الملتقى العماني العربي للاستثمار يوصي بتطوير العلاقات التجارية البينية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أوصى الملتقى العماني العربي للاستثمار بأهمية متابعة مخرجات الملتقى اليمني العماني للاستثمار الذي أقيم في صلالة في يناير ٢٠٢٤م والإسراع في إنشاء البنك اليمني العماني، وتسيير خط طيران بين سلطنة عمان واليمن، وتسهيل تملّك العقار للعرب في سلطنة عمان بشكل عام، وتسهيل إنشاء الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة والاستفادة من الكوادر العربية في مجال الصحة والطب وتفعيل المحطة الواحدة لتخليص الإجراءات للمستثمرين.
وأقرّ المجتمعون على أن يعقد الملتقى بشكل سنوي في محافظة ظفار ضمن فعاليات موسم خريف ظفار السياحي وأن يناقش الملتقى في كل عام أحد مرتكزات رؤية عمان ٢٠٤٠م على أن يكون الملتقى القادم حول مرتكز السياحة.
وشهد اليوم الختامي للملتقى الذي عُقد بولاية صلالة مناقشة عدد من المحاور منها: رؤية الاستثمارات بالمشاريع العقارية في سلطنة عمان، ومناقشة الدور المصرفي في دعم وتمويل الاستثمارات والمشاريع، ومحور الاستثمار بالقطاع الصحي والركائز الاستثمارية بمنظور رؤية عمان ٢٠٤٠م.
واستعرض الملتقى الخطوات التي اتخذتها الجهات الحكومية لحل مجموعة الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع من خلال خطة عمل متوازية بين أجهزتها المختلفة متمثلة في وضع خريطة طريق حقيقية وآليات عمل تفصيلية المحددات بقطاع الاستثمار وموزعة برامجها التنموية على أربع خطط خمسية حتى عام 2040 ومرونة التشريعات والقوانين الاستثمارية والبيئية الحالية للتشجيع على جذب الاستثمار المحلي والعالمي والتوجه لمنح تراخيص لشركات متخصصة بمهنية أكثر وفي قطاعات تطويرية تستهدف الشركات العالمية والشركات الإقليمية ضمن ما يعرف بمفهوم الشراكة بالمكاسب وتوفير البنية الأساسية المتكاملة القادرة على تلبية العملية الاستثمارية برمتها كبناء الطرق وتهيئة عمليات النقل واللوجستيات بالموانئ والمطارات وما يصاحبها من خدمات، ودعم منظومة المشاريع السياحية والصناعية النوعية من خلال تعظيم الخدمات بهدف تحقيق القيم المضافة للمنتج السياحي والصناعي على المدى الطويل وتفعيل دور القطاع المصرفي بسلطنة عمان من خلال مفهوم العمل بالشراكة من خلال تذليل الصعوبات المالية والتسهيلات البنكية الممنوحة للمشاريع الاستثمارية الكبيرة.
ويهدف الملتقى إلى إتاحة الفرصة لحضور أكبر تجمع اقتصادي واستثماري لرجال المال والأعمال العرب، وتسهيل عملية الاستثمار أمام الشركات العربية، ورجال الأعمال العرب في سلطنة عمان من خلال الاطلاع عن قرب على القوانين التجارية، والمحددات الاستثمارية المتنوعة، وتفاعل رجال الأعمال العرب مع نظرائهم العمانيين من خلال الندوات والنقاشات الحوارية الجانبية، والاطلاع الأوسع على مجموعة المشاريع والفرص الاستثمارية المؤاتية وتبادل الخبرات والمعلومات بين رجال المال والأعمال العرب، وبناء وإنشاء شبكات علاقات تجارية واجتماعية تفيد الطرفين العربي والعماني لتوسيع نطاق التعرف على شركاء وعملاء جدد وتوفير فرص استثمارية جديدة ومميزة وذلك من خلال العروض التي تقدمها الجهات الرسمية في سلطنة عُمان أو من خلال رجال الأعمال العمانيين المشاركين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان فی سلطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
«ليالي مسقط»
مهرجان «ليالي مسقط» الذي تنظمه بلدية مسقط، في نسخته الـ «27» يمثل إضافة أساسية لمناشط الشتاء فـي سلطنة عمان كونه إحدى الركائز الاقتصادية والسياحية والترفـيهية والاجتماعية وفرصة للعائلات والشباب للاستمتاع بما يحويه من فعاليات مدرجة فـي 7 مواقع مختلفة فـي محافظة مسقط هذا العام. ولأنها مناسبة سنوية يبذل عليها الكثير من الجهد والمال من قبل المنظمين والفرق المشاركة من الداخل والخارج، فإن «ليالي مسقط» يعد موردًا اقتصاديًا مهمًا قبل كل شيء، وهذا المورد ينتظره العديد من المهتمين باستغلاله في تقديم الخدمات المتنوعة من أغذية وترفـيه ومسابقات رياضية وفعاليات ذات عائد مالي. لذلك فالتطلع بأن يكون هذا المهرجان جاذبًا، ليس محليًا وحسب بل وخارجيًا أيضا، كما هو من حراك فـي مهرجان خريف صلالة، فالمدة الزمنية تحتاج إلى مراجعة خاصة أن الشتاء ممتد إلى بدايات شهر مارس، كما يبدأ منذ منتصف نوفمبر، هذا إذا أردنا أن تكون فترته الزمنية أطول من المقرر له فـي حدود الشهر من 23 ديسمبر إلى21 يناير القادم. وذلك لأسباب عدة وهي إتاحة الفرصة للراغبين من الداخل والخارج ليتوفر لهم وقت أطول لزيارته أكثر من مرة فـي مواقعه المختلفة، ثم إن زيادة الوقت تعطي فرصة أكبر لمقدمي الخدمات لتحقيق عوائد أفضل تضمن مشاركتهم فـي السنوات القادمة وتشجيع آخرين من خارج سلطنة عمان أيضا على تقديم مثل تلك الخدمات المتميزة، وأيضا تحقق الجهة المنظمة عوائد تساعد على تغطية تكلفة إقامة المهرجان وتدفع إلى مزيد من التطوير فـي المرات القادمة؛ لتحقيق مهرجان يكون إحدى المحطات المهمة فـي خريطة برامج المنطقة كما هو الحال فـي بعض دول مجلس التعاون. لدينا فـي سلطنة عمان إرث زاخر من التراث ومواقع سياحية وفعاليات متميزة وأنشطة وبرامج زاخرة يمكن إضافتها للفئات العمرية وكوادر من المنظمين قادرة على التنفـيذ ووصول سالك للزائرين لمسقط برا أو جوا لمن يرغبون زيارة «ليالي مسقط» وقطاع خاص يستطيع المشاركة فـي إنجاح الفعاليات، كما أن المشاركة من القطاعات الأخرى من مؤسسات الدولة يمكنها أن تشكل فارقًا فـي نجاحه والتي تتشارك مع بلدية مسقط فـي الأهداف والرؤى، والأمر الآخر نحتاج إلى المزيد من الفعاليات من أمثال المؤتمرات الدولية والفعاليات ذات الثقل التي تستقطب الأضواء إلى جانب البرامج الحالية والاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول التي تشكل إضافة مهمة وسمعة للمهرجان من خلال التنوع. كل هذه المعطيات تستطيع أن ترفع من مستوى الإقبال على المهرجان الذي رسخ مفهوم صناعة السياحة والترفـيه الداخلي منذ عقود فـي سلطنة عمان وكانت بلدية مسقط هي من قادت هذا الحراك الذي أوجد هذا المفهوم الذي أصبح إقليميا ودوليا، وانطلقت المحافظات قبل سنوات لتطبيقه فـي مواسم مختلفة من السنة كونه يمثل علامة فارقة فـي برامجها كمهرجان صحار وبدية ومسندم والظاهرة والبريمي.