الوطن:
2025-03-13@00:07:30 GMT

صحفية أمريكية في رحلة عبر العالم.. هل وجدت السعادة؟

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

صحفية أمريكية في رحلة عبر العالم.. هل وجدت السعادة؟

يرغب الكثيرون إلى كسر قيود الروتين اليومي، بحثا عن مغامرات جديدة، وإعادة اكتشاف الذات، هكذا بدأت هيلين تشاو، رحلتها، إذ قضت شهورا في اكتشاف دول مختلفة للحصول عن السعادة التي لطالما حلمت بها، لكنها وبعد أن عبرت نصف الكرة الأرضية، عادت إلى منزلها في لوس أنجلوس بشعور مفاجئ من الضياع. 

رحلة هيلين للبحث عن السعادة

في فبراير 2024، عادت إلى منزلها في لوس أنجلوس بعد مغامرة استكشاف 18 دولة في أمريكا الجنوبية وآسيا خلال 18 شهرًا، في رحلة كلفتها 34 ألف دولار، بعد أن تركت وظيفتها صحفية فيديو، كانت هيلين تبحث عن طريقة لعلاج إرهاقها وإيجاد السعادة بعيدًا عن المعايير التقليدية للنجاح، بحسب موقع موقع «CNBC».

لقد كانت رحلة مليئة بالإثارة والاستكشاف، من مطاردة الشلالات في إندونيسيا إلى الترحال عبر الريف الفيتنامي الأخضر على متن دراجة نارية، لكن عندما انتهت الرحلة وعادت إلى المنزل، وجدت «هيلين» نفسها تتلقى رفضًا تلو الآخر لطلبات الوظائف التي تقدمت لها، وتشعر بالضياع أكثر من أي وقت مضى، وكان ذلك وقتًا صعبًا لسوق العمل، إذ جرى تسريح آلاف الصحفيين، ما جعل مستقبلها المهني غامضًا.

قبل بضع سنوات، كانت «هيلين» تشعر بالحزن والخجل إذا لم تحقق النجاح المهني الذي تطمح إليه، ولكن خلال رحلتها، تعلمت دروسًا أساسية عن السعادة والرضا، كانت بمثابة بوصلة جديدة لحياتها.

السعادة لا تتعلق بالتطرف بل بالتوازن

اعتقدت هيلين أن العمل في وظيفة أحلامها سيجلب لها السعادة القصوى، لكنها اكتشفت أن الإرهاق والقلق كانا دائمين حتى في هذا الوضع، واعتقدت بعد ذلك أن السفر الشيء الذي تعشقه، سيكون العلاج الأمثل، لكنه لم يكن كذلك في النهاية، وشعرت بالإرهاق من السفر المستمر واشتاقت إلى الاستقرار في المنزل، وأن السعادة الحقيقية تكمن في تحقيق توازن بين المغامرة والراحة، بين الإنتاجية والاسترخاء، وبين التعلم والاستمتاع.

بعد عودتها، وضعت أهدافًا مهنية ومالية جديدة، في السابق، كانت مستعدة للتضحية بكل شيء لتحقيق هذه الأهداف، معتقدة أن ذلك يعكس طموحها واجتهادها، ولكنها الآن توازن بين العمل والحياة الشخصية، وتمارس الرياضة والتأمل، وتستمتع بالرحلة بدلًا من التسرع نحو النهاية التي قد لا تكون كما تتخيلها.

الرضا يتعلق بالرؤية المختلفة والامتنان

عندما كانت تعمل في لوس أنجلوس ومدينة نيويورك، لم تشعر هيلين قط بأنها حققت نجاحًا أو مالاً كافيًا ولكن أثناء الرحلة في أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، رأت مستويات مذهلة من الفقر، وأدركت كم هي محظوظة، كان هذا المنظور الجديد بمثابة تذكير دائم لها بمدى الامتياز الذي تعيشه مقارنة بمعظم أنحاء العالم.

ورغم التحديات التي واجهتها في أثناء العمل الحر والبحث عن وظيفة في سوق صعبة، شعرت بالامتنان لما لديها، فقد تعلمت أن الرضا لا يأتي من جمع المال أو الشهرة، بل من تقدير الأشياء البسيطة التي نمتلكها.

المرونة وجودة الحياة أهم من وظيفة الأحلام

قبل عودتها إلى الوطن، قضت «هيلين» شهرين في بالي، حيث وجدت توازنًا حقيقيًا بين العمل والحياة، وكانت تعمل على مشاريع حرة وتقدم طلبات توظيف من المقاهي والمطاعم الجميلة، بينما تستمتع بوتيرة حياة هادئة ومحاطة بالطبيعة الخلابة.

وقبل هذه التجربة، كانت «هيلين» تعتقد أن صاحب العمل الكبير والعلامة التجارية الكبيرة هما ما يحدد قيمتها، لكنها اكتشفت أن الرفاهية وجودة الحياة أهم بكثير من المكانة والمال، لذلك قررت أن تتوقف عن محاولة العودة إلى الدور المثالي، وبدلاً من ذلك، تسعى إلى وظيفة تتيح لها المرونة وتوفر جودة حياة أفضل.

بدأت توجه شغفها بالصحافة المصورة نحو إنشاء محتوى على قناتها الخاصة على YouTube، ما أعطاها إحساسًا بالقوة والاستقلالية وتوقفت عن مقارنة نفسها بالآخرين وبدأت تركز على ما يجعلها سعيدة.

 «في الوقت الحاضر، أقضي معظم وقتي في العمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بي، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتنفيذ المهمات، ورؤية الأصدقاء والأحباء في أماكن غير بارزة، بالكاد يوجد ما يكفي من المحتوى لمشاركاته على Instagram»، هكذا أوضحت هيلين بشأن حياتها الحالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السفر السياحة سر السعادة

إقرأ أيضاً:

إنفانتينو للأفارقة : عليكم مواصلة العمل والمغرب نموذج لتطور كرة القدم في القارة الأفريقية

زنقة20ا الرباط

قدم جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، المغرب نموذجا للتطور في القارة الإفريقية، من خلال تنظيم المملكة للنسخ الـ5 المقبلة لنهائيات كأس العالم لفتيات لأقل من 17 سنة، وأيضا نهائيات كأس العالم للأمم لسنة 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

خلال كلمته في الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي “كاف”، الأربعاء 12 مارس 2025، دعا جياني إينفانتينو، رئيس “فيفا”، البلدان الإفريقية إلى “الوحدة”، وقال: “نريد العمل مع الجميع، والأهم هو الوحدة التي تصنعونها في إفريقيا”.

وفي هذا السياق قال إينفانتينو: “يجب أن تواصلوا العمل على الوحدة، لأننا نحن في الاتحاد الدولي نريد العمل مع الجميع، وإذا ما نظرنا إلى ما حققته هذه القارة في السنوات الأخيرة، فعلا، كان الأمر استثنائيا، مثلا المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم في قطر بلغ دور نصف النهائي لأول مرة، كذلك المنتخبات الإفريقية النسوية حققت نتائج إيجابية في نهائيات كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا”.

وتابع رئيس “فيفا” في السياق ذاته: “أنظروا إلى كل المنافسات التي تنظم في القارة الإفريقية. كأس العالم لكرة القدم الشاطئية في السيشل، وكأس العالم أقل من 17 سنة في المغرب في النسخ الـ5 المقبلة، وأيضا النسخة المائة لكأس العالم للأمم التي ستنظم بشراكة مع المغرب. كل هذا ما كان ليتحقق دون الوحدة”.

أفريقياالمغربجياني انفانتينوفوزي لقجعكرة القدم

مقالات مشابهة

  • إنفانتينو للأفارقة : عليكم مواصلة العمل والمغرب نموذج لتطور كرة القدم في القارة الأفريقية
  • محاكمة في أمريكا.. مسلح يعترف بمحاولة قتل صحفية إيرانية
  • دراسة حديثة تجيب..هل يجلب المال السعادة؟
  • رمضان حول العالم.. رحلة إلى السودان حيث الكرم والتقاليد العريقة
  • رمضان حول العالم.. من العصيدة للحلومر رحلة في مطبخ رمضان السوداني
  • منذ خمس سنوات.. كورونا جائحة عالمية غيّرت وجه العالم
  • مطالبات من النواب بتحديد المنشآت الحيوية التي يحظر الإضراب فيها
  • صحف العالم.. إسرائيل تقطع الكهرباء عن آخر منشأة في غزة تستقبل الكهرباء.. الاحتلال يريد عودة الإبادة بقوة.. واجتماعات أوكرانية أمريكية في السعودية
  • طرح البرومو الرسمي لمسلسل لام شمسية.. وكريم الشناوي: رحلة طويلة من العمل
  • دراسة.. تلوث الهواء يقلل قدرة الانسان على التركيز