وزير الأوقاف يستقبل الأمين العام لهيئة العلماء بدولة موريتانيا
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف - بمقر إقامته بمكة المكرمة - الشيخ ولد صالح الأمين العام لهيئة العلماء بدولة موريتانيا، وجاء هذا الاستقبال واللقاء على هامش أعمال المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والذي يعقد في مكة المكرمة خلال الفترة من 28 محرم إلى 1 صفر لعام 1446هـ بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).
حضر اللقاء الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني والدكتور عبد الله حسن مساعد وزير الأوقاف للمتابعة والكاتب الصحفي محمود الجلاد معاون وزير الأوقاف للإعلام.
ورحب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بالشيخ ولد صالح الأمين العام لهيئة العلماء بدولة موريتانيا، مشيدًا بالتعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بدولة موريتانيا، مؤكدًا على فتح قنوات التواصل الدائم مع أشقائنا في موريتانيا.
وأضاف وزير الأوقاف خلال اللقاء أن أهل شنقيط لهم تبحر في سائر علوم الشريعة، ولهم في قلوبنا مكانة رفيعة وحب كبير، مؤكدًا دعوتهم لزيارة بلدهم الثاني مصر.
وأشاد وزير الأوقاف بالعلاقة المتميزة التي ربطت الرئيس جمال عبد الناصر بأخيه الرئيس المختار ولد داداه رئيس موريتانيا الأسبق، وزيارة الإمام الأكبر إلى العاصمة نواكشوط عاصمة موريتانيا سنة ٢٠١٨م، وصولا إلى استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأخيه السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس موريتانيا في يونيو من العام الماضي ٢٠٢٣م.
وأن كل هذه الروابط كاشفة عن عمق العلاقة بين البلدين، وأننا سوف نمضي إلى مزيد من البناء عليها.
وأعرب الأمين العام لهيئة العلماء بدولة موريتانيا عن اعتزاز أبناء موريتانيا بمصر وأزهرها الشريف وعلمائها وتاريخها المشرف في خدمة الإسلام والمسلمين.
وفي ختام اللقاء أهدى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري إلى الشيخ ولد صالح الأمين العام لهيئة العلماء بدولة موريتانيا نسخة من مصحف مسجد مصر وهو المصحف الذي وجه بطباعته سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عند افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولمصحف مصر عدد من الطبعات بمقاسات مختلفة الكبير والوسط والصغير، وقد تم طباعة مصحف مصر على نسخة الشمرلي مختوم الآيات بالرسم العثماني برواية حفص عن عاصم، بخط محمد سعد إبراهيم الشهير بحداد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف أسامة الأزهري مكة المكرمة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تشهد افتتاح 3 مساجد بعد الإحلال والتجديد
شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم افتتاح 3 مساجد بعد إعادة الإحلال والتجديد، في إطار خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله.
خلال ذلك تم افتتاح مسجد محمود أغا، قرية دسيا، بإدارة أوقاف مركز الفيوم جنوب، ومسجد الرحمن، بإدارة أوقاف سنورس، ومسجد الرحمة، بإدارة أوقاف إطسا غرب.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبدالله مدير إدارة سنورس ثان،وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد محمد حسانين مدير إدارة إطسا غرب؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان:"المال العام وحرمة التعدي عليه".
خلال خطبة الجمعة.. العلماء يتحدثون عن حرمة التعدي على المال العاموفي خطبهم أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها،فقال تعالى: {ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا{، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا،كما قال تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال،فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا{.
وأشار العلماء إلى أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس (كل الناس) مُكَلَّفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام؛ ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص؛ بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{، ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات؛ حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{.
وأوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا من يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
وقد شملت الافتتاحات إلى جانب أداء خطبة الجمعة، مقارئ القرآن، وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل.