتي في إطار مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل في مصر"، ضمن أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويهدف المشروع إلى حماية الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل من آثار تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية المتغيرة، ويُنفذ في إطار اتفاقية تعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري.
أضاف محافظ كفرالشيخ، أن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل يعد خطوة مهمة لحماية ساحل المحافظة من آثار تغير المناخ، ويسهم أيضًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التنمية الاقتصادية، ويُعتبر أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم في مجال حماية الشواطئ.
أكد محافظ كفرالشيخ، على اهتمام الدولة ودعمها المستمر لمواجهة التغيرات المناخية، وتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن التصدي لتلك التغيرات، مشيرًا إلى تضافر جهود كافة الأجهزة المعنية للتعامل مع ملف تغير المناخ، مع الحفاظ على البيئة وحماية المناطق الساحلية.
قال السكرتير العام، أنه تم مناقشة خطة مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بدلتا النيل والمناطق الساحلية والذى يمثل أهمية كبيرة فى تعزيز التنمية، كما يساعد في حماية الأرواح والممتلكات من خلال الحد من مخاطر الفيضانات وتآكل السواحل، وحماية الأراضي الزراعية، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر التكيف مع تغير المناخ والحد من تأثيراته.
أوضح المهندس محمد حسن غطاس، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، أن هذه المشروعات تُعد جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على البيئة والسواحل الطبيعية، بما يسهم في استدامة الموارد الطبيعية وحماية المناطق الساحلية والحيوية، مضيفًا أن الدولة، بكافة أجهزتها، تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع، لضمان التعامل معه بشكل متكامل، وبالتخطيط المستدام الذي يركز على حماية السكان والبنية التحتية.