مهرجان السويداء للأفلام القصيرة يواصل عروضه
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
السويداء-سانا
تواصلت مساء اليوم في قصر الثقافة بمدينة السويداء عروض مهرجان السويداء للأفلام القصيرة بدورته السادسة بستة أفلام من سورية والعراق والمغرب ومصر.
وسبق عروض اليوم الثالث للمهرجان رسالة مصورة من نقابة الفنانين في حلب، قدم خلالها الفنان غسان دهبي باسم النقابة تحية وبطاقة حب لمهرجان السويداء للأفلام القصيرة من مدينة حلب عاصمة السينما السورية التي قدمت أسماء كثيرة وكبيرة للسينما السورية والعربية ومنهم المخرج العالمي الشهيد مصطفى العقاد.
واستهل العروض فيلم خمرة صيف من سورية للمخرج ناصيف شلش الذي يتناول مشكلة الانتحار التي قد تسيطر على فكر بعض الشباب للهروب من واقعهم وأهمية وجود أشخاص داعمين للتحرر من هاجسه.
تلاه فيلم الأنيميشن (ملاك) من العراق للمخرجة إيمان فارس ويتحدث عن عائلة لديها ابنة صغيرة تحب الرسم وتحلم بأن تصبح راقصة بالية، لكنها تصاب بمرض السرطان، وبين أحلامها والمرض تسير رحلة الفيلم الذي تدور فكرته عما خلفه عدوان الاحتلال الأمريكي للعراق على الأطفال من آثار تسببت بحدوث الكثير من حالات السرطان بينهم.
تبعه فيلم (شاش) من العراق أيضا للمخرج علي الكعبي، ويقدم رؤية عميقة عن واقع قاس، وأوجاعا يومية يعيشها أناس بسطاء في وسطه الفوضى، حيث تختلط الحقيقة بالخيال والمواجع بالأفراح لتكون نتيجة ذلك مستقبلاً يأسره القلق والخوف من مجرياته.
أعقبه الفيلم (من الجبل) من سورية للمخرج فيصل الأطرش الذي يوثق مرحلة تاريخية من حياة الثورة السورية الكبرى وقائدها المجاهد سلطان باشا الأطرش، ومآثره ومواقفه الصلبة ورفض الاستسلام و التنازل عن مبادئ الثورة، حيث أجبر على النفي مع نحو 1500 من رفاقه المجاهدين وعائلاتهم إلى وادي السرحان في الصحراء لمدة عشر سنوات عاشوا خلالها شظف العيش والعطش والجوع و قاسوا وصبروا و لم يرضوا المساومة على مبادئهم ومطالبهم دفاعاً عن الأرض والعرض، رغم كل الإغراءات التي حاول المستعمر تقديمها.
جاء بعده فيلم (موغا) من المغرب للمخرج أسامة آيت الحاج الذي يطرح فكرة الهجرة غير الشرعية، التي يسعى لها الكثير من الشباب هروباً من واقعهم، وما قد يقدمون عليه في سبيل ذلك وما يتعرضون له من احتيال من المهربين.
ليختتم الفيلم المصري (إنسان) للمخرج محمد خيري والذي يرصد يوماً في حياة أحد متشردي الشوارع، وما يعانيه من صعوبات وتنمر بأسلوب واقعي حقيقي.
عضو لجنة التحكيم بالمهرجان الناقد السينمائي نضال قوشحة لفت في تصريح إلى أن الأفلام التي تم عرضها بعضها لمحترفين وأخرى لهواة ومنها ما هو بسوية عالية، وتحكي بالعموم عن هموم مجتمعية وإنسانية مع جدية بالطرح، حيث يقدم المهرجان خامات جيدة ويعد بالكثير من المواهب بما يسهم في تكريس الفن السينمائي في المحافظة.
المخرج الشاب وليد قرعوني صاحب التجربة الأولى مع فيلم كومستير الذي سبق عرضه لفت إلى أن المهرجان قدم له فائدة كبيرة ومساحة لتقديم تجربته فيما أشار كاتب سيناريو فيلم إسوداد الشاب ثائر ناصر الدين الذي تم عرضه أمس إلى أن المهرجان يعطي دافعا لكل من يحب فن السينما، ويفتح الباب أمامهم لتطوير تجاربهم للارتقاء إلى أعلى المستويات.
وكانت فعاليات مهرجان السويداء للأفلام القصيرة، بدورته السادسة (دورة المخرج مصطفى العقاد) الذي تقيمه المؤسسة الوطنية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني بالتعاون مع مديرية الثقافة ومحافظة السويداء وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للسينما، انطلقت مساء الأحد الماضي بمشاركة 35 فيلماً من دول عربية عدة، وتتواصل عروضه يومياً بدءاً من السادسة مساء لغاية الخميس المقبل.
غسان خيو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: إدمان الفيديوهات القصيرة يهدد عقول المراهقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقضي ملايين الأشخاص حول العالم ساعات طويلة يوميًا يتابعون المحتوى المرئي الذي يتم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون اكتراث بفحوى المحتوى أو هدفه. ورغم ذلك، يظل الهدف الأساسي لدى الكثيرين هو الهروب من واقعهم المليء بالمشكلات والمشاغل.
وفي تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية تحت عنوان "إدمان الفيديوهات القصيرة.. خطر يهدد التركيز والإدراك العقلي"، أُثيرت قضية تأثير هذا الإدمان على الصحة النفسية والعقلية.
وأوضح التقرير أن الدراسات الحديثة كشفت أن قضاء ساعات طويلة أمام الإنترنت، خاصة في متابعة المحتوى الرديء وغير الهادف، يؤدي مع مرور الوقت إلى نتائج سلبية على الصحة النفسية والعقلية، لا سيما لدى المراهقين والأطفال.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الأعراض الناتجة عن التعرض المفرط للمحتوى غير الهادف تشمل: تدهور القدرات المعرفية، ضبابية التفكير، وقصر فترة الانتباه.
وأضاف أن الإفراط في مشاهدة محتوى الإنترنت قد يؤدي إلى أعراض أكثر حدة، مثل الاكتئاب لدى المراهقين، إلى جانب مشكلات اجتماعية مثل الانطواء وصعوبة التفاعل مع العالم الخارجي.