ناشرون في معرض المدينة المنورة للكتاب 2024: لمسنا شغف أهالي المدينة بالقراءة واقتناء الكتب
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
المناطق_المدينة المنورة
أشاد الناشرون المشاركون بمعرض المدينة المنورة للكتاب 2024، بالإقبال الكبير من الزوار على المعرض، لزيارة أجنحة دور النشر المُشاركة، واقتناء الكتب في شتى صنوف المعرفة، مؤكدين حرصهم على المشاركة في النسخ القادمة من المعرض.
ويشارك في معرض المدينة المنورة للكتاب بنسخته الثالثة 300 دار نشر موزعة على 200 جناح، تعرض أحدث إصداراتها في الأدب ومجالات العلوم والمعرفة، إضافة إلى كتب أدب الطفل واليافعين.
وقال المشارك أحمد شريف من أحد دور النشر المصرية: شاركت دار النشر في جميع نسخ معرض المدينة المنورة للكتاب منذ انطلاقه عام 2022م، وفي كل نسخة جديدة من المعرض نجد تطويرًا وتنظيمًا أفضل من النسخة السابقة”، مضيفًا أن تنظيم النسخة الحالية وما شهدته من تطوير يعطي حافزًا للمشاركة في الدورات القادمة من المعرض.
أخبار قد تهمك “فن مراجعة الكتب الأدبية” .. ورشة عمل في معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 3 أغسطس 2024 - 8:32 مساءً معرض المدينة المنورة للكتاب يناقش في ثالث أيامه “جسور الفكر والجمال: تلاقيات بين الفلسفة والفنون” و “همة الشباب السعودي:نموذج الترجمة” 1 أغسطس 2024 - 7:11 صباحًابدوره، أكد المشارك خالد محمد من الإمارات، أن معرض المدينة المنورة للكتاب محفّز لمشاركات قادمة لنا، بدعم مما لمسناه من ترتيب وتجهيز، والإقبال الملفت للزوار على شراء الكتب في المجالات المختلفة، مبينًا أننا لمسنا في هذه النسخة شغف أهالي المدينة المنورة بالقراءة واقتناء الكتب العربية والإنجليزية في ظل أسعار تنافسية.
من جانبه بين باسل محمد المشارك من مملكة البحرينية، أن هذه المشاركة هي الأولى للدار في معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثالثة، وجاءت المشاركة بعد نجاحه في نسختيه السابقتين، مما أوجد الحافز ليكونوا ضمن الدور المشاركة هذا العام.
من ناحيته، أعرب شكر يوسف محمد من أحد دور النشر السعودية، عن شكره لهيئة الأدب والنشر والترجمة -الجهة المنظمة لمعرض المدينة المنورة-، على حسن التنظيم والتعامل الذي يستحق أن يكون محل إشادة، مبينًا أنه على الرغم من التوافد الكبير للزوار على المعرض في كل أيامه، إلا أن هناك سهولة في التجول بين أجنحة الدور المشاركة.
يذكر أن معرض المدينة المنورة 2024 أقيم على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، وشهد حضورًا جماهيريًّا واسعًا خلال مدة إقامته، وحرصت هيئة الأدب والنشر والترجمة على تنظيم هذه النسخة وفق رؤية متجددة، وهوية مميزة تواكب أحدث مستجدات صناعة النشر، لتشكل امتدادًا لنجاح النسختين السابقتين، وتؤكد أهمية المدينة المنورة الثقافية ومكانتها في المشهد الثقافي للمملكة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: معرض المدينة المنورة للكتاب فی معرض المدینة المنورة للکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.