حاورت مجلة “الناشر الأسبوعي” في عددها الـ 70 الصادر الشهر الجاري، الروائي والزعيم التقليدي الإيفواري فودجو كادجو أبو، الذي تحدث عن الأدب وصناعة النشر في بلاده، كوت ديفوار (ساحل العاج)، داعياً الكتّاب الأفارقة إلى رفض “إعارة أقلامهم لحفّاري قبور قارتهم”، في إشارة إلى قوى الاستعمار الغربي القديم.

وتصدرت غلاف عدد أغسطس/ آب، من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، صورة لإحدى لوحات الرسّامة الجزائرية العالمية، باية محيي الدين.

ونشرت المجلة حواراً مع الباحثة الأميركية أليس كابلان، مؤلفة كتاب جديد صدر باللغة الفرنسية عن الرسّامة التي توصف بأنها ملهمة بيكاسو.

وتضمّن العدد حواراً مع مؤسس دار عناوين بوكس في القاهرة، صالح البيضاني الذي قال: “إن صناعة الكتاب اليمني أصيب بحالة شلل نتيجة الحرب وتداعياتها على المشهد الثقافي”.

وفي افتتاحية العدد، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير المجلة، سعادة أحمد بن ركاض العامري، مقالاً بعنوان “المكتبات عنوان النهضة”، تناول فيه أهمية الكتاب وتطوره وصولاً إلى العصر الرقمي، واصفاً المكتبات بأنها “كنز الكنوز”. وقال “تقوم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على الكتاب في بناء مشروع الشارقة الثقافي التنويري”، مضيفاً “جاءت المكتبات العامة في إمارة الكتاب في سياق هذه الرؤية بعيدة المدى، التي تتخذ من المعرفة أساساً للتنمية الشاملة في كل القطاعات. وتحقق المكتبات، وفق رؤية الحاكم الحكيم، عدالة ‘المعرفة للجميع’. وهذا ما تجسّده المكتبة العامة، فهي مفتوحة للجميع، وهي فضاء حوارات وبحث وتعلّم، وهي مؤشر على تعددية وجهات النظر، وتعددية الاجتهاد الثقافي، وهي كنز مفتوح لكلّ من أراد التزود بالمعرفة، فالكلمة ضوء لا ينضَبُ أبداً”.
وتحدث أحمد العامري في الافتتاحية عن أهمية مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، قائلاً إن المؤتمر يأتي “ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، للتباحث في المستجدات المتعلقة بالمكتبات، وتعزيز التواصل والتعاون وعلاقات الشراكة مع مؤسسات معرفية عالمية للنهوض بواقع المكتبات وتقوية دورها في المجتمع”.

ونشرت المجلة موضوعات عن صناعة النشر والتأليف والقراءة، وعن عدد من الكتّاب، من بينهم، لوبي دي بيغا؛ أبو المسرح الإسباني، والبولندية ماريا كونوبنيتسكا، والأذربيجاني محمد فضولي، والسويدي توماس ترانسترومر، الكيني الأميركي، موكوما وانجوجي، والفرنسية آن تيرييه، والكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، والباحثة الفرنسية كولين هوسي، والفلسطينية البريطانية إيزابيلا حمّاد، والمترجمة الفرنسية ستيفاني دوجول، والأردني مجد الدين خمش، والليبية رزان نعيم المغربي، والعراقي سعد هادي.

وفي زاويته “رقيم” كتب مدير تحرير “الناشر الأسبوعي”، علي العامري، مقالاً بعنوان “الانقراض اللغويّ القسريّ”، جاء فيه “هناك ظروف قهريّة تتسبّب بضمور لغة أو تهميشها وتشويهها أو انقراضها قسريّاً، على يد قوى الاستعمار القديم والحديث والمعاصر”، مؤكداً أنّ “الانقراض القسريّ لأيّ لغة يعني تجريف التاريخ الإنساني، كما حدث مع أبناء الأرض الأصليين الذين سمّاهم كريستوفر كولومبس ‘الهنود الحمر’، ووصفهم المستعمرون الغربيون بأنهم ‘وحوش’، مع أنهم أبناء الأرض وإخوة النهر والشجرة والنسر والجبل والحكمة، وبناة حضارات كبرى، مثل الإنكا والمايا والإزتيك”. وأفاد بأنّ البشرية فقدت “كثيراً من المعارف والإرث الروحي واللغات، ولا تزال الخسارات تزداد اتساعاً مثل متوالية رياضية أمام سُبات الضمير”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اتحاد الناشرين يعلن فتح باب الترشح لجائزة معرض الدوحة للكتاب

أعلن اتحاد الناشرين المصريين عن فتح باب الترشيح لجائزة معرض الدوحة الدولى للكتاب 2025 اعتبارا من اليوم الثلاثاء 25 فبراير وحتى 25 مارس 2025، وذلك بهدف تحفيز المؤلفين ودور النشر على الإبداع في جميع المجالات المعرفية.

ويُقام معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين خلال الفترة من 8 حتى 17 مايو 2025 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

يذكر أن الدورة السابقة من معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ33 قد شهدت أكبر مشاركة دولية في تاريخه، إذ استقطب 515 دار نشر من 42 دولة، ما أتاح عرض 180 ألف عنوان جديد في مجالات المعرفة والعلوم المُختلفة، إضافة إلى مُشاركة ثقافية أوسع لسفارات الدول الشقيقة والصديقة.

وحلت سلطنة عُمان ضيف الشرف لهذه الدورة، وشاركت بجَناح خاص وبَرنامج ثقافي متنوع يبرز التراث العماني الأصيل والإنتاج الفكري والأدبي، وقدّم مجموعةً من العروض الشعبيّة والفنية، وفقا لوكالات.

وجاء معرض العام الماضي بمشاركة كبيرة من دور النشر القطرية ضمن جهود دعم صناعة الكتاب والنشر والإبداع في الدولة، كما حظى المعرض، بمُشاركة خليجية وعربية ودولية، تتمثل في: وزارة الثقافة المصرية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ووزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان، وهيئة الشارقة للكتاب، ومركز أبوظبي للغة العربية، ومعهد الإدارة العامة بالمملكة العربية السعودية، وجامعة طيبة السعودية، بالإضافة إلى وزارات الثقافة المملكة المغربية والجزائر واليمن، والصين وأذربيجان، ومُشاركة عددٍ من اتحادات الناشرين في موريتانيا والأردن وتركيا، ودور نشر أمريكيّة وبريطانية.

كما شارك في فعاليات المعرض ثماني مكتبات من سور الأزبكية التاريخي لبيع الكتب القديمة في مصر، وذلك في إطار اهتمام المعرض بإبراز التنوّع الثقافي واستقطاب أسواق الكتب التاريخيّة، مثلما استضافت الدورة السابقة شارع المتنبي من العراق.

مقالات مشابهة

  • أمير القصيم يدشّن مبادرة المكتبات العامة تحت شعار “القراءة غذاء العقول” ببريدة
  • رسميا.. مصر ضيف شرف المعرض الزراعي الإيفواري (تفاصيل)
  • حاكم الشارقة يشهد حصاد الموسم الثالث لقمح “سبع سنابل” في مليحة
  • مدرب ليفربول مازحا: تألق صلاح لا يسعد “جيوب” الجهة التي تدفع راتبه
  • أمير القصيم يدشّن مبادرة المكتبات العامة ببريدة
  • “بارس ألفا”.. المدرعة التركية التي تُعيد تعريف القوة القتالية!
  • “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة
  • اتحاد الناشرين يعلن فتح باب الترشح لجائزة معرض الدوحة للكتاب
  • شاهد بالصورة والفيديو.. سودانيون يعود لمنازلهم التي نزحوا عنها خلال الحرب ويقومون بنبش الأرض لإستخراج أغراضهم وأجهزتهم الكهربائية بما فيها “الثلاجة” التي قاموا بدفنها خوفاً عليها من “الشفشفة”
  • حراء الثقافي يستحضر الماضي بـ” صناع المجد”