دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في أبو رمانة محاضرة بعنوان “نافذة على الشعر النبطي” للشاعر عبد الكريم العفيدلي، سلط الضوء من خلالها على تكوين الشعر النبطي وعلاقته بالشعر الفصيح.

وأشار العفيدلي إلى أن الشعر النبطي ولد في البادية السورية ومنها وصل إلى نجد ومن ثم إلى سيناء والمغرب العربي، وهناك عدد من الشعراء السوريين قدموا على مر التاريخ نصوصاً تنطبق عليها صفات الشعر.

وأكد العفيدلي أن الشعر النبطي كالشعر الفصيح حفظ جانباً مهماً من تاريخنا، والقبائل العربية تعتبره جزءاً من هويتها، فهذا الشعر حفظ أيامها ومآثرها وأنسابها، ولا يزال حاضراً في دواوين القبائل العربية وتتوارثه الأجيال المتعاقبة.

وعن ضرورة تدوين الموروث الشفاهي في مشروع حفظ التراث اللامادي أكد العفيدلي أن هناك ضرورة ملحة لحفظ التاريخ الذي دونته هذه القصيدة وأخذه من صدور الحفظة وحفظه للأجيال اللاحقة، القصيدة النبطية وثيقة لا تقبل التحوير، فكل قصيدة دونت حدثاً وكان لها مناسبة.

وقدم عدد من الحضور مداخلات تعرضت لعلاقة الشعر النبطي بالفصيح وما إذا كان تعويمه يشكل خطراً، وعن علاقته بألوان الشعر الشعبي الأخرى كالفراتي والزجل.

وفي ختام الندوة ألقى العفيدلي عدداً من قصائده النبطية تعددت أغراضها ومعانيها بين الوطني والإنساني.

وأوضح الشاعر الإعلامي علي الدندح الذي أدار المحاضرة والحوار أن الشعر النبطي هو كلام موزون له قواعده وموسيقاه، ومكتوب باللغات واللهجات المحلية الدارجة, لغة الشعر النبطي هي العربية، لكنها عربية أهل البوادي، ذات نظام خاص في التراكيب العربية، إذ تجري ألفاظ الشعر النبطي على نسق خاص في حروفها وأصولها ومادتها وتركيبها وبنائها.

وأشار الدندح إلى أن الشعر النبطي هو نتاج واقع وخيال يلبي حاجة ثقافية اجتماعية لجمهور واسع في الوطن العربي، ولأن مفرداته مستلة في غالبيتها من اللغة العربية الفصحى فإن هناك شبه إجماع على سهولة فهمه بالاستناد إلى المخزون المعجمي لهذه اللغة.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

زيارة البابا فرانسيس لمصر عام 2017.. رسالة سلام وإرث ثقافي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قام البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أبريل 2017،  بزيارة تاريخية إلى مصر وسط تحذيرات أمنية من بعض الجهات، بسبب التوترات الإقليمية آنذاك. إلا أن زيارته حملت رسائل عميقة عن السلام والتعايش، مستلهمةً من الإرث الديني لمصر.

الخلفية التاريخية والدينية لمصر

مصر ملجأ الأنبياء حيث ارتبطت مصر بتاريخ مسيحي عريق، حيث احتمت بها العائلة المقدسة (السيد المسيح والعذراء مريم) هربًا من الاضطهاد، وفقًا للرواية الإنجيلية. 

أرض التعايش

تعد مصر موطنًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحدى أقدم الكنائس في العالم، وتضم أيضًا مجتمعًا مسلمًا كبيرًا، مما يجعلها رمزًا للحوار بين الأديان.

قرار الزيارة رغم التحذيرات

ففي ذلك الوقت، شهدت المنطقة أحداثًا متوترة، بما في ذلك هجمات إرهابية على الأقباط. نصح بعض المقرَّبين البابا بتأجيل الزيارة.  

رد البابا المُلهم  أجاب، قائلًا: كيف أخاف في بلد احتمى به السيد المسيح وعاش على أرضها بسلام؟" مؤكدًا ثقته بمصر وشعبها.

الهدية التذكارية: رمز للوحدة والإيمان 

أحضر البابا معه أيقونة ترمز إلى السلام والتعايش  مُهداةً إلى الشعب المصري، لتكون تذكيرًا بدور مصر كجسر بين الشرق والغرب، وبين الأديان. كما أشار إلى أن الهدية تجسيد لـ"بركة أرض مصر التي احتضنت الإنسانية عبر العصور".

رسالته إلى العالم: زوروا مصر

دعوة للتعرف على التراث: فخلال زيارته، وجه البابا نداءً عالميًا لزيارة مصر، قائلًا: "هنا تُلمس حضارة عمرها آلاف السنين، وتُرى روعة التعايش".

تشجيع السياحة الدينية

 أكد أهمية زيارة الأماكن المقدسة في مصر، مثل دير سانت كاترين ومسار العائلة المقدسة.

تأثير الزيارة على صورة مصر الدولية

تعزيز الأمن الروحي حيث ساهمت الزيارة في إبراز مصر كدولة تسعى لاستقرار المنطقة ونبذ العنف.  

الحوار الإسلامي-المسيحي: حيث التقى البابا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأطلقا معًا "إعلان القاهرة" لدعم الحوار بين الأديان.   

إنعاش السياحة حيث  ساعدت دعوته في كسر الصورة النمطية عن مصر كوجهة خطرة، مما أسهم في زيادة الاهتمام العالمي بتراثها.

زيارة البابا فرانسيس لمصر لم تكن مجرد حدث ديني، بل كانت رسالة عالمية عن قوة الإيمان والتعايش وعبرت عن ثقة عميقة في شعب مصر وقدرته على أن يكون نموذجًا للسلام، مستحضرًا إرثًا يمتد من زمن السيد المسيح إلى يومنا هذا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث خلال اجتماع مع السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى مجلس الأمن تعزيز التنسيق العربي المشترك
  • دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرة
  • برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»
  • تنطلق فعالياته 8 مايو.. «أيام قنا السينمائية»: نافذة جديدة لسينما الجنوب المصري
  • تكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بالسويق
  • الليلة.. أوبريت شارع البخت للشاعر جمال فتحي بقصر الأمير طاز
  • أخ ينهي حياة شقيقة بالدقهلية بطعنة نافذة
  • اختتام مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم للعام 1446هـ
  • زيارة البابا فرانسيس لمصر عام 2017.. رسالة سلام وإرث ثقافي
  • رئيس منطقة مطروح الأزهرية يتفقد مقر رواق الطفل للقرآن الكريم