حظيت محافظة القاهرة بنصيب الأسد فى تطوير المناطق العشوائية، وتنفيذ مشروعات «الإسكان البديل»، حيث شهدت المحافظة إقامة عدد كبير من المشروعات السكنية البديلة للعشوائيات، مجهّزة بجميع الخدمات، ونقل السكان إليها، لتوفير حياة كريمة لهم، ومن هذه المشروعات مشروع «أهالينا1» بحى السلام أول، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2018، على مساحة 11 فداناً، ويتكون من 25 عمارة سكنية، كل منها تضم 12 دوراً، يحتوى الدور على 4 وحدات سكنية، بمساحة 90 متراً، مع تركيب مصعد كهربائى لكل عمارة، وجرى تخصيص 32 وحدة من إجمالى الوحدات لذوى القدرات الخاصة، وجرى تجهيز مطالع خاصة وأبواب متسعة لهم، وتم تنفيذ شبكة كهرباء وتركيب 1121 عداد كهرباء للوحدات السكنية والإدارية، وشبكة تغذية للمياه، وخزان سعة 1100 متر مكعب لخدمة المشروع، وشبكتى صرف صحى وأمطار، وتأمين المشروع بشبكة تأمين إطفائى لجميع العمارات السكنية والمبانى الإدارية والخدمية، و4 آبار مياه لرى المسطحات والمناطق الخضراء، وإنشاء مول تجارى، و84 محلاً تجارياً بمساحات مختلفة، لتوفير فرص عمل.

وتضم الخدمات المتاحة لسكان مشروع «أهالينا1» مدرسة للتعليم الأساسى بإجمالى 28 فصلاً دراسياً، ومركزاً طبياً متكاملاً لخدمات الرعاية الصحية، ومسجداً يسع 500 مصلٍّ، و18 مشغلاً لتوفير فرص العمل لسيدات ورجال المشروع، ومولاً تجارياً و84 محلاً تجارياً بمساحات مختلفة لتوفير فرص عمل لسكان المنطقة، وكنيسة، ومناطق خضراء، وأماكن انتظار سيارات، ومركز شباب على مساحة 7300 متر مربع، به حمام سباحة وصالات للألعاب، وذلك بتكلفة إجمالية للمشروع 600 مليون جنيه.

مشروع «أهالينا1» بمدينة السلام، عبارة عن «كومباوند سكنى متكامل»، على اليمين يستقر مبنى ضخم دون عليه «مركز طبى أهالينا»، وتوسط المشهد المركز الثقافى الذى يقدم الكثير من الندوات لأهالى المشروع، وتراصت السيدات داخل خيم القافلة الاجتماعية، التى نظمتها وزارة التضامن، لتوفير خدماتها بشكل مباشر لسكان مشروع «أهالينا1»، ضمن حملة «بالوعى مصر تتغير للأفضل» داخل المناطق بديلة العشوائيات.

وأمام الجناح الخاص بالإدارة المركزية للتأهيل، جلست ثناء محمد، صاحبة الـ45 عاماً، على كرسى متحرك، وفى يديها أوراق جاءت لتقديمها للمسئولين داخل الجناح، لرغبتها فى الحصول على كارت الخدمات المتكاملة، وقالت: «جيرانى قالوا لى إن وزارة التضامن موجودة فى المشروع، وجايين يقدموا خدمات للسكان، نزلت على طول علشان نفسى أطلع بطاقة الخدمات المتكاملة، وأحصل على المميزات اللى بتقدمها لذوى الإعاقة».

وأضافت «ثناء» أنها كانت تسكن فى إحدى المناطق العشوائية فى محيط مدينة السلام، وانتقلت إلى مشروع أهالينا1 منذ افتتاحه، وحصلت على شقة تعيش فيها مع زوجها وأولادها، ومن حينها تغيّرت حياتهم بنسبة 180 درجة، على حد قولها. وتابعت: «الحياة هنا مختلفة، على الأقل فيه نظافة وأمان ونظام، وكل حاجة متاحة هنا فى المشروع، مش بنحتاج نطلع برة، مدارس ومستشفى ومحلات، كل حاجة متاحة».

وأضافت أنها قدّمت جميع المستندات المطلوبة داخل جناح الإدارة المركزية للتأهيل، ووجّهها أحد المنظمين داخلها للحجز على موقع وزارة الصحة، لحجز موعد الكشف الطبى، ومن ثم التسجيل عبر موقع وزارة التضامن، للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة.

