بنغلاديش.. متظاهرون معارضون للحكومة يقتحمون المقر الرسمي لرئيسة الوزراء
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
(CNN)-- اقتحم متظاهرون في بنغلاديش المقر الرسمي لرئيسة الوزراء، وسط تواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وفقا لصور بثتها وسائل إعلام محلية، الاثنين.
وأظهرت صور على قناة 24 متظاهرين يحتفلون ويلوحون لكاميرات الأخبار داخل مقر إقامة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة واجد في العاصمة دكا.
وفي وقت سابق، الاثنين، تعرض المتظاهرون المناهضون للحكومة الذين تجمعوا في دكا لهجوم من قبل الجيش والشرطة، بحسب مراسل شبكة CNN الذي يعمل في العاصمة البنغلاديشية.
وقال متظاهرون لشبكة CNN إن الجيش أغلق بوابة باكشيبازار لكلية الطب في دكا. كما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين هناك، حسبما أفاد متظاهر موجود على الأرض.
وأضاف متظاهرون هناك لشبكة CNN أن الشرطة حاولت تفريق الحشد من خلال "الضرب الوحشي" لهم بعصي الخيزران وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي أماكن أخرى عبر العاصمة دكا، أطلق الجيش طلقات تحذيرية في الهواء وباتجاه المتظاهرين أيضا.
وقال متظاهرون في دكا لشبكة CNN إن الحرم الجامعي محاصر من قبل القوات المسلحة.
واتجهت حشود كبيرة في بنغلاديش نحو وسط مدينة دكا بعد الاحتجاجات الدامية.
وقالت وكالة "رويترز"، الاثنين، إن 91 شخصا على الأقل قُتلوا وأُصيب المئات، الأحد، في موجة العنف عبر أنحاء البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 170 مليون نسمة، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق عشرات الآلاف من المحتجين.
وتفاصيل الاحتجاجات ومقاطع الفيديو نادرة لأن بنغلاديش تعاني "إغلاقا شبه كامل للإنترنت على المستوى الوطني، بعد فرض قيود سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول"، وفقا لبيانات Netblocks، وهي منظمة عالمية لمراقبة الإنترنت.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات
إقرأ أيضاً:
بين الحياة والموت: مخاطر عبور ليبيا في رحلات الهجرة من بنغلاديش إلى أوروبا
ليبيا – تقرير تحليلي حول مخاطر الهجرة غير الشرعية من بنغلاديش إلى أوروبا
شدّد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “بروثوم ألو” البنغالية الناطقة بالإنجليزية على ضرورة وقف الطرق الخطرة التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين لعبور البحر، من بنغلاديش إلى أوروبا. وقد تابعتها صحيفة “المرصد” وترجمت أهم الآراء التحليلية الواردة في التقرير.
قصة سوجان فارازي: مأساة الهجرةروي التقرير قصة “سوجان فارازي”، الشاب البنغالي الذي تحدّى قرار والده بمنعه من خوض تجربة الهجرة المريرة بحثًا عن مستقبل أفضل في إيطاليا. إذ حصل “فارازي” على مبلغ 1,600,000 تاكا بنغالية من عمته لتمويل رحلته، إلا أنه لم يصل إلى إيطاليا، إذ تم انتشال جثته مع 22 آخرين بعد غرق القارب الذي حمله و55 مهاجرًا آخرين، وذلك في 25 يناير الماضي.
تصريحات المسؤولين والتفاصيل اللوجستيةنقل التقرير عن “مينتو هاولادار”، والد “هريدوي” المقيم في منطقة كاماراخالي بولاية فريدبور البنغالية، تأكيده على أن المجموعة كان من المقرر أن تسافر إلى إيطاليا على متن سفينة للهجرة غير الشرعية في ليلة 24 يناير، إلا أن المتاجرين بالبشر حاولوا نقلهم على متن قارب صغير بدلاً من ذلك. كما أشار التقرير إلى رفض العديد من الشباب الصعود على متن القارب، خشية الموت بالرصاص أو الغرق، بينما صعد آخرون في نهاية المطاف.
آليات الاتجار بالبشر والمعاناة في ليبياأكد التقرير تورط المتاجرين بالبشر، وعلى رأسهم “منير الشيخ”، الذي وافق على نقل “سوجان” إلى إيطاليا مقابل 1,500,000 تاكا، مما أدى إلى وفاة 12 شابًا من ماداريبور وفريدبور في ليبيا لاحقًا. كما ذكر التقرير أن عصابة الاتجار بالبشر تحتجز الشباب المهاجرين في ليبيا وتعذبهم، ولا تُفرج عنهم إلا بعد انتزاع فدية باهظة من عائلاتهم في بنغلاديش. ونقلت مصادر من سفارة دكا في طرابلس تأكيدها على ترحيل 4,200 بنغالي خلال العامين والنصف الماضيين، إلى جانب إنقاذ آخرين من مراكز احتجاز غير قانونية، حيث لا يزال حوالي ألف محتجز في ليبيا.
أبعاد الهجرة البحرية البنغاليةوأشار التقرير إلى أن البنغاليين شكلوا على مدى العقد الماضي أكبر مجموعة تحاول عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا. وأوضح محلل الهجرة “آصف منير” أن الفترة الممتدة بين 2009 و2024 شهدت سفر نحو 84 ألف بنغالي عبر هذا الطريق البحري الخطير، مع غرق ما لا يقل عن 100 مهاجر سنويًا. وأضاف أن العصابات المحلية والدولية تطالب من كل فرد مبلغًا يتراوح بين 600,000 و2,000,000 تاكا للرحلة الواحدة، مما يضع العديد من المهاجرين في خطر جسيم وقد يؤدي إلى وفاتهم أو احتجازهم في مراكز اعتقال.
ترجمة “المرصد” – خاص