الجيش المصري يبدأ تصنيع السلاح الصخرة .. ودول خليجية تطلب الشراء
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
سرايا - يستعد الجيش المصري ممثلا في مصنع قادر للصناعات المتطورة، لإنتاج مدرعة عسكرية جديدة، تتميز بقدرة عالية على المناورة، والحركة فى أضيق الأماكن، مع توفير قدرات قتالية عالية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، أن المهمة الرئيسية لمصانع ووحدات الهيئة العربية للتصنيع هى تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة المدنية، مع استغلال فائض القدرات الإنتاجية فى العمل على دعم التنمية الشاملة، وتنفيذ مبادرات مجتمعية لمختلف الفئات المجتمعية فى الدولة.
وتتميز المدرعة الجديدة، التي أطلق عليها اسم الصخرة بأنها مصنّعة بـ«شاسيه» يتحمل السرعات العالية حال الحاجة، بما يصل إلى 160 كيلومتراً فى الساعة كسرعة قصوى، مع ضبط السرعة القصوى الفعلية للمدرعة، بحسب احتياجات القوات العاملة معها، سواء 100 كيلومتر فى الساعة أو أكثر.
وتتميز المدرعة الجديدة، التى ستمثل دعماً رئيسياً لجهود تأمين الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، والتدخل السريع لقوات إنفاذ القانون لمواجهة أى تحديات أمنية مستحدثة، بحسب مسئولى مصنع «قادر»، بتصميم عقول وأيدٍ مصرية، توفر مساحة أكبر للقوات الموجودة بداخلها، لضمان حرية وسهولة حركتهم، مقارنة بالأجيال السابقة من المدرعات.
وتستوعب المدرعة الجديدة، التى تعتبر بمثابة "صخرة" لحفظ الأمن فى المناطق الصحراوية والنائية، 8 أفراد، بواقع سائق، وقائد للمأمورية، و6 أفراد فى المدرعة من داخلها وتختلف الكراسى المركبة داخل المدرعة المصرية الجديدة، عن الأجيال السابقة من المدرعات، وهو ما قال عنه المهندس سيد دراملى، رئيس قطاع الإنتاج بمصنع قادر للصناعات المتطورة، إنها ما تسمى بـ"الكراسي التكتيكية"، وهي كراس تتيح المزيد من الراحة للقوات، فضلاً عن ربطها بجسم المدرعة بتقنيات تُقلل من أثر السير بالمناطق الوعرة على القوات الموجودة داخل المدرعة الجديدة، و"حزام خماسي" لضمان أمن القوات خلال الحركة بالمناطق الجبلية والوعرة.
كما زودت الهيئة العربية للتصنيع المدرعة المصرية الجديدة بنظامَى تكييف بداخلها، وهو ما فسّره "دراملى": أحدهما تم توصيله على موتور المدرعة للعمل أثناء الحركة، وآخر منفصل عن الموتور للعمل حال توقف السيارة، موضحاً أن المدرعة الجديدة ستعمل فى مناطق صحراوية ووعرة، وقد تعمل فى درجات حرارة مرتفعة للغاية، ما سيجعل تلك الأنظمة داعماً لقدرة القوات على العمل، وحفظ الأمن القومى المصرى بأعلى فاعلية وكفاءة.
وكشف دراملي أن مصر بدأت تسويق المدرعة خارجيا وتلقت طلبات من دول خليجية وشمال أفريقية لتصديرها إليها
وأضاف : إنه مع إنتاج مدرعات كبيرة الحجم فى مصر، مثل المدرعة "فهد 300"، التي ينتجها المصنع "قادر" نفسه، يتزايد الطلب محلياً وإقليمياً ودولياً على مدرعات أصغر فى الحجم، وهو ما ستلبيه المدرعة الجديدة.
ويوضح مدير قطاع الإنتاج فى مصنع "قادر" أن "المدرعة الصخرة" تتميز بإمكانيات تجعلها مناسبة للغاية للاستخدام فى قوات حماية الحدود، وللتدخل السريع رفقة الأجهزة الأمنية المعنية، ومجابهة الطوارئ، والتى تجعلها مدرعة متميزة فى المطاردات الأمنية، نظراً لقدرتها على العمل فى الطرق العادية، والطرق غير الممهدة، وقدراتها العالية على المناورة، والدوران، والحركة فى المناطق الوعرة، وسرعتها، ودرجة حمايتها العالية.
ويشير إلى أنه تمت معالجة شاسيه المدرعة الجديدة وفق المعايير الحربية، مع تصميم كبسولة خارجية للمدرعة بمستوى حماية مرتفع ضد الطلقات والأعيرة النارية الثقيلة، كما تم تصميم المدرعة بـ"مغازل نيران" من داخل المدرعة تمكن كل من يوجد داخلها للتعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، لفرض الأمن.
