متخصص: سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
كشف البروفسور الدكتور قصي التركي، المتخصص في حضارة بلاد الرافدين والخليج والجزيرة العربية، عن نتائج بحث علمي تؤكد أن سكان شرق المملكة العربية السعودية القدماء، ”الدلمونيين“، كانوا جزءًا لا يتجزأ من الحضارة السومرية، التي ازدهرت في جنوب بلاد الرافدين في الألف الثالث قبل الميلاد.
جاء هذا الكشف خلال ملتقى ثقافي نظمته جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، حيث استعرض الدكتور التركي أدلة أثرية وتاريخية تثبت الترابط العرقي والثقافي بين سكان الخليج القدماء والسومريين.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يطلع على منجزات جمعية "نور" خلال 2023نائب أمير الشرقية يتابع التقرير السنوي لـ"الغذاء والدواء" بالمنطقة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تنقيبات أثرية
أوضح الدكتور التركي أن التنقيبات الأثرية في منطقة الخليج العربي كشفت عن مئات المستوطنات القديمة التي تعود إلى العصور الحجرية، وتحتوي على قطع فخارية وأدوات حجرية مماثلة لتلك التي عثر عليها في جنوب بلاد الرافدين، مما يشير إلى وجود تواصل وتبادل ثقافي بين المنطقتين منذ آلاف السنين.
وأضاف أن ظهور المدن في جنوب العراق في الألف الثالث قبل الميلاد، والتي عرفت باسم ”سومر“، تزامن مع وجود ممالك دلمون ومكان على ساحل الخليج العربي، مما يشير إلى أن سكان الخليج لم يكونوا مجرد متلقين للحضارة السومرية، بل كانوا مساهمين فيها.
وأشار الدكتور التركي إلى أن الزيادة السكانية المفاجئة في مدينة ”أوروك“ السومرية في النصف الثاني من الألف الرابع قبل الميلاد، ربما كانت نتيجة لهجرة جماعية من منطقة الخليج العربي، مما عزز التنوع الثقافي في المجتمع السومري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية 8 10 var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الأدلة اللغوية والدينية
لفت إلى الأدلة اللغوية والدينية التي تؤكد الترابط بين السومريين وسكان الخليج، مثل استخدام أسماء سومرية قديمة لآلهة دلمون، ووجود معبد في مدينة ”أور“ مخصص لعبادة ”إينانا - عشتار“، معبودة نجمة الزهرة السومرية، والذي أطلق عليه اسم ”ديلمونا“.
وأكد أن سكان الخليج العربي القدماء لم يكونوا مجرد بحارة وتجار مهرة، بل كانوا أيضًا مزارعين بارعين، حيث اشتهرت منطقة الأحساء، التي كانت جزءًا من دلمون، بإنتاج أجود أنواع التمور، والتي كانت تصدر إلى جنوب بلاد الرافدين.
واختتم الدكتور التركي محاضرته بالتأكيد على أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة لتاريخ المنطقة، ويكشف عن جذور مشتركة بين سكان الخليج العربي وسكان بلاد الرافدين، مما يعزز الروابط الثقافية والتاريخية بين الشعوب العربية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات محمد العويس الأحساء المنطقة الشرقية الخليج العربي الدکتور الترکی بلاد الرافدین article img ratio
إقرأ أيضاً:
السيسي: أمن دول الخليج مكون أساسي لمنظومة الأمن القومي العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس السيسي حرص مصر على أمن دول الخليج، كونه مكوناً أساسياً لمنظومة الأمن القومي العربي.
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية بشأن الوضع في غزة، وأكد الجانبان في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتبادل اطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل، مشددين على أن التهدئة في الأرض الفلسطينية تعد الأساس لعودة الاستقرار الإقليمي
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الزعيمين تناولا كذلك التطورات في لبنان وسوريا، مؤكدين حرصهما على ضرورة الحفاظ على استقرار البلدين ووحدة وسلامة أراضيهما، وأن الزعيمين حذرا من اتساع رقعة الصراع، وما يمكن أن يترتب على ذلك من تدمير لفرص استعادة السلم والأمن بالمنطقة ومقدرات شعوبها، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار حرص مصر على أمن دول الخليج كونه مكوناً أساسياً لمنظومة الأمن القومي العربي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وبالأخص المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث أكد الزعيمان أهمية تكاتف دول المنطقة لمواجهة الأزمات الاقتصادية الراهنة المرتبطة بعدم الاستقرار الإقليمي، أخذاً في الاعتبار ما تطرحه تلك الأزمات المتلاحقة من تحديات وتهديدات جديدة، الأمر الذي يستلزم تكثيف التنسيق والتعاون بين دول المنطقة.