«المنطقة هنا اتغيرت كتير عن الأول، كانت منطقة عشوائية وقدامها رشاح طول النهار والليل فيه دخان وتراب».. بهذه الكلمات بدأ محمد أيمن، 52 عاماً، حديثه عن المنطقة قبل تطويرها وتحويلها إلى مشروع بديل للعشوائيات وأصبحت أكثر تطويراً وآدمية وتشبه المشروعات السكنية التى تنفّذها الدولة داخل المدن الجديدة، متكاملة الخدمات والمرافق، مضيفاً أنه تم نقله من منزله العشوائى إلى وحدة سكنية كاملة التشطيب والمرافق داخل المشروع، وانتقل إليه برفقة زوجته وأولاده، الذين التحقوا بالمدرسة داخل المشروع.

وتابع «أيمن»: «تسلمنا الشقق هنا فى المشروع كاملة التشطيب والمرافق، ومساحتها حلوة، أحسن وأكبر بكتير من العشش اللى كنا عايشين فيها سنين طويلة، بس الحمد لله اتكتب لنا حياة جديدة فى عهد الرئيس السيسى».

«نهى»: مبسوطة إن أولادى هيعيشوا ويكبروا فى مكان زى ده

وقالت نهى محمد، إنها كانت تسكن بالمنطقة قبل تطويرها، ومن ثم تم نقلها إلى مشروع «أهالينا1» بمدينة السلام، وتم تسكينها بعمارة واحدة مع والدتها داخل المشروع: «لما جينا كنا مستغربين الحياة هنا، لأنها مختلفة كتير عن حياتنا اللى عِشناها من يوم ما اتولدنا»، مضيفة أنها بمرور الأيام ستعتاد الحياة داخل المشروع، والسكن الجديد، لأنه يوفر لها كل الخدمات التى تحتاجها هى وأولادها.

وعن الأسعار داخل المحلات التجارية بالمشروع، أشارت «نهى» إلى أنها مناسبة لها، حيث تذهب إلى المحلات التجارية لشراء ما تحتاجه صباح كل يوم، متابعة: «مبسوطة أن أولادى هيعيشوا ويكبروا فى مكان زى كده، وباتمنى يكون نصيبهم فى الدنيا أحسن من نصيبى».

وقالت «نهى» إن زوجها «صنايعى»، ليست له وظيفة معينة، وتبعد منطقة عمله عن مدينة السلام بمسافة كبيرة، وهو ما يشكل عائقاً فى الذهاب والعودة يومياً، وأضافت: «نفسى جوزى يلاقى شغلانة تكون قريبة من السكن الجديد، علشان يقدر يروح وييجى بسهولة ومن غير مصاريف». وتابعت: «المكان هنا واسع، ومفيش زحمة، كل حاجة منظمة ومساحات خضراء، حياة مختلفة 180 درجة عن اللى كنا عايشينها، فى المشروع هنا مانعين دخول التكاتك، حتى لو جاية من مشوار أو مكان، بانزل عند بوابة المشروع وأكمل مشى، علشان مش عاوزين يبقى فيه عشوائية ومواقف داخل المشروع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية العشوائيات السيسي فى المشروع

إقرأ أيضاً:

توضيح جديد حول انبوب بصرة – حديثة: تنموي وسيرفد الاقتصاد العراقي

29 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اصدرت وزارة النفط/ شركة المشاريع النفطية، توضيحا حول مشروع انبوب النفط الخام (بصرة – حديثة)، مشيرة الى انه مشروع تنموي سيرفد الاقتصاد العراقي ويعطي مرونة كبيرة المناقلة وتصدير النفط الخام داخل العراق وخارجه.

المسلة تنشر نص البيان: 

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا الكثير من المعلومات غير الدقيقة حول مشروع انبوب النفط الخام (بصرة – حديثة) الذي شرعت وزارة النفط بالخطوات الأولى لتنفيذه لتعزيز الاقتصاد العراقي من خلال تطوير منظومة التصدير الشمالية وفتح منافذ تصديرية جديدة لنقل النفط الخام العراقي الى دول اوروبا وامريكا الشمالية تماشيا مع مشروع طريق التنمية وسعي الحكومة لجعله ممرا للطاقة العالمية بالإضافة الى دوره في نقل البضائع بين الشرق والغرب وعلى الرغم من التصريحات الرسمية التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء وزير النفط حيان عبد الغني والمسؤولين في وزارة النفط من خلال القنوات والمواقع الرسمية حول مشروع انبوب النفط الخام بصرة – حديثة والتي وضحت المعلومات الدقيقة والحقيقية عن المشروع، الا انه لا يزال هنالك من يقوم جاهدا بتضليل الرأي العام من خلال نشر معلومات وارقام مرسلة وغير دقيقة وغير مسندة بالوثائق التي تدعم ادعاءاتهم لأغراض بعيدة عن مصلحة القطاع النفطي ولإيقاف هذا المشروع التنموي لقد كان الأحرى من هؤلاء وحرصا منهم على المعلومة الدقيقة التوجه الى المعنيين في وزارة النفط للاستفسار عن المعلومات الدقيقة عن المشروع بدلا من استخدام اساليب التشهير بمعلومات مضللة يتم نشرها لعرقلة عمل الدولة ونحن هنا اذ نعيد نشر البيان الصحفي الذي تتحمل وزارتنا المسؤولية الكاملة عن جميع المعلومات الواردة فيه، نؤكد أن أي معلومة تصدر من هذه الجهات غير دقيقة ومنافية لواقع عمل المشروع وتوجه الدولة في المضي بالمشاريع التنموية التي سيكون لها الدور الفاعل في اقتصاد العراق.

وحيث لا يخفى على ابناء شعبنا العزيزان جميع النفط المنتج من الحقول الجنوبية يتم تصديره من خلال موانئنا ونقاط التحميل العائمة المطلة على الخليج وهو المنفذ التصديري لغالبية النفط العراقي حاليا وباعتبار التحديات الجيوسياسية في المنطقة فقد اخذت وزارة النفط على عاتقها تعدد منافذ التصدير حيث قامت خلال العقد الماضي بإعداد دراسة المنظومة التصدير الشمالية مستعينة بأهم الشركات الاستشارية العالمية ووضع الخطط المناسبة لتطوير منافذ تصدير جديدة بما يخدم التوسع الحاصل في انتاج النفط في البلاد من خلال جولات التراخيص التي تطرحها الوزارة. وانطلاقا من حرصنا على ايصال المعلومة الدقيقة لأبناء شعبنا ومبدأ الشفافية التي تنتهجها في طرح المعلومات أرتات وزارة النفط أن توضح التالي:

1- أن مشروع انبوب النفط الخام بصرة – حديثة يعتبر العمود الفقري لكامل منظومة التصدير الشمالية عن طريق عقدة الربط في مستودع حديثة حيث يتم الاستفادة منه للأغراض التالية:

– الربط مع أنبوب تصدير النفط الخام الواصل الى ميناء جيهان من خلال أنبوب حديثة (IT1A) وبطول 200 كم بقياس 42 أنج والذي تعد الوزارة العدة لتنفيذه وبالتزامن مع تنفيذ انبوب النفط الخام (بصرة – حديثة).

– تجهيز المصافي الجديدة المنفذة سابقا والمزمع تنفيذها مستقبلا بالنفط الخام في المنطقة الوسطى والجنوبية (النجف, كربلاء, الديوانية, السماوة الناصرية ومصافي المنطقة الشمالية).

– تجهيز محطات الطاقة الكهربائية بالنفط الخام في أوقات الذروة.

– أمكانية ربط الانبوب مستقبلا بميناء طرطوس على البحر المتوسط بعد تحقق الظروف الأمنية المناسبة في الجمهورية العربية السورية عن طريق انبوب ينشأ لهذا الغرض يربط مستودع حديثة بميناء طرطوس.

– أمكانية ربط الانبوب مستقبلا بميناء العقبة عن طريق انبوب تصديري يربط مستودع حديثة بميناء العقبة على ان يكون الانبوب مستملك بالكامل بجميع مكوناته للدولة العراقية وبدون تحويل الملكية للجانب الأردني وحسب مسودة الاتفاقية الإطارية الأخيرة المتفق عليها مع المملكة الأردنية.

2- لتقليل كلف تنفيذ الانبوب بصرة – حديثة وقع الاختيار على اعتماد مبدأ عقد تسليم مفتاح وتمويل المشروع من قبل الدولة العراقية واستملاكه بالكامل لصالح وزارة النفط حيث ارتأت الوزارة تنفيذ المقطع بكوادر ملاكات القطاع النفطي والاستعانة بالشركات العالمية الرصينة كونه الشريان الرئيسي الذي يغذي كامل المنظومة الشمالية وكما تم الاشارة اليه أعلاه.

3- ان انبوب التصدير حديثة – العقبة ما زال تحت الدراسة والتدقيق من المختصين وغير مدرج في خطط الوزارة على المدى القريب وانه خاضع لدراسة الجدوى الاقتصادية.

4- المشروع لا يشمل أي مصفاة تكرير أو معامل بتروكيمياويات ولا يوجد أي مخطط لربط المشروع مع جمهورية مصر العربية وهذه رؤى تم طرحها خلال الاجتماعات المشتركة بين الدول ولم يتم دراستها فنيا او اقتصاديا وغير مطروحة للتنفيذ.

5- ان كلفة انشاء انبوب النفط الخام بصره – حديثة بقطر (56) عقدة وبطول (185) كلم مع مستودعي خزن بطاقة (5) مليون برميل لكل منهما ومحطات ضخ عدد (5) على طول مسار الانبوب والعديد من منظومات السيطرة والقياس والاتصالات ومنظومات اخرى متعددة تبلغ (4.9) مليار دولار شاملا مبلغ الاحتياط.

6- ان ما تم تداوله عن كلفة المشروع البالغة (28) مليار دولار بعيدة عن الصحة حيث ان هذه الكلفة تم طرحها خلال دراسة رفعتها وزارة النفط سابقا في حال اعتماد مبدأ الاستثمار للأنبوب من البصرة الى العقبة من قبل شركات استثمارية تتضمن كلف المستثمرين لنقل البرميل الواحد الى العقبة مع كلف العبور لمدة (25) سنة حيث لم يتم اعتماد هذه الدراسة وتم التخلي عن تطبيقها أي ان هذه الدراسة أصبحت قيد الملغاة.

7- أشارت مواقع التواصل نقلا عن بعض المروجين لهذه الادعاءات ان الكلف التشغيلية للمشروع تتراوح بين 300 الى 350 مليار دولار لخمسين عام وهذه الارقام لا تمت للواقع بصلة وبعيدة كل البعد عن الكلف التشغيلية السنوية التي اعتمدتها دراسة الجدوى التي اعدت للمشروع والتي تقدر بـ (150) مليون دولار سنويا وعلى هذه الجهات توخي الدقة والمصداقية في طرح المعلومات.

مما تقدم تؤكد وزارة النفط ان مشروع انبوب النفط الخام (بصرة – حديثة) هو مشروع تنموي سيرفد الاقتصاد العراقي ويعطي مرونة كبيرة المناقلة وتصدير النفط الخام داخل العراق وخارجه حيث لا يمكن اعتماد العراق على منفذ تصديري واحد يكون عرضة للتوقف لاي سبب كان أضافة الى توفير الأف فرص العمل للعاملين في جميع المناطق فضلا عن كونه مشروع مكمل المشروع طريق التنمية حيث تسعى وزارتنا مستقبلا لمد أنبوب غاز موازي لهذا الأنبوب ليكون العراق منطقة عبور دولية لتصدير الغاز أضافة الى النفط الخام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يوجّه بحسم الاستملاكات على طول مسار (مشروع طريق التنمية)
  • صور| مشروع ابنتي الغالية يستعرض أنشطته بأصفون جنوب الأقصر
  • رحلة سليمان البحري.. بناء حلم في جبال قرية «العلياء»
  • محافظ الغربية يتابع الأعمال بحضانة محلة مرحوم ومركز خدمات مصر
  • جهاز الشروق يستجيب لمطالب سكان «دار مصر» ويؤكد تقديم أفضل الخدمات
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يعلن نتائج مشروع «قياس أثر البرامج التعليمية على الأجيال»
  • أمانة المدينة المنورة تطرح فرصة استثمارية لإنشاء مشروع فندقي
  • توضيح جديد حول انبوب بصرة – حديثة: تنموي وسيرفد الاقتصاد العراقي
  • المشروع 2025.. خطة ترامب لحكم أميركا مجددا
  • الثلاثاء .. نقابة الصحفيين تناقش مشروع قانون العمل الجديد