“أنقذوا الأطفال”: تحلل آلاف الجثث في الخرطوم يهدد بكارثة مرضية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الإنسانية، الثلاثاء، من أن “تحلل آلاف الجثث في شوارع عاصمة السودان الخرطوم يهدد بكارثة مرضية”.
وقالت المنظمة (بريطانية غير حكومية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم)، في بيان، إن “آلاف الجثث تتحلل في شوارع الخرطوم على خلفية عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد من ناحية أخرى”.
وحذر البيان من “خطر تفشي الأمراض والأوبئة في شوارع الخرطوم التي مزقتها حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ 4 أشهر”.
ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها “لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها”.
وقال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، إن “عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات، إلى جانب الأسى والألم”، حسب البيان نفسه.
وأضاف: “نشهد في الخرطوم كارثة وأزمة صحية في طور التكوين”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأطباء الداخليون والمقيمون يصعدون ويؤكدون..”التجاهل الممنهج يهدد استقرار النظام الصحي!
في تصعيد جديد للأزمة التي تشهدها المنظومة الصحية، أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن تنظيم وقفات احتجاجية يوم 8 يناير الجاري، احتجاجًا على ما وصفته بـ”التجاهل الممنهج” لمطالبهم المشروعة.
ويأتي هذا التحرك بعد تزايد الاستياء من ظروف العمل القاسية، التي أضحت تهدد استقرار النظام الصحي في البلاد.
وفي بيان لها، أوضحت اللجنة أن الأطباء الذين يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية يواجهون تحديات كبيرة تتراوح بين نقص الإمكانيات، وساعات العمل الطويلة، والضغوط النفسية والبدنية الناتجة عن تحميلهم مسؤوليات طبية كبيرة في ظل ظروف غير ملائمة.
كما أشارت اللجنة إلى أن هذه الظروف تؤثر بشكل مباشر على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى تدني الرواتب والمستحقات المالية التي لا تتماشى مع حجم العمل والجهد المبذول.
ووجهت اللجنة في بيانها نداءً عاجلاً إلى المسؤولين في وزارة الصحة والجهات الحكومية المعنية، طالبة منهم التدخل الفوري لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وأضافت اللجنة أن هذه الاحتجاجات تأتي في سياق الضغط المستمر على الأطباء، الذين لا يتلقون الدعم اللازم رغم دورهم المحوري في النظام الصحي.
وقالت “نطالب بحوار جاد ومسؤول يعيد الأمور إلى نصابها ويضمن حقوق المهنيين، ويساهم في تحسين ظروف العمل بما يعود بالنفع على الجميع”، مشددة على ضرورة تحسين بيئة العمل وتحقيق العدالة في توزيع الحوافز والمكافآت، بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة لتقديم رعاية صحية عالية الجودة.
وقد دعت اللجنة الأطباء والمقيمين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية إلى المشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي ستنظم في مختلف المدن، محذرة من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بشكل عاجل.
الجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات تأتي في وقت حساس تمر فيه المنظومة الصحية بتحديات كبيرة، حيث يعاني العديد من العاملين في القطاع من سوء الأوضاع المعيشية والمهنية، ما يهدد استقرار هذا القطاع الحيوي في البلاد.