الصحة العالمية تدعو لإنشاء اتحاد بحثي تعاوني مفتوح للاستعداد للجوائح القادمة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مؤسسات البحث العلمي في جميع أنحاء العالم لإنشاء اتحاد بحثي تعاوني مفتوح لكل عائلة من مسببات الأمراض، تشمل الاتحادات الباحثين والمطورين والممولين والمنظمين وخبراء التجارب وغيرهم؛ بهدف تعزيز التعاون البحثي والمشاركة العادلة، للاستعداد للجوائح القادمة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس "يعلمنا التاريخ أن الجائحة القادمة هي مسألة وقت فقط وليس ما إذا كانت ستحدث أما لا، كما يعلمنا التاريخ أهمية العلم والعزيمة السياسية في الحد من تأثيرها" مضيفا: "نحن بحاجة إلى نفس المزيج من العلم والعزيمة السياسية للالتقاء معا بينما نستعد للجائحة القادمة، ولابد من تعزيز المعرفة بالعديد من مسببات الأمراض باعتبار ذلك مشروع عالمي يتطلب مشاركة العلماء من كل بلد".
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها لتسهيل ذلك ـ تتعاون مع التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة والحكومات؛ بهدف تعزيز وتسريع البحث العالمي للاستعداد للجوائح القادمة المحتملة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أهمية توسيع البحوث لتشمل عائلات كاملة من مسببات الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر - بغض النظر عن المخاطر الوبائية المتصورة - بالإضافة إلى التركيز على مسببات الأمراض الفردية. ويقترح استخدام مسببات الأمراض النموذجية كأدلة لتطوير قواعد المعرفة لعائلات مسببات الأمراض بأكملها.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية - خلال قمة الاستعداد العالمي للجوائح 2024 التي عقدت في (ريو دي جانيرو) في البرازيل هذا الأسبوع - تقريرا حثت فيه الباحثين والدول على اتباع نهج يهدف إلى خلق المعرفة والأدوات والتدابير المضادة القابلة للتطبيق على نطاق واسع، والتي يمكن تكييفها بسرعة مع التهديدات الناشئة، كما تهدف هذه الاستراتيجية أيضا إلى تسريع المراقبة والبحث لفهم كيفية انتقال مسببات الأمراض وإصابتها للبشر وكيفية الاستجابة الجهاز المناعي لها.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي (للتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة) الدكتور ريتشارد هاتشيت، إن الإطار العلمي لمنظمة الصحة العالمية للاستعداد لأبحاث الأوبئة والجوائح يشكل تحولا حيويا في كيفية تعامل العالم مع تطوير التدابير المضادة. وأكد أن الاستراتيجية ستساعد في توجيه وتنسيق الأبحاث في عائلات مسببات الأمراض بالكامل، وهي تهدف إلى تعزيز قدرة العالم على الاستجابة السريعة للمتغيرات غير المتوقعة، ومسببات الأمراض الناشئة، والانتشار الحيواني، والتهديدات غير المعروفة.
كما شمل العمل على تحديد الأولويات الذي بني عليه التقرير أكثر من مئتي عالم من أكثر من 50 دولة، والذين قاموا بتقييم العلم والأدلة على 28 عائلة فيروسية ومجموعة أساسية واحدة من البكتيريا، تشمل 1,652 مسببا للأمراض. وتم تحديد مخاطر الأوبئة والجوائح من خلال النظر في المعلومات المتاحة حول أنماط الانتقال، والضراوة، وتوافر الاختبارات التشخيصية واللقاحات والعلاجات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
165 فريقًا ميدانيًّا مع بدء المرحلة الثانية من "مسح الأمراض غير المعدية"
مسقط- العُمانية
بدأ اليوم الخميس المسح التجريبي الميداني للمرحلة الثانية من مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية، الذي تنفذه وزارة الصحة حاليًّا، حيث بدأت الزيارات الميدانية لعـدد من المنازل المستهدفة.
وشارك في إجراء المسح الميداني التجريبي للمرحلة الثانية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، وسعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان، وفرق المسح.
وكانت وزارة الصحة قد نفذت بداية الأسبوع الجاري بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية برنامجًا تدريبيًّا مكثفًا للعاملين في المسح الصحي الوطني للمرحلة الثانية استمر خمسة أيام، شارك فيه 165 فريقًا ميدانيًّا من محافظات سلطنة عُمان المختلفة، وهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين في تنفيذ المسح وفق أعلى المعايير الدولية، وشمل جانبًا عمليًّا تمثل في إجراء دراسة تجريبية على مجموعة مختارة من الأسر قبل البدء الفعلي بالمسح الميداني.
ويهدف المسح الصحي الوطني إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، وعوامل الاختطار المرتبطة بها في المجتمع، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة العامة واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة.
وقد عززت سلطنة عُمان نظامها الصحي لمواجهة تحديات هذه الأمراض ببرامج الكشف المبكر عن السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، واستراتيجيات مكافحة التبغ، وتعزيز النشاط البدني والتغذية الصحية، فالمسح الوطني يعد خطوة حيوية لتوفير بيانات دقيقة حول عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض، وستُمكن هذه البيانات صانعي القرار، والباحثين، والعاملين في القطاع الصحي من تطوير سياسات فاعلة لتحسين صحة المواطنين، وتقليل معدلات الإصابة والوفاة وتشهد الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان ارتفاعًا متصاعدًا ما يشكل تحديًا جسيمًا لنظام الرعاية الصحية، ويؤثر سلبًا في صحة المجتمع.
يُشار إلى أن المرحلة الأولى من المسح الوطني بدأت في 29 ديسمبر 2024، وركزت على تحديث قوائم الأُسر في محافظات سلطنة عُمان المختلفة استعدادًا لاختيار العينة العشوائية للأسر المشاركة، ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية في أبريل القادم، وتستمر لثلاثة أشهر، تشمل جمع البيانات الميدانية من الأسر المختارة باستبانات صحية وقياسات سريرية تشمل قياس الطول والوزن وضغط الدم واختبارات الدم لتحديد مستويات السكر والكوليسترول، ويعكس هذا المشروع التزام سلطنة عُمان بتعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.