استمرار فعاليات ملتقى التعليم العالي "إيديوجيت"
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يواصل الملتقى الدولي للتعليم العالي والتدريب إيديوجيت، في نسخته الخامسة عشر فعالياته، التي تمتد على مدار يومين، وسط حضور طلابي كبير من طلاب مرحلة الثانوية العامة.
وشهد معرض إيديوجيت الذي يقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حضورا كبيرا ولافتا من رؤساء الجامعات المختلفة في مصر والوطن العربي، ولفيف من قيادات ومسؤولي التعليم العالي والجامعات بمصر والدول العربية والدول الصديقة,
وحرص عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والدولية، على تفقد أجنحة المعرض، حيث أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، أن جامعة بنها حريصة علي المشاركة سنويا بالمعرض لإتاحة إمكانية تعرف الطلاب وأولياء أمورهم على البرامج الدراسية الجديدة التي تقدمها الجامعة في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أهمية هذه الملتقيات كونها تناقش المستجدات في منظومة التعليم العالي بجانب كونها فرصة لتسويق مؤسسات التعليم العالي المصرية واجتذاب الطلاب الوافدين.
وأشار رئيس جامعة بنها، إلى أن ملتقى إيديوجيت فرصة مهمة للطلاب وأولياء الأمور لاختيار المرحلة الجامعية لأبنائهم مبكرًا من خلال فعاليات الملتقى التي تحظى باهتمام كبير في الأوساط الجامعية، موضحا أن أسئلة الطلاب وأولياء أمورهم في جناح جامعة بنها عكست الاهتمام بالتعرف على البرامج الدراسية المقدمة من خلال الجامعة وبالأخص البرامج الجديدة المقدمة في مقر الجامعة فى مدينة العبور.
بينما أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن البرامج الأكاديمية المتطورة التي تقدمها جامعة مصر للمعلوماتية تعكس التطور المستمر لمنظومتها الأكاديمية على كافة المستويات ومواكبتها لأحدث العلوم ليصبح الخريج لدينا مؤهل للعمل في سوق العمل المحلي والعالمي، مشيرة إلى أن مشاركة جامعة مصر للمعلوماتية في معرض وملتقى EduGate كراعي رئيسي وبشكل متتالي يأتي من منطلق مسؤوليتنا في إثراء التجربة التعليمية لطلاب المرحلة الثانوية والشهادات الأجنبية وتوفير الدعم اللازم لهم ومساعدتهم في تحديد اتجاهات مستقبلهم التعليمي بالمرحلة الجامعية، مع توعيتهم بالفرص الواعدة المقدمة من خلال برامج الجامعة المتنوعة في شتى المجالات والتخصصات المرتبطة بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وقال الدكتور مصطفى بغدادي، رئيس جامعة الابتكار، إن مشاركة الجامعة في فعاليات معرض إيديوجيت نظرًا لكونه من أكبر الملتقيات التعليمية في مصر، حيث تشارك به كبرى الجامعات المصرية والعربية والدولية، مشيرا إلى أهمية التواصل مع الطلاب وتعريفهم بالبرامج الدراسية المختلفة المتاحة في الجامعة لمساعدتهم في الالتحاق بالتخصصات التي تتناسب مع رغباتهم وميولهم في الدراسة وتلبي احتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل، هذا بالإضافة إلى شرح تفصيلى عن كيفية الالتحاق بهذه التخصصات والبرامج.
جامعات في ملتقى إيديوجيتيستضيف ملتقى إيديوجيت ممثلي ما يزيد عن 100 جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية تتقدمهم جامعات القاهرة، وعين شمس، و حلوان و بنها، وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية مثل جامعات المعرفة (نولدچ هاب) والجامعات الكندية، جامعة هيرتفوردشير، الجامعات الأوروبية، وكذلك الجامعات الأهلية الجديدة، حيث تشارك بالرعاية الرئيسية للملتقى جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة أسلسكا، جامعة مصر للمعلوماتية ونيو جيزة وبدر والسويدي التكنولوچيا والجلالة والملك سلمان و سيناء والمدينة ومصر للعلوم والتكنولوچيا و والجامعة الفرنسية، وجامعة النهضة وجامعة بادية وجامعة سينا والمجلس البريطاني.
وسجل لحضور الملتقى نحو 15 ألف طالب عبر الموقع الإلكتروني، قبل أيام من الملتقى، الأمر الذي قررت معه إدارة الملتقى تنظيم فعاليات أخرى للمعرض يومي 7 و 8 أغسطس بمكتبة الإسكندرية لإتاحة الفرصة أمام طلاب محافظات الدلتا للتعرف على منظومات التعليم العالي والجامعات المشاركة بالمعرض المصاحب للملتقى.
وتوافد عدد كبير من طلاب الثانوية العامة، على أجنحة المعرض، وذلك للتعرف على برامج الجامعات الخاصة والمميزة، بالإضافة إلى الرد على استفسارات الطلاب والتعريف بمزايا الخدمات والمنح التي تقدمها الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة والأهلية بالإضافة إلى الجامعات الأوروبية والدولية والعربية.
قال الدكتور على شمس الدين رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جامعة بنها الأسبق، إنه جار الإعداد لملتقى دولي للتعليم العالي المصري بشراكة مع اتحاد الجامعات العربية.«إيديوجيت آرابيا»، برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، لافتا إلى أنه من المقرر أن يعقد الملتقى سنويا، في دول المملكة العربية السعودية والعراق والكويت وعمان وغيرها من الدول العربية.
كما أكد شمس الدين أن "إيديوجيت " نجح على مدى السنوات الماضية في جمع عدد كبير من الجامعات المصرية والجامعات العالمية تحت مظلة واحدة، بما أتاح تبادل الأفكار والرؤى بين المشاركين، كما أتاح للطالب المصري و خبراء التعليم التعرف على تطورات منظومة التعليم العالي عالميا، وكذلك تلبية احتياجات طلاب المرحلة الثانوية والجامعية وربطها بما تقدمه الجامعات من فرص للتعلم والتدريب والحصول على المنح الدراسية، مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة تبذل في مصر لتطوير وتحسين التعليم العالي ،والارتقاء بالعملية التعليمية، ومواكبة ما يحدث في العالم والتوسع في إتاحة فرص تعليمية متنوعة وأوسع بالتعليم العالي للطلبة الخريجين من المرحلة الثانوية.
ويستقبل ملتقى «إيديوجيت» الآلاف من أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة، على مدار 3 أيام بالقاهرة و يومين بمحافظة الإسكندرية مجانا للالتقاء بممثلي الجامعات المشاركة للتعرف على الفرص التعليمية المتاحة والمقارنة واختيار الأنسب منها، كما يزور المعرض، لفيف من رؤساء وقيادات الجامعات المصرية، العربية و الدولية، فضلا عن خبراء التعليم العالي من مصر و العالم، عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات، ومقدمي الخدمات، حيث يُعد المعرض فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى و التعرف على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي في المنطقة والعالم.
واستضاف ملتقى «إيديوجيت»، في نسخه الناجحة السابقة عشرات الجامعات المصرية والأجنبية، ووزارة التعليم الإماراتية، دبي إكسبو، مؤسسة كيو إس للتصنيف الدولي، التي كرمت وزير التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات المصرية بمناسبة إدراج جامعاتهم في التصنيف العالمي للجامعات، حيث ساعد «إيديوجيت» على مدار عمره الذي تعدى عشرة أعوام الآلاف من الطلبة في اختيار وجهتهم الجامعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيديوجيت الثانوية العامة التعليم وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور جامعة مصر للمعلوماتیة الجامعات المصریة التعلیم العالی رئیس جامعة جامعة بنها من رؤساء
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
ماذا يحدث في جامعاتنا؟!
د. #أمل_نصير
ينظر إلى #الجامعات في جميع أنحاء العالم على أنها مراكز تنوير، ومنابر للحريات وبناء شخصية الطلبة والعاملين فيها التي تؤهلهم ليصبحوا قيادات للمجتمع في مستقبل أيامهم، لاسيما أن غالبية الذين يرتادونها هم من خيرة الخيرة؛ وبالتالي من حقهم أن يشاركوا في أي حوار هدفه الإصلاح، ووضع اليد على أي خلل قد يحدث في مسيرة جامعاتهم، والمساهمة في إبقاء البوصلة موجهة نحو نجاح الجامعة، انسجامًا مع سياسات التحديث، وإشراك طلبة الجامعات في الأحزاب…، ويتوقع من إدارات الجامعات الاستماع إلى مجتمع الجامعة، ومحاورتهم طالما أنهم لا يخالفون الدستور، للوصول معهم إلى حلول منطقية فيها مصلحة الجامعة، والعاملين فيها، ومصلحة الطلبة الذين يدرسون على مقاعدها.
كانت غالبية جامعاتنا لسنوات طويلة تحلق عاليًا محققة نجاحات متتالية، إلى أن قيض الله لها إدارات عاثت فيها فسادًا؛ ولا أعمم هنا البتة، ومن لم يشارك في نهبها أُقصي عن الإدارة، فحمد الله أنه دخل نظيفًا، وخرج أكثر نظافة. هذا النهب المالي أدى إلى تراجعها، إضافة إلى ظروف أخرى بعضها كان خارجًا عن إرادة هذه الإدارات، وبعضها بسبب سياسات خاطئة يدفع العاملون فيها اليوم ثمنها وهو غير مسؤول عنها.
نتج عن الأزمات المالية والإدارية والأكاديمية حراك رافض لما تعاني منه بعض الجامعات، فالأزمة المالية الخانقة فيها تضخمت –حسب تقرير ديوان المحاسبة- لعدم قيام الجامعة بتطوير وتحسين أدوات تحصيل الذمم المالية المدينة والمستحقة لها مما أدى الى تراكم هذه الذمم، واللجوء الى الاقتراض، فأين إدارة الجامعة ومجلس الأمناء من أداء دورهم في هذا ، وبدلا من ذلك –مثلا- ضاعفوا عدد نواب الرئيس، واستعانوا بقيادات عليا من خارج الجامعة، وكأن الجامعة تعيش في ترف مالي أو كأنها جامعة ناشئة لا يوجد فيها خبرات تضاهي أكبر الجامعات متجاهلين الكلفة المالية العالية لذلك في ظل مديونية ضخمة، وترى إدارة الجامعة منشغلة بأمور ثانوية، فهل يعقل – مثلاً – أن تنشغل الجامعة بالتصنيفات والجودة وتتجاهل تراجع البنية التحتية المتهالكة للجامعة وهي إحدى الشروط المهمة للجودة، إذ أصبح عدد من المباني القديمة غير مناسبة للتعليم، وما تم فيها من تصليح ما هو سوى ترقيع لا يليق بالجامعات، أما برد جلمود وغير جلمود، فالحديث عنه يطول لا سيما في المحاضرات المسائية…، أما عن التكريمات فلا شك أن بعضها مستحق، ولكن بعضها الآخر ترك مجتمع الجامعة يضرب كفًا بكف. ألم تسمعوا أن أهل الجامعة أدرى بشعابها؟ ولا أحد يعرف سببًا لهذه التكريمات سوى ما يُسمع عن صداقات، وعلاقات اجتماعية، ومصالح شخصية، فالجامعات تعرف وقع خطوات رجالها ونسائها الذين مشوا على أرضها المباركة، وخدموها لعشرات السنين.
زاد من تعقيد الأمور، وأدى إلى الدعوة إلى مزيد من التصعيد ما تتعرض له الجامعات اليوم من سياسات تكميم الأفواه، والتهديد بالعقوبات التأديبية، ناسين أن الجامعات تدار بالفكر لا بالتهديد؛ رحم الله عمر بن الخطاب إذ قال: “أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجًا فليقومه”، فقام له رجل وقال: “والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا”، فقال عمر: “الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم اعوجاج عمر بسيفه”.
وسواء صحت نسبة القول لعمر رضي الله عنه أم لا، فإنه يعكس حاجة الأمم إلى التنبيه إلى الاعوجاج (مواضع الخلل)، وضرورة تقويمها (بدون سيوف) للصالح العام، فهل يعقل أن يصل الأمر بإصدار تعميم يهدد أساتذة الجامعات، وإدارييها بالعقوبات التأديبية بدلاً من الحوار معهم، والاستماع لآرائهم، والاستفادة من خبراتهم، فهم أولًا وأخيرًا ممن يهمهم رفعة الجامعة، وسمعتها، وديمومة مسيرتها.
إن مجالس الجامعات التي أشار لها كتاب التهديد ليست معصومة، وإلا فلماذا لا تُحترم كثير من قرارات مجالس الأقسام وهي الأساس؟ وقد تتدخل بعض المجالس بما ليس هو من صلاحياتها. رحم الله الدكتور محمد حمدان، عملت معه 4 سنوات في مجلس أمناء جامعة حكومية مع 3 رؤساء لها، وكان يردد دائمًا أن مجلس الأمناء له صلاحيات معروفة لا يجوز تجاوزها، ولا يجوز له التدخل في غيرها، علمًا بأن غالبية أعضاء المجلس كانوا من أصحاب المعالي المخضرمين.
والأمر الآخر هو سياسة فرق تسد بين العاملين في الجامعة، وانضمام بعض المواقع الإخبارية إلى مع أو ضد الحراك، ونشر بيانات بدون أسماء كاتبيها، والأخطر من ذلك كله انقسام الجسم الطلابي حول الحراك عن طريق بيانات نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يهدد، وبعضها يردد عبارات مبهمة… مما لا يبشر بالخير أبدًا.
بات على الجهات المعنية أن تتنبه إلى أن ما يحدث في الجامعات ليس من مصلحة أحد، وأن عليها أن تقوم بدورها في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الجامعات نهبًا للفوضى. ومن يروج للحراك بانه حراك مالي فحسب، فإنه مخطئ، فحراك الجامعات حراك كرام لا حراك جياع.