كشف البروفسور الدكتور قصي التركي، المتخصص في حضارة بلاد الرافدين والخليج والجزيرة العربية، عن نتائج بحث علمي تؤكد أن سكان شرق المملكة العربية السعودية القدماء، ”الدلمونيين“، كانوا جزءًا لا يتجزأ من الحضارة السومرية، التي ازدهرت في جنوب بلاد الرافدين في الألف الثالث قبل الميلاد.
جاء هذا الكشف خلال ملتقى ثقافي نظمته جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية، حيث استعرض الدكتور التركي أدلة أثرية وتاريخية تثبت الترابط العرقي والثقافي بين سكان الخليج القدماء والسومريين.


أخبار متعلقة أمير الشرقية يطلع على منجزات جمعية "نور" خلال 2023نائب أمير الشرقية يتابع التقرير السنوي لـ"الغذاء والدواء" بالمنطقة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تنقيبات أثرية
أوضح الدكتور التركي أن التنقيبات الأثرية في منطقة الخليج العربي كشفت عن مئات المستوطنات القديمة التي تعود إلى العصور الحجرية، وتحتوي على قطع فخارية وأدوات حجرية مماثلة لتلك التي عثر عليها في جنوب بلاد الرافدين، مما يشير إلى وجود تواصل وتبادل ثقافي بين المنطقتين منذ آلاف السنين.
وأضاف أن ظهور المدن في جنوب العراق في الألف الثالث قبل الميلاد، والتي عرفت باسم ”سومر“، تزامن مع وجود ممالك دلمون ومكان على ساحل الخليج العربي، مما يشير إلى أن سكان الخليج لم يكونوا مجرد متلقين للحضارة السومرية، بل كانوا مساهمين فيها.
وأشار الدكتور التركي إلى أن الزيادة السكانية المفاجئة في مدينة ”أوروك“ السومرية في النصف الثاني من الألف الرابع قبل الميلاد، ربما كانت نتيجة لهجرة جماعية من منطقة الخليج العربي، مما عزز التنوع الثقافي في المجتمع السومري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سكان الخليج العربي القدماء شركاء في بناء الحضارة السومرية 8 10 var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الأدلة اللغوية والدينية
لفت إلى الأدلة اللغوية والدينية التي تؤكد الترابط بين السومريين وسكان الخليج، مثل استخدام أسماء سومرية قديمة لآلهة دلمون، ووجود معبد في مدينة ”أور“ مخصص لعبادة ”إينانا - عشتار“، معبودة نجمة الزهرة السومرية، والذي أطلق عليه اسم ”ديلمونا“.
وأكد أن سكان الخليج العربي القدماء لم يكونوا مجرد بحارة وتجار مهرة، بل كانوا أيضًا مزارعين بارعين، حيث اشتهرت منطقة الأحساء، التي كانت جزءًا من دلمون، بإنتاج أجود أنواع التمور، والتي كانت تصدر إلى جنوب بلاد الرافدين.
واختتم الدكتور التركي محاضرته بالتأكيد على أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة لتاريخ المنطقة، ويكشف عن جذور مشتركة بين سكان الخليج العربي وسكان بلاد الرافدين، مما يعزز الروابط الثقافية والتاريخية بين الشعوب العربية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات محمد العويس الأحساء المنطقة الشرقية الخليج العربي الدکتور الترکی بلاد الرافدین article img ratio

إقرأ أيضاً:

وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، دعم مصر الكامل للمنتدى العالمي الـ11 للمياه، والسعي الدائم للعمل المشترك مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام، وتحويل هذا المنتدى لمنصة حقيقية للعمل من أجل مستقبل أكثر مرونة وعدالة في إدارة الموارد المائية.

جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته، اليوم الإثنين، في الجلسة الافتتاحية للقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الـ11 للمياه، والمنعقد بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة لوي فاشون رئيس المجلس العالمي للمياه، والمهندس عبد الرحمن الفضلى وزير المياه والبيئة والزراعة السعودي، وعدد كبير من الوزراء، وكبار المسئولين المعنيين بالمياه في دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية.

واستعرض الوزير أبرز التحديات المائية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر المناطق جفافًا في العالم، مع تصاعد ظاهرة التصحر وندرة الموارد المائية، مؤكدًا أن مصر تواجه تحديات عديدة أبرزها قلة كميات الأمطار المتساقطة على مصر سنويًا، حيث لا يتجاوز الهطول المطري 18 مللم/ سنة، كما أن مصر دولة صحراوية وتعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتوفير احتياجاتها المائية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والتي تؤثر على مصر داخليًا وخارجيًا.

كما استعرض رؤية مصر فيما يخص المحاور الستة للمنتدى العالمي الـ11 للمياه وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه هذه المحاور، بما يحقق الأهداف المنشودة من المنتدى.

وفيما يخص تحقيق الأمن المائي، أكد الوزير أن العالم يواجه تحديًا متزايدًا في تحقيق الأمن المائي، حيث يُتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على المياه العذبة بنسبة 40% بحلول عام 2030، وعدم قدرة 1.6 مليار شخص على الوصول لمصادر مياه شرب آمنة.. داعيًا إلى تسريع الجهود الدولية لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للبشر كالشرب والغذاء والصرف الصحي.

وشدد على أن تأمين تلك الاحتياجات يجب أن يكون أولوية في كل السياسات المرتبطة بالمياه، مؤكدًا أن الإدارة الفعالة للموارد المائية يجب أن توازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، داعيا لتعزيز الوعي المجتمعي، وتحفيز استخدام تقنيات الري الحديثة، والانخراط النشط مع المزارعين والمجتمعات المحلية، لضمان الاستخدام الرشيد للمياه وتحقيق عوائد اقتصادية أعلى من وحدة المياه.

وأشار الوزير إلى الفجوة التمويلية الكبيرة التي تعاني منها قطاعات المياه والصرف الصحي، حيث لا تتجاوز حصة المياه 2% من الإنفاق العام عالميًا، داعيًا لإصلاح آليات التمويل الدولية، مشيرا إلى أن مصر استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في السنوات الماضية ضمن مشروعات مائية متنوعة.

وحول تعزيز مبادئ الدبلوماسية المائية، أوضح أن أكثر من 60% من أحواض الأنهار الدولية والمياه الجوفية المشتركة تفتقر لأطر تعاونية واضحة، ما يجعلها عرضه للممارسات الأحادية، مؤكدا ضرورة التزام الدول بتطبيق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك الإخطار المسبق والتشاور وتبادل البيانات مع الحفاظ على الحقوق والواجبات العادلة لجميع الدول، وألا تسبب إلحاق أي ضرر بالمصالح أو الحقوق المائية لدول المصب.

وأشار إلى خطورة تنفيذ مشروعات غير متوافق عليها تتجاهل تأثيراتها العابرة للحدود، مع أهمية أن تعمل منظمات أحواض الأنهار من خلال قاعدة التوافق في آلية اتخاذ القرارات، بما يعمل على تحقيق العدالة واستمرارية التعاون بين الدول على المدى الطويل، بالإضافة إلى وجود حاجة ماسة لإصلاح منظمات أحواض الأنهار (RBOs) لضمان وضوح الإطار القانوني لعملها، مع الاستفادة من النماذج الرائدة في هذا المجال مثل: منظمة تنمية نهر السنغال في غرب أفريقيا، ولجنة ZAMCOM في حوض نهر الزامبيزي.

وأكد أهمية تطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية وتعزيز تبادل المعرفة والتدريب حول الحلول القائمة على الطبيعة، مشيرا إلى أن مصر تبنت نهجًا يعتمد على "الحلول الطبيعية" في مشروعات تطوير البنية التحتية المائية.

ولفت سويلم إلى أهمية الابتكار والبحث العلمي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة شريطة توفير تقنيات تلبي احتياجات المجتمعات بشكل فعال وبسيط، حيث أن معظم الابتكارات الناجحة هي التي تنبع من فهم عميق للمشكلات وتقديم حلول عملية باستخدام الموارد المتاحة مثل: الاستفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط مثل: الشمس والرمال والملوحة لإيجاد حلول مبتكرة ومتكاملة لمشاكل المياه.

يذكر أن المنتدى العالمي للمياه يُنظمه المجلس العالمي للمياه بالمشاركة مع الدول المستضيفة، ومن المزمع عقد "المنتدى العالمي الحادي عشر للمياه" في مارس 2027 بالمملكة العربية السعودية تحت شعار "العمل لغدٍ أفضل" بمشاركة من القطاعين العام والخاص، والمنظمات الدولية والمحلية والخبراء والمسؤولين والمهتمين بقضايا المياه محليًا ودوليًا.

اقرأ أيضاًوزير الري: صيانة وإحلال محطات رفع المياه كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية

وزير الري يبحث أعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي

وزير الري يبحث مقترح تنفيذ مشروع رقمنة المساقي الخصوصية

مقالات مشابهة

  • وزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام
  • موقع غازي متخصص:استهلاك العراق من الغاز الطبيعي بلغ أكثر من 19 مليار م3 خلال العام الحالي
  • مصر وقطر شركاء في الدفاع عن قضية القرن
  • بالصور.. كلاب ضالّة تفتك بـ 42 رأسًا غالبيتها ”نوادر“ بصفوى
  • ديانة المصريين القدماء.. لماذا لقب آمون بملك الآلهة؟
  • «وزير الاتصالات»: نستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي
  • دكتوراه فخرية لسفير المملكة في بريطانيا من الأكاديمية البحرية العربية
  • "الخريجي" يبحث التطورات الدولية مع وزير الخارجية الكرواتي
  • "الخريجي" يبحث العلاقات الثنائية مع وزيري خارجية البوسنة وتشاد
  • ماراثون بين الآثار.. بابل تحتفي بـبوابة الحضارة والتاريخ (صور)