انطلاق فعاليات دورة "إعداد الداعية المعاصر" بأكاديمية الأزهر العالمية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بدأت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ تنفيذ فعاليات دورة «إعداد الداعية المعاصر»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر فضيلة أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والتي تستمر فعاليتها لمدة شهرين، بمشاركة (٣٠) إمامًا وداعية من دول (السودان، نيجيريا، النيجر، ماليزيا)، والمنعقدة بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة.
وقال د. محمد المحرصاوي، إنَّ الدورات تأتي في إطار النهوض بالمستوى العلمي والعملي للأئمة والدعاة الوافدين، وتأكيداً لدورهم المحوري في نشر مبادئ الدين الإسلامي الوسطي المعتدل في أنحاء العالم، خاصة في المجالات الشرعية والفكرية، وتقديم الدعم لهم فيما يخص التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بصفة عامة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الجديد، حتى يكونوا على دراية بمجريات العصر وتطوراته، والدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.
وأوضح أن الدورة تشتمل على (٤) محاور تتضمن "اللغة العربية وعلومها، والعقيدة وأصول الدين، ومحور الشريعة، ومحور الثقافة الإسلامية والإعلام"، مؤكداً أن الدورة تشتمل على عدد من القضايا المتنوعة، بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على التواصل الفعال، وتوظيف منصات الإعلام الجديد في المجال الدعوي؛ لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، ومواجهة ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم ليكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.
وأشار إلى أن الأكاديمية ستهتم خلال تلك الدورة بتخصيص عدد من المواد الدراسية لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة والخاطئة، مثل مادة "معالم المنهج الأزهري"، ومادة "قضايا عقدية"، ومادة "الفِرق"، ومادة "تصحيح المفاهيم"، ومادة "تيارات ومذاهب"، ومادة "ضوابط الإفتاء"، وغيرها من المواد؛ لتأهيل الدعاة لأن يكونوا قادرين على تحديد قضايا الفكر الإسلامي الجدلية والشائكة، وبحثها بحثًا علميًا جادًا لتحديد الموقف الصحيح منها، بما يسهم في الحد من أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ويساعد في استقرار المجتمعات الإنسانية.
من جهتهم، أعرب ممثلون عن الأئمة المشاركين بالدورة، عن خالص شكرهم وتقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مؤكدين أنهم سيعملون على تطبيق ما سيتعلموه في هذه الدورة في ساحة الدعوة تطبيقًا عمليًّا، ليكونوا خير سفراء لوسطية الأزهر واعتداله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فعاليات دورة إعداد الداعية المعاصر أكاديمية الأزهر العالمية أحمد الطيب شيخ الأزهر مجمع البحوث الإسلامية
إقرأ أيضاً:
إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي" في دورة تدريبية بجامعة أسيوط
نظم مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد بجامعة أسيوط اليوم الأربعاء دورة تدريبية بعنوان "إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي"، وذلك بقاعة المناقشات بالدور الأول علوي بالمبنى الإداري للجامعة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود الجامعة المستمرة لترسيخ ثقافة الجودة والتميز المؤسسي، والارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والإداري بكافة كلياتها ووحداتها، مشيرًا إلى أن الجودة لم تعد خيارًا بل أصبحت ضرورة حتمية لضمان استمرارية المؤسسات التعليمية ومواكبتها للتطورات العالمية. كما أوضح أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل كوادرها على مفاهيم الجودة وتطبيقاتها، إيمانًا منها بأن التطوير المؤسسي الحقيقي ينطلق من الداخل ويستند إلى أسس علمية راسخة.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي ينظمها مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد بجامعة أسيوط، انطلاقًا من إيمان الجامعة بأهمية نشر ثقافة الجودة وتزويد منتسبيها بالمعرفة الكافية حول أنظمة الجودة ومتطلباتها، ومعايير التميز المؤسسي.
أقيمت الدورة التدريبية تحت إشراف الدكتور إبراهيم محمد إسماعيل، مدير مركز ضمان الجودة والتأهيل للاعتماد، والدكتورة أماني الشريف، نائب مدير المركز، والأستاذ جمال الدين عبد الحفيظ، المدير الإداري للمركز. وقد حاضر خلالها الدكتورة فاطمة رشدي محمد، وكيل كلية التمريض لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة والمستشفيات الجامعية.
وخلال محاضرتها، تناولت الدكتورة فاطمة رشدي عددًا من المحاور الجوهرية، شملت: أهمية الجودة في التعليم، وتعريف إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي، والمبادئ التي تستند إليها، وأسباب الاهتمام المتزايد بتطبيقها في الجامعات. كما استعرضت مزايا واعتبارات تطبيق الجودة الشاملة في الجامعات المصرية، وأولويات تنفيذها، والأبعاد الاستراتيجية لإدارة الجودة في قطاع التعليم العالي، بالإضافة إلى ضمان الجودة والاعتماد، ومحاور تطبيق الجودة الشاملة داخل الكليات، ودور الطالب من منظور الجودة، وكذلك كفاءات الأستاذ الجامعي في هذا السياق.