ويلفت إلى تصميم المدرعة ببرج قتالى داخلها، من الممكن تجهيزه بأى متطلبات لعميل المصنع، بداية من منصات إطلاق النيران الذاتية من داخل المدرعة، أو رشاشات إطلاق النيران، وغيرها من المواصفات.
ويوضح مدير قطاع الإنتاج فى مصنع قادر للصناعات المتطورة أن الهيئة العربية للتصنيع بدأت فى تسويق المدرعة المصرية الجديدة لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وأن عدداً منها بالفعل أبدى اهتماماً كبيراً بها، ومنها دول فى منطقة الخليج العربى، وشمال أفريقيا، والذين وصلوا لمراحل تفاوض متقدمة بشأن المدرعة الجديدة، ويعملون حالياً على تحديد المواصفات التفصيلية التى يحتاجونها فى المدرعة الصخرة لإتمام التعاقد بشأنها.
ويؤكد دراملى قدرة المصنع على تركيب أي أجهزة أو معدات يحتاجها العميل منهم، مثل أجهزة الاتصالات اللاسلكية مع القيادة التى تتبع لها تلك القوات الأمنية، وغيرها من التجهيزات الإلكترونية التى يحتاجها "العميل".
وعن نسب التصنيع المحلي للمدرعة المصرية الجديدة، قال إن الصلب المدرع الذى يتم إنتاج جسم المدرعة منه مُصنع محلياً داخل شركة أبوزعبل للصناعات الهندسية، مصنع "100 الحربي"، التابع لوزارة الإنتاج الحربى، كما يتم إجراء كل المعاملات التصنيعية بعقول وخبرات وأيدٍ ومكونات مصرية، ما يجعل نسبة التصنيع المحلى للمدرعة الجديدة 70%، مع استيراد الشاسيه وبضعة مكونات من الخارج بنسبة تصنيعية تُقارب 30%.
ويوضح «دراملى» أنه من الممكن تزويد العربة المدرعة الجديدة بنظام لحمايتها ووقايتها من المتفجرات والألغام أسفلها، حسب طلب القوات التى ستتعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع معها، فضلاً عن تركيب "زجاج مدرع" في العربة المدرعة.
وتوقع مدير قطاع الإنتاج في مصنع قادر للصناعات المتطورة أن يكون هناك طلب كبير على العربة المدرعة سواء في مصر، أو الدول العربية، والإفريقية، مشيراً إلى أنها مدرعة توازى أحدث ما وصل إليه العالم فى هذا المجال، وبسعر منافس ومناسب للغاية مقارنة بمثيلاتها فى باقى دول العالم.
إقرأ أيضاً : إصابة 56 شرطيا في أعمال عنف نفذها يمينيون متطرفون في المملكة المتحدةإقرأ أيضاً : السودان ينفي تفشي المجاعة والجيش يعلن تقدمه بأم درمانإقرأ أيضاً : 23 اقتحاماً للاقصى و43 منعاً للأذان بالابراهيمي خلال تموز الماضي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مصنع قادر للصناعات المتطورة الهیئة العربیة للتصنیع المصریة الجدیدة داخل المدرعة قطاع الإنتاج
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يغتال أحد قادة "شهداء الأقصى" في مخيم بلاطة
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، أنه قتل أحد القياديين الفلسطينين البارزين خلال عملية في مخيم بلاطة قرب نابلس بالضفة الغربية.
وقال الجيش: "قمنا بتصفية الإرهابي عمر مصطفى أبو ليل، أحد كبار عناصر البنية التحتية للإرهاب في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس، والذي كان متورطًا في عدة عمليات إطلاق نار استهدفت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي".
من ناحيتها، قالت وزارة الصحة الفلطسينية في بيان إنها تبلغت من هيئة الشؤون المدنية بمقتل الشاب عمر مصطفى أبو ليل (39 عامًا)، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت جثمانه.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية أصابت أبو ليل، داخل أحد المنازل في المخيم بعد محاصرته، وتم اعتقاله لاحقا دون توفر معلومات حول حالته الصحية.
وأضافت أن القوات منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل وأغلقت مداخل المخيم كافة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن أبو ليل أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في مخيم بلاطة للاجئين.
ويأتي الحادث في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث قُتل أكثر من 850 فلسطينيا برصاص وغارات إسرائيلية، بحسب إحصاءات فلسطينية.
ويواصلالجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية في شمال الضفة الغربية، خصوصا في مخيمات اللاجئين، يتخللها هدم عشرات المنازل وتهجير مئات السكان، وفق ما أفادت مؤسسات حقوقية فلسطينية.