جريدة الوطن:
2024-09-09@16:22:24 GMT

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا؛ شهدت جمهورية مالي، انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جمعية البيان الأدبية، وذلك بمشاركة أكثر من 20 شاعر وشاعرة.


أقيم الملتقى في قصر الثقافة في العاصمة باماكو، بحضور البروفيسور لسانا درامي مدير جامعة إفريقيا الفرنسية العربية في مالي، ود. عبد الصمد أحمد ميغا، رئيس جمعية البيان، إلى جانب اساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
وألقى المنسق العام للملتقى عبد القادر إدريس ميغا كلمة عبّر خلالها عن سعادته بتنظيم هذا الملتقى الذي يعد علامة فارقة في مالي، وتقدّم بباقات الشكرِ والتقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهود سموّه المتواصلة في خدمة اللغة العربية والشعر العربي.
ورحّب عبد الصمد أحمد ميغا رئيس الجمعية بالحضور، وأعرب عما يكنه من مشاعر الفرح لإقامة هذا الملتقى الشعري، فيما تقدم الدكتور لسانا درامي معبّراً عن إعجابه الكبير لما أنجزته الجمعية في ميادين الثقافة واللغة والأدب، مشيداً بجهود دائرة الثقافة في الشارقة لانجاح هذا الملتقى الشعري المميز.
واستهل القراءات الشاعر الثائر الرستماني سعيد عثمان بقصيدة شعرية شنّف بها آذان الحضور، وقد أبهر الحضور بإلقائه المتميز، يقول فيها:
ويا مَن مضَوا قبلي ويا مَن تأخَّروا
إذا لم تروا شِعري فلمْ تَتذَوَّقوا
متى برز الكُهّانُ سِحرِيَ لاقِفٌ
متى استَبَقُوا إني الحِصانُ المُوَفَّقُ
نسختُ الفتى المحكِيَّ كالليلِ والضّحى
بسَطتُّ جناحي طائرًا يتألِّق
فلا ترفعوا أصواتَكم فوق صوتِه
ولا تُبطئُوا إن قال قُوموا وصفِّقُوا.
حواء سيسي شاعرة ذات إحساس رائع، وصوت شاعرات مالي، ألقت قصيدة بعنوان “اعتادت التحمّل” وأخرى بعنوان “ريحانة النفوس”، تحاول البحث عن ذاتها في سماوات القصيدة والبيان، وفي حروفها تسكن المعاني السامية، تقول:
الشّعرُ يَنْطِقُ فِي مَعْناكَ مُنْبهِرَا
وليس يَبلغُ -مهما يَجهَدُ- القَدَرَا
تَفِيضُ فِيكَ صباباتي متجددة
وَدَرُّ رُوحي غدَا في الْعشقِ مُنهمِرَا
مَاذَا سَأكتبُ والأقلامُ عَاجِزةٌ
عَنْ وَصْفِهِ، وَالنُّهَى فِي الْحضْرةِ انتَشرَا.
وصعد على المنصة، آدم محمد توغورا ليعزف على أوتار القصيدة، وحمل الجمهور معه من غيب الهموم إلى الحب ودهشة الكلمة الممتلئة بالجمال، وألقى نصاً مميزا بعنوان “مباراة غرامية” يقول فيها:
مَلَاعِبُ حُبِّنَا فَرَحٌ وَسَعْدُ
فَإِنِّي لِلتَّبَارِي مُسْتَعِدُّ
لَقَدْ مَرَّنْتُ نَفْسِي مُذْ صِبَاهَا
زَمَانَ يَضُمُّهَا فِي الْكَوْنِ مَهْدُ
وَلِي فِرَقٌ مِنَ الْإِخْلَاصِ أَقْوَى
صَبَاحَ مَسَاءَ فِي التَّنْشِيطِ تَعْدُو
وجاء الشاعر الشاب سيدو دامبلى بقصيدة فخمة تحت عنوان “رسالة عاشق ولهان” يقول فيها:
لَمَّا رَأيْتُكِ ذَابَ الْقَلْبُ لَمْ يُطِقِ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقِ
يَا أَوَّلَ الْحُبِّ إنِّي الْيَوْمَ مُعْتَرِفٌ
مُذْ أَنْ شَمَمْتُ أَرِيجَ الدُّلِّ لَمْ أَفِقِ.
وألقى الشاعر الشاب داود توكارا، الذي يلامس حرفه قلب الإنسان، نصاً بعنوان “ما لا يقوله أحد” وآخر بعنوان “تباريح الشوق” وفيه يقول:
آنَ الأوانُ لديَّ أنْ أَتَغَيّرَا
فالقلبُ مِنْ قمعِ العذابِ تفجّرَا
وليَ السّيولُ متى تجيشُ جوانحِي
ما بالعيونِ إذِ استحالتْ أنْهُرًا.
وصدح الشاعر عمرو عبد اللطيف ساغو، بنص جميل تحت عنوان “يا حرف الضاد” يقول فيه:
وقد كتبتُ دواويني معتقةً
مذ العقودِ لدى نادي الثقافاتِ
وما فخرتُ بحورُ الشعر تفخر بي
والكل يعرفُ ألفاتي وياءاتي.
وشهد ختام الملتقى تكريم الشعراء المشاركين، بالإضافة إلى قامات ثقافية في الأدب العربي في مالي بشهادات تقديرية تثميناً لجهودكهم المبذولة في سبيل الرقي بالأدب العربي في مالي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

غداً بصنعاء.. حفل توقيع كتاب للسفير صبري بعنوان “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول”

يمانيون../
تتشرف الهيئة العامة للكتاب بدعوتكم لحضور حفل توقيع كتاب “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول” للمؤلف سعادة السفير عبد الله علي صبري.

وسيقام الحفل يوم غد الاثنين 6 ربيع الأول 1446 الموافق 9 سبتمبر 2024م الساعة العاشرة صباحاً في قاعة بيت الثقافة بمنطقة التحرير بصنعاء برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي قاسم اليافعي.

ويبحث الكتاب في نشأة التطرف المنسوب زوراً وبهتاناً إلى الإسلام والشريعة المحمدية، ونشأة طالبان والقاعدة في أفغانستان والعوامل التي ساعدت على تناسل هذه التنظيمات وانتشارها في كثير من دول العالم.

كما يتناول “داعش” وكيف قامت دولتها في غفلة من الزمن، وكيف سقطت، وبأي ثمن.

كتاب يُمثل جهداً مضنياً وجادّاً تجشّم عناءه المؤلف في محاولة لقراءة المشهد الدامي والدراماتيكي في العالم العربي والإسلامي، الذي تصاعدت حدته منذ قيام ما يسمى بثورات الشباب والربيع العربي، التي بفشلها في معظم الدول، عاشت الأمة العربية ولا تزال مخاضاً مخضباً بكارثة عنيفة تهدد الحدود والوجود.

أضاء الكتاب على علاقة تركيا بالإرهاب في سورية، وعلى المؤامرة الدولية على أمن سورية واقتصادها وكل كيانها، كما أضاء على النهج التكفيري المرتبط بالدور الاستخباراتي الذي شهدته المنطقة.

يتجه البحث الذي يضمه هذا الكتاب بين دفتيه إلى مساءلة مفهوم الجهاد كما تفهمه وتمارسه الجماعات التكفيرية، بالمقارنة مع الاجتهادات الإسلامية المعاصرة التي ضبطت مفاهيم الجهاد والحرب والقتال، وفقاً للمرجعية القرآنية، وللتجربة النبوية في مكة والمدينة، واستناداً إلى حاجة البشرية إلى علاقات تقوم على السلم والتسامح.

مقالات مشابهة

  • مهرجان المسرح العربي يحتفي بالإبداع ويقدم "ماستر كلاس" للمؤلف محمود حمدان
  • ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يناقش اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • الأقصر تنظم ملتقى توظيفي لتوفير 2000 فرصة عمل للشباب 14 سبتمبر
  • غداً بصنعاء.. حفل توقيع كتاب للسفير صبري بعنوان “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول”
  • الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي عضو لجنة تحكيم في مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي
  • أوركسترا وكورال تنمية المواهب يتألقان في ملتقى العاصمة بفقرات فنية متنوعة
  • وزير الثقافة في «ملتقى العاصمة لفنون الطفل»: فرصة لاكتشاف المواهب
  • الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية تعقد ملتقى الابتعاث
  • اليوم..انطلاق النسخة الثانية من "ملتقى العاصمة لفنون الطفل" في الأوبرا
  • 1000 فرصة عمل برواتب مجزية.. افتتاح ملتقى التوظيف الثاني بالقاهرة