خلف الحبتور في الذكرى الـ 4 لمرفأ بيروت: الجرح لا يلتئم إلا بتحقيق العدالة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أحيا رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، أمس الأحد الـ 4 من أغسطس 2024، الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت، والذي تسبب في سقوط أكثر من 6000 آلاف جريح و200 شهيد.
وقال الحبتور، عبر حسابه على منصة إكس: «في الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت الذي هزّ لبنان وسقط ضحيته أكثر من 220 شخصاً، ندعو بالرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء الأبرياء، والقوة لأهالي هؤلاء الضحايا ليستمروا في النضال حتى انكشاف الحقيقة وإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة».
وأضاف:« ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن نسيانه، ومع أننا ساهمنا في إعادة بناء مئات المنازل والمحال التي تهدمت، ودعمنا المستشفيات المتضررة، إلا أنني أدرك أن الجرح لا يلتئم إلا بتحقيق العدالة».
وصُنف انفجار مرفأ بيروت واحدا من أقوى 10 انفجارات في العالم، وتسبب في تدمير نصف العاصمة اللبنانية، ولم تتوصل التحقيقات حتى الساعة إلى تحديد الجناة.
اقرأ أيضاًآلاف اللبنانيين يحيون الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت البحري
روسيا في ذكرى انفجار مرفأ بيروت: يجب تحقيق عدالة نزيهة وشفافة وغير مسيسة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان الامارات مرفأ بيروت خلف الحبتور مرفأ بیروت
إقرأ أيضاً:
ضربة للاقتصاد اللبناني.. ملياردير إماراتي يجمّد استثماراته ويسحب أصوله
أعلن رجل الأعمال والملياردير الإماراتي خلف الحبتور إلغاء جميع مشاريعه الاستثمارية التي كان يعتزم تنفيذها في لبنان، بالإضافة إلى بيع جميع ممتلكاته هناك، مبررًا ذلك بالأوضاع غير المستقرة في البلاد. ووصف الحبتور قراره بأنه "مؤلم"، لكنه ضروري في ظل غياب الأمن والاستقرار وعدم وجود أفق لتحسن قريب.
وفي منشور له على منصة "إكس"، أكد الحبتور أن القرار جاء بعد تشاور مع مجلس إدارة مجموعة الحبتور، حيث تم التوصل إلى الخطوات التالية:
إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية في لبنان.الامتناع عن السفر إلى لبنان سواء له أو لعائلته أو لمديري المجموعة.بيع جميع ممتلكاته واستثماراته في لبنان.وأوضح أن هذه القرارات لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة مستمرة للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
من التفاؤل إلى التراجع
المثير في قرار الحبتور أنه يأتي بعد أيام فقط من تصريحاته التي أعرب فيها عن رغبته في الاستثمار في لبنان بعد تشكيل الحكومة. لكنه كان قد أشار في الوقت ذاته إلى أن أي استثمار جديد، سواء من قبله أو من مستثمرين آخرين، يعتمد بشكل أساسي على تشكيل حكومة "صحيحة".
إلا أن تشكيل الحكومة اللبنانية يواجه عقبات كبيرة، حيث كلّف الرئيس اللبناني جوزيف عون القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة في 13 يناير الحالي، غير أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن مسار التشكيل متعثر. ويرجع ذلك إلى تمسك "الثنائي الشيعي" بوزارة المالية، وهو ما يضع عقبات أمام ولادة الحكومة الجديدة.
ضربة للاقتصاد اللبناني
يعد انسحاب الحبتور ضربة جديدة لاقتصاد لبنان الذي يواجه أزمات متراكمة، أبرزها الانهيار المالي وعدم الاستقرار السياسي. ويُعتبر الحبتور من أبرز رجال الأعمال في المنطقة، واستثماراته كانت تشكل بارقة أمل في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
ويشير قراره إلى تزايد حالة عدم اليقين التي تدفع المستثمرين العرب والأجانب إلى التريث أو حتى الانسحاب من السوق اللبناني، ما يزيد من تعقيد الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
هل من حلول في الأفق؟
يبقى السؤال مطروحًا: هل يتمكن لبنان من تجاوز العقبات السياسية والاقتصادية لاستعادة ثقة المستثمرين؟ في ظل استمرار التجاذبات السياسية، يبدو أن الحل لا يزال بعيد المنال، وهو ما يدفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن وجهات أكثر استقرارًا وأمانًا.