تونس.. سعيّد يقدم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قدم الرئيس التونسي، قيس سعيّد، صباح الاثنين، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة في أكتوبر المقبل إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وقال سعيّد في تصريحات إعلامية أعقبت تقديم ترشحه إن المتطوعين في حملته الانتخابية جمعوا أكثر من 240 ألف تزكية.
ونفى الرئيس التونسي التضييق على ترشح منافسيه في الانتخابات المقبلة بالقول إنه "لم يتم التضييق على أي من المترشحين لهذه الانتخابات وإن الادعاء بالتعرض للمضايقات هدفه نشر الإشاعات والفوضى في البلاد"، وفق قوله.
وانطلقت، الاثنين الماضي، عملية تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في السادس من أكتوبر المقبل.
وانطلق السباق نحو الرئاسة التي ترشح لها الرئيس سعيّد وسط انتقادات واسعة بعد أن شددت هيئة الانتخابات من شروط الترشح.
وقيدت هيئة الانتخابات شروط الترشح لتصبح أشد صرامة وأصبحت تتطلب التزكية من خلال جمع تواقيع 10 نواب في البرلمان أو 40 رئيسا للسلطات المحلية أو 10 آلاف ناخب (500 توقيع على الأقل في كل دائرة انتخابية ).
ويستمر تقديم الترشحات حتى 11 أغسطس المقبل.
وأعلن سعيّد ترشحه لولاية ثانية "لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية" وقال إنه بذلك يلبي "الواجب الوطني المقدس".
ويحتكر سعيّد السلطات في البلاد منذ عام 2021 وقام بتغيير الدستور عام 2022 ليحظى من خلاله بصلاحيات واسعة ويخوله أخذ القرارات منفردا، وفقا لفرانس برس.
وتنتقد العديد من المنظمات الحقوقية التونسية والدولية ما تعتبره "تراجعا للحريات" في البلاد.
وقبل أيام أكدت منظمة العفو الدولية في بيان أن "القمع الحكومي يغذي الخوف بدلا من المناقشات الجدية للمشهد السياسي التعددي"، ونددت بالاعتقالات "التعسفية" للمعارضين، و"القيود والملاحقات القضائية" ضد بعض المرشحين، وسجن صحفيين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: بوهلر يسحب ترشحه لمنصب مبعوث ترامب الخاص بشؤون الرهائن
أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن آدم بوهلر الذين أشرف على مفاوضات مباشرة غير مسبوقة مع حركة حماس، نيابة عن الرئيس دونالد ترامب، سحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون "الرهائن"، وفقا لمسؤولين في البيت الأبيض.
وأشار الموقع إلى أن المفاجأة تتمثل في زعم مسؤول كبير في إدارة ترامب، أن هذه الخطوة كان مخططا لها منذ أسبوعين، وكان الهدف منها نقل "بوهلر" إلى منصب مبعوث رئاسي مختلف بصلاحيات أوسع، دون الحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ.
ولفت إلى أن "بوهلر كان محور عاصفة إعلامية وسياسية منذ الكشف عن لقائه المباشر بمسؤولي حركة حماس، ما جعله أول مسؤول أمريكي يفعل ذلك على الإطلاق".
وتابع الموقع: "رغم موافقة ترامب على هذه المحادثات، إلا أنها أثارت غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين اثار بعضهم القضية بشكل خاص مع البيت الأبيض".
وبعد أيام قليلة من الكشف عن لقاءات بوهلر مع قادة من حركة حماس، تحدثت وسائل إعلام عبرية أن إدارة ترامب قررت إقالته من متابعة ملف الأسرى الإسرائيليين، لكن مصادر أمريكية نفت هذه الأنباء.
وأشارت التقارير العبرية إلى أن بوهلر أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين بعدما تحدث عن "إنسانية" حركة حماس، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ قرار بنقله من هذا الملف الحساس.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر سرية أن الإدارة الأمريكية أبلغت المسؤولين الإسرائيليين بأن بوهلر لن يتولى مسؤولية ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في المستقبل، دون أن يصدر إعلان رسمي بهذا الشأن.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "هذه الخطوة جاءت بعد أن أجرى بوهلر سلسلة من المقابلات الفوضوية، حاول خلالها الدفاع عن جهوده في التعامل مع الملف، مما أثار انتقادات واسعة".
وأفادت تقارير إعلامية بأن بوهلر أجرى مؤخرًا محادثات مباشرة مع مسؤولي حركة حماس في الدوحة، دون علم الاحتلال، ما أثار استياءه.
كما أخطأ في ذكر اسم الأسير الأمريكي الوحيد الباقي على قيد الحياة في غزة، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه. ووصف مسؤولون أمريكيون تصريحاته بأنها "غير منتجة"، بينما وصفه أحد أعضاء مجلس الشيوخ بأنه "يعيش في أرض الأحلام".
وقام وزير الشؤون الاستراتيجية لدى الاحتلال رون ديرمر٬ بإجراء مكالمة هاتفية وصفت بالمتوترة مع بوهلر. كما تعرض لانتقادات حادة من قبل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف تصريحاته بأنها "أضرت بجهود إسرائيل".
وإثر الضغوط المتزايدة، اضطر بوهلر إلى التراجع عن تصريحاته، حيث نشر تدوينة على منصة "إكس" أكد فيها أن حماس "منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأبرياء"، مشددًا على أن "أي عضو في حماس لن يكون آمنًا إذا لم تطلق سراح جميع المختطفين على الفور".