آخر التطورات في غزة والضفة.. وإسرائيل تتحدّث عن قتل قيادي آخر في «حماس»
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
مع استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ومنعه إدخال المستلزمات الطبية والأدوية، يتم تسجيل وفيات يومية بين المرضى والمصابين.
وأشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، “إلى تسجيل وفيات يومية بين المرضى والمصابين في قطاع غزة جراء الحصار ومنع إسرائيل إدخال المستلزمات الطبية والأدوية وتدميرها القطاع الصحي”.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن “الحرمان من العلاج والغذاء الضروريين والمواد الأخرى التي لا غنى عنها للبقاء هو قتل بطيء لمن لم تقتله الهجمات العسكرية الإسرائيلية على نحو مباشر”.
وقال: “نتلقى عشرات الشكاوى يوميا من فلسطينيين بحاجة لسفرهم أو سفر ذويهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة خارج القطاع في ظل خروج غالبية المستشفيات عن الخدمة بفعل الحصار والاستهداف الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “الأزمة الصحية تتفاقم بشكل خطير منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح البري مع مصر في مايو الماضي ما حرم آلاف المصابين والمرضى من السفر لتلقي العلاج وأدى إلى وفاة المئات منهم حتى الآن”.
وذكر أن “معطيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تشير إلى وجود أكثر من 12 ألف مصاب و14 ألف مريض بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ الحياة”.
وأوضح أن “هؤلاء جزء من عشرات الآلاف بحاجة ماسة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوفرة في القطاع”.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن “وفيات غياب الأدوية أو العلاج أو عدم توفر رعاية صحية ملائمة بالعشرات يوميا ولا يتم احتسابهم رسميا ضمن ضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة”.
وأفاد بأن “المعطيات تشير إلى ارتفاع نسبة الوفاة في غزة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العامين السابقين، وعلاقة ذلك بخروج المستشفيات عن الخدمة وانهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج”.
وحذر من أن “الآلاف من مرضى السرطان يواجهون معاناة شديدة ومهددون بالموت نتيجة عدم توفر العلاج وحاجتهم للتحويل للسفر لتلقي الجرعات الكيماوية”.
وقال: ما يجري من حصار وإغلاق المعابر بعد التدمير الإسرائيلي للمستشفيات والمرافق الصحية في غزة وإخراج غالبيتها عن العمل يعني قرارا إسرائيليّا بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين وقتلهم عمدا”.
وتابع أن “إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان ضد المستشفيات والأشخاص المحميين بمن في ذلك الجرحى والمرضى في غزة دون احترام لقواعد القانون الدولي”.
وقال المرصد الأورومتوسطي “ينبغي التحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة وإدخال المواد الطبية لإنقاذ حياة المدنيين المرضى والجرحى وضمان حق السفر للعلاج للمرضى وإدخال الاحتياجات اللازمة لإعادة بناء النظام الصحي على الفور وضمان حمايته من الاستهداف الإسرائيلي”.
هذا وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي مخلفة 39583 قتيلا و91398 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء.
إسرائيل تعلن مقتل قيادي بارز آخر في حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل قيادي بارز آخر في حركة حماس في قطاع غزة.
وقال الجيش، في بيان: “قتلنا عبد الفتاح الزريعي”، ووصفه بأنه “وزير اقتصاد حركة حماس”، موضحا أن “الزريعي”، “قيادي في قسم التصنيع التابع للجناح العسكري لحركة حماس”.
وقبل أيام اغتيل رئيس الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نسبته إيران إلى إسرائيل.
الجيش الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية طالت عشرات المنازل.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين بأن “قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين”.
و”تركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة وخاصة في المخيمات حيث داهمت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية وذلك بعد احتجازهم لساعات”.
هذا وارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر الفائت، إلى أكثر من (9955)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمراض في غزة إسرائيل وحماس الضفة غزة المرصد الأورومتوسطی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد حقوقي: إسرائيل تتوسع في إبادة المدن بقطاع غزة
اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، تدمير الجيش الإسرائيلي مدنا وأحياء فلسطينية بقطاع غزة "أداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية" التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال المرصد الحقوقي (مقره جنيف) في بيان، إن إسرائيل "تتوسع في إبادة المدن كأداة لتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة".
وتابع: "هذه الجريمة لم تقتصر على قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير حياة مليوني شخص بشكل تدريجي عبر القضاء على مقومات نجاتهم، بل امتدت لتشمل إبادة المدن بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري".
وأوضح المرصد أن تدمير المدن بأكملها يتبعه "تدمير للهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين، واستئصال وجودهم من أراضيهم، وفرض التهجير القسري الدائم عليهم، ومنع عودتهم، وتفكيك مجتمعاتهم، وطمس ذاكرتهم الجمعيّة، في محاولة منهجية للقضاء على وجودهم المادي والإنساني وتدمير ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم".
وبيّن المرصد وفقا لمعطيات حصل عليها من مصادره، أن الجيش الإسرائيلي "ينتهج بشكل واسع منذ هجومه البري الثالث في المنطقة (شمال غزة)، منذ 5 أكتوبر الماضي، عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية".
وذكر المرصد أن الجيش يستخدم في عمليات التدمير 4 وسائل وهي "النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، والقصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، وزارعة المتفجرات والنسف عن بعد، والتجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية".
وقال إنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور تداولها جنود ومنصات إعلامية إسرائيلية، حيث أظهرت مقاطع تصوير جوية ممتدة مخيم جباليا "مدمرا بالكامل حيث بات كل ما فيه عبارة عن أكوام من الركام وشوارع مدمرة بالكامل".
وبحسب المرصد، فإن "بلوكات (أحياء) 4 و5 و2، 3 ومناطق العلمي والهوجا والفالوجا والتوام وأطراف الصفطاوي الشمالية مسحت بالكامل، وذات الأمر ينطبق على باقي الأحياء في بيت لاهيا وبيت حانون".
وحول ذلك التدمير، قال المرصد: "لم يكن له أي ضرورة عسكرية، بل جاء بهدف التدمير والمحو الكامل للأثر الفلسطيني المادي والحضاري، وذلك في انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي".
وأكد أن هذا السلوك "يمثل جزءا من سياسة إبادة المدن، والتي تستهدف محو وجودهم الثقافي والحضاري، وإزالة أي أثر مادي أو تاريخي يدل على ارتباطهم بأرضهم، وبالتالي إضعاف قدرتهم على البقاء على قيد الحياة في مناطقهم"، مقابل "تسهيل إقامة مشاريع استيطانية غير قانونية في شمال غزة".
ولأكثر من مرة، دعا وزراء إسرائيليون يمينيون إلى إخلاء غزة من الفلسطينيين وإنشاء مستوطنات جديدة فيها.
وأشار المرصد الحقوقي إلى أن "منهجية التدمير الشامل لأحياء وبلدات كاملة لم تقتصر على شمال غزة، بل طالت أغلب مناطق القطاع"، لافتا إلى أن معطيات حصل عليها تشير إلى أن "محافظة رفح قد تم محوها بصورة شبه تامة".
وتابع: "العديد من أحياء خان يونس جنوب القطاع مسحت بالكامل، وكذلك العديد من المربعات السكنية في حيي الشجاعية والزيتون جنوب غزة وشرقها، وكذلك المنطقة الواقعة على امتداد محور نتساريم من الجنوب والشمال".
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة بالتزامن مع استمرار عمليات النسف والتفجير للمنازل والأحياء السكنية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.