من النبذ إلى المجد.. كيليا نمور تكتب تاريخ الجزائر بالذهب الأولمبي بعد هجر فرنسا
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
شعر المتفرجون في قاعة بيرسي أرينا في باريس بأنهم شهدوا لحظة أولمبية خاصة بعد أن نجحت الشابة الجزائرية كيليا نمور في النزول عن العارضتين غير المتماثلتين، لتختتم بذلك أداءها الأفضل في حياتها.
ووسط صيحات المساندة الجماهير بالكامل، رفع أحد المعجبين بلافتة كتب عليها “هيا كيليا”، وحتى المنافسين الآخرين لم يتمكنوا من احتواء حماسهم للاعبة العارضتين الشابة، التي ساعدتها سلسلة حركاتها المذهلة في نهائي الجهاز في الفوز بالميدالية الذهبية.
وغلبت المشاعر على الفتاة الجزائرية (17 عاما) على الفور، عندما أدركت أنها ربما منحت الجزائر والعرب وأفريقيا أول ميدالية في الجمباز على الإطلاق.
وقالت نمور للصحفيين بعد تفوقها على الصينية تشو تشي يان والأمريكية سونيسا لي اللتين احتلتا المركزين الثاني والثالث “ما زلت في حالة صدمة بعض الشيء لأنني لا أعتقد أنني بطلة أولمبية في العارضتين غير المتماثلتين”.
ويعني الانتصار الكثير للجزائر، لدرجة دفعت الرئيس عبد المجيد تبون إلى تهنئة نمور على الفور خلال احتفال البلاد باليوم الوطني للجيش.
ولا تزال والدة نمور، ستيفاني، تبكي بعد حفل توزيع الميداليات من شدة فرحها بالإنجاز الذي حققته ابنتها.
وقالت لرويترز “لقد تأثرت كثيرا. لقد بذلت مجهودا كبيرا. لقد أرادت حقا الحصول على هذه الميدالية”.
لم يكن الطريق إلى باريس سهلا بالنسبة للاعبة نمور المولودة في فرنسا، والتي مثلتها سابقا لكنها قررت العام الماضي تحويل جنسيتها للجزائر بلد والدها.
وتعرض حلم نمور الأولمبي للتهديد عندما نشأ نزاع مع الاتحاد الفرنسي للجمباز حول أماكن التدريب مما يعني أنها لن تتمكن من المنافسة باسم بلدها.
لكنها نجحت في التحول في الوقت المناسب للتأهل للألعاب في بطولة العالم العام الماضي، وهي الآن تمثل الجزائر بفخر، ولم تعد مهتمة بالمشاكل الفرنسية.
وأضافت والدة كيليا “تجاوزنا هذه النقطة بكثير. هذا يتعلق بحلمها وهو أمر رائع للغاية”.
وفي الوقت نفسه، فشلت لاعبات الجمباز الفرنسيات في التقدم، كما كان متوقعا، للتنافس على ميدالية.
وكشف الأداء المتواضع عن نقاط الضعف في الفريق الفرنسي التي ربما كانت نمور قادرة على تعويضها.
وقال المشجع الفرنسي آلان تروفيموس لرويترز وهو يرافق ابنته (11 عاما) وتسعى لأن تصبح لاعبة جمباز “نود أن نرحب (بنمور) مرة أخرى”.
ولم يتمكن الجزائري عزيز سميرا (26 عاما)، الذي كان موجودا في المدرجات للاحتفال بفوز نمور، من إخفاء فرحته.
وقال “ما شاهدناه اليوم كان تاريخيا. لقد تألقت كالألماس اليوم، لذلك كان الأمر مذهلا حقا. لقد كان فوزا للجزائر”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فرنسا كيليا نمور
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعتزم تسليم الجزائر قائمة بأسماء جزائريين تريد طردهم
قالت 3 مصادر حكومية فرنسية اليوم الخميس إن قائمة بأسماء الجزائريين الذين ترغب باريس بإبعادهم إلى وطنهم سترسل هذا الأسبوع إلى السلطات الجزائرية، متحدثة عن أقل من 100 شخص.
وقال أحد هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن القائمة سترسل "اليوم أو غدا، في الأيام المقبلة"، في حين ذكر مصدر آخر "أن الأمر وشيك"، وأفاد المصدر الثالث بأن القائمة سترسل "هذا الأسبوع".
وذكر أحد المصادر الحكومية الثلاثة أن "أقل من 100 شخص" على هذه القائمة، وقال مصدر ثان إن القائمة تضم "عشرات" الأسماء وإنها "لائحة أولى" على أن تليها قوائم أخرى لاحقا.
وأدى رفض الجزائر استقبال مواطنين يقيمون بصورة غير نظامية في فرنسا التي رحّلتهم إلى وطنهم، وبينهم منفذ هجوم أوقع قتيلا في 22 فبراير/شباط في مولوز (شرق فرنسا)، إلى توتر العلاقات بين البلدين والتي تدهورت أساسا منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في يوليو/تموز 2024.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال جلسة الحكومة الأسبوع الماضي أنه "لا توجد رغبة في التصعيد، لكن رفض استقبال الجزائريين انتهاك مباشر للاتفاقات التي أبرمناها مع الجزائر".
وقال الثلاثاء إن باريس تريد عودة العلاقات الجيدة مع الجزائر كما تريد "بالطبع" معالجة التوترات مع هذا "البلد الجار، لكن بوضوح ومن دون أي ضعف".
إعلانوأضاف أنه في هذا السياق قررت باريس أن تحيل إلى السلطات الجزائرية "قائمة بأسماء الجزائريين الذين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية.. نأمل أن تطّلع السلطات الجزائرية على هذه القائمة وتبادر لفتح مرحلة جديدة في علاقاتنا ستسمح لنا بتسوية خلافاتنا وبدء تعاون إستراتيجي محتمل".
وفي نهاية فبراير/شباط هدّد رئيس الوزراء فرانسوا بايرو "بإلغاء" اتفاقية عام 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين في فرنسا على صعيد العمل والإقامة إذا لم تستردّ الجزائر خلال 6 أسابيع مواطنيها الذين هم في وضع غير نظامي.
وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التهدئة معلنا أنه "يؤيد إعادة التفاوض بهذا الاتفاق وليس الإلغاء".
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا غير مسبوق منذ الصيف الماضي، وسحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبنّي فرنسا مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء الغربية.
وزادت حدة التوتر أكثر بعد أن أوقفت السلطات الجزائرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال، ووجهت محكمة جزائرية تهما لصنصال بموجب المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري تتعلق "بالمساس بالوحدة الوطنية وتهديدها".
كما تفاقمت الأزمة بين البلدين بعد أن ألقت السلطات الفرنسية القبض على مؤثرين جزائريين اتهمتهم باريس بالدعوة إلى أعمال عنف على الأراضي الفرنسية والجزائرية عبر مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك".