إيران تتوعد إسرائيل برد قاصم في المكان والزمان المناسبين
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم الاثنين أن إسرائيل ستتلقى ردا قاصما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي إنه "عندما تتلقى إسرائيل الضربة في المكان والزمان المناسبين سيعرفون أنهم أخطؤوا في حساباتهم".
وأضاف أن "الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما".
وكان حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري، قال أمس الأحد إن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون "جديدا ومفاجئا".
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل فجر الأربعاء الماضي في مقر إقامته بطهران، وتوصلت التحقيقات الإيرانية الأولية إلى أن الاغتيال تم بواسطة مقذوف قصير المدى، في حين أوردت صحيفة نيويورك تايمز رواية تفيد بأن عبوة ناسفة استخدمت في العملية.
كنعاني: لا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها (الفرنسية) تأديب وردعوبالتزامن مع تصريحات قائد الحرس الثوري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين إن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها ردا على جريمة اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية على أراضيها.
وأضاف كنعاني خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية أن "إيران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه"، مؤكدا أن الرد سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية.
كما قال المتحدث الإيراني إنه لا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها، مشيرا إلى أن بلاده لا تحتاج إلى إرسال الرسائل عبر الوسطاء إلى الكيان الذي لا تعترف بشرعيته.
وتابع كنعاني أن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بمغامراتها دون تنسيق مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال أمس الأحد إن اغتيال إسماعيل هنية "خطأ صهيوني جسيم لن يمر من دون رد".
استنفار بإسرائيل
في هذه الأثناء، بدت إسرائيل في حالة استنفار شامل تحسبا لضربة إيرانية محتملة قد تتزامن مع هجمات لحزب الله الذي توعد بدوره إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر قبل نحو أسبوع في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الضربة الإيرانية قد تكون أوسع نطاقا من تلك التي استهدفت إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على استهداف قنصلية طهران في دمشق.
وفي السياق، أفاد موقع "والا" بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجمات غير مسبوقة على قواعده بطائرات مسيرة وصواريخ، مشيرا إلى أن الجيش يتأهب لهجمات على أهداف من المنطقة الحدودية إلى حيفا وتل أبيب وتدمير بنى تحتية.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن "ضربة غير متناسبة" من قبل طهران والجماعات التي تدعمها في المنطقة ستؤدي لمهاجمة أهداف في عمق إيران واليمن ولبنان.
وقد أفادت مراسلة الجزيرة بانتهاء المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مساء أمس الأحد بشأن الرد على الهجوم المحتمل.
وكان نتنياهو قال إن إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، في حين صرح غالانت بأن إسرائيل جاهزة للهجوم والدفاع برا وبحرا وجوا، قائلا إن "العدو سيدفع ثمنا باهظا إذا قرر مهاجمة إسرائيل"، بحسب تعبيره.
من جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن تقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الهجوم المحتمل قد يكون متعددًا بمشاركة حركة حماس.
وأضافت مصادر القناة أن إسرائيل تجري اتصالات مع الولايات المتحدة ودول غربية للتأكد من مشاركتها بالدفاع عنها خلال الهجوم.
وفي واشنطن، ينتظر أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن بفريق الأمن القومي اليوم الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة استقدمت حاملة طائرات وعدة سفن حربية بينها مدمرتان إلى المنطقة، وأمس الأحد قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن بلاده ستدافع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني محتمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسماعیل هنیة أن إسرائیل الرد على إلى أن
إقرأ أيضاً:
لمواجهة حسابات إسرائيل.. إيران لا تزال تجهز للرد
أكد علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، الأحد، أن طهران تجهز "للرد" على إسرائيل.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
ولم تتضمن تصريحات لاريجاني تفاصيل أخرى بشأن طبيعة الرد، لكنه قال إن القادة العسكريين وكبار المسؤولين في البلاد يستعدون للرد على إسرائيل، وإن "مبدأ معالجة حسابات إسرائيل لا يزال قائما".
وكانت طهران توعدت بالرد على هجمات جوية شنتها إسرائيل على أهداف عسكرية إيرانية في 26 أكتوبر، التي جاءت بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب إسرائيل.
وفي تعليقه الأول على الضربات، قال خامنئي، إنه "لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأن" الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.
وكشف مسؤولون إيرانيون وعرب، في بداية نوفمبر الجاري، أن طهران "أبلغت في رسالة دبلوماسية إلى دول بالشرق الأوسط، أنها ستوجه ضربة قوية ومعقدة" لإسرائيل.
وأوضح التقرير أن الرسالة الإيرانية التي تحدث عنها مسؤولون إيرانيون وعرب، أشارت إلى أن طهران "تخطط لاستخدام رؤوس حربية وأسلحة أقوى في الضربة المتوقعة".
كما لفت إلى أن إيران "أبلغت مسؤولين عرب أن جيشها التقليدي سيشارك في الضربة، بعدما قتل 4 من جنودها بجانب مدني" في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مما يعني أن المهمة "لن تكون متروكة للحرس الثوري فقط" للتصرف بمفرده.
ونقلت تقارير في الأيام الماضية أن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران، قد تهاجم إسرائيل، وذلك بصورة مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث تواصل إطلاق مسيّرات وصواريخ كروز ضد مناطق إسرائيلية.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شيكنر، أن إسرائيل ستستهدف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، وأن ذلك مسألة وقت فقط.
وقال خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "بالنسبة لإيران، من دون شك فإنها سترد على آخر ضربة أو رد إسرائيلي، وأعتقد أن المسألة تطلبت من المرشد الإيراني علي خامنئي، عدة أسابيع ليفهم ما هو الضرر الذي لحق بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي".