أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم الاثنين أن إسرائيل ستتلقى ردا قاصما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي إنه "عندما تتلقى إسرائيل الضربة في المكان والزمان المناسبين سيعرفون أنهم أخطؤوا في حساباتهم".

وأضاف أن "الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما".

وكان حجة الإسلام طائب، مستشار القائد العام للحرس الثوري، قال أمس الأحد إن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون "جديدا ومفاجئا".

واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل فجر الأربعاء الماضي في مقر إقامته بطهران، وتوصلت التحقيقات الإيرانية الأولية إلى أن الاغتيال تم بواسطة مقذوف قصير المدى، في حين أوردت صحيفة نيويورك تايمز رواية تفيد بأن عبوة ناسفة استخدمت في العملية.

كنعاني: لا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها (الفرنسية) تأديب وردع

وبالتزامن مع تصريحات قائد الحرس الثوري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين إن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها ردا على جريمة اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية على أراضيها.

وأضاف كنعاني خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية أن "إيران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه"، مؤكدا أن الرد سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية.

كما قال المتحدث الإيراني إنه لا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها، مشيرا إلى أن بلاده لا تحتاج إلى إرسال الرسائل عبر الوسطاء إلى الكيان الذي لا تعترف بشرعيته.

وتابع كنعاني أن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بمغامراتها دون تنسيق مع الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال أمس الأحد إن اغتيال إسماعيل هنية "خطأ صهيوني جسيم لن يمر من دون رد".

استنفار بإسرائيل

في هذه الأثناء، بدت إسرائيل في حالة استنفار شامل تحسبا لضربة إيرانية محتملة قد تتزامن مع هجمات لحزب الله الذي توعد بدوره إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر قبل نحو أسبوع في ضاحية بيروت الجنوبية.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الضربة الإيرانية قد تكون أوسع نطاقا من تلك التي استهدفت إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على استهداف قنصلية طهران في دمشق.

وفي السياق، أفاد موقع "والا" بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجمات غير مسبوقة على قواعده بطائرات مسيرة وصواريخ، مشيرا إلى أن الجيش يتأهب لهجمات على أهداف من المنطقة الحدودية إلى حيفا وتل أبيب وتدمير بنى تحتية.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن "ضربة غير متناسبة" من قبل طهران والجماعات التي تدعمها في المنطقة ستؤدي لمهاجمة أهداف في عمق إيران واليمن ولبنان.

وقد أفادت مراسلة الجزيرة بانتهاء المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مساء أمس الأحد بشأن الرد على الهجوم المحتمل.

وكان نتنياهو قال إن إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، في حين صرح غالانت بأن إسرائيل جاهزة للهجوم والدفاع برا وبحرا وجوا، قائلا إن "العدو سيدفع ثمنا باهظا إذا قرر مهاجمة إسرائيل"، بحسب تعبيره.

من جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن تقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الهجوم المحتمل قد يكون متعددًا بمشاركة حركة حماس.

وأضافت مصادر القناة أن إسرائيل تجري اتصالات مع الولايات المتحدة ودول غربية للتأكد من مشاركتها بالدفاع عنها خلال الهجوم.

وفي واشنطن، ينتظر أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن بفريق الأمن القومي اليوم الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط.

وكانت الولايات المتحدة استقدمت حاملة طائرات وعدة سفن حربية بينها مدمرتان إلى المنطقة، وأمس الأحد قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن بلاده  ستدافع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني محتمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسماعیل هنیة أن إسرائیل الرد على إلى أن

إقرأ أيضاً:

قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية

سرايا - سحب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الزعيم السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

وفي 2 أغسطس/آب سحب مدعي المحكمة مذكرة الاعتقال الصادرة بحق هنية بسبب مقتله، على ما أفادت وكالة رويترز اليوم الجمعة.

واغتيل هنية في طهران خلال حضوره احتفال تنصيب رئيس إيران الجديد مسعود بزشكيان.

واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال على أراضيها وتعهدت برد قاس، ولم تنف تل أبيب كما لم تؤكد دورها في العملية.

ومنذ اغتيال هنية يواصل المجتمع الدولي الضغط على إيران من أجل التراجع عن قصف إسرائيل، خشية الانزلاق في حرب إقليمية شاملة.

وكان حزب الله اللبناني الموالي لإيران رد على مقتل قائده العسكري فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل قبل ساعات من اغتيال هنية.

وانتخبت حركة حماس يحيى السنوار خلفا لإسماعيل هنية.

وفي مايو/أيار الماضي طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة تحملهما "مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أراضي دولة فلسطين (في قطاع غزة)" خلال الحرب الجارية.

كما طالبت المحكمة بإصدارات مماثلة وفقا "لذات الأدلة والأسباب المعقولة"، بحق رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والقائد الأعلى لكتائب القسام المعروف باسم محمد الضيف، إضافة إلى هنية.


وتدرس المحكمة حاليا طلب إصدار أوامر اعتقال لقادة إسرائيليين وقادة من حماس، كانت قد تسلمته في وقت سابق من هذا العام.

 

إقرأ أيضاً : الرئيس الجزائري يخوض انتخابات الرئاسة السبت دون منافسة تذكرإقرأ أيضاً : بلينكن يلمح لترك منصبه بعد الانتخاباتإقرأ أيضاً : مصادر تكشف تفاصيل اتفاق لسحب قوات التحالف الدولي من العراق

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية