«فلكية جدة»: حزام نجوم «درب التبانة» تُشاهد الليلة في سماء المملكة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يُرصد في سماء المملكة بعد غروب شمس اليوم الاثنين 05 أغسطس 2024 وبداية الليل ولبضعة ليالي مقبلة، حزام النجوم لمجرتنا درب التبانة بكل سهولة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذا الحزام من النجوم يمثل منظراً جانبيًا لمجرتنا درب التبانة، ونظراً لأن القمر وصل منزلة الاقتران يوم الأحد 04 أغسطس هذا يعني بأنه من الآن وخلال الأسبوع الأول من شهر صفر فإن القمر يغرب مبكراً بعد غروب الشمس ولن يكون موجوداً في السماء.
وقال: "خلال هذا الفترة يمكن رؤية هذا الحزام النجمي لدرب التبانة يقطع السماء وهو الوقت الأفضل خلال العام للنظر باتجاه مركز المجرة في الليل".
وأضاف: عند النظر لذلك الحزام بالعين المجردة سوف يظهر ضبابيًا عبر السماء، وعند استخدام المنظار سوف يكشف الشريط الضبابي عن عدد كبير من النجوم البعيدة, مشيراً إلى أنه سيلاحظ أن مركز المجرة – الجزء الغني بالنجوم – سيكون باتجاه الأفق الجنوبي بالنسبة لنا في نصف الأرض الشمالي "شمال خط الاستواء" في ليالي أغسطس, في حين أن القاطنين في النصف الأرض الجنوبي يكون عالياً في قبة السماء.
يُذكر أن مظهر حزام درب التبانة على الطبيعة يختلف عن الصور الفوتوغرافية نظراً لأن كاميرات التصوير أكثر حساسية للأضواء والألوان، إضافة إلى أن تلك الصور تخضع للتحسين والمعالجة من خلال البرامج الاحترافية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية درب التبانة
إقرأ أيضاً:
من سماء الإمارات.. «مرصد الختم» يلتقط صورة فلكية مدهشة لسديم «ميدوسا»
أبوظبي - وام
تمكّن مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي، من تصوير سديم “ميدوسا - Medusa Nebula”، بعد تصوير استمر لمدة 33 ساعة، وذلك في إنجاز فلكي مميز للمرصد.
ويقع هذا السديم في كوكبة «التوأمان» المعروفة أيضًا في الفلك الغربي ببرج الجوزاء، وهو ناتج عن انفجار نجم شبيه بالشمس، ويبرز السديم في الصور التي التقطها المرصد باللونين الأحمر والأزرق نتيجة للغازات الناتجة عن الانفجار الكوني، بينما يظهر النجم المتبقي بعد الانفجار في صورة صغيرة مزرقة اللون ويعرف بـ«القزم الأبيض» والموجود بجانب الرمز “PK205+14.1” في الصورة.
وتم اكتشاف سديم «ميدوسا» عام 1955 ويبلغ قطره ثماني سنوات ضوئية، أي أن الضوء يحتاج إلى ثماني سنوات للوصول من طرف السديم إلى طرفه الآخر، ويقع السديم في مجرة درب التبانة ويبعد عن كوكب الأرض مسافة تقدر بـ 1500 سنة ضوئية.
وتمثل هذه الصورة مشهدًا فلكياً يعكس ما يُتوقع أن يحدث لشمسنا في المستقبل عندما تمر بمرحلة نهاية حياتها، حيث ستنقلب إلى قزم أبيض في مركز سديم مشابه.
وعلى الرغم من أن المسافة التي تفصلنا عن سديم «ميدوسا» تعتبر صغيرة نسبياً في الكون وتُظهر الصورة أيضًا أربع مجرات صغيرة تقع في الجانب الأيمن من السديم مرقمة في الصورة الثانية بأحرف تبدأ بـ “PGC”، وبينما تقتصر المسافة بيننا وبين سديم «ميدوسا» على 1500 سنة ضوئية، فإن هذه المجرات تبعد مسافات ضخمة عن الأرض حيث تصل المسافة إلى 736 مليون سنة ضوئية للمجرة الأولى و1.4 مليار سنة ضوئية للمجرة الثانية و1.7 مليار سنة ضوئية للمجرة الثالثة و1.8 مليار سنة ضوئية للمجرة الرابعة.
وتمثل هذه الصورة الفلكية المدهشة من مرصد الختم الفلكي، لمحة نادرة عن عمق الكون وتقدم فكرة عن مصير النجوم، مشيرة إلى المستقبل البعيد لشمسنا.