بينها دبي ومصر.. هبوط في أسواق المال وسط مخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تراجعت مؤشرات الأسهم، الاثنين، في آسيا وأوروبا ودبي ومصر، وهبط الدولار واليورو بنسبة 2% مقابل الين الياباني، مع تزايد قلق المستثمرين من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
في أوروبا، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية عند الافتتاح لتنخفض في باريس بنسبة 2,42% ولندن 1,95% وفرانكفورت 2,49%، وأمستردام 3,05%، وميلانو 3,31%، وزيورخ 2,97%، ومدريد 2,79%.
وقالت مجموعة بورصات لندن، الاثنين، إن المؤشر الرئيسي في دبي هبط 4.2%، وقالت رويترز إن "مؤشر الأسهم القيادية المصري يهوي 4%".
وعلق ستيفن إينيس، المحلل في شركة إدارة الأصول SPI Asset Management، بأن هذا التراجع "سببه تقرير الوظائف الأميركي الذي نُشر، الجمعة، وانعكس في انخفاض عوائد الأسهم والسندات" في بورصة وول ستريت في نيويورك.
وارتفع معدل البطالة الأميركي في يوليو إلى 4,3% مقابل 4,1% كانت متوقعة. وهو أعلى معدل بطالة منذ أكتوبر 2021.
على الإثر، انخفضت عوائد السندات على نحو ملحوظ وهو ما أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) يمكن أن يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة على نحو أكبر مما كان متوقعا.
وقال إينيس إنه في حال "خفض الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس"، بدلا من 25 نقطة توقعها السوق، "فستكون هذه طريقته للإقرار" بأنه استغرق وقتا طويلا قبل تليين سياسته النقدية.
إلى ذلك، رأى محللو دويتشه بنك أن حجم توقعات السوق بشأن عدد مرات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي "على مدى الإثني عشر شهرا المقبلة، لا يرى عادة إلا خلال فترات الركود".
وفي سوق السندات، واصلت أسعار الفائدة الأميركية التي تتحرك في الاتجاه المعاكس لأسعار السندات تراجعها، لتصل إلى 3,76% في الساعة 07:25 ت غ، مقارنة مع 3,79%، الجمعة، للسندات التي يبلغ أجلها عشر سنوات، وهو ما يظهر اهتمام المستثمرين بالتوجه إلى أصول توفر مزيدا من الأمان مقارنة بالأسهم التي تعتبر أصولا محفوفة بالمخاطر.
آسيا
وفي أسواق الأسهم الآسيوية، كان انخفاض المؤشرات أكثر وضوحا، الاثنين، لا سيما في طوكيو التي تراجع مؤشرها الرئيسي، نيكاي، بنسبة 12,4%، بمقدار 4400 نقطة مسجلا أسوأ انخفاض تاريخي له منذ انهيار سوق الأسهم في أكتوبر 1987. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 12,23%.
وانخفضت بورصتا تايوان بأكثر من 8%، وسيول بأكثر من 9%.
وتراجعت أسواق الأسهم الصينية على نحو أكثر اعتدالا، فانخفض مؤشر هونغ كونغ هانغ سنغ 2,13% في التعاملات الأخيرة. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1,54% ومؤشر شنتشن بنسبة 1,85%.
وقال ديلين وو، الخبير الاستراتيجي لدى مؤسسة Pepperstone "يبدو أن السبب المباشر للابتعاد عن المخاطرة هو الارتفاع غير المتوقع في أسعار الفائدة" الذي أعلنه بنك اليابان، الأربعاء الماضي.
وأدى هذا التشدد النقدي بعد سنوات من أسعار الفائدة السلبية، إلى جانب تباطؤ النشاط الاقتصادي الأميركي، إلى تسريع ارتفاع الين بشكل ملحوظ، مدعوما أيضا بتدخلات البنك المركزي الياباني في سوق الصرف الأجنبية.
إلا أن حركة سعر الصرف هذه تعتبر سلبية بالنسبة للشركات اليابانية المصدرة التي استفادت من انخفاض العملة اليابانية.
وانخفض الدولار 2,17% إلى 143,35 ينا، وتراجع اليورو 1,99% إلى 156,72 ينا.
وانخفضت عملة البتكوين بنسبة 11,70% إلى 52217 دولارا.
انخفاض حاد في قطاع البنوك
وتعرضت أسهم البنوك بشكل خاص لضغوط كبيرة، وفقا لفرانس برس.
وفي اليابان انخفض سهم مجموعة ميتسوبيشي يو أف جيه المالية بنسبة 13,5%، ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية بنسبة 14,6%، وميزوهو بنسبة 12,8%، ونومورا بنسبة 18,59%.
وفي أوروبا، تراجع بنك يوني كريديت بنسبة 6,54%، وإنتيسا سان باولو في ميلانو بنسبة 5,57%، ودويتشه بنك في فرانكفورت بنسبة 5,12%، وسوسيتيه جنرال في باريس بنسبة 5,05%، وباركليز في لندن بنسبة 5,08%.
كما انخفضت أسهم قطاع التكنولوجيا أيضا على نحو ملحوظ.
ففي أمستردام، تراجع سهم ASML بنسبة 4,46% وسهم BE Semiconductor Industries بنسبة 5,17%.
وفي فرانكفورت، انخفض سهم إنفينيون (Infineon) بنسبة 2,34%. وفي باريس، انخفض سهم STMicroelectronics بنسبة 5,10% وCapgemini بنسبة 2,93%.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أسعار الفائدة على نحو بنسبة 5 بنسبة 2 بنسبة 1
إقرأ أيضاً:
الدولار يرتفع بعد خفض الفائدة: الفيدرالي الأميركي يبطئ وتيرة التيسير النقدي
ديسمبر 19, 2024آخر تحديث: ديسمبر 19, 2024
المستقلة/- شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً ملحوظاً أمام العملات الرئيسية، اليوم الأربعاء، وذلك عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع. القرار يأتي ضمن استراتيجية جديدة أشار إليها البنك المركزي تتضمن تقليص وتيرة التيسير في السياسة النقدية.
خفض الفائدة وتوجهات جديدة
قرر الفيدرالي الأميركي خفض سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. هذا الخفض يأتي في إطار جهود البنك لدعم الاقتصاد الأميركي، مع الأخذ في الاعتبار استقرار سوق العمل وانخفاض معدلات التضخم، مما يمهد الطريق لتوجه جديد قد يشهد توقفاً مؤقتاً لخفض الفائدة العام المقبل.
أسباب القرار وتأثيره على الأسواق
أوضح مسؤولو البنك أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق توازن بين دعم النمو الاقتصادي والحفاظ على استقرار السوق. وذكروا أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك استقرار سوق العمل وتحسن مستويات التضخم، تدعم هذا التوجه.
أثر القرار على الدولار
بعد الإعلان، ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية، مدعوماً بتوقعات المستثمرين التي تشير إلى أن السياسة النقدية الأميركية ستصبح أكثر استقراراً في المستقبل القريب. هذا الارتفاع يعكس ثقة الأسواق في استراتيجية الفيدرالي وقدرته على ضبط الاقتصاد في مواجهة التحديات العالمية.
التوقعات المستقبلية
من المرجح أن يبقى الفيدرالي الأميركي حذراً في خطواته المقبلة، مع مراقبة تطورات الاقتصاد المحلي والعالمي. كما أن قرار وقف خفض الفائدة المحتمل في العام المقبل قد يمنح الأسواق استقراراً نسبياً، ويعزز مكانة الدولار في السوق العالمية.