جريدة الوطن:
2025-04-06@23:50:41 GMT

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا؛ شهدت جمهورية مالي، انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جمعية البيان الأدبية، وذلك بمشاركة أكثر من 20 شاعر وشاعرة.


أقيم الملتقى في قصر الثقافة في العاصمة باماكو، بحضور البروفيسور لسانا درامي مدير جامعة إفريقيا الفرنسية العربية في مالي، ود. عبد الصمد أحمد ميغا، رئيس جمعية البيان، إلى جانب اساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
وألقى المنسق العام للملتقى عبد القادر إدريس ميغا كلمة عبّر خلالها عن سعادته بتنظيم هذا الملتقى الذي يعد علامة فارقة في مالي، وتقدّم بباقات الشكرِ والتقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهود سموّه المتواصلة في خدمة اللغة العربية والشعر العربي.
ورحّب عبد الصمد أحمد ميغا رئيس الجمعية بالحضور، وأعرب عما يكنه من مشاعر الفرح لإقامة هذا الملتقى الشعري، فيما تقدم الدكتور لسانا درامي معبّراً عن إعجابه الكبير لما أنجزته الجمعية في ميادين الثقافة واللغة والأدب، مشيداً بجهود دائرة الثقافة في الشارقة لانجاح هذا الملتقى الشعري المميز.
واستهل القراءات الشاعر الثائر الرستماني سعيد عثمان بقصيدة شعرية شنّف بها آذان الحضور، وقد أبهر الحضور بإلقائه المتميز، يقول فيها:
ويا مَن مضَوا قبلي ويا مَن تأخَّروا
إذا لم تروا شِعري فلمْ تَتذَوَّقوا
متى برز الكُهّانُ سِحرِيَ لاقِفٌ
متى استَبَقُوا إني الحِصانُ المُوَفَّقُ
نسختُ الفتى المحكِيَّ كالليلِ والضّحى
بسَطتُّ جناحي طائرًا يتألِّق
فلا ترفعوا أصواتَكم فوق صوتِه
ولا تُبطئُوا إن قال قُوموا وصفِّقُوا.
حواء سيسي شاعرة ذات إحساس رائع، وصوت شاعرات مالي، ألقت قصيدة بعنوان “اعتادت التحمّل” وأخرى بعنوان “ريحانة النفوس”، تحاول البحث عن ذاتها في سماوات القصيدة والبيان، وفي حروفها تسكن المعاني السامية، تقول:
الشّعرُ يَنْطِقُ فِي مَعْناكَ مُنْبهِرَا
وليس يَبلغُ -مهما يَجهَدُ- القَدَرَا
تَفِيضُ فِيكَ صباباتي متجددة
وَدَرُّ رُوحي غدَا في الْعشقِ مُنهمِرَا
مَاذَا سَأكتبُ والأقلامُ عَاجِزةٌ
عَنْ وَصْفِهِ، وَالنُّهَى فِي الْحضْرةِ انتَشرَا.
وصعد على المنصة، آدم محمد توغورا ليعزف على أوتار القصيدة، وحمل الجمهور معه من غيب الهموم إلى الحب ودهشة الكلمة الممتلئة بالجمال، وألقى نصاً مميزا بعنوان “مباراة غرامية” يقول فيها:
مَلَاعِبُ حُبِّنَا فَرَحٌ وَسَعْدُ
فَإِنِّي لِلتَّبَارِي مُسْتَعِدُّ
لَقَدْ مَرَّنْتُ نَفْسِي مُذْ صِبَاهَا
زَمَانَ يَضُمُّهَا فِي الْكَوْنِ مَهْدُ
وَلِي فِرَقٌ مِنَ الْإِخْلَاصِ أَقْوَى
صَبَاحَ مَسَاءَ فِي التَّنْشِيطِ تَعْدُو
وجاء الشاعر الشاب سيدو دامبلى بقصيدة فخمة تحت عنوان “رسالة عاشق ولهان” يقول فيها:
لَمَّا رَأيْتُكِ ذَابَ الْقَلْبُ لَمْ يُطِقِ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقِ
يَا أَوَّلَ الْحُبِّ إنِّي الْيَوْمَ مُعْتَرِفٌ
مُذْ أَنْ شَمَمْتُ أَرِيجَ الدُّلِّ لَمْ أَفِقِ.
وألقى الشاعر الشاب داود توكارا، الذي يلامس حرفه قلب الإنسان، نصاً بعنوان “ما لا يقوله أحد” وآخر بعنوان “تباريح الشوق” وفيه يقول:
آنَ الأوانُ لديَّ أنْ أَتَغَيّرَا
فالقلبُ مِنْ قمعِ العذابِ تفجّرَا
وليَ السّيولُ متى تجيشُ جوانحِي
ما بالعيونِ إذِ استحالتْ أنْهُرًا.
وصدح الشاعر عمرو عبد اللطيف ساغو، بنص جميل تحت عنوان “يا حرف الضاد” يقول فيه:
وقد كتبتُ دواويني معتقةً
مذ العقودِ لدى نادي الثقافاتِ
وما فخرتُ بحورُ الشعر تفخر بي
والكل يعرفُ ألفاتي وياءاتي.
وشهد ختام الملتقى تكريم الشعراء المشاركين، بالإضافة إلى قامات ثقافية في الأدب العربي في مالي بشهادات تقديرية تثميناً لجهودكهم المبذولة في سبيل الرقي بالأدب العربي في مالي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة والفنون يزور المكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة اليوم العربي للمخطوط

قام “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون اليوم الأحد ، بزيارة تفقدية إلى المكتبة الوطنية الجزائرية بدائرة المخطوط، حيث أشرف بالمناسبة على معاينة معرضٍ خاص يضم نفائس المخطوطات وتقنيات حِفْظِها، أين قُدِّمتْ له شروحات ومعلومات تخص العملية.  وخلال هذه الزيارة، تفقد  الوزير سير عمليات رقمنة المخطوطات والمعالجة الوقائية لها وترميمها، واطلع عن كثب على التقنيات المستخدمة في هذا المجال، حيث تلقى عرضًا مفصلًا من طرف المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية وخبراء المكتبة  حول عمليات الترميم التي تنفذها مصلحة التصوير والاجراءات التقنية لرقمنة المخطوطات، وكذا العملية التي تقوم بها مصلحة الحفظ وترميم الوثائق والمخطوطات بالمكتبة الوطنية والخزائن الخاصة على المستوى الوطني، مؤكداً في ذات السياق على أهمية هذه العمليات في الحفاظ على الإرث الثقافي الوطني، مشيدًا بالجهود المبذولة من طرف الخبراء والمتخصصين الجزائريين في المجال. حيث أشاد  “زهير بللو” بالتطور الملحوظ في تقنيات الحفظ والترميم، حيث بلغ عدد المخطوطات المحفوظة بالمكتبة الوطنية و المركز الوطني للمخطوطات بأدرار أكثر من 9000 مخطوطًا، إضافة إلى 4401 كتاب نادر. كما ثمَّن بدوره جهود المكتبة في تكوين تقنيي 35 مؤسسة عمومية وخاصة في مجالات الحفظ والترميم والتجليد، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تعكس التزام الوزارة بحماية التراث الثقافي الوطني. وأبرز الوزير خلال زيارته الإنجازات الهامة التي تحققت في مجال الترميم والرقمنة، حيث تم خلال سنة 2024 وبداية 2025 ترميم 100 مخطوطًا و14 صورة حجرية (Lithographie) وفق المعايير العلمية المعمول بها. كما أشاد بمشروع الرقمنة الذي مكّن من رقمنة 3100 مخطوطًا داخل المكتبة الوطنية، إلى جانب 17000 وثيقة خارجها، مع التأكيد على أنَّ الهدف المسطر لسنة 2025 هو رقمنة 30000 وثيقة. وفي ختام زيارته، شدَّد السيد الوزير  على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز مكانة المخطوط وكل الوثائق التاريخية وحمايتها من الضياع ، داعيًا جميع الفاعلين في المجال الثقافي إلى الانخراط في هذه المساعي الوطنية لضمان نقل هذا الإرث الثمين إلى الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • العيد مناسبة يحتفي بها الشعراء في كل زمان ومكان
  • ملتقى الإعلام العربي بالكويت يهدي قناة الأطفال بماسبيرو خمسة مسلسلات
  • ملتقى الإعلام العربي بالكويت يهدي الهيئة الوطنية للإعلام 5 مسلسلات للأطفال
  • "ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية" يستشرف المستقبل الرقمي القائم على الوعي والمسؤولية
  • وزير الثقافة والفنون يزور المكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة اليوم العربي للمخطوط
  • ملتقى الإعلام العربي بالكويت يهدي قناة الأطفال بماسبيرو 5 مسلسلات
  • ملتقى المجالس الاستشارية الطلابية يستعرض مسؤولية الطلبة في تعزيز المواطنة الرقمية
  • 4 أيام من العروض والأنشطة بـ"ملتقى عيود الرستاق"
  • "قصص الحب في السيرة الهلالية".. عرض شعري مسرحي ببيت الشعر العربي
  • مهرجان فرنسي يحتفي بالعربية ويصفها بـلغة النور والمعرفة