إطلاق منظومة التخطيط المالي الاستباقي “وفره” على “جاهز” لتعزيز قدرات الموظفين الحكوميين
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية والهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية منظومة التخطيط المالي الاستباقي “وفره” على منصة “جاهز” لمهارات المستقبل في الحكومة الاتحادية، بهدف التركيز على مهارات المستقبل بناءً على الأولويات الحكومية وتعزيز القدرات المالية لدى الموظفين الحكوميين وتطوير مهارات الكوادر البشرية المواطنة المشمولة بأحكام وقوانين المعاشات التي تتولى الهيئة تطبيقها.
تهدف منظومة التخطيط المالي الاستباقي “وفره” إلى تعزيز مهارات التخطيط المالي وفهم الأنظمة والقرارات المرتبطة بالمعاشات لدى جميع موظفي الحكومة الاتحادية، ووضع إطار لنشر محتوى متخصص من خلال خبراء ومختصين في مجال الثقافة المالية للموظفين الحكوميين على منصة “جاهز”، حيث قامت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بتوفير المحتوى الذي تم رفعه على منصة “جاهز” بالشراكة والتعاون مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
وأكد سعادة فراس عبد الكريم الرمحي مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية على النهج الرائد الذي تتبناه الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في توفير منصات التدريب وإطلاق المبادرات المعرفية وتعزيز الشراكات المجتمعية لتطوير مهارات أفراد المجتمع ومؤسساته، وفتح آفاقاً جديدة لهم نحو المستقبل.
وأشار ” الرمحي” إلى أن هيئة المعاشات وضمن التوجه العام للدولة نحو تعزيز وتمكين ورفع جاهزية الكوادر البشرية المواطنة وتزويدها بمهارات المستقبل تعاونت مع شركائها الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية لتطوير مشروع يستهدف رفع وتعزيز مستوى المعرفة المالية لدى الفئات المشمولة بقوانين المعاشات بهدف تعزيز جودة حياتها في المستقبل.
بدورها أعربت سعادة ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عن سعادتها بإطلاق منظومة التخطيط المالي الاستباقي “وفره”، وقالت “نتطلع في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إلى تقديم كافة أوجه الدعم لمؤسساتنا الحكومية لتحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية ضمن إطار أشمل يستهدف تحقيق توجهات الحكومة في نشر المعرفة وتمكين الموظفين الحكوميين من مهارات المستقبل الرئيسية”.
وأضافت السويدي أن مبادرة جاهز لمستقبل المواهب الحكومية، ومنصتها الرقمية، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو أحد المشاريع التحولية الكبرى، التي تهدف إلى تعزيز جاهزية الحكومة وكوادرها للمستقبل، من خلال تبني التعلم المستمر واكتساب مهارات جديدة، وتتيح المبادرة للجهات الحكومية إضافة أي مهارات أو توجهات وطنية ذات أولوية وإمكانية إيصالها لجميع الموظفين الحكوميين بسهولة وسرعة، ما يضمن مواكبة أحدث التطورات المستقبلية بكفاءة.
وأشارت إلى أن إطلاق منظومة التخطيط المالي الاستباقي “وفره” بالشراكة والتعاون مع الهيئة العامة للمعاشات تمثل إحدى أهم توجهات منصة “جاهز” في المرحلة القادمة، وذلك لتحقيق توجيهات القيادة وتمكين الجهات الحكومية من نشر التوجهات الحكومية ذات الأولوية وتسريع إيصالها لجميع الموظفين الحكوميين بطريقة سلسة وآنية.
يعكس إطلاق منظومة التخطيط المالي الاستباقي “وفره” الدور الشمولي والتكامل بين المؤسسات الحكومية لتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تتبانها حكومة دولة الامارات ضمن الرؤى والتوجهات الاستراتيجية نحو المستقبل، وتجسد التعاون المرتكز على ابتكار نماذج رائدة في العمل الحكومي لأحداث نقلات نوعية تترجم جهود الدولة في تعزيز جودة حياة مواطنيها، وتعزيز تنافسيتها على مستوى العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الهیئة الاتحادیة للموارد البشریة الحکومیة الموظفین الحکومیین مهارات المستقبل
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن انعقاد مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي، يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتها الوطنية في هذا المجال، وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالميًا، كما تشهد الدولة تسارعًا ملحوظًا في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايدًا في استخدامه في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي، بتنظيم من مجموعة الصايغ بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم “Summit Series”، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويعد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بسعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب، وسعادة أحمد الموسى وسعادة طارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وقال معاليه: “ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين”، مشيرا إلى أن حضورهم يعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة للإمارات بين الأمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اغتنمت الفرص المتاحة، وأصبحت دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضًا كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حدد الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيقها، وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيدًا أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.
وتابع معاليه : “لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، ونموذجًا في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار”.
وأوضح معاليه أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا إذ يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصًا جديدة للنمو والتميز، لافتا إلى أن الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخرًا يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل.
وأضاف باعتباره وزيرا للتسامح والتعايش، يهمه بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة، مشددا على أن الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة والأعراف الثقافية تعد ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.
وأكد معاليه ضرورة توفير التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من فهم العالم والتفاعل معه، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري.
من جانبه، قال سعادة عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة للمؤتمر إن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.
وأضاف أن الحدث شهد نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشددًا على